< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

97/12/01

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: فروع الصّلاة خلف من لايُقتدى به

 

قال شيخنا المرتضى؛ بعد نقل الأخبار المزبورة ما لفظه :

(والتحقيق: أَنَّ التمثيل بحديث النفس مبالغة، إذ لا تصدق القراءة مع حديث النفس، فالتصرّف في التمثيل أَولى من التصرّف في لفظ القراءة، نعم، إسماع النفس الَّذي هو المعتبر في الصلاة الإخفاتيّة، غير معتبرٍ، فيكفي تقليب اللِّسان في مخارج الحروف، وإن لم يظهر منه صوتٌ، وكذا في حروف الشّفة والحلق)، انتهى .

 

وردّ عليه الهمداني في «مصباح الفقيه» بقوله: (أقول: حصول مفهوم القراءة بتقليب اللسان على مخارج الحروف، ما لم يظهر منه صوت أَصلاً، محلّ نظر، بل الظاهر توقّف حصول ألفاظ القراءة على ظهور صوتٍ ناشئ من قطع الحروف على مخارجها، وإنْ لم يكن بحيث يسمع نفسه، بل دونه، و إِلاَّ فهو محض التوهّم، ومجرّد تحريک اللِّسان لا يجعله كلاماً ملفوظاً، ما لم يتكوّن منه صوتٌ، ولو في غاية الخفاء، فالأقوى عدم الاجتزاء بما دونه لدى التمكّن منه، و إِلاَّ فهو ممّن يتعذّر في حقّه القراءة) . انتهى محلّ الحاجة.في حكم جواز فراغ المأموم من القراءة قبل الإمام

 

أقول: لا يخفى لِمَن تأمّل في ذلک، بأنَّ ما ذكره الشيخ لا يخلو عن جَوْدَة؛ لوضوح‌ان تقليب اللّسان عند أداء الحروف يوجب صدق الكلام عليه، ولو لم يكن له صوتٌ. نعم، صدق الكلام لا يوجب صدق القراءة بالضرورة، إذ أنّ النسبة بين الكلام والقراءة نسبة المطلق الى المقيّد، حيث إنّ الكلام أعمّ من القراءة، فعدم صدق القراءة لأجل فقدان الصوت لا يوجب عدم صدق الكلام، فحينئذٍ :

إنْ قلنا بأنَّ اللّازم هو القراءة، فمن المعلوم عدم صدقها، كما صرّح بذلک الشيخ الأعظم.

وإن قلنا بكفاية صدق الكلام فيما يتحقّق بتقليب اللّسان، ولو لم يكن له صوتٌ، فلا إشكال بتحقّق المطلوب في ذلک كما هو واضح بأدنى تأمّل.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo