« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/11/06

بسم الله الرحمن الرحيم

الظهور و معرفة خصائص المهدي (عج)/ باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٨٧)/العقائد

الموضوع: العقائد/ باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٨٧)/الظهور و معرفة خصائص المهدي (عج)

 

كان الكلام ان من مؤثرات ظهور الصاحب عليه السلام هو تمام وكمال المعرفة به وثانيا شدة التعلق به مشاعريا روحيا قلبيا على صعيد البشرية وعلى صعيد المسلمين وعلى صعيد اهل الايمان لاحظ الدوائر الاجنبية لانها رأت ان نجم الصاحب سطع في اذهان البشر وتهفت له القلوب اضطروا ان يختلقوا عناصر مزيفة ليشوهوا صورة الامام نتيجة سطوع وانتشار شعارات مشروع هذا الشخص الالهي الذي تنتظره البشرية ومرت بنا الرواية ونذكرها للتذكير ان حتى الخلص الثلاثمائة والثلاثة عشر تصل البعض الامتحانات الى تزلزلهم في الانقياد للصاحب والروايات ذكرت ذلك مرتين مرة في المدينة المنورة ومرة مسجد الكوفة طبعا لا يكون منهم تمرد ولكن يكون منهم تبلبل وتلكؤ وتباطؤ ثم يعودون والذي يرجعهم الى الجادة في الانقياد والانصياع هو معرفتهم التامة الكاملة لان هذه المعرفة ليست درجة واحدة وانما هي درجات .

امير المؤمنين يقول لو كان حمزة واخوه جعفر الطيار حيين لما انحرفت الامة لامتيازات متعددة في حمزة وجعفر واحد الامتيازات هي شدة بصيرة الحمزة وجعفر لامير المؤمنين بينما اذا قايسنا ذلك مع سلمان وابي ذر ومقداد عمار نجد شيئا اخر بل في بعض الروايات على خلاف ما يظن حتى شأن العقيل والعباس اخص من سلمان نعم كان منهما تقصير لكن شانهما عظيم .

طبعا هذا بيان القرآن والقرآن لا يكذب قوله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين ورهطك المخلصين او المخلصين هذه شهادة القرآن للقرابة القريبة من سيد الانبياء وهي شهادة اصطفاء دالة على شهادة الدائرة الاصطفائية الثانية فضلا عن الاولى وفي احتجاج الامام الرضا مع اللا مأمون العباسي ورد ان هذا ليس كل القرابة ولا في حدود الدائرة الاولى وانما حتى الدائرة الثانية لان مورد نزول هذه الاية لم يقتصر على الدائرة الاولى وانما شملت الدائرتين فحديث الدار مورد نزول الايتين الكريمتين وهو حديث متواتر بين الفريقين .

فلاحظ الخواص من الحوارين لو كانت لهم معرفة وتعلق شديد بأمير المؤمنين لما نجح مشروع السقيفة ومر بنا هذا البحث ان انصار اي مشروع اهل البيت سواء لامير المؤمنين او الحسن او الحسين وبقية الائمة اما يلاحظ فيهم الكم او الكيف فاذا صعد الكيف قد تحتاج الى كم قليل وفي الكم يكتفي باثنين حمزة وجعفر فلاحظ سيد الرسل يحتاج الى واحد في الدائرة الاولى من بني هاشم من منكم يقوم .... لان الكيف لدى امير المؤمنين في الدائرة المركزية القيادية الاولى يغني عن الجميع ، و احدا جعلته لنبوة رسولك ويدا لبأسها سيفا لكذا .

فكل شؤون النصرة التي يحتاجها سيد الرسل قدرها الله على يد امير المؤمنين لان الكيف صاعد ، في احد بقي مع رسول الله في بداية الانهزام فقط بقي اثنان سيد الرسل وسيد الاوصياء بينما الكل هرب ثم اتى ابو دجانة ففي البداية فقط اثنين في معركة الاحزاب فرحى الحرب على اثنين على سيد الرسل وسيد الاوصياء والبقية قد يكونوا متفرجين وغزوة بني المصطلق وهي قوله تعالى والعاديات ضبحا سيد الرسل وسيد الاوصياء قوله تعالى واجعل لي وزيرا من اهلي اشركه في امري لاحظ الكيف لما يصعد يستغني رسول الله بشخص عن الامة اجمع .

