46/08/19
الموضوع: مناقشة مبنى الامام الخميني قدس سره
كنا بصدد الحديث عما افاده السيد الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه من ان الاحكام تتعلق بالعناوين والعناوين اي الماهيات بما هي هي لا بما هي موجود ذهني بحد الذهنية حتى يكون يمتنع تطبيقه على الخارج ولا بما هي مرية للخارج الخارج غير موجود والامر بصيغته او مادته يحرك نحو اخراجها مما هي هي الى وجودها الخارجي وعلى هذا لا يكون هناك حاكي ومحكي فلا علاقة للاحكام الشرعية على مستوى متعلقاتها بالخارج في حد تعلقها وحينئذ مع استحضار المقدمات المتقدمة على هذا الكلام يكون القول بجواز الاجتماع واضحا بل هو في الحقيقة ليس من الاجتماع باعتبار اشتراط ان يكون الامر والنهي بتوسط عنوانين متحصلين بالمفهومية متباينين فيها بمعزل عن الخارج والنسبة في الصدق الخارجي هذا ما له علاقة بالحكم الشرعي هذا بعد يتحقق ويصبح خارجا فلا اجتماع حتى يحصل قضاء ويظهر من كلامه زعم ان هذا الواضحات نحن ذكرنا او كنا بصدد الذكر في نهاية الدرس السابق وعينا ان الوقت منتهي متجاوز فقط عن الكلام في وسطه ان خلافنا معه ليس في المقدمات الثلاث الاول او الامور كما سماها الخلاف معه في الامر الرابع اذ الحكم الشرعي العقلائي من العقلاء هو نتاج حركة من قبل الحاكم تشبه حركة المهندس عندما يريد ان ينشئ دارا فانه يتصور الماهيات في ظرف وجودها في الخارج وكون هذا الوجود ايجادا من شخص ذي مواصفات خاصة فيحرز اما وجود مصلحة لا مفسدة معها في محقق هذه الماهية في الخارج من المحقق الفلاني الموجب الشخص المكلف او معها مفسدة فيوازن بين المصلحة والمفسدة وفي طول الكسر والانكسار ينتهي اما الى الامر بها باحد نحوين الوجوب او النهي كذلك اذا غلبت المفسدة المصلحة اولى هذا ولا ذاك اذا كانا متوازيتين ولا يأمر ولا ينهى وحينئذ يكون قد استحضر كامل ما له علاقة في حكمه فرسم له خارطة في الذهن في النفس فبعد ان صدق بوجود المصلحة الغالبة بدرجة لزومية يريده يحبه يريده يعزم على تحقيقه في الخارج من محققه للمنظور وهو المكلف ثم يصوغه صياغة قانونية امرا له به اما منحى شخصني كما في الاوامر الشخصية او بنحو ضابط كلي على نهج القضية الحقيقية الاصولية في قوة الشرطية فيأمر هذا ما يتحقق من قبل الامر بالوجدان فما يستحضره الامر ليست صورة تري الخارج والا كان تحصيل حاصل ايه صحيح بل هو صورة مصطنعة كما يصنع المهندس الدار وهي غير موجودة بعد يريد ايجادها على الورق غاية الامر هذه المرة في الذهن بل لا يمكن للشارع الحكيم العقلائي ان يغفل الحيثيات الملاصقة الملازمة التي لا تنفك عن تحقق الماهية في الخارج اذ قد تكون مفسدة الملاصق غالبة على مصلحة ملزومه ومعه قطعا الحكيم لا يأمر فضلا عما لو كان المفسدة والمصلحة في الواحد الشخصي الحقيقي شوفوا وجدانكم ماذا يقول يا اخوان هذه مش قضايا برهانية الان انت كمشرع عقلائي تحب ان تشتري اللحم من السوق وعندك ابنك تريد ان ترسله لشراء اللحم وتعلم انه ان خرج لشراء اللحم يوجد قناص يقنصه ويقتله انت ما بتتصور الحيثيات عندما تأمر بالاوامر الشخصية ماشي والاوامر الكبرى نفس الشيء على مستوى الضابطة الكلية فضلا عما فضلا عما لو كان ما فيه المفسدة متحد اتحاد حقيقي معه فكيف يقول السيد الامام رضوان الله عليه? بان الماهية بما هي هي ما عندنا شيء في الاحكام الشرع على مستوى الموضوع المتعلق اسمه الماهية بما هي هي ما عنا شيء لان المولى عندما يأمر لا يأمر بتحقيق الماهية بما هي هي يأمر بايجادها بعد تصور وجودها وترقب ايجادها ووجودها في الخارج (سؤال الامام ان الماهية لها حالات ثلاثة تصورا وناقص محاصرا اما صحيح اه واما الماهية بتبينها الخارجي اه شو هيدي مصطلحات خارج فاذا جئنا واردنا ان نبين ما هو متعلق الامر المولوي مم فاننا امام واحدة من هذه الثبات لا نحن امام قسم رابع لا مجبورين عهون المصطلحات التلاتة يعني او صحيحين في مصطلح رابع مسألة لفظية مسألة عقلية لا لا شو هالحكي هادا العقل بالوجدان يستطيع ان يرى خارجا قبل حدوثه مترقب متوقع يريد تحقيقه تتصور ولا ما بتتصور? انا اسا بتصور الحوزة في اوائل بنيانها بؤدر الان تصورها في مخيلتك كيف اريدها ان ان تكون وبطلب اللي ما ان تكن كذلك مولانا قطعا قطعا قطعا الامر والناهي يستحضر الصورة الخارجية المترقب وجودها وقول الاصوليين وان اخطأ التعبير شيئا ما لكن قطعا لا احد منهم يريد كما صرحوا في كلماتهم بان المتعلق هو العنوان بما هو صورة ومرآة للخارج او بما هو فان في الخارج او بما هو لا يريدون غير هذا المعنى لا يريدون الفناء الحقيقي ولا يريدون الصورة المتأخرة عن الوجود الخارجي ولا يقول بهذا ذو مسكة تصور المطلب حتى من الطفل كافل التصديق به في انهم لا يريدون هذا المعنى بس هل التعبير هنفضله فين? ما يمكن ان يترقب في الخارج ينسج مع التعبير بان هذا امرا من الامور بالمعية لا مولانا هو يريد ان يقطعها عما يتحقق معها حقيقة في الوجود الخارجي اسما كمان هذا الاحتمال مقطوع مطلبنا الامام الاصلي انه يكون مراقب شو هو اللي مقطوع البطلان? ان يكون امرا المولى يأمر بالمنهي بما هي? هيك يعني لا يأمر بتحقيقها في الخارج يأمر بتحقيقها مأمور به شيخنا عم بيقول لك يأمر بتحقيقها بما هي بدون علاقة لاي شيء مصادق معها في الخارج بوجودها الحقيقي كيف هالحكي هادا ؟ ما في مصالح ومفاسد المولى المولى مولانا المولى لا يأمر الا ما فيه المصلحة بالذهن ما هي بما هي هي لا فيها مصلحة ولا فيها مفسدة الماهية ترتب المصالح عليها والاغراض والمحبوبية والمبغوضية والارادة والكراهة انما تكون في واقعها الخارجي مش بما هي هي في الذهن) جيد بعد ان اختار هذا الاختيار قال بهذا الاختيار انا اكون قد الغيت كل الاشكالات القائمة في المقام على القول بجواز اجتماع الامر والنهي انا ادري ما الذي تريدون قوله يقول رضوان الله عليه يقول ومن هنا يتضح الجواب على سائر الاشكالات اشكالات الباب كلزوم كون شيء واحد متعلقا بالارادة والكراهة وكون شيء واحد محبوب ومبغوض وذا صلاح وفساد ومقربا ومبعدا يقول هذه ليست محذورات اما قصة انه شيء واحد يكون مقرب ومبعد خير ان شاء الله الشيء من حيث مصلحته مقرب من حيث مفسدته مبعد فمن حيثيتين مختلفين يكون مقرب ومبعد كلام جيد وهذا تكرار لكلام مين? سيد برج الشرقي تتذكر يقول ايضا قصة محبوب ومبغوض خير ان شاء الله من جهة محبوب ومن جهة قصة الصلاة صلاح فساد ايضا من جهة فيه مصلحة من جهة فيه مفسدة يجتمعان ليش لا يجتمعان? خير ان شاء الله اما قصة الارادة والكراهة طبعا المقصود من الكراهة بالدقة مو الكراهة مقابل الارادة ارادة الفعل وارادة عدمه مقصود لان الكراهة ايضا ارادة بلا اشكال يقول لا اشكال ولا ريب في ان ارادة الصلاة محبوبة مراد الصلاة والغصب لكونه مبغوض مبعد لكونه كذا مكروه اي يكرهه المولى مش مكروه اصطلاح فما