< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

95/09/30

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: حكم السهو المشترك في الأجزاء المنسيّة

 

وأمّا القسم الثالث: وهو ما لو اشترك الإمام والمأموم في السهو، فالظاهر أنَّه لا خلاف ولا إشكال في وجوب العمل على كلّ منهما بما يقتضيه حكم ذلك السهو، سواءٌ كان قد اتّفقا في موضع السهو أو اختلفا، فلا بأس بذكر الأمثلة لإيضاح الحكم في مورده:

فأمّا المثال الأوَّل: وهو كما لو تركا سجدة واحدة سهواً، فذكراها بعد الركوع، فإنّهما يمضيان في الصلاة ويقضيان السجود بعد الصلاة اتّفاقاً، ويسجدان للسهو على المشهور من وجوب سجود السهو في هذا الموضع.

وأمّا لو ذكراها قبل الركوع، فإنّهما يجلسان ويأتيان بها، ثمّ يستأنفان الركعة.في بيان حكم الصورة الثالثة

وأمّا الثاني: وهو ما لو اختلفا في موضع الذِّكر، مثل ما لو ذكر الإمام السجدة المنسيّة بعد الركوع، ولكن ذكر المأموم قبله، فإنّه يأتي المأموم بها ثمّ يلحق بالإمام، وأمّا الإمام فيقضيها بعد الصلاة، وعليه سجدتي السهو على المشهور.

وقد يكون عكس ذلك، بأن يكون الإمام قد ذكرَ قبل الركوع والمأموم بعده؛ فالإمام يأتيه ويدركه بأن يجلس ويأتيها، ولكن المأموم يقضيها بعد الصلاة، ويأتي بعدها بسجدتي السهو على المشهور.

وثالثة: ما لو اختلفا أيضاً، ولكن بطلت صلاة واحدة منهما دون الآخر؛ مثل ما لو نسيا السجدتين معاً؛ فتارةً يكون الإمام قد نسي ولم يذكر إلاّ قبل الركوع، فإنّه لابدّ أن يجلس ويتدارك وتصحّ صلاته، غايته عليه سجدتي السهو للقيام الزائد، إن قلنا بها لكلّ زيادةٍ ونقيصة، أو في خصوص المورد، و أخرى يكون المأموم قد ذكر بعد الركوع فتكون صلاته باطلة، لأجل وقوع النقيصة في الركن، وهو السجدتان، و ثالثةً يكون عكس ذلك بأنّ ذكر الإمام بعد الركوع دون المأموم، فإنّ صلاة الإمام تكون باطلة دون المأموم؛ لما سبق بيان وجهه فتصير صلاة المأموم منفردة ويتمّ صلاته.

أقول: بعدما وقفنا على صورة اشتراك الإمام والمأموم في السهو، و ثبت أنه يلزم على كلّ واحدٍ منهما العمل بما هو وظيفته في ذلك السهو، و حينئذٍ لو تركه أحدهما فهل يسقط عن الآخر أم لا؟

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo