< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

97/08/23

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: هنا مشكلة أخرى طرحها صاحب «مصباح الفقيه» وخلاصتها

 

نعم، هنا مشكلة أخرى طرحها صاحب «مصباح الفقيه» وخلاصتها : الاستصحاب هنا يكون من قبيل الشکّ في المقتضي، الَّذي ليس بحجّة، لا الشکّ في الرافع، وقال في معرض توجيه اشكاله: (أَنَّ استصحاب بقاء الإمام راكعاً في حدّ ذاته محلّ مناقشةٍ؛ لأنَّ بقائه راكعاً تابع لاختياره وإرادته، فالشکّ فيه ليس ناشئاً من الشکّ في حصول رافعه مع قيام مقتضيه، بل في مقدار اقتضاء المقتضي، والاستصحاب فيه ليس بحجّة)، انتهى كلامه[1] .

 

أقول: وفيه ما لا يخفى للمتأمِّل الدقيق، فإنّ الشکّ هنا :

تارةً: قد يلاحظ مع حال امام الجماعة بالنسبة إلى اختياره وإرادته، فربّما يمكن دعوى ذلک بالنسبة إلى استمراره في الآنات المتأخِّرة.

وأخرى : قد يلاحظ بالنظر إلى الإدراک في الجماعة، فإنَّ المقتضي للإلحاق، وبكونه مستمرّاً حال الركوع موجودٌ فيه، والشکّ العارض للمأموم يعدّ شكّاً في الرافع، كما نرى التصريح بذلک في كلمات الإمام عليه‌السلام، حيث جعل رفع الرأس عن الركوع رافعاً لجواز اللحوق، حيث قال: (فإن كبّرت وركعت قبل أن يرفع الإمام رأسه، فقد أدركت الركعة)[2] .

 

وعليه، فدعوى كون الشکّ هنا شكّاً في المقتضي، الَّذي ليس بحجّة، لا يخلو عن تأمّل.

 


[1] وسائل الشيعة: الباب4 من ابواب صلاة الجماعة، ح1070(ص)، الكافي: ج3 / 371 ح1.
[2] الوسائل: الباب23 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث 1. التهذيب: ج3 / 26 باب3 ح1.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo