< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

95/02/22

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: فروع الشك في فعل الاحتياط

 

ومن ناحية اُخرى: إنّ وجه لزوم العود في الركوع، ليس هو الشكّ حتّى يكون موجباً، بل علّة وجوب العود هو أصالة عدم الإتيان به ، فالشك في أفعاله ليس شكّاً في موجب الشكّ) .

ثمّ قال صاحب «الجواهر» في ذيل وجه الأخير: (ولعلّه الأقوى، للشك في دخوله ، ثمّ أمرَ بالتأمّل بقوله: فتأمّل) انتهى[1] .

قلنا: إنّ وجه التأمّل يمكن أن يكون بملاحظة أنّ وجه الحكم بلزوم العود إلى الركوع، وإن كان بمقتضى أصالة العدم بالإتيان، إلاّ أنّ السبب والعلّة لتحقّق ذلك ليس إلاّ الشكّ؛ لوضوح أنَّه لو لم يعرض عليه هذا الشكّ لما حكم هذا الأصل بلزوم الإتيان ، فالسبب الأصلي لعروض هذا الموجَب ـ بالفتح ـ ليس إلاّ الشكّ في المحلّ، الحاكم بلزوم العود لتحصيل الفراغ عن الذّمة ، فبذلك يندرج هذا الفرع تحت قاعدة: (لا سهو في السهو)، فينتج من ذلك عدم لزوم الإتيان بالذِّكر والطمأنينة مع الشكّ فيهما.


[1] الجواهر، ج12 / 396.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo