< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

99/08/14

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: وأمّا المعاصي التي وقع التصريح فيها بالعذاب دون النّار

 

وأمّا المعاصي التي وقع التصريح فيها بالعذاب دون النّار، فهي أربع عشرة :

الأوّل: كتمان ما أنزل اللّه، لقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنآ قَلِيلا أُوْلَئِکَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمْ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[1] .

 

الثاني : الإعراض عن ذكر اللّه عَزَّ وَجَلَّ، لقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَقَدْ آتَيْنَاکَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرآمَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرآ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا﴾[2] .

 

الثالث: الإلحاد في بيت اللّه عزّ اسمه، لقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾[3] .

 

الرابع: المنع من مساجد اللّه، لقوله تعالى شأنه: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِکَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْىٌ وَلَهُمْ فِي الاْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[4] .

 

الخامس: أذيّة رسول اللّه (ص)، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابآ مُهِينآ﴾[5] .

 

السادس: الاستهزاء بالمؤمنين، لقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[6] .

 

السابع والثامن: نقض العهد واليمين، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنآ قَلِيلا أُوْلَئِکَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الاْخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمْ اللهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[7] .

 

التاسع: قطع الرّحم، قال اللّه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الاَْرْضِ أُوْلَئِکَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾[8] ، وقال عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الاَْرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِکَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾[9] .

 

وفيه: أَنَّ (أُوْلَئِکَ) في الأُولى لم يُعلم كونه إشارة إلى كلّ واحدٍ من النقض والقطع والإفساد، والثانية مع ذلک لم تشتمل على وعيدٍ بالعذاب، إِلاَّ أن يقال إنّه يفهم من اللّعن وما بعده.

 


[3] سورة التوبة، الآية(ع)(ص).
[4] سورة آل عمران، الآية(ع)7.
[6] سورة محمّد (ص)، الآية 22 و 23.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo