47/01/29
/ اعتبار كتب المقاتل المتأخرة (63)/سلسلة في الشعائر الحسينية
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة (63)/
كنا في هذه القاعدة من قواعد دراسة المتن التاريخي ان جملة من موارد السيرة القطعية فضلا عن الظنية للنبي معصومين ليس من الضروري ان تقرأ بما قد انجز تنقيحه في العلوم الدينية كما هو الحال مثلا في المسائل المستحدثة في علم الفقه والكلام الجديد وعلم الطب .
المستحدث ليس من الضروري ان يكون مدركه كذلك المستحدث هو حدوثه مستحدث وقد يكون الالتفات اليه مستحدثا وان كان هو في عمر التاريخ موجودا مثلا في علم الفقه تجد ابواب البنوك وفقه الطب والادارة هذه ليست موضوعاتها مستحدثة جديدة الادارة منذ عهد البشرية موجودة او حتى العلوم المستحدثة ليس من الضروري تجدد ابوابها بل هي شاملة الى ما قد وقع في اعباء التاريخ الا ان الالتفات اليه هو مستحدث فكما ان المسائل المستحدثة يجب ان يتجدد فيه الاجتهاد والاستنباط ولا يكتفى بما قد انجز من استنباط فيما سبق هنا ايضا في النصوص التاريخية كذلك .
ثم انه قد يكون النص التاريخي سيرة قطعية كالقرآن مثل ما مر بنا الان انه كيفية تخريج نهضة سيد الشهداء بين زعماء علماء الامامية هناك اختلاف في تصويره فاي من التصويرات وافية بلحظ سيرة سيد الشهداء ؟ اذن هذه القاعدة خرجنا بها بشكل كلي ان قراءة النص التاريخي او قل السيرة القطعية للمعصوم او السيرة الظنية قراءتها بما انجز في مدونات العلوم الدينية من اجتهاد العلماء هذا غير صحيح بل الافق مفتوح على اجتهادات وتحقيقات وتنقيحات وهلم جرا وليس من الضروري ان تكون تلك القراءات سديدة فنحن مذهب المخطئة فموادها ليست بالضرورة ان تكون قطعية قد هي ظنية اجتهادية .
جملة من الاعلام ذكروا في الفلسفة الفقهية او الكلامية لنهضة سيد الشهداء امورا مثلا السيد المرتضى في تنزيه الانبياء يذكر بانه من الخطأ ان تخرج نهضة سيد الشهداء من المدينة الى مكة ومن مكة الى كربلاء واحداث كربلاء من الخطأ ان تخرج بقاعدة فقهية واحدة وانما بقواعد عديدة وكلامه متين فكانما هو يبني على ان المعصوم هنا بنى على الموازين الظاهرية فهو يقول هذا ليس من باب الجهاد الدفاعي وليس من باب اقامة الحكم وهذي نكتة لطيفة فالحالات السابقة لسيد الشهداء يمكن تفسيرها باقامة الحكم وبالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالجهاد الدفاعي لكن في نهاية نهاية المطاف يذكر توجيهات وحالات متعددة لسيد الشهداء او حتى لمسلمين اخرين .
من ثم يقول ليس هناك بالدقة مخالفة بين نهج الامام الحسن والحسين وانما النهج واحد فالمستشكل يطرح هذا السؤال انه اي منطق هنا في جهاد الدفاعي؟ لانه لم يحصل دفع ومن جانب اخر لماذا لم يسالم سيد الشهداء ؟ فهو يجيب يقول هذا ليس من باب الجهاد الدفاعي وليس من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانما في نهاية المطاف لما غدر بسيد الشهداء اختار الاستشهاد هل هذا القاء النفس الى التهلكة؟ لان عبيد الله ابن زياد خير سيد الشهداء بين البيعة او القتال ،
وهناك سؤال وجه لي قبل ايام انه سيد الشهداء قال اتركوني اذهب الى ثغرة من ثغور المسلمين او اضع يدي في يد يزيد يعني ليس من باب البيعة وانما تفاوض فلم يقبل ذلك ابن زياد فقال ابن زياد الان وقد علقت مخالبنا به يرجو النجاة ولات حين مناص فالخيارات التي ذكرها سيد الشهداء فيها تفاوض وحفظ المواقف اما ابن زياد ما اراد هذا الخيار الدعي ابن الدعي يعني ابن مرجانة قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة اما القتل او الاذلال لسيد الشهداء ان يستسلم ثم يقتله فهو سبط النبي وهوية الدين بيده فهنا ليس معناه البيعة فالهدنة غير البيعة يعني تفاوض فحتى هذه الخيارات التي نسبت لسيد الشهداء ليس فيها استخفاف بموقعيته بينما عبيد الله بن زياد لا عنده قداسة للنبوة ولا للدين يعني حالة من النجاسة الجاهلية الكفرية .
فيقول السيد مرتضى ان قتال سيد الشهداء لاجل ان يمنعهم من ان يصلوا الى مأربهم وهو هتك الدين وكسر هويته وشوكته ويقول هي حجور طابت وطهرت هيهات منا الذلة فالمقارعة بين اصل القدسية لبيت النبوة وبين هؤلاء الانجاس الذين يريدون ان يهتكوا اصل قدسية الدين فهذا ليس جهاد دفاع لانه لم يحصل دفع وهو لم يسميه باسم لكن واضح العقل يحكم به يقول قد بينا ان الضرورة دعت اليه وان الدين والحزم ما اقتضى في تلك الحال الا ما فعله سيد الشهداء ولم يبذل ابن زياد من الامان ما يوثق بمثله وانما اراد ابن زياد اذلال سيد الشهداء والحط من قدره بالنزول تحت امره فابن زياد شخص دعي لقيط فلا يتوافق مع قدسية النبوة .
فهو يقول بحسب المراحل الشهداء قد ابواب فقهية اخرى تفسر الامر لكن في نهاية المطاف هو هذا التفسير انه يفضي الامر بعد الذل الى ما جرى من اتلاف النفس ولو اراد ابن زياد بسيد الشهداء الخير لكان قد مكنه من التوجه نحو يزيد لكن الاحقاد الوثنية ظهرت في هذا الحال يعني العناد مع اصل الدين والنبوة فابن زياد لو كان اعطى الخيارات الاخرى لسيد الشهداء كان يحتمل النصر وليس يمتنع ان يكون سيد الشهداء من تلك الاحوال مجوزا ان يفي اليه قوم ممن يبايعه فالمقصود ان السيد المرتضى يقول هذا ليس من باب الدفاع نعم المراحل السابقة تخرج لنهضة سيد الشهداء بوجوه خمسة ستة اما في نهاية المطاف ليس هذا جهاد دفاعي .
اذن هناك قسم اخر من الجهاد يذكر الفقهاء شرائطه فهناك جهاد المواساة وجهاد الدعوة وجهاد العزة والاباء ذكره الفقهاء مختصرا وهناك روايات ونصوص واردة في باب المحارب والسارق مثلا من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد هذا في المؤمن العادي فكيف بمن قتل دون عرض النبوة او هوية الدين؟ هذا اعظم واعظم هذا الجهاد ليس شرائطه شرائط الجهاد الدفاعي او جهاد الابتدائي او جهاد الدعوة بالمعنى العام وانما له شرائط خاصة اخرى مثلا ميثم التمار يخيره امير المؤمنين انه سيعرض عليك البراءة مني هل تبرأ؟ قال لا فميثم لماذا يطلب منه البراءة في العلن ؟ لانه من حواري امير المؤمنين واذا اقدم ميثم على البراءة مثل عمار يكون شأنه شأن عمار فالتركيز على ميثم لاجل النيل من منهج امير المؤمنين ومن الصفوف المعنوية لعسكره .
بعض المحللين يقولون جيش يزيد وابن زياد كانوا يطمعون الانتصار المعنوي ولا يفيدهم النصر العسكري بالعكس النصر العسكري سلبي عليهم يعني يريدوا من الحرب النفسية تركيع وتخنيع معسكر سيد الشهداء والا استشهاد بطولي لسيد الشهداء والكوكبة معهم من بني هاشم ومن الانصار هذا فوز معنوي وبطولة معنوية وهذه لا تخدمهم وانما تبطل بني امية .
ان مروان لما استشهد سيد الشهداء مضمون كلامه ان هذا يزيد احمق لانه الان بالعكس سيخلد سيد الشهداء في الدين والتاريخ نفترض مثلا القتل الغيلة سيضيع المسألة اما القتلة الاستشهادية والمسجلة بالوثائق امام ملأى ومشهد المسلمين هذه جريمة تدين وتحاكم بني امية وتشطب عليهم فمروان التفت لهذه الجهة يعني الحسين جرجر يزيد وبني امية الى ما يريده لا ما يريده بنو امية من الاغتيال في المدينة او مكة المكرمة وهذا ما كان يلتفت اليه عبد الله ابن عباس محمد ابن الحنفية ولا عبد الله ابن جعفر كما اغتيل الامام الحسن لكن الامام الحسين فوت عليهم هذه الفرصة وجرجرهم الى حيث هو يريد والا لماذا يأتي الحسين بالرضيع؟ ليبين ان هؤلاء ليسوا اصحاب مبادئ واخذ عياله لكي ينور عقول المسلمين انهم ليسوا اصحاب مبادئ ولا قيم يعني كانما سيد الشهداء فيما حاكاه عن الحديث القدسي عن جده رسول الله ان دور سبي المخدرات من بني هاشم وعلى رأسهن زينب العقيلة لا يقل عن دور استشهاده هو في كربلاء في تعرية السقيفة وبني امية .
هذا البحث ليس ثقافي هذه المقاصد لا تتم عبر شرائط الجهاد الدفاعي والابتدائي الذي ذكره الفقهاء وانما هذا قسم اخر من الجهاد يجب ان يقرأ الشيخ فضل الله النوري في الثورة الدستورية التي تسمى بالمشروطة هو قتل لاجل تغيير احكام الله ونقلنا فتوى السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي في منهاج الصالحين انه اذا وصل الامر لبيضة الدين هنا الدفاع عنها بان يقتل الانسان هذا ليس جهادا دفاعيا هذا دفاع معنوي وليس مادي ولكن شرائطه غير شرائط الدفاع المادي هو نوع من الحماية لبيضة الدين واساسه .
مثلا فاطمة في تصديها للسقيفة هناك لديها مؤشرات موجودة ان هؤلاء لن يقنعوا دون تصفية فاطمة بشكل او باخر وحتى في رواياتهم موجود هذا الامر ففي كتاب وفاء الوفاء بتاريخ دار المصطفى يذكر الحديث عن سيد الانبياء بطرق متعددة ان سيد الانبياء اشار الى فاطمة وامير المؤمنين والحسنين انكم قتلى ومصارعكم شتى ، المصرع يعني القتل بشراسة ووحشية فاذن المؤشرات واضحة لدى فاطمة انه لابد من تصفية فاطمة ومن ثم عبر امير المؤمنين اختلست يعني غيلة اغتيال فهذا الموقف منها عرى الطرف الاخر انه لا يراعي حتى ناموس النبي فلا قيم عربية ولا انسانية ولا دينية وانما يتعدى عليها وحتى على ناموس النبي فهذا القسم من الجهاد ما بحثه الفقهاء مع انه مرتكز عندهم من قتل دون ماله فهو شهيد فكيف دون عرضه؟ فهذا دفاع معنوي .
لاحظ الفقهاء يصرحون في حرمة الفرار انه لو تيقن بالقتل لان اقل ما يمكن في حرمة الفرار ان انه العدو ضعفكم عشرة اضعاف الان خفف عليكم علم ان فيكم ضعفا فاذا مائة مقابل مئتين يحرم الفرار قال يحرم وان علموا انهم سيبادون فهذا ليس دفاع وجعفر الطيار لم يفر وابيد وكذلك عبدالله بن زيد بن ثابت لكن خالد ابن الوليد فر حتى لما رجع الى المدينة اخذت نساء المدينة تسخر منه بالفرارين وما شاء الله الصحابة من بدر الى غير بدر كلهم فرارين وعاهدوا الله على الفرار فكيف انت تفسر حرمة الفرار؟ هذه لا تدخل في شرائط الجهاد الدفاعي سيما مع العلم بالابادة فما هي الرمزية فيها ؟ هذا قسم اخر من الجهاد شبيه من قتل دون ما له فكيف من قتل دون دينه؟ يعني كما يقال هو ري شجرة الدين بالحياة فاستشهاده سيروي الدين هذا ليس موازين الدفاع المادي كثير من علمائنا رووا شجرة الدين بدمائهم وهذا لم يبحث في كتب الفقه الف سنة ولكن ارتكازا موجود .
فلاحظ المدونة الفقهية لالف سنة من اجتهادات العلماء قاصر عن بحث قسم من الجهاد بديهي ومسلم ومرتكز عندهم فهذه ليست ابحاث مستحدثة وانما هي قديمة لم تبلور وانما التنبه اليه مستحدث انت اذا اردت ان تفسر نصرة اصحاب الحسين لسيد الشهداء هذا لا ينطبق ابدا على شرائط الجهاد الدفاعي ولا على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانما ينطبق فقط على جهاد العزة والاباء وكذلك جهاد المواساة فالدفاع عن الدين ماديا لا يصير لكن هو دفاع معنوي هذا الدفاع لم يبحث كما يقول الامام زين العابدين ليزيد اذا اردت ان تعلم من غلب ابي ام انت استمع الى الاذان .
فهو ري الدين حتى السيد محسن الحكيم قال باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجال بيضة الدين هذا جهاد اخر ما بحث ولم تذكر شروطه وقيوده كلام امير المؤمنين حول الذمية التي اعتدي عليها في دولته قال ولو ان امرء مسلم مات على هذا كمدا ما كان عندي ملوما بل كان عندي جديرا يعني اذا يتأثر مؤمن او مسلم على هتك ذمية هذا التأثر سيؤدي به الى سكتة قلبية دماغية يعني بعض الاحيان ترى كبير السن اذا يتأثر بشدة يصاب بجلطة دماغية لذلك يقولون يجب ان لا ينفعل كثيرا لان اعضائه لا تتحمل ثقلا معنويا شديدا مثلا يقولون لعبة كرة القدم خطر على كبار السن لان الهيجان قد يوقف قلبه .
فامير المؤمنين يقول ولو ان امرؤ مسلما مات على هذا كمدا ما كان عندي ملوما وانما كان جديرا يعني لاحظ الموت في سبيل فضيلة من الفضائل هذا يكون تحت اي قسم ؟ وهذا القسم لم يبلور مثل من مات دون ماله او عرضه فهو شهيد هذا يروي ارواح المسلمين او البشر ويبث فيهم الغيرة للقيم والمبادئ الاولية وهذه بطولة فهي درجة من الشهادة وحتى عندنا بالنسبة للمال انه من الاولى ان لا يقتل دونه اما العرض والنفس فنعم ليس انه غير مشروع هو مشروع ولكن ليس له اولوية .
اذن هناك اقسام من الجهاد حسب كلام السيد المرتضى وهذا العمود الاصلي في تفسير سيد الشهداء انه الى ماذا يؤول في نهاية المطاف؟ تعال بنا الى نجوم الطف مثلا عدم شرب ابي الفضل العباس الماء اي منطق هذا ؟ هذا هو احياء فضيلة الذوبان في المعصوم مثل النبي يعقوب تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا فابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم يعني هذه المقدمات واضحة انه ستؤدي بك الى العمى لكن لم ينقطع يعقوب عن البكاء مع ان العين من اعظم ما يتحفظ عليه الانسان وهذا نبي وليس انسانا عاديا فتذهب عيناه في سبيل البكاء تفقدا على ابنه وهذا ليس خشية من الله مثلا .
هذا يذكرني بالحديث المتواتر في جذع النخل المتواتر عند السنة والشيعة على حدة انه اخذ هذا الجذع اليابس يبكي على فراق النبي لان النبي كان يستند اليه فتركه وجلس على المنبر فاخذ يبكي وسمعوا له بكاء كبكاء الابل عندما ينخر وابكى كل من في المسجد وعلت الاصوات حتى القلوب القاسية بكت وهو ابكى كل من في المسجد وعلت اصواتهم يعني ضجيج لاحظ اي مشهد هذا ؟ هذا الجذع ليس بكاؤه خشية من الله وانما حبا للنبي وهذه معجزة خلافا للوهابية والسلفية والنواصب والامويين ووفاقا مع كل المسلمين ان هذه معجزة الهية لبيان مقام النبي هذا مجلس بكاء في حب النبي مع ان النبي لم يستشهد وانما هو حي حاضر هذا ليس بكاء على المصاب هذا ليس بكاء المظلومية وانما بكاء الحب فهذا دليل قطعي لكن لم يبحثوه الفقهاء والكل من متكلمي الفريقين يسلم ان هذه من ادلة معجزة سيد الانبياء .
لاحظ هذه الابحاث متروكة حتى في اذهاننا وثم يأتي النبي ينزل من المنبر ويعانقه ويقول لو لم اعانقه ما هدأ الى يوم القيامة ، فمن بحث هذا؟ فالنبي يقول انتم قلوبكم حجر انتم الفريضة عليكم تجاهي وتجاه اهل بيتي كهذا الجذغ هذه وظيفة قلبية وليست فكرية فانتم مقصرين ونحن نقول يا رسول الله نحن لسنا مقصرين فقط في العمل وانما مقصرون حتى في التنظير ولم ينظر لهذا البحث بل نحن نحارب هذا البحث تحت ذريعة حرب الصوفية هذه اعظم الفرائض نحن مقصرون ونصر على التقصير فلانترك الوظائف الكبرى ونتمسك بالذيول البعيدة .
فسيد الانبياء يقول والله لو لم اعانقه لم يهدأ الى يوم القيامة فهذه المعجزة من النبي والرسالة من السماء من اكترث بها ؟ فحسب هذا الحديث المتواتر فريضة المودة يجب ان نكون والهين في حب النبي واهل البيت ومن يستطيع ان يأتي بها وهي اعظم من الصلاة ، هي الصلاة عبارة عن اناشيد عقائدية من اولها لاخرها خمس مرات يوميا نحن كطلاب المدرسة الذين عندهم اناشيد يزرعون في انفسهم حب الوطن فالصلاة فيها حب الله وحب الرسول واهل البيت فاي كلام في الصلاة كله عقائد ونبوة وامامة .
رجحان الصلاة على النبي والال في التشهد بضرورة المسلمين ثابت ويقول السيد المرتضى ان هذا عليه ضرورة فكيف الدين يثبت ان الصلاة على الال جزء التشهد ضرورة؟ فانت كيف تحب اناس لا تعرفهم؟ يجب ان تعرفهم فيقول هذه الضرورة تدل على وجوب معرفة هؤلاء فهذا جزء التشهد التشهد يعني عقيدة في الدين والاسلام وحتى الوهابية في تشهدهم يقولون اللهم صل على محمد واله كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم وبارك على محمد واله كما باركت على ابراهيم وال ابراهيم وسلم على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم وليس فيها كلمة الصحابة واذا اتيت بها تبطل الصلاة فاذن في التشهد اخذت الصلاة والتودد للال وهذا هو الشهادة الثالثة فهذا ليس لسانا وانما قلبا يجب ان تعرفهم وتتودد اليهم انظر ان الولاية كيف اخترقت كل المسلمين بالضرورة وليس بالظن المعتبر او غير المعتبر والسيد المرتضى عنده صفحة كاملة يستدل بهذا البحث على امامة اهل البيت وولايتهم وعلى الشهادة الثالثة فالنبي في حديث الجذع يقول هذا الجذع واله .
هذه الفريضة الاولى هي اعظم فريضة التودد لله وللنبي ولاهل البيت لذلك عندنا في الروايات اذا قلت لا اله الا الله بلاشروطها فانت كذاب ونحن ليس عندنا وله لله فالرسول يقول لو لم اعانقه لما هدأ الى يوم القيامة لذلك في نفس الحديث موجود حنين وانين .
لماذا لم يبحث فقه القلوب؟ وهذه الفريضة متواترة اذ اكبر فريضة هي المودة ونجدها متقومة بعلم فقه القلوب فلماذا متروك هذا البحث لماذا تفرط فيه وهي اكبر فريضة في الدين؟ الوله في الله والنبي واله كلنا مقصرون فيه عندنا وله في حب الذات والماديات والانانيات نحن ندعي الحب تنظيرا اما واقع مشاعرنا لم تصل اليه يعني ايماننا ناقص هذه الاب ابحاث متروكة فليس العتاب على السابقين وانما علينا نحن الجيل الموجود فابحاث كثيرة لها ادلة قطعية متروكة مهجورة .
الاسئلة والاجوبة :
الجهل ليس مقابل العلم التصوري الجهل قد يكون مقابل العلم القلبي الرذائل هي جنود الجهل بينما الفضائل جنود العلم .
سؤال :
بالنسبة للشهادة الثالثة قرأنا النص في الدرس فالتشهد التي هي في بطن الصلاة ضرورة عقائدية كما يقول السيد المرتضى عند كافة المسلمين طبعا هذا الشعر من لم يصل عليكم لا صلاة له هو ليس للشافعي وانما لشاعر اخر الشافعي حور بعض الكلمات فالشافعي اقتبس من شاعر اخر .
سؤال :
بالنسبة لابي الفضل العباس نموذجا لم يشرب الماء فلا يمكن تخريجه من باب الدفاع فهو يدافع عن ماذا؟ وانما يسمونه جهاد المواساة طبعا هذا الجهاد ذكره اربعين فقيها من علماء النجف في موسوعة الشعائر الحسينية اربعين رسالة ذكروه لكنهم ذكروا ان هذا المبحث لم يبحث في الفقه الان هذه الرسائل في الشعائر الحسينية مطبوع في 11مجلدات يعترفون بان هذا المواساة لم يبلور في الفقه فالموجود لدينا من تراث عشرة قرون ومطبوع لم يبلور والنراقي سنذكر كلامه جدا بديع فالذي يريد القتل المعنوي للدين هو اخطر من القتل المادي من قتل نفسا يعني اضلها .
هناك تحفة لطيفة في زيارة عاشوراء ولعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم ولعن الله امة ازالتكم عن مقامكم ودفعتكم عن مقامكم وازالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها فاول شيء مذكور هو اسست اساس الظلم والثاني دفعتكم عن مقامكم والثالث ازالتكم عن مراتبكم وتأتي في المرتبة اللاحقة قتلتكم يعني هذا الذي ازالتكم عن مراتبكم هذا قتل معنوي وهو اشد من القتل البدني وهذا سر من اسرار زيارة عاشوراء وزيارة عاشوراء عمالقة من الفقهاء والمجتهدين يعتبروه حديثا قدسيا ناموسيا فيه كل الاسرار فتنكر مقامات اهل البيت .
لذلك موجود في تفسير الامام العسكري ان فتوى من عالم كذا اشد على شيعتنا من جيش عبيد الله بن زياد فالذي ينكر مراتبهم ويوسوس في فضائلهم تحت ذريعة الغلو وغيرها يكون اشد عليهم من جيش عبيد الله بن زياد وهم اضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد وعمر بن سعد وعبيد الله بن زياد هؤلاء هم علماء السوء فهو عالم شيعي ينتحل التشيع لكن يشكك في فضائل اهل البيت وهذا نفسه من معجزات تفسير الامام العسكري ومطابق لزيارة عاشوراء ، فاما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه هذا المتن استشهد به كل علماء الشيعة فهذا نقض على سيد الخوئي انه يقول هذا التفسير مطعون فيه فكيف يستشهد به كل علماء الامامية؟ في نسخة مخالفة لهواه يعني مضاد ويسيطر على هواه او مخالفا على هواه او لهواه مطيعا لامر مولاه فللعوام ان يقلدوه وذلك لا يكون الا بعض فقهاء الشيعة لاكلهم فاما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة وانما كثر التخليص فيما يتحمل عنا اهل البيت لان الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه باسره لجهلهم ويضعون اشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم واخرين يتعمدون الكذب علينا يجروا من عرض الدنيا فزادهم الى نار جهنم ومنهم قوم نصاب يعني من يتظاهر بالتشيع لا يقدرون على القدح فينا فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند ضعفة شيعتنا وينتقصون به عند نصابنا ثم يضيفون اليه اضعافه واضعاف اضعافه من الاكاذيب علينا التي نحن منه براء فيقبله المستسلمون من شيعتنا فاضلوا وهم اضر على شيعتنا من جيش يزيد على الحسين ابن علي واصحابه فانهم يسلبونهم الارواح والاموال وهؤلاء علماء السوء الناصبون يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا .
فلاحظ القتل المعنى اخطر من القتل البدني القتل المعنوي هو ازالتكم عن مقامكم ودفعتكم عن مراتبكم اذن المقامات والمراتب اعظم في قدسية اهل البيت من بدن المعصوم الامام الهادي هدم قبر الحسين في زمانه مرتين ان لم يكن ثلاث والمتوكل قام بذلك ونبش قبر الحسين في زمن الامام الهادي ومع ذلك هو لم يتلكأ ولم ينثني عن الحث الشديد لزيارة الامام الحسين لان وجود الامام في قلوب الشيعة اهم من وجود بدنه كما ورد ان قبري في قلوب شيعتي فنور الايمان في قلوب شيعته اعظم قدسية من بدنه المقدس في التراب .
فالسيد المرتضى يقول غرضهم كان قتل الحسين معنويا يعني اذلال الحسين وهو قتله معنويا لاحظ حسين مني وانا من حسين يعني بقائي كقدسية في النفوس مرهون بموقف سيد الشهد لذلك الامام الحسين استدرجهم وعراهم وحتى الطفل الرضيع لا يرحمونه حتى ادنى المبادئ ما عندهم كما عرت فاطمة الطرف الاخر يعني جانب معنوي فهم يريدون ان يقتلوا الحسين بدنيا بدون ان ينفضحوا ويتعروا وسيد الشهداء جرجرهم في المواجهة ليكشف كل نواياهم الخبيثة ضد الدين بحيث تظهر سوءاتهم امام الكل ونفس عبدالله بن عمر بدأ يتبرأ من يزيد ومروان ما اراد هذا واراد ان تكون غيلة كما سموا الحسن بالخفية ، معاوية كشف سوأته مرتين في صفين هذا ليس سوءة البدن وانما كشف سوء خبثه انه لا دين لهم واصلا نفس كلمات يزيد لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل هذا استدراج من الامام الحسين في النهاية ان النبوة لعب .
اصلا لماذا سمي اصحاب الصفين الامويين بالقاسطين بينما اصحاب الجمل بالناكثين والخوارج بالمارقين المارقين يعني الانحراف دائما يصير اما نكث او مروق او قسط قاسطين يعني جاحدين يعني يجحد القضية من رأس القسط يستخدم بمعنيين متضادين المعنى الاول هو العدل والمعنى الثاني نقيض العدل يعني شاهر ظاهر فهذا منه يسمى جحود ورفع راية الكفر والشرك جهارا لذلك حتى من يدافع عن السقيفة لا يمكن ان يدافع عن يزيد فانت لما تنكر اصل النبوة حتى النايم من المسلمين المشتبه عليه او المدلس عليه لا يمكن ان يقنع بهذا .
فاستدراج سيد الشهد لبني امية بمثل هذه المعركة اعظم من بدر و احد وحنين لان هناك تعرية لبني امية لم تحصل وانما في كربلاء صار انتصار معنوي على بني امية لذلك اصحاب الحسين اعظم من البدريين لانهم استطاعوا فضح القوم فكل حروب الرسول كانت حروب عسكرية ولكن الفتح الذي حققه سيد الشهداء فتح عظيم فالخداع تارة انه تقتلهم بدنيا واخرى معنويا فكريا ، واهل البيت مكانتهم الدينية في قلوب المؤمنين والمسلمين هذا اخطر الشمر عمله حماقة بالعكس هو يستفز المسلمين والمؤمنين لحب الحسين اشد واشد فالمظلومية دائما جذابة ، مظلومية سيد الشهداء والكوكبة الذين استشهدوا معه مغناطيس جذاب فتقتل اهل البيت معنويا بدون ما يشعر بك الطرف الاخر لذلك امير المؤمنين يفرق بين طريقة الاول والثاني يقول الاول اخبث والثاني سيئة من سيئاته لان دائما طريقة الخداع والتستر اخطر بينما الثاني هو دائما بالشنار والشناعة والاستفزاز فهذا لا ينخدع به فدائما ترى الاول يقول للثاني اهدأ لانك تخرب العمل .
فالجحود والوسوسة في فضائل اهل البيت تحت المنطق العلمي هذا اخطر من جيش ابن سعد لان الاخير هو مفضوح اسلوبه فهناك تكاتف بلا شك ولكن ايهما اخطر؟ فالمقصود هناك ابواب لم تنقح بعد لذلك و رواد زعماء المذهب اختلفوا في تفسيرها فكيف بالباقين؟ والفتنة اشد من القتل احد معانيها هو هذا.