< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

95/10/27

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: فروع كثير الشك

 

ومن ذلك يظهر أنّ المراد ممّا جاء في صحيح محمّد بن مسلم، عن أحدهما عليهماالسلام، قال: «سألته عن السهو في النافلة؟ فقال: ليس عليك شيء»[1] . وفي بعض النسخ: (ليس عليه سهو)، المعتضد بخبرٍ آخر في «المستدرك» بأَنَّه: (لا سهو في نافلة)[2] . أنّ المراد من السهو هو المعنى العامّ، بحيث يشمل الشكّ أيضاً، كما قد عبّر بذلك في بعض الأخبار ، فيمكن أن يكون المراد من هذه العبارة رفع التوهّم عن النافلة بأنّها ليست كالفريضة، حتّى يكون لها جبر بعد البناء على الأكثر، كما هو الحال في الفريضة إذا كانت رباعيّة، أو البطلان إن كانت ثنائيّة، فلازم النفي عن النافلة حينئذٍ هو النفي عن البطلان والجبران، مع البناء على الأكثر، فلا يبقى حينئذٍ للنافلة بعد عروض الشكّ إلاّ أحد الأمرين:

إمّا البناء على الأكثر من دون وجود جبران كما كان في الفريضة الذي يفهم ويحصل ذلك من قوله عليه‌السلام: (ليس عليك شيءٌ) أو (سهو) على النسخة الاُخرى.

أو البناء على الأقلّ، كما هو المقبول عند بعض، الذي قد ورد في المرسل الذي رواه الكليني بقوله بعد نقل روايته الصحيحة، قال: «وروي أنَّه إذا سها في النافلة بنى على الأقلّ»[3] .

فنتيجة ذلك: هو التخيير بين الأقلّ الذي هو مقتضى الأصل ودلالة المرسل، و بين الأكثر بلا جبران بواسطة دعوى الإجماع عليه، كما عن «المعتبر» و «الرياض»، وذهاب عدّة عليه، وإن كان البناء على الأقلّ أفضل كما صرّح بذلك المصنّف، لأَنَّه المتيقّن، وكونه أشقّ، وللمرسل السابق، كما يظهر من الرواية أنّ قطع الصلاة في النافلة ليس مطلوباً، ولو لم نقل بحرمة القطع، وإن ادّعى بعض حرمة القطع تمسّكاً بقوله تعالى: «﴿وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾»[4] ، ولا يخلو عن تأمّل وتحقيقه موكول إلى محلّه.

 


[1] الوسائل، ج5 الباب18 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة، الحديث 1.
[2] المستدرك ج2، الباب16 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة، الحديث 2.
[3] الوسائل، ج5 الباب18 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة، الحديث 2.
[4] سورة محمّد صلى‌الله‌عليه‌و‌آله، الآية 33.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo