47/05/06
صفات الفعل في المخلوق جهتان
الموضوع: صفات الفعل في المخلوق جهتان
الكلام في صفات الفعل وانها من الفعل المخلوق فهناك فعل مخلوق للبعض تنتزع منه صفات الباري يعني كيف هذا المخلوق فيه صفات للبارئ واي شأن للمخلوق يضاهي الله تعالى؟ هذه حيثية الفعل المخلوق كيف تنتزع منه جهة في صفات الباري ؟
فاذن هذا الفعل المخلوق فيه جهة تلي الرب يعني من هذا المخلوق انت تتجه الى الباري تعالى وهذا معناه ان الصفات تنتزع منه صفات فعلية لله بخلاف الجهة التي تلي المخلوقين اذت هذا الفعل المخلوق تنتزع منه صفات الله يعني من جهة الرب ومر بنا هذا البحث ان اصل المخلوق فيه جهتان لا غبار عليه فالمخلوق فيه جهات فتعدد جهات المخلوق لا كلام فيه .
لاحظ البيان المعجز لامير المؤمنين كفى بي فخرا ان تكون لي ربا يعني النسبة بين الخالق والمخلوق وهي نسبة رب ومربوب وكفى بي عزا ان اكون لك عبدا فهناك نسبة طبعا هي ليست نسبة حلول وليست الوحدة الشخصية الباطلين لكن نسبة عبودية وربوبية البعض لكي يحاربون هذه النظريتين يقولون اصلا ليست هناك نسبة بين الخلق والخالق نعم نسبة يلد ويولد لا توجد وهذه باطلة ونسوة الحلول باطلة ونسبة الوحدة الشخصية العينية باطلة ونسبة مركب واجزاء باطلة ونسبة ان المخلوق بدن والباري يروح كما كان يتبنوا القدماء ان الله روح الارواح هذه باطلة ونسبة ان المخلوقات ارواح والباري روح الارواح هذه ايضا باطلة وهذا هو الاعجاز العلمي عند الوحي ان هذه النظريات كلها باطلة فالوحي نزه الله بما لم يقدر عليه حتى الفلاسفة في العصر الحالي وهذا يدل على اوج العلم لاهل البيت فلما يلمس الانسان هذه العظمة العلمية يقال بحق هؤلاء اصطفوا لعلم الله .
فالنسب الكثيرة بين الخالق والمخلوق كلها باطلة بينما امير المؤمنين يقول كفى بي فخرا ان تكون لي ربى يعني حصلت نسبة رب ومربوب فمناجاة امير المؤمنين في مسجد الكوفة درس عقائدي يبين هذه النسبة وان النسب الباطلة التي كانت تعيشها البشرية كلها باطلة والادعية هي ذريعة للبحوث العقائدية الصعبة وليست هي غليظة جافة وانما تدخل في القلب بسرعة فالمناجاة لامير المؤمنين هي في صلب التوحيد وكلها معادلات في بحث التوحيد والنسبة بين المخلوقات برمتها والخالق .
مثلا دعاء السحر للامام الباقر هو اسمه دعاء ولكن في الحقيقة هو عبارة عن معادلات عقلية غامضة في عالم الاسماء فنفس كلمة مولاي هذه النسبة وليست نسبة يلد ويولد الماديون يقولون الله اصل الطبيعة ونحن تفاعلات الطبيعة والانفجار الكبير وكذا كذا فهذه المبادرات التي تحفظ عظمة الباري وعجز المخلوق هذه النسب كلها صحيحة فنسبة الحلول ونسبة الروح والارواح ونسبة الشمس والشعاع ونسبة الروح والجسد ونسبة البحر والامواج كلها باطلة .
لاحظ التنزيه لدى ائمة اهل البيت والصوفية كيف وقعوا في وحل الابتعاد ، نعم ليس ابتعادا مطلقا لكن بالتالي ليسوا ممحضين في الاتباع فهذه المناجاة فيها 45 معادلة .
طبعا بعض اهل المعنى من العوام وليسوا من رجال الدين عندما تصير عندهم مكاشفات يبدأون يخربطون ويذهبون الى الحلول وغيره من الامور الباطلة ورأيناه كثيرا لذلك هذه العلوم الحوزية ضرورية جدا وهي علوم الوحي تعصم الانسان من هذه الزلات التي وقع فيها رواد التصوف والعرفاء انه ما هي النسبة بين الله وخالقه؟ فلا تقل نسبة الله لخلقه نسبة البحر والموج هذا خطأ قل ما قاله سيد العلم بخمسة واربعين معادلة ايها الفيلسوف وايها العارف لا تأتي بشيء من كيسك خذ الوحي يغنيك عن كل ترهات البشر لم يلد ولم يولد .
الى الان كبار الفلاسفة هم مصرين على هذا التعبير نسبة الموج للبحر هذه نسبة خاطئة او نسبة اشعة الشمس مع الشمس هذه النسبة خاطئة قل النسبة الموجودة في البيانات الوحيانية وهذا من اعقد البحوث وهو في صميم التوحيد فليس من العبط ان يقال اسماء الله توقيفية تعبدية فالتعبدية في المعارف اشد خطورة من التعبد في الفروع الفقهية هنا تعبد وتوقيف وتوقيت اخطر بكثير مما في الفقه ولا يقاس به والتعبد ليس معناه العمياوية وانما هو استرشاد العقل وتلمذه في مدرسة الوحي وعدم استغنائه عن مدرسة المعلم الوحياني وحتى كثير من المدارس الكلامية في الوسط الداخلي والعرفانية بينهم نزاعات شديدة على نفس النسبة .
فلنتخلص من نتاجات اذهان البشر ولو كانوا علماء لان الوحي يذكر لنا النسبة كفى بي فخرا ان تكون لي ربا هذه نسبة صحيحة كفى بي عزا ان اكون لك عبدا هذه الياء هي نسبة حقة وليست باطلة وليس فيها اي شوب خلاف التوحيد اما الوهابية على تخيلهم يظنون انهم موحدون وصاروا مجسمة ومشبهة وانما سفينة التوحيد وربانيها هو امير المؤمنين واهل البيت وسيد الانبياء مثل اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ففي صفات الفعل هناك جهة كالمخلوق ينسب الى الباري وهذه النسبة تليق بساحة الرب
فكيف ان المخلوق فيه جهة تلي الرب؟ لان كل مخلوق فيه جهة كمال تكون تلك اية للباري تعالى في كل شيء له اية اذن النسبة الصحيحة بين المخلوق والخالق ان المخلوق اعلى جهة فيه انه اية للخالق وسنريهم اياتنا نسبة صحيحة بين المخلوق والخالق وليس فيها حلول ولا وحدة شخصية ولا تشبيه ولا تجسم وانت تحافظ على التنزيه ونأخذ هذه النسب من لسان الوحي وليس من لسان الفلاسفة او العرفاء او الصوفية تلك الضلالات فيها تيه كبير ان لم ترجع الى الوحي .
كذلك المثل ليس حقيقة اذن كل مخلوق هو اية للباري ونرى في هذه الجهة العليا انه يرى الباري لانه اية لله وليس اية للمخلوقات فلما يكون اية لله يعبر عنها الجهة التي تلي الرب اذن المخلوق فيها جهة عظيمة حاكية تلي الشؤون الالهية وتلي الرب وطبعا هذه الحكاية في المخلوقات ليست على درجة واحدة هناك اية كبرى ولقد رأى من ايات ربه الكبرى وليس الكبيرة لان الكبرى اكبر من الكبيرة شبيه كلام سيد الانبياء قال اتيتم من الجهاد الاصغر ولم يقل الصغير وبقي عليكم الجهاد الاكبر وليس الكبير فبذل الدم والدماء والنفس في سبيل الله هو جهاد اصغر الجهاد الاكبر هو ترويض النفس في معركة الهوى والغرائز هذه معركة ليس فيها صباح ولا مساء ولا ليل ولا نهار ولا صغر ولا كبر معركة ولا تنتهي لا في البرزخ ولا في القيامة ولا في عوالم القيامة هذه حرب مستمرة بل حتى في عالم الجنة لا تنتهي فهي حرب عظمى فهذه حرب مستمرة ترويض النفس وترويض القلب وترويض العقل وترويض كل قوى من قوى النفس وقوى الروح .
لذلك عبر عنها سيد الانبياء بالجهاد الاكبر يعني اراقة الدم في سبيل الله اصغر لاحظ المعجز العلمي في كلام سيد الانبياء الكبير ما هو الوسيط منه ما هو الاوسط ما هو؟ الوسيط ما هو؟ ما الفرق بين الوسيط والوسط؟ فالايات طبقات ولقد رأى من ايات ربه الكبرى اذن صحيح كل مخلوق فيه اية ولكن الايات تختلف .
هنا سؤال يثار على العرفاء والصوفية وبعض المتكلمين الذين يتبنوا هذا الرأي الجهة التي تلي الرب في المخلوقات اختلفت الدرجات اذا الفعل المخلوق وكل المخلوقات هي فعل مخلوق لله فكل المخلوقات فيها منشأ لانتزاع صفة الباري لكن الصفات الفعلية طبقات كما ان الصفات الذاتية طبقات وليست طبقة واحدة فكل مخلوق فيه جهة تلي الرب يعني ينتزع منها صفة فعلية لله عندما تقول ينتزع منه صفة فعلية للباري يعني تلي الرب وماذا عن الجهة التي تلي المخلوقين الذين هم ارفع منه ؟ الجهة التي تلي المخلوقين يعني الوسائط المخلوقة بينه وبين الباري تعالى وليس هي الجهة التي تلي المخلوقين من دون هذا المخلوق بل هم ما فوقه لان هذه الجهة الثانية ايضا تؤدي الى الرب لكن بوسائط فكلتا الجهتين تؤدي الى الباري لكن احداهما بالوسائط والاولى حسب زعم العرفاء والصوفي والفلاسفة وهم يستشهدون بكلمات اهل البيت وبالقرآن بك عرفتك وانت دللتني عليك والجهة الثانية بكم عرف الله وابتغوا اليه الوسيلة فهذه الجهة ايضا تؤدي الى الرب لكن بالوسيلة .
فاذن الجهة الثانية التي تلي الرب ايضا فيها وسائط لكن عبر الوسيلة فاذا اثنينية وثنائية الجهات ليس فيها نقاش حسب بيانات الوحي الكلام كل الكلام هل تفسير العرفاء والصوفية والمتكلمين والمفسرين والمحدثين هل هذا التفسير صحيح؟ الجهة الاولى ليس فيها وسائط والجهة الثانية فيها وسائط ام التفسير الصحيح التغاير بين الجهتين شيء اخر والغموض والعقدة هنا في الجهة الثانية التي تلي المخلوقين هم وسائط فيض تؤدي اليه تعالى هذه الجهة التي تلي الوسائط هل فيها صفات فعلية ام لا؟ فاذا كانت تؤدي اليه كيف فيه صفات فعلية؟ هذه الجهة الثانية تكون وجه الله يد الله عين الله اهم صفاتها لانها تؤدي اليه تعالى يعني صفتيه وحكاية لكن عبر وسائط المهم هذه الجهة الثانية نظام وهذه الجهة الاولى نظام وما هي منظومة هذين النظامين من جهات وقواعد الى ما شاء الله .