انتم لاحظوا في زيارة امير المؤمنين اعظم صفة تذكر له استماتته ببصيرة وادارة وتفوق وسلاسة انقياد لسيد الرسل يعني ليس انقياد عاطفي وروحي وانما انقياد علمي ، ايضا الناطق بحجة رسول الله وهذه وردت في الزيارات وهذه حيف ان تقرأ هذرا من اللسان كل جملة معادلة كما اوصى بذلك المجلسي فالامام ناطق بحجة رسول الله خازن لان هذا الوحي بوجوده الملكوتي يخزن وهذا معنى وصاية امير المؤمنين لرسول الله يعني اصل الوحي هذا الجوهر يالملكوت المهول هذا لا يرتفع وانما يرتبط الصندوق الروحي بامير المؤمنين فامير المؤمنين ليس نبي ولكن خازن لاعظم كل النبوات فنبوة سيد الرسل والمعلومات الوحيانية التي نزلت عليه تذوب فيه نبوة ابراهيم وموسى وعيسى وهذا حسب نص القرآن وكذلك علم جبرائيل بحسب نص القرآن قطرة في وحي سيد الانبياء هذا بحسب نص القرآن هذا الوحي الذي نزل على النبي لم ينته وانما يوحى اليه ان هو الا وحي يوحى .

امير المؤمنين ليس نبي ولكنه خازن ملكوتي لاعظم نبوة فهذا الانقياد انقياد عن علم ملكوتي ثاقب ارى نور النبوة وللاسف هذه البيانات استبدلها المتكلمون بالفاظ بشرية بعيدة عن حقيقة الوحي بل موجبة للشبهات ولاثارات ، فليتهم تقيدوا بالفاظ الوحي لكانت اسلم في المعرفة سيما في العقائد فلا الفاظ الفلاسفة ولا العرفاء ولا المتكلمين بالفاظ الوحي اعظم فلاحظ اذن كيف يكتفي سيد الرسل وما اصعب مشروع سيد الرسل لكنه يكتفي بواحد .

ثم انه تبين الصديقة في خطبتها كيف كان امير المؤمنين لرسول الله؟ كثير يفكر حديث الدار اقتصر على الدائرة الاولى في تعيين المسؤوليات كلا هذا الحديث المروي عند الفريقين متواترا التفت رسول الله الى بقية بني هاشم انه انتم لكم ادوار في الدائرة الثانية اما ان تقوموا بها والا يسلب عنكم هذا الشرف الى غيركم من الامم او من الناس فالموجودون قبلوا المسؤولية في الدائرة الثانية عدا ابا لهب فلاحظ اذن كيف في النصرة يكتفى به ولو كان الكم قليل سواء واحد او اثنين فالكيف يجب ان يزداد مثل امير المؤمنين او حمزة وجعفر .

لذلك لاحظ في الروايات عن الامام الصادق يقول لو كان لي اربعين او عشرين او ثلاث مئة عشر افراد ... السبب هو هذا ثم انه يحتمل والله اعلم كما سنقرأ الان من خصائص صاحب العصر والزمان قد يستلزم ظهوره رجعة الامام الصادق ليكون هو الوزير الاول فلاالنبي عيسى ولا ادريس ولا سلمان ولا غيرهم لا يكفون ونفس الثلاث مئة وثلاثة عشر هناك سبعة وعشرين وزير من الدائرة الخاصة لاصحاب الكهف طبعا مالك الاشتر انعم واكرم به وسلمان ذو الشهادتين وغيرهم لكن الظهور اعظم لابد ان ينبري لنصرة الصاحب من الدائرة الاولى هذا محتمل .

تعبير الامام الصادق بطرق متعددة رواه النعماني تلميذ الكليني وهو مقدم حتى على الصدوق بسنده الى الحسن بن محبوب عن خلاد بن الصفوان قال سئل ابو عبدالله هل ولد القائم؟ فقال لو ادركته لخدمته ايام حياتي هذا التعبير يدل ان الامام الثاني عشر مقدم رتبة على التسعة من ولد الحسين وهناك عدة روايات تبين هذا البعد الاخر في شخصية الامام يجب ان نفقهه وسنبين اننا نحن مشاعريا فكريا لم نهضم هذا الكلام فهنا الامام الصادق يبين ان مشروع صاحب العصر والزمان عبء ثقيل وقد يستلزم ذلك ان يكون مجيء من يكون تابعا للامام الثاني عشر طبعا الامام الحسن والحسين افضل ولا يكونوا تابعين فضلا عن امير المؤمنين وفاطمة اولئك رتبتهم اعظم فسوف يبقى واحد من التسعة كما سنبين مما يدلل ان الكيف امر مهم يعني حمزة كان مع رسول الله وجعفر وابو طالب لكنهم لا يغنون في المركزية عن امير المؤمنين ابو طالب وما ادراك وحمزة وما ادراك وجعفر الطيار وما ادراك في مشروع سيد الرسل لكن لا يغنون فهنا يحتاج كيف اكبر .

لماذا اختص امير المؤمنين بالاخوة؟ حتى ليس الامام الحسين والحسن وحتى الامام الثاني عشر مشروع سيد الرسل شيء عجيب يحتاج الى الدائرة الاولى من ناحية الكيف واصعد واعلى حتى الدائرة الاولى فضلا عن الثانية لا يغني احد عن علي لان المسؤولية تقع على عاتق سيد الرسل وهذا الطاقم ثلاث مئة وثلطعش في الامام الثاني عشر وسبعة وعشرين منهم اثني عشر من بني اسرائيل والنبي عيسى واولي العزم وهو احد الوزراء لا يغني قد يستلزم الامر ان يرجع احد الائمة من ولد الحسين وهذا بداء من الله وقد يكون هو الامام الصادق فهو في الوحي .

هناك اشارات ولطائف لهذا المعنى نحن نظن اننا ان شاء الله ننصر المهم هو رفع الجانب الكيفي في بناء شخصيتنا ونصرتنا له كيفا وكما ، رجل عن الف بل رجل عن كل البشرية اذا هبط الكيف يجب ان يزداد الكم؟ اذا يصعد الكيف تستغني به عن الكم فمدى صعود درجة الكيف هذا جانب مهم ويؤكد على هذه القاعدة ان اكبر عوامل النصرة هو معرفة القيادة الالهية والتعلق بها و ورد في الروايات تعلق امير المؤمنين برسول الله اشد من بقية الائمة والامام الصادق يشرح هذا المطلب .

جبرائيل في موارد عديدة في احد وغيرها تعجب قال يا رسول الله كيف هذا الرجل متماوت؟ قال كيف لا يكون ذلك هو مني وانا منه؟ فاذا هذا الجانب لابد منه كل ما يصعد الكيف فان الظهور يقترب وكل ما يتأخر يهبط الظهور فما هي خصائص معرفة الصاحب طبعا الاحاطة يحتاج الى جهود كثيرة احد هذه الخاصية ان الامام الثاني عشر هو افضل التسعة من ولد الحسين وستأتي الروايات انه هو اعلمهم احكمهم افضلهم والتعبير ورد بعدة طرق مستفيضة فهل نحن هل تعلقنا بالصاحب كتعلقنا بزين العابدين وباولاده المعصومين؟ نعم تعلقنا ايا ما كان هو ناقص ونحن مقصرون في تعلقنا بالائمة لكن تعلقنا بالائمة ليس اشد من الصاحب وهل حوزويا تعلقنا بالامام الصادق كتعلقنا بالصاحب عليه السلام ؟ كلا ، هل ان تعلقنا بالامام صادق فيه افراط كلا هو ناقص وقاصر لكن هذا المقدار الموجود في تعلقنا بصاحب الزمان ليس موجود يجب ان نتكلم في الفكر والروحي والمشاعر بلا شك كل امام دوره ونوره واحد لا نفرق بين الائمة .

في حين لا نفرق بين احد من رسله يقول وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض في حين يقول القرآن يؤمنون بالله وكتبه ورسله وملائكته يقول هناك ملائكة مقربين وملائكة غير مقربين في حين يقول انزلنا عليك الكتاب مصدقا لما بين يديه ومهيمنا في حين القرآن يحفظ الوحدة في النور والحجية الا ان التفاضل لابد ان يحفظ .

كثير من المؤمنين اهل الصلاح يطرحون هذا السؤال انه انا عندي تعلق باحد الائمة جدا شديد ولكن البقية باهت نقول هذا غلط وصح ، فمن جهة تعلقك الشديد بالامام الرضا او الحسين هذا عظيم ومع ذلك هو ناقص فانت زد تعلقك بالاخرين والا هذا يؤخر الظهور .

اذن على صعيد المعرفة الفكرية النظرية وعلى صعيد التعلق الشعوري الروحي اخذ الصاحب موقعه الوحياني الذي حدده الله في افكارنا وعقولنا وارواحنا هنا يتم الظهور والا فلا .

تعلق الحوزات العلمية بالامام الصادق اعظم به واعظم وهو رئيس المذهب وهذا لابد منه لكن كيف الحوزات لا تبصم الا ببصمة الثاني عشر هذي بصمة عظيمة ولابد منها فالتقصير فينا لو كان تعلقنا بالامام الصادق بدون سيد الرسل هل كان يصح؟ لان تعلقنا تبع للتعلق بسيد الرسل وتعلقنا بالامام الصادق تبع لتعلقنا بامير المؤمنين وتعلقنا بالامام الصادق تبع تعلقنا بالخمسة اصحاب الكساء ، الامام الصادق اعظم واكثر وهذا تعلق قليل وضروري وهذه البصمة والهوية واعظم منها لكن يجب ان تكون تابعة لتعلقنا بالامام الثاني عشر .

القرب الموجود بين الامام الحسين والامام الثاني عشر اقرب من تاقرب بين الامام الحسين وعلي الاكبر مع انه نور واحد والقرب الموجود بين الامام الحسين والامام الثاني عشر اقرب من القرب بين الحسين وابي الفضل العباس ولا تناقض كما ان القرب الموجود بين سيد الرسل وسيد الاوصياء ليس كالقرب الموجود بين سيد الرسل وابو طالب مع انهم نور واحد ولكن درجات يجب ان نعرفها .

اتت فاطمة وامير المؤمنين الى رسول الله قالا يا رسول الله ايهما احب اليك؟ مع انه بينهما برزخ يبغيان هذا ليس كلام عبط ومجاملات فماذا قال سيد الرسل؟ قال اما علي فاعز علي واما انت يا فاطمة فاحب مشاركة بين امير المؤمنين وفاطمة هذه المحاسبات في نظام الحجج وليست عبط فاقتراب الامام الحسين بالثاني عشر اقرب من ابي الفضل العباس وعلي الاكبر وزينب فهل هذا نحن راعيه على صعيد الخطباء في المنبر الحسيني وهم جنود دولة الحسين .

نحن لا اقول نترك المعية بين اقمار بني هاشم ومع الحسين لكن هذا القول اعظم واعني خصوصية الامام المهدي لماذا لا يذكر؟ لذلك احد الخطباء اعظم به في مجلس كله اهل الفضل مجتهدين قلت له اذكر الصاحب قال اللهم عجل فرجه ثم بدأ يدعو اللهم ارزقنا وشاف مرضانا قلت له فقط هذه الكلمتين لا يكفي، اذن تقصير وجفاء كبير موجود بيننا كلنا .

شماعية الامام الحسين مع المهدي لا معية مثلها المعية الموجودة بين صاحب الزمان مع الامام الحسين اوكد منها مع زين العابدين والامام الحسين الامام زين العابدين بكى اربعين سنة وكيف كان تأثره؟ تجد تأثر وارتباط صاحب الامر بالحسين اعظم واشد فلماذا نحن نغفل هذه المطالب مشاعريا روحيا؟ هذا خطأ سينعكس حتى في تعاملنا لو قدر الله الظهور ومشاركتنا في نصرة الصاحب سيكون تعاطينا موجبا للخذلان له لان معرفتنا به نازلة وتعلقنا به نازل .

اذا كان الامام الصادق يقول انا خادم وتبع للامام الثاني عشر بينما نحن ليس هكذا نحن لا ندعي انه نطمس ذكر الامام الصادق نعوذ بالله بل نحن مقصرين لكن هذا المقدار اللي نذكر فيه الامام الصادق المفروض يكون ذكر الامام المهدي اكثر بدون ان نقلل من ذكر الامام الصادق بل نزيده .

احد المجتهدين الكبار موسوعي يوقره السيد الخوئي والبروجردي والميلاني وكثير من الكبار وكذلك السيد محمد الروحاني والسيد تقي القمي ويبجلونه لانه يتشرف كثيرا فمن ديدن هذا العالم الموسوعي انه يتتبع كل صغيرة وشاردة و واردة تكتب حول الامام المهدي فهو موسوعة مهدوية ومنبره كله مهدوي معه يذكر الائمة وسيد الرسل وسيد الاوصياء والحسنين مقدما ولكن بعد الخمسة اصحاب الكساء يأتي بذكر المهدي المقصود الامام الصادق قال لو ادركته لخدمته ايام حياتي هل نحن نأتي بهذا الحديث عندما نذكر الامام الصادق؟ وهذا الحديث صدر منه او نحن عندنا دأب الجفاء والقطيعة مع الامام المهدي فلا نأتي بهذا الحديث .

حديث اخر اذكره وله عدة طرق وذكره الصدوق في كمال الدين ورواه الشيخ الطوسي في الغيبة وعنده عدة طرق وفي بعض الطبقات احمد بن علي البديلي قال اخبرنا ابي عن سدير الصيرفي وهو فطحي موثق وسدير الصيرفي وهو فطحي من رجال الامام الباقر والصادق واب لحنان قال دخلت انا والمفضل ابن عمر وهما من اصحاب الكبار السن حيث الامام معصوم له ثلاث طبقات من الاصحاب كبار السن ومتوسطي وصغار السن فلما يكونون اثنين كبار من اصحاب الصادق يعني ايضا من اصحاب الامام الباقر وقد يكون من اصحاب الرضا قال دخلت انا والمفضل ابن عمر كبير السن وابو بصير وابان ابن تغلب من تلاميذ الباقر توفي في حياة الامام الصادق وقال عنه اوجع الامام اوجع قلبي موت ابان ويتكلم عنه النجاشي في صفحتين يذكر العظمة العلمية والمكانة العلمية عند المسلمين فضلا عن الائمة ويقول اذا اتى ابان في مسجد النبي وبدأ يدرس فحلقات الدروس لعلماء العامة تعطل كلهم ويأتوني لحلقة تدريسه لماذا النجاشي هنا لم يكتف بتوثيق ابان وكان الله غفورا رحيما؟ لماذا يسرد المنظومة الحياتية هذا هو علم الرجال لا انه تقول ثقة ضعيف تقليد عمياوي ادرس الشخصية وموقعيتها التاريخية وتاريخ هذا الرجل حيث علم الرجال شعبة من علم التاريخ فعلم الرجال تاريخ فيقول دخلت انا والمفضل ابن عمر وابو بصير وابان ابن تغلب مجتمعين مع بعض وهذا كله ايضا علم رجال يقول المجلسي الاب عن ابن ابي عمير مع انه وثاقته من بديهيات علم الرجال يقول بقيت ابحث في شخصية ابن ابي عمير مدة خمسين عاما فكل هذا ينعكس على الروايات اما انت فقط ثقة وضعيف هذا لا رجال هذا عبارة عن بغبغائية تقليدية عمياوية لا حاصل لها .

في علم الرجال هناك مدارس عظيمة فيجب ان تسبر التاريخ سبرا ، يقول دخلت انا والمفضل ابن عمر وابو بصير وابان ابن التغريب على مولانا الصادق فرأيناه جالسا على التراب يعني قديما اللي عنده عزاء يجلس على التراب لا على الفراش ولا على الارائك وعليه مسح خيبري يعني جلد وليس ثياب هذا بعد رسم من رسوم العزاء يعني كأنه حالة خشيشان وهيئة العزاء في كل زمان بحسبها هذه ايضا من ادلة الشعائر ، مقصر الكم يعني ليس ثوب كامل وهو يبكي بكاء واله الثكلى ذات الكبد الحرا قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه وابلت دموعه محجريه وهو يقول سيدي ... لاحظ خطاب الامام الصادق الامام الثاني عشر سيدي غيبتك رقادي فكيف ان الصادق يخاطب شخصا ليس بمولود الوهابية او الماديين او العلمانية منا ومن غيرنا ما يقبلون خطاب الميت لكن الذي لم يولد كيف حي كي يخطاب ؟؟ خلق الله الارواح قبل الاجسام بالفي عام لذلك عندنا في روايات المعراج ان سيد الانبياء رأى انوار الائمة الاثني عشر وفاطمة بل هياكلهم النورية حول العرش باجسام نورية عرشية كنتم بعرشهم محدقين وليس ستكونون خلق الله الارواح قبل الاجسام بالفي عام وهذه مستفيضة بين الفريقين وان لم يفهمه الفلاسفة او حتى لو لم يفهمه المفيد او المرتضى رحمة الله عليهم اما بيانات الوحي فهو بيان عقلي ينفي كل هذه الاستبعادات فالامام الثاني عشر بين الائمة وبين التسعة كالكوكب الدري وهذا معنى مستفيض جدا فهل شعورنا بهذا الاعتقاد باللسان ام بالخاطر؟ لكن الواقع التنظير الفكري والتعلق لدينا دون ذلك بمراتب وهذا تفريط في معرفة الصاحب عجل الله فرجه الشريف وكلنا مبتلون به .

logo