« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/10/27

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٨١) معرفة البشرية بخصوصيات المهدي (عج) مفتاح الظهور

الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٨١) معرفة البشرية بخصوصيات المهدي (عج) مفتاح الظهور

 

مما يتصل بمبحاث المسؤوليات العامة في الغيبة الكبرى مر بنا ان من المسؤوليات العامة هو الاعداد لظهور صاحب العصر والزمان ونحن نعيش في الغيبة الكبرى يعني خفاءه عج وبالتالي معرفة المسؤولية العامة في هذه الحقبة ترتبط بمعرفته هو ، يعني احد المحاور المهمة لمعرفة المسؤوليات العامة هي معرفة شخصية الامام الثاني عشر وما الفرق لو عرف عرفنا الامام النوعية العامة لاهل البيت الا تكفي؟ هم قالوا كلا هناك خصوصية يعني في باب المعرفة بغض النظر عن المسؤوليات العامة اللي هي بحث فقهي ولكن في باب المعرفة مر بنا مرارا القرآن الكريم من جانب يقول لا نفرق بين احد من رسله حيث قال كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لكن من جانب اخر القرآن الكريم يقول وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض فمن جانب يصر القرآن الكريم على معرفة خصائص النبيين ومن جانب يقول لا نفرق فلا نفرق في اصل الحجية واصل الاصطفاء او ان الهدف واحد اما في المراتب فنفرق .

هناك شواهد على انه احد اسباب تقاعس المسؤوليات العامة في الغيبة الكبرى هو نقص معرفة المؤمنين بشخصية الثاني عشر هذا النقص الموجود متجذر جدا وهذا احد اسباب تأخير الظهور و احد اسباب الاخفاق الذي ربما ينتاب حتى الثلاثمائة والثلاثة عشر وهو عدم المعرفة الكافية بشخصية الامام الثاني عشر ، سئل امير المؤمنين لماذا لا تزيل ما احدثوه القوم من قبلك من تغيير ؟ فقال لو اردت ان ازيل فلان بدعة وفلان بدعة لثار علي عسكري هذا ، فيعني هذا عدم معرفة الجيش بامير المؤمنين بدرجة ان يطيعوه ويسلموا تسليما فلاحظ عدم معرفة الامة بامير المؤمنين حجر عثرة كبير عن ادارة وتدبيره بل اكثر من ذلك سيد الرسل قال لولا ان الناس قريبي عهد بالاسلام لهدمت الكعبة ورجعتها الى ما هو في عهد النبي ابراهيم يعني لاحظ حتى تسليم الامة والصحابة لرسول الله ليست بدرجة واحدة بحيث تسلم القيادة العليا والتدبير الاعلى والاكمل لسيد الانبياء وانما هي تكبل رسول الله عن ان يقودها الى الاكمل .

شبيه تعبير القرآن فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فاولا يحكموك ثم لا يجدوا في انفسهم حرج وزيادة على ذلك يسلموا ولكن تسليم تام فعدم الحرج باطني والتسليم ازيد من عدم الحرج انما تسليما بسرعة وانسيابية وانسياق سريع.

في صلح الحديبية جل الصحابة تمردوا على الرسول بدءا من فلان والحال ان هذا الصلح في نظر الله تعالى هو فتح مبين ولكنهم ليس لديهم وعي سياسي واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم يعني تقعون في المشقة يظنون ما هو صالح اسوأ شيء وما هو اسوأ شيء صالحا لهم هؤلاء هم علية الصحابة فتمردوا على الرسول فمن ثم الرسول لاجل ان يستوثق منهم اخذ البيعة تحت الشجرة او بيعة الرضوان انه يبايعون ولا يتمردون مرة اخرى اما قضية الفرار من الحرب فهذا ملف من بداية بدر الى حنين كله فرار كما في الايام الاخيرة لرسول الله قال ائتوني بدوات وكتاب اكتب لكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا وهذا غير الثقلين فكان يريد ان يكتب اسماء المنافقين من الصحابة بحيث لا تضل الامة بهم فتمردوا على رسول الله ان يكتب هذا .

احدهم يسأل لماذا هذا التاكيد الكثير في معرفة النبي والائمة ؟ الجواب لان طاعتك مرهونة بذلك وانقيادك مرهون به فكلما نقصت معرفتك زاد تمردك وتطاولك على القيادة السماوية وكلما عرفت اكثر ازداد انقيادك وتسليمك لله تعالى فلماذا هذا الاصرار في معرفة الجانب الغيبي في الائمة؟ سبب تمرد ابليس على ادم لانه لم يتنبه للجانب الغيبي في ادم وظن انه من طين وماء وكما يقول اهل البيت كذب ابليس لانه حفظ شيء وغابت عنه اشياء فعدم معرفتهم في الجانب الغيبي تسبب عدم انقياد الامة وحتى كثير من الفقهاء في زمن الائمة تمردوا على الائمة بسبب عدم المعرفة .

هناك رواية معتبرة السند تشير الى درجة التسليم لدى محمد ابن مسلم انه ما استطاع ان يتحمل مقامات غيبية للائمة فهذا يدل على ان علية الصحابة هم درجات الامام هنا يذكر مقام غيبي لامير المؤمنين واللطيف ان هذا المقام يذكره حتى علماء العامة لكن محمد بن مسلم صعب عليه ان يتقبله مع انه من الاركان ولسنا في صدد اي قدح فيه ولكن في صدد ان الاطلاع على درجات المعرفة وهي خطيرة .

فيذكر له هذا الراوي من فقهاء العامة وان كثير من علماء العامة في حين هوحنفي او كذا لكنه جانب المعارف عنده قوي يعني نظرته غيبية لائمة اهل البيت فهو يروي هذه الرواية لمحمد بن مسلم وهو يصعب عليه ان يتحملها بعد ذلك محمد بن مسلم يأتي مستفهما للامام كيف هذا الفقيه العامي يروي هكذا فضيلة لامير المؤمنين؟ ثم يبين له الامام الصادق ان هذا حق وفضيلة غيبية ترويها العامة في مناجاة الله لامير المؤمنين في عصر رسول الله وفي تفعيل قناة الوحي في زمن رسول الله في مشهد من رسول الله ومشهد من الصحابة وهذا صعب على محمد محمد بن مسلم والان صعب على كثير ممن كتب في علم الكلام لا يمكنهم ان يشرحوا حتى كتب خاصة لدينا وهذي المقامات يرويها العامة والخاصة .

فانا في صدد ان المعرفة درجات اذن فلسفة المعرفة الكبيرة الكثيرة بالانبياء والرسل تثمر مزيد من الانقياد والتسليم لهم وهذه احد شرائط النصر والنجاح والانتصار وحتى بين القرآن فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فهناك تلازم بين المعرفة والانقياد حتى يحكموك فيما شجر بينهم تحكيم وانقياد ظاهري ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما .

رسول الله عندما ندب في مواطن عديدة المسلمين والصحابة وجدهم خذلوه الا شخص واحد وهو علي ابن ابي طالب قال صلى الله عليه واله من ينبري لعمرو ابن عبد ود؟ فانه كذا كذا لم يقم احد من الخاصة ولا العامة الا علي ابن ابي طالب وحتى في بدر وفي موارد عديدة كثيرة لم يستجب له علية الصحابة ولا دانيتهم ولا عموم المسلمين ولا الخواص ولا الحواريون لم يستجيبوا لطلب رسول الله وانما الذي ناصره فقط امير المؤمنين وذلك بسبب معرفته به تختلف عن معرفة الاخرين اني ارى نور النبوة يا علي انك تسمع ما اسمع وترى ما ارى فالوحي عندما ينزل ينعكس من النبي على علي فزيادة المعرفة زيادة من التسليم والانقياد وهو سر النصر والنجاح .

لاحظ كثير من طوائف بيانات اهل البيت يوجهوها لجملة من اصحاب ائمة قال من يطيعنا اطاعة مطلقة لو اجد اربعين رجلا بكيفية خاصة وبطاعة مطلقة ... فمحمد بن مسلم هو من اركان فقه الفروع واعظم به واعظم ولكن جانب فقه المعارف يصعب عليه ولكن فقيه من العامة يسلم وليس معناه هو افضل منه لا حاشاه ، فقهاء العامة جمع منهم في حين هو عامي في فقه الفروع لكنه يسلم بمقامات غيبية للائمة والان بعض الخاصة اذا وجد مقامات غيبية للائمة من طرق العامة يقول لا نقبلها الغلاة تندسوا في العامة هذا ماذا نصنع معه؟ وهذا من خلوص محمد بن مسلم انه ينقل هذا الامر عن نفسه وكيف ان الائمة قد يكونوا غرباء حتى مع الحواريين فليس كل ما يعلمه الامام يستطيع ان يبثه ووردت في بصائر الدرجات ان امرنا صعب مستصعب لا يتحمله نبي مرسل يعني غير المرسلين ما يتحملونه وان كانوا انبياء او ملك مقرب فاذا كانوا ملائكة غير مقربين ما يتحملون او عبد امتحن الله قلبه الايمان فهو عالم فقيه ولكن لم يمتحن قلبه فيرفضه وتحمله صعب وكما يقول الصادق ومن يتحمل ما يتحمله ذريح فابن ابي يعفور يعترض على الصادق انه لماذا لم تقل لي التفسير الذي ذكرته لذريح؟ قال ومن يتحمل ما يتحمله ذريح؟ فالاصحاب متفاوتوا الدرجة فليسوا درجة واحدة فقدرة التفاتهم درجات نعم هو قد يكون ركنا من الاركان في مجال من علوم ال البيت لا كل المجالات.

النبي موسى لا يتحمل ما يتحمله الخضر وكلنا هكذا فتحمل البدن والروح ليس لان القالب واحد القوالب مختلفة الناس معادن وليست معدن واحد فقابلياتهم مختلفة فلا تقل ان هذا ما دام هو اوج في مكان اذا هو اوج في كل مكان ليس هكذا الامر الانبياء اذا هكذا حالهم فكيف بغيرهم؟ فكيف بمن جمعوا كل الكمالات في المخلوقين وهم اهل البيت؟ كيف نتعرف عليهم؟ فهنا محمد بن مسلم يقول سمعت سفيان الثوري فهذا يدل على انه هناك رواية قد ينقلها عامي ولكنها من اسرار اهل البيت ولا يبوح بها الامام لفقيه من الامامية .

الشيخ محمد علي الاراكي في كتاب الطهارة في بحث الفرق يقول لا يمتنع على الائمة البوح باسرار من المعارف لتلاميذهم حتى ولو يعرفوا بانهم سينحرفون وعبر جماعات علموا انهم سينحرفون ولم يدلوا بتلك المعارف والاسرار الا لخواص من الفقهاء فلا يمتنع ان تصلنا الروايات في اسرار المعارف من الفرق المنحرفة ولا تصلنا من طريق الرواة الجهابذة يقول الميزان ان تعرضه على محكمات الكتاب والسنة القطعية للائمة واهل البيت ومحكمات العقل ومحكمات الفطرة اذا وافقت فلا مانع ان تقبلها فهل معقول للائمة ان يبوحوا باسرار معارف عظيمة لاناس وجماعات بعد ذلك يصير عندهم انحراف ؟؟ نعم هذه سياسة اعلامية دينية ان الخواص لا تحمل لديهم بينما هؤلاء لديهم هكذا تحمل .

الامام الصادق يربي عبد الملك ابن جريج من فقهاء العامة الكبار في مكة اصلا من الشام يعلمه الامام علما جما في كل منظومة احكام باب فقهي من الابواب لحكمة معينة امنية في العلم والسبب ان هذا العلم لو اعطاه الامام لاحد الفقهاء الخاصة ربما تصير عليه تداعيات امنية من قبل السلطات الاموية والعباسية بينما اذا يودع الامام هذا العلم الى هذا الفقيه من العامة لن يستلزم ذلك تداعيات امنية تخاطر به وبحيث لما يسألون الامام بقية الفقهاء وتلاميذهم لا يجيبهم الامام يرجعهم الى عبد الملك ابن الجريح فقد روى عني في هذا الشيء الكثير .

هناك اسباب عديدة ربما يحملون الائمة علومهم للاجانب فسياسة البث والنشر الديني في الروايات موجودة و ورد في بصائر الدرجات يأتينا عنكم المرجئي والقدري قال نعرض عنه قال لماذا التعرض عنه؟ اعرض ما قاله على كتاب الله ان وافق محكمات كتاب الله او محكمات السنة فخذه والا فاطرحه سواء اتاك به اجنبي عنا او اتاك به حتى من تلاميذنا فالميزان هو المتن والعرض على الاصول الدستورية الموجودة في القرآن وفي كل العلوم الدينية والاصول الدستورية في الروايات .

لاحظ الرواية هنا عن محمد ابن مسلم كيف التدبر فيها يعطي باعا في فقه المعارف هذا يسمونه علم رجال وعلم حديث وتدبر في دراية الرواية وللاسف التدبر والتأني في الاستدلال في مواد الروايات يكاد يكون منعدم وهذا خطأ فمحمد ابن مسلم يقول سمعت سفيان الثوري لاحظ نظام ما في كل العلوم الدينية في نظام المعارف قد يبثون الاجانب ولا يبثوا للخواص ويجعلها ينتشر من قبل الاجانب هذه السياسة امنية تعليمية دينية ائمة اهل البيت لا يستوعبونهم محبوهم مواليهم ولا يستوعبونهم المسلمون بل حتى البشر اجمع بل ولاالملائكة ولا الجن ولا الانس فهم بحر طمطام لا تنفد نحن كلمات الله التي لا تنفد فالبعض يقول نحن نظن ان الائمة فقط يستوعبهم الامامية الاثني عشرية هذا خطأ غيرهم كثير من يستوعبونهم من جهة السماع والتدوين المادي او من جهة حتى الفكرية فمحمد بن مسلم وهو من كبار الاصحاب يستند الى رواية فقيه عامي عن الامام ولا يستبعد ان يقول الامام رواية في المعارف للغريب ومن قبله تبث الى اصدقاء هذا يسمونه علم رجال ودراية وحديث لا انه تتسرع في قراءة الروايات والادلة بدون تأني وتدبر فانت دقق في كلمة سمعت لترى بامكانك ان تستخرج قواعد ونكات تجعلك تعيش الجو الذي في زمن الائمة وبرامجهم وبروتوكولاتهم واصولهم لان الائمة لديهم الكثير من التلاميذ الذين هم من العامة هذا يسمونه علم رجال لا انه ثقة وغير ثقة على التقليد العمياوي .

الائمة كانوا منفتحين على فقهاء ولماذا يربون فقهاء حتى في الفروع المعارف؟ اصلا اصلاح هذا الشخص ولو من العامة في جانب افضل من جعله بعيدا عن اهل البيت في كل الجوانب اصلا كل امام من ائمة اهل البيت باعتراف تراجم العامة كان لديه رؤوس من علماء العامة تلاميذ له راجع تهذيب الكمال عندما يذكر تلاميذ زين العابدين والباقر والصادق والرضا تجد كثيرا منهم من رؤوس علماء الجمهور يتلمذون على يد الامام وان لم يتتلمذوا طويلا لا اقل يحظى بجملة من المجالس فليس انفتاحهم معهم مجاراة بل تعليم وتربية ولو نسبية فلهم تأثير من موقع المؤثر وذاك هو المتأثر بنعومة ولباقة وحكمة وذكاء من ائمة اهل البيت .

فاحد اسباب عدم الانقياد والتبعية والتسليم لرسول الله من الخواص فضلا عن غيرهم من الصحابة هوعدم المعرفة الكاملة التامة بسيد الرسل وهذي ازمة تسبب التمرد وحتى بعض زوجات النبي تقول او كان ربك فوق السقف يسمع كلامنا؟ لاحظ عدم المعرفة بالله فعدم معرفة الله يسبب العصيان يا ابا ذر ان كنت لا ترى الله فانه يراك فعدم المعرفة تسبب التمرد على الله وزيادة المعرفة بالله تسبب زيادة العبودية انما يخشى الله من عباده العلماء اذن سر المعرفة هو الطاعة والانقياد والتسليم والتبعية واذا تقل معرفتك تقل تبعيتك وانقيادك ويقل تكاملك ويزداد تمردك وتطاولك وبذائة لسانك مع الله ورسوله او الائمة .

الامام زين العابدين يقول سورة الحجرات فيها تعظيم من الله لسيد الانبياء لم يعظم به سلطان بشري قط ويذكر في الصحيفة السجادية الاداب التي ذكرها الله لتعظيم سيد الانبياء في سورة حجرات لا ترفعوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله لا تجعلوا كدعاء بعضكم بعض لا تجهروا له بالقول فسوء الادب مع الرسول يحرق ايمان الانسان .

لماذا علي ابن ابي طالب وفاطمة الزهراء هم اعظم البشر ادبا مع رسول الله مع ان هذه ابنته وهذا ابن عمه وعند الاحباب تسقط الاداب بالعكس عند امير المؤمنين وفاطمة يزداد تعظيما ولم يعظم النبي احد كتعظيم علي وفاطمة ، امير المؤمنين وفاطمة في الانقياد لرسول الله لا حد لهما فاحد اسباب اخفاقنا في نصرة الامام الثاني عشر هو عدم معرفة خصوصياتهم بحيث سيد الانبياء في حديث متواتر عبر الفريقين يقول ان جهلنا بخصوصيات الامام الثاني عشر دون بقية الائمة سيسبب ذلك تمردنا عليه وعدم الطاعة وعدم الانقياد وعدم الانضباط والالتزام وحينئذ ستكون قضية صفين وستكون مثل فتنة المصاحف والخوارج في حنين كم كان الانصار منقادين لسيد الانبياء؟ لكن هذا الانقياد وصل الى درجات القمة ثم في تقسيم غنائم حنين بدأ خط المعرفة في النزول وبدأ فتنة تمرد الخوارج على سيد الانبياء .

نلاحظ هذا كله بسبب نوازع اخرى حتى الانصار اعترضوا على الرسول قال بعد ما انتصرت بنا في الحروب الان هؤلاء قومك الطلقاء يعطون الغنائم ونحن نرجع فرسول الله خاطب الانصار قال كلكم على ما يقول هذا؟ سكتوا يعني موافقين ، الرواية تقول ثلاث مرات اعادها عليهم ثم اهبط الله نور الانصار لاحظ بعد المجاهدة والنضال والكفاح اين وصلوا؟ قال لهم بعد ذلك انهم يرجعون بالابل والغنم وانتم ترجعون برسول الله ايهما اغنى؟ فندموا على ما قالوا فاذا المعرفة غير موجودة النوازع الاخرى تأتي وتأتي .

من عوامل الظهور والفرج زيادة معرفتنا بالامام المهدي اما قلة معرفتتا تسبب تأخير الفرج وتعريف الناس بالامام الثاني عشر يقرب الظهور لانه يصير سلاسة انقياد البشر فتصير الارضية موجودة اما عدم المعرفة الكاملة فتسبب صفين ثانية ورفع المصاحف ثانية وفتنة الخوارج ثانية ويخاف من معركة جمل ثانية وهذه ما تحذر منه الروايات .

اذن احد عوائق الظهور هو قلة المعرفة بصاحب الزمان الخاصة به فالباري تعالى وسيد الانبياء يخصصان صاحب العصر والزمان بميزات يمتاز بها عن ابائه الثمانية وان لم نعرفها لا نقر له بهذه الخصوصية قلبا ولو اقررنا لسانا وكلنا مبتلون بهذا الشيء وهذا مما يؤخر الفرج والظهور لان هذه المرة اما نصر محتم او يتأخر الظهور وهذا ربطه الله باستعداد الامة ان تنصروا الله ينصركم احد اسباب نصرة الحق معرفتنا الكاملة به واذا يصير معرفة ناقصة لن يكتب للبشرية الفرج ابدا.

logo