< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

97/12/11

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: فروع الصّلاة خلف من لايُقتدى به

 

الفرع الثامن: المراد من جملة (مَن لا يُقتدى به) الواردة في النصوص والفتاوى، هو المخالف في الدين من العامّة، دون المؤمن الفاسق الَّذي يُصلّى خلفه رغبةً أو رهبةً؛ لوضوح أَنَّ القول بالكفاية عن الذِّمَّة على فرض القبول يعدّ مخالفاً للأُصول والعمومات، من جهة ترک الجهر بالقراءة لأجل التقيّة، أو ترک القراءة رأساً، فلابدَّ من الاقتصار على القدر المتيقّن من النصوص والفتاوى، وهو ليس إِلاَّ في الصلاة خلف المخالف دون غيره.

نعم، لو حصل ذلک، ولم يترک شيئاً ممّا يجب عليه منفرداً، جاز وإن ألزمَ نفسه بالمتابعة الظاهرة معهم، الموهمة للائتمام، تحصيلاً لبعض الأغراض، أو دفعاً لبعض الأضرار المحتمل ورودها عليهم من ناحيتهم، أعاذنا اللّه من شرّ جميع الأشرار، بحقّ محمّدٍ وآله الأطهار.

موضوع: في بيان وجوب المتابعة في الأفعال في الجماعة

 

قوله 1: وتجب المتابعة للإمام (1).في بيان وجوب المتابعة في الأفعال في الجماعة

(1) يعني يجب على المأموم متابعة الإمام في الأفعال؛ أي في الركوع والسجود والرفع منهما والقيام بعد السجود، بلا خلافٍ أجده فيه على الظاهر، كما اعترف به جماعة من الفقهاء، منهم صاحب «الروض» و«الذخيرة» و«الحدائق»، بل في «المعتبر» و«المنتهى» و«الذكرى» و«المدارک» و«المفاتيح»، وعن «النجيبيّة» و«القطيفيّة» وغيرهما الإجماع أو الاتّفاق عليه.

والدليل عليه : ـ مضافاً إلى الإجماع الَّذي قد عرفت ـ دلالة ظاهر الآية على ذلک، وهو قوله تعالى: ﴿وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾[1] ، حيث يدلّ على المتابعة في

الأفعال وهو الركوع عند ركوعهم، وكذا الخبرين النبويّين :

أحدهما: ما عن «مجالس» الصدوق وغيره من كتب أصحابنا، المنجبرين بالشهرة قال (ص): «إنّما جُعل الإمام إماماً ليؤتمّ به، فإذا ركع فاركعوا، و إذا سجد فاسجدوا»[2] .

 

بل وقد عمل الأصحاب به، وعن بعض طرق العامّة نحوه، إِلاَّ أنّه قال: «فإذا كبّر فكبّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا» .

 


[1] صحيح البخاري 1 / 177؛ صحيح مسلم 1 / 320 ـ 427؛ مسند أحمد 2 / 260.
[2] ـ (3) مصباح الفقيه 16 / 134.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo