باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (55)

الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (55)

مر بنا الجدلية بين نظرية البرغماتية والمذهب الواقعي او المذهب السياسي المبدئي الاصولي انه النظرة المقطعية الراهنة بلا شك سوف تفوت بناء صرح اعداد القوة في المستقبل القادم فعلى المدرسة البراغماتية يصعب تفسير مدرسة كربلاء ودوافع الامام الحسين بل يصعب عليهم الشيء الكثير نظير كثير من بيانات القرآن الكريم والعاقبة للمتقين او نريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ومن هذه القبيل بالعكس القرآن يؤكد ايضا على العاقبة يعني من الخطأ ان الانسان يفتح كل حساباته تجاه المقطع الراهن وانما لا بد ان يلاحظ المستقبل وليس يقصر نظره على المقطع الراهن فالنظرة المستقبلية هي تنطوي على كل مخزون الطاقة والقوة الكبيرة يعني ليس فقط الانسان ينظر للقوة بلحاظ المقطع الراهن وانما يجب ان ينظر الى المستقبل .

من ثم حسب كل سنن التاريخ وسنن المجتمع والسنن الالهية وحسب القوى المقطعية والتوازنات انه ليس مكتوب للامم التأبيد او الاستدامة وانما هناك عوامل كثيرة وسبق ان ذكرنا ان من دلائل اعجاز صاحب العصر والزمان والعلائم العقلية في الظهور وليست معاجز تكوينية ان صاحب العصر والزمان صاحب تأسيس دولة مهدوية يعني الدولة اذا بنيت واسست فلا يكتب لها الانقراض ولا الزوال الى يوم القيامة وهذا ما لم تصل اليه اي مدرسة بشرية او مذهب سياسي فمثلا تكب عن حضارة سيد الانبياء انه اسس دينا لا يكتب له الانقراض بل يكتب له بحسب الوحي التوسع والتمدد الى ان يشمل ويظهر على الدين كله والديانة نوع من الدولة ودرجات الدولة الحضارية بل حتى على الصعيد الدولي والسياسي انه يكتب للصاحب دولة سياسية هذه الدولة السياسية العلنية المعلنة يكتب لها عدم الانقراض ولا يتقوض بنيانها وهذا مما لم يفكر فيه البشر ولا يستطيعونه .

هذا هو معنى المهدوية يعني يبني دولة على الحق وتظهر على سائر ارجاء الارض ولا يكتب لها الانقراض ولا الزوال وهي تبقى الى ان تبدأ دولة الرجعة لاهل البيت الى يوم القيامة اذن ميزان القوة من الخطأ فيه ان نلاحظ فقط الفترة المقطعية انما يجب ان نلاحظ المستقبل فاعداد القوة اذا كرس الانسان امره على الوضع الراهن فهذه موازنة خاطئة .

في زيارة الامام الهادي لجده امير المؤمنين ورد انه ولا استكنت يعني سكون عن طلب حقك مراقبا يعني امير المؤمنين لم يأخذه الجمود لاقامة الحق في مقابل مشروع السقيفة ومشروع الاحزاب وفي هذه الزيارة المباركة التي سنده عظيم ومتنه عظيم يبين الامام ان الترقب على نمطين هناك ترقب جمود وسكون وهذا الترقب حاشا ان يوصف به اهل البيت والائمة وانما اتباعهم يجب ان يكونوا هكذا وثم هناك ترقب بمعنى الاصرار باعداد القوى تدريجيا وبناء القوة لمشروع اهل البيت والا ما معنى انه ورد اني لدولتكم مترقب؟ لان الترقب له معنيان معنى سلبي بمعنى السكون والجمود وانه مجرد يراقب بلا اي خاصية فهذا منفي عن اهل البيت وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثيرون فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما استكانوا سواء كان ضعف نفسي او غيره .

فثلاثة امور يؤكد عليها القرآن وهنا الامام الهادي يشرح معنى التقية والسرية والكتمان بمعنى الاضطرار امام الطغيان والظلم او بمعنى المداراة اشهد انك ما اتقيت ضارعا ولا امسكت عن حقك جازعا اي من جهة الخوف والوجل فهذا من باب الخوف مع الحذر وهو غير الخوف مع الجبن ولا احجمت عن مجاهدة عاصيك ناكلا باعتبار ان الانسان يرفع يده عن العهود الالهية ولاية الله و ولاية الرسول و ولاية اهل البيت و ولاية الدين ولا احجمت عن مجاهدة عاصيك ناكلا ولا اظهرت الرضا بخلاف ما يرضي الله مداهنا كقوله تعالى ودوا لو تدهنوا فيدهنون يعني تميل اليهم ولا وهنت على ما اصابك في سبيل الله ولست كنت عن طلب حقك مراقبا ترقب النتائج مع نشاط لا بجمود وبدون سعي .

فهذه الامور التي يبينها الامام الهادي تقية مشروعة وليست تقية تسبب التماهي والذوبان وما شابه ، معاذ الله ان تكون كذلك بل اذ ظلمت فاحتسبت ربك فيبين نشاط امير المؤمنين ولذلك كما مر بنا منذ السقيفة كان امير المؤمنين وحيدا يعني قليل الناصر وكثير الخاذل وابعدته الاحزاب وما شابه ذلك من الامويين لكن ما ان مرت خمسة وعشرين سنة الا وقد اعد العدة وضخ في الامة حيويتها وارادتها وشجاعتها فانقلبت هي في عهد الثاني عليه وفي عهد الثالث اشد واشد وهذا كله ببركات انشطة امير المؤمنين .

هذه البنود وهذه القواعد تتحكم في بنيان وصيغة التقية كبرغماتية او ملاحظة الواقعية وطبعا كلمات الفقهاء كالمفيد في المقنعة وابن ادريس وغيرهما مذكورة وقد يستدعي الاستشهاد ببعض كلماتهم ونحن جمعناها دوناها .

النقطة الاولى في هذا المضمار ملاحظة المقطع الراهن او ملاحظة اعداد القوة من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فالخارطة الموجودة في ذهنية فقهائنا لا سيما القدماء فالملاحظ هكذا ان كل هذه الابواب باب الامر بالجهاد او الدفاع او المرابطة او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او ابواب القضاء او اقامة الحدود بعبارة اخرى الفقه السياسي او الفقه الاجتماعي هذه الابواب في كلمات الاعلام من المقنعة الى النهاية وحتى الصدوق الاب والابن والسيد المرتضى والطوسي وسلار وابن حمزة وابن زهرة في الغنية الى ابن ادريس والحلبيون والكافي والشرائع هذه الابواب العامة التي هي فقه الاجتماعي او الفقه السياسي مر بنا انهم يدرجوها في القواعد العامة وفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .

ذكرنا كلام السيد اليزدي في مسألة حرمة بيع السلاح الساخن على الاعداء السيد يقول كل ابواب الفقه هي مقدمة وظيفية لاجل ولاية اهل البيت والولاية هي قاعدة القواعد بكل ابواب الفقه حتى ابواب العبادات فضلا عن المعاملات الجهاد مرتبط بالفقه السياسي او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والخمس والزكاة وابواب المعاملات وابواب القضاء وابواب الحدود كلها توظف لاقامة الولاية .

لاحظ الولاية امر الله واذنه وارادته ومشيئته فما الفرق بين ارادة الله ومشيئته وامره مع الاحكام الاولية الموجودة في الابواب الفقهية؟ تارة عندنا حكم الله وامر الله ما الفرق بين امر الله وحكم الله ما معنى العالم بامر الله؟ غالامام المعصوم عالم بامر الله اولي الامر اصحاب العلم بامر الله ما الفرق بين امر الله والولاية؟ وبين العالم باحكام الله ؟ الفقهاء عالمون باحكام الله علم ظاهري وليس علم واقعي ومساحات ظنية نظير انه ما الفرق بين العالم باحكام الله والعالم بامر الله؟ الخضر علمه بامر الله يعني امر الله المرتبط بالتوحيد والنبوة .

لاحظ انه تعالى يبين ان الاحكام الفقهية تمثل حدود الله وورد في القرآن الكريم تلك حدود الله فلا تعتدوها فما معنى حدود الله؟ مثلا نظرية العدلية ان احكام الله شرعت ذو ملاكات وذلك في قبال الاشعرية يقولون المدار على حكم الله يعني نسبة الحكم الى الله ، مثلا في التوحيد هل الاحكام موظفة للتوحيد؟ او ان الاحكام هي فوق التوحيد او دون التوحيد ؟ لا محالة دون التوحيد يعني ملاكات تذكر في الاحكام او ان هذه الملاكات هي مقدمة وظيفية لكي يحصل العبودية لله تعالى والتوحيد ؟ مثلا الاحكام التي وضعها الله للزوج والزوجة تكرس التوحيد يعني تكرس عبوديتهما لله وكذلك في البيع والايجارة وبقية العقود هي امام قارونية الانسان وفرعونيته فهنا الاحكام صحيح لها ملاكات مقطعية راهنة لكن هذه الملاكات تعبد الطريق لعبودية الانسان من متكبر الى عبد لله تعالى ، قوله تعالى : ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ، هامان يعني وزراء الظلمة وهم الصنف النوعي وليس شخص واحد وفرعون ليس شخص واحد وانما فراعنة في الارض يعني هذه الفرعونية في البشر وفي