درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علویگرگانی
93/10/30
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: البحث عن نسيان التشهد في الفريضة
قوله قدسسره: ويسجد سجدتي السهو (1) .وجوب سجدتي السهو بنسيان السجدة
محلّه بعد الصلاة، كما هو المستفاد من الأدلّة السابقة المقتضية لذلك كما لا يخفى.
فتحصّل من جميع ما ذكرنا: صحّة الصلاة، ولزوم الإتيان بقضاء التشهّد مستقلاًّ، لا منضماً الى تشهّد سجدتي السهو على الأحوط، والله العالم.
(1) ينبغي الاشارة الى أنّه يستفاد من ذكر المصنّف حكم وجوب سجدتي السهو بعد ذكر وجوب قضاء السجدة المنسيّة والتشهّد المنسيّ، بأنّ هذا النسيان من النوع الذى يثبت فيه سجدتي السهو لكلّ واحدٍ منهما.
و عليه، فلو عرضَ النسيان على المصلّي، فالمشهور على وجوب سجدتي السهو لنسيان سجدةٍ واحدة:
الدليل الأول: الاجماع كما عن «الجواهر» أنّها شهرة كادَ أن تكون إجماعاً ، بل عن «المنتهى» و «الخلاف» و «الغنية» و «التذكرة» و «آراء التلخيص» للعلاّمَة دعوى الإجماع عليه.
والدليل الثاني: الأخبار الدالّة على وجوب سجدتي السهو:
منها: عموم مرسلة ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن سفيان بن السمط، عن أبي عبدالله عليهالسلام، قال: «تسجُد سَجدتي السَّهو في كلّ زيادةٍ تدخل عليك أو نقصان»[1] .
أقول: وفي «الوافي» زاد فيها جملة: (ومن تَرك سجدةً فقد نقص) ، ولكن المعروف والمنقول في كتب الاستدلال والأخبار حتّى «الوسائل»، عدم ذكر هذه الإضافة ، ولعلّها مأخوذة من عبارة الشيخ في «التهذيب» في بيان وجه الاستدلال بهذا الحديث على وجوب سجدتي السهو في ترك سجدةٍ واحدة.
أمّا السّند: فما في سنده من الوهن بالإرسال، يندفع:
أوّلاً: بأَنَّه لابن أبي عُمَير ومرسلاته كمسنداته، لكونه من أصحاب الإجماع.
وثانياً: ينجبر بما عرفت من الشهرة والإجماع، وفتوى الأصحاب وعملهم به في المقام، غاية الأمر دلالته تكون على نحو العموم لو صدق على مثل ذلك النقص فيشمله بعمومه.بيان ما يدلّ عليه خبر جعفر بن بشير
ومنها: الرواية المضمرة لجعفر بن بشير، قال: «سئل أحدهم عن رجلٍ ذكر أنـّه لم يسجد في الرّكعتين الأُولتين إلاّ سجدة، وهو في التشهّد الأوّل؟
إلى أن قال عليهالسلام: وإذا ذكره وهو في التشهّد الثاني قبل أنيُسلِّم، فليسجدها ثمّ يُسلِّم ثمّ يَسجد سَجدتي السَّهو»[2] .
