< فهرست دروس

درس خارج اصول استاد سید محمدجواد علوی‌بروجردی

97/07/29

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: ادلة الاستصحاب

اما جهة السند في الرواية:فرواها الشيخ قدس سره في التهذيب باسناده عن الشيخ المفيد عن محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاساني...فقد مر عن الشيخ قدس سره:«والانصاف ان هذه الرواية اظهر ما في هذا الباب من اخبار الاستصحاب، الا ان سندها غير سليم.»اما اسناد الشيخ الي محمد بن الحسن الصفار فهو صحيح، وقد حكم بصحته العلامة في الخلاصة، والميرزا محمد الاسترآبادي في الرجال الكبير، ونقلهما المحقق الاردبيلي في جامع الرواة.وفي هذا الطريق روي الشيخ قدس سره عن المفيد عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن ابيه عن محمد بن الحسن الصفار.اما الشيخ المفيد فهو اجل من التوثيق ومن الطبقة الحادية عشرة.وأما احمد بن محمد بن الحسن، فهو ابن الشيخ الاجل ابن الوليد قدس سرهما.

قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: انه من مشايخ الشيخ المفيد، وقد صحح العلامة كثيراً من الروايات التي هو في طريقها بحيث لا يحتمل الغفلة.[1]

وقال الميرزا محمد الاسترآبادي في الرجال الوسيط: ولم ار الي الآن ولم اسمع من احد بتأمل في توثيقه.[2]

وقال العلامة ‌المجلسي قدس سره في الوجيزة انه استاذ المفيد يعد حديثه صحيحاً لكونه من مشايخ الاجازة.[3]

ووثقه الشهيد الثاني في الدراية.ولا شبهة ‌في انه من اعلام مشايخ الاجازة، وأنه روي عنه محمد بن محمد بن النعمان المفيد قدس سره.والمهم في مورده تصحيح العلامة قدس سره كثيراً من الروايات التي هو في طريقها، كما افاده السيد الخوئي قدس سره.فلا بأس في وثاقة الرجل، ولعل عدم التعرض لتوثيقه في الكتب الاصلية كون وثاقته مفروغاً عنها عندهم، وأن كثيراً من الطرق المنقولة الي ابيه ابن الوليد كان بواسطته.وهو من الطبقة العاشرة.وأما محمد بن الحسن بن الوليد:فهو محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، ابو جعفر، القميقال النجاشي:

«... شيخ القميين، وفقيههم ، ومتقدمهم ، ووجههم ، ويقال : إنه نزيل قم ، وما كان أصله منها . ثقة ثقة ، عين ، مسكون إليه ، له كتب ، منها : كتاب تفسير القران ، وكتاب الجامع.[4]

وقال الشيخ في الفهرست:

«محمد بن الحسن بن الوليد القمي ، جليل القدر ، عارف بالرجال ، موثوق به ، له كتب ، منها كتاب الجامع ، وكتاب التفسير ، وغير ذلك ، أخبرنا بها جماعة ، عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه.[5]

وأفاد الشيخ في الرجال في ضمن عده ممن لم يرو عنهم: انه جليل القدر بصير بالفقه ثقة.[6]

وأفاد العلامة في الخلاصة بعد نقل ما مر من النجاشي: جليل القدر، عظيم المنزلة، عارف بالرجال، موثوق به، يروي عن الصفار وسعد ..[7]

مات سنة ‌343 علي ما في رجال الشيخ، وهو من الطبقة‌ التاسعة.وهو رواه عن محمد بن الحسن الصفار.وهو محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، ابو جعفر الاعرج.قال النجاشي قدس سره:

كان وجهاً في اصحابنا القميين، ثقة ، عظيم القدر ، راجحا ، قليل السقط في الرواية ، مات بقم سنة تعین و مأتين، له كتب ، منها : كتاب الصلاة ، كتاب الوضوء ، وكتاب بصائر الدرجات...[8]

وفي خلاصة الرجال للعلامة مثله الي قوله له كتب.