الازمة? واين المشكلة يا جماعة الخير? دلون دلوني عليها ما في مشكلة لا على مستوى مبادئ الحكم في مشكلة ولا عالم الحكم فيه مشكلة ولا على مستوى الغرض يوجد غرض اقول سيدنا كل اجوبتك في المقامات المختلفة اغفلت جانبا ذكرناه عند مناقشة السيد البروجوردي ولذلك انا قلت في نهاية نقاش السيد البروجوردي سيدي الامام لب كلامي مأخوذ من السيد البروجوردي نفس كلامه غاية الامر هو مفصله ودور المقدمات وامور وهذا ليس غريبا فانه استاذه جيد اقول سيدنا كلامنا في الاوامر والنواهي اللزومية في الاوامر والنواهي اللزومية المولى اما ان يواجه تزاحما ملاكيا بين الملاكات المحققة لاغراضه فيما يأمر به او ينهى عنه او لا يواجه تزاحما كلامنا في مش في الثاني لان كلامنا في شيء يجتمع فيه امر ونهي محبوبية ومبغوضية انت عم بتقول ما في معذور على راسي ذات المحبوبية من جهة ومبغوضية من جهة ما في مشكلة لكن بما هو موضوع للامر اي مأمور به او متعلق الامر لا يكفي وجود جهة محبوبية حتى يأمر به لابد ان يكون محبوبا بالفعل حبا لزوميا وحتى يكون محبوبا الحب لزوميا يجب الا تكون معه مفسدة بالفعل او اذا كانت ان تكون المفسدة مغلوبة بالمصلحة الى الحد الذي لا يلغي لزومية المصلحة ولزوم تحقيقها في الخارج صحيح او لا? فيحتاج الى الكسر والانكسار هنا مشكلتنا مع سيدنا ان الارادة المحققة لامر وجوبي ليس مطلق ارادة الصلاتية بل الصلاة التي يريد تحقيقها في الخارج الصلاة التي تحقق حب المولى هي الخارجية بتوسط العنوان هي بالحمل الشايع فاذا الملاك بقي لزوميا في حالة تزاحم امر بها اذا لم يبقى لزوميا قطعا لا يأمر بها بالامر اللزومي فان الصياغة التشريعية انعكاس لماذا? انعكاس لمبادئ الامر انا اذا ما عندي ارادة اللزومية ما بامر امر لزومي الا ان يكون الداعي تحقيري او امتحاني او ما ادري ماذا نحن ما عم نتكلم عن هذه الاوامر عم نتكلم عن الاوامر الحقيقية الناشئة من دواعيها وملاكاتها والرامية الى اغراضها فالحب الغالب هو الذي ينتج ارادة لزومية في طرف الفعل مع البغض الغالب الذي ينتج نهيا في الواحد الحقيقي في الخارج لا يجتمعان هذا مقصودنا اما اجتماع ذات البغض وذات الحب من جهة حب اه صحيح اذا بتقل له بتقل له اكرام اليتيم بقل لك ما شاء الله عنوان محبوب بتقول له غصب مال الغير بقل لك مبغوض والعياذ بالله طب هذا عم بحقق اكرام اليتيم بمال غيرك لا يمكن الا ينظر المولى الى الحدود والحيثيات والقيود بعبارة اخرى عندما يأمر من حيثيات وحلول وقيود يعني هذه ملحوظة عنده في وجود المصلحة او في ترتب المصلحة على الفعل يعني الشرائط اما شرائط وجود او شرائط ترتب مصلحة كما لا يخفاها فهذه الجهة وقعت مغفولا عنها في كلامه ولذا اقتضى التنويه وهذا تكرار يا اخوان مو كلام جديد انا ابني الان يجول في انفسكم انه هذا نفس الجواب اللي جاوبنا به السيد البروجوردي صحيح؟ لان الجواب هو الجواب لكن هذا سهل عليه قوله لانه قال بان الماهية بما هي معراة عن مشخصاتها معراة عن كل شي معرض حتى عن الخارج والنظر الى الخارج ما في شي ابدا ماهية بما هي هي قل ماهية بما هي هي لا يتجاوزها لغيرها ولا يكون غيرها دخيلا فيها ولا ولا ولا فانت شفت النتيجة امنت ان شاء الله جيد اما الكلام الثالث على هذه المباني فهو كلام الشهيد الصدر يا اخوان الشهيد الصدر برأيكم مش تعرضنا له مفصلا سابقا وناقشناها ايضا والحمد لله وصلى الله على محمد واله الطاهرين