وأما الشيخ قدس سره ذكره في الفهرست من دون تعرض لتوثيقه، وما مر في كلام النجاشي وعده في رجاله من اصحاب العسكري (ع) من دون تعرض لتوثيقته ‌ايضاً[9]

وهو من الطبقة‌ الثامنة.وهو رواه عن علي بن محمد القاسانيقال النجاشي قدس سره:

«علي بن محمد بن شيره، القاساني أبو الحسن كان فقيها ، مكثرا من الحديث ، فاضلا ، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى ، وذكر أنه سمع منه مذاهب منكرة وليس في كتبه ما يدل على ذلك[10]

وقال العلامة في الخلاصة:«علي بن محمد القاشاني أصبهاني ، من ولد زياد مولى عبد الله ابن عباس ، من آل خالد بن الأزهر ، ضعيف ، قال الشيخ : ومن أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد ( عليه السلام ) .

والذي يظهر لنا انهما واحد ، لان النجاشي قال : علي بن محمد بن شيرة القاشاني[11]

وقال السيد الاسترآبادي قدس سره:لم اجد قول الشيخ الا في رجال الهادي هكذا: علي بن شيره ثقة علي بن محمد القاساني ضعيف اصفهاني من ولد زياد مولي عبدالله بن عباس من آل خالد.قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث بعد نقل كلام النجاشي في المقام:«اقول: لا منافاه بين ان يسمع أحمد بن محمد بن عيسى منه مذاهب منكرة ، وأن لا يكون في كتبه ما يدل على ذلك ، إذن فلا موجب لعدم الاعتداد بغمز أحمد ابن محمد بن عيسى عليه .ولا يبعد أن يكون غمز أحمد بن محمد بن عيسى ، هو السبب في تضعيف الشيخ إياه حيث عده في أصحاب الهادي عليه السلام ، وقال : " علي بن محمد القاشاني : ضعيف ، أصبهاني ، من ولد زياد ، مولى عبد الله ابن عباس ، من آل خالد بن الأزهر " .

وعده البرقي أيضا في أصحاب الهادي عليه السلام ، قائلا : " علي بن محمد القاساني ، الأصبهاني " .

ثم إن علي بن شيرة الذي عده الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام وقال : " ثقة " ، مغاير بن محمد بن شيرة ، فإنه لو سلم أن المسمى بشيرة ، رجل واحد ، كما هو . ليس ببعيد ، فالمسمى بعلي الذي هو ثقة ، ولده ، ومن هو ضعيف ، حفيده ، ولم تقم قرينة على الاتحاد بوجه.ولكن العلامة - قدس سره - قد جزم بالاتحاد في ( 6 ) من الباب ( 1 ) ، من حرف العين من القسم الثاني ، وقال : " علي بن محمد القاساني : أصبهاني ، من ولد زياد ، مولى عبيد الله بن عباس من آل خالد بن الأزهر ، ضعيف .

قال الشيخ قدس سره: ومن أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد ، ثم قال : علي بن شيرة ، ثقة من أصحاب الجواد عليه السلام .

والذي يظهر لنا أنهما واحد ، لأن النجاشي قال : علي بن محمد بن شيرة القاشاني أبو الحسن كان فقيها ، فاضلا ، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى . . . " .

أقول : ليس كلام النجاشي دلالة على الاتحاد ، بل إنه يدل على أن علي ابن محمد القاشاني ، حفيد شيرة ، فمن أين يستكشف أن علي بن شيرة ، متحد مع علي بن محمد بن شيرة .

ثم إن في ما ذكره من عد الشيخ علي بن شيرة وعلي بن محمد بن شيرة من أصحاب الجواد سهو ظاهر ، فإن الشيخ ذكرهما في أصحاب الهادي عليه السلام كما عرفت .ومن الغريب في المقام ما صدر عن ابن داود ، فإنه ذكر علي بن شيرة ( 1037 ) ، في القسم الأول ، وقال : ( ى ) ( جخ ) ثقة " .وذكر علي بن محمد بن شيرة القاشاني ( 342 ) ، في القسم الثاني ، وقال : " أبو الحسن كان فقيها ، مكثرا ، فاضلا ، واضطرب كلام الشيخ فيه ، فذكره مرتين ، ( تارة ) في أصحاب الرضا عليه السلام ، وقال : ضعيف ، و ( تارة ) في أصحاب الجواد عليه السلام ، وقال : ثقة " .

وجه الغرابة: أن الشيخ لم يعد الرجل لا في أصحاب الرضا ، ولا في أصحاب الجواد ، عليهما السلام ، وإنما عده في أصحاب الهادي عليه السلام ، ولم يضطرب ، كلامه فيه ، بل حكم بضعفه . وإنما وثق علي بن شيرة الذي ذكره قبل ذلك متصلا به .[12]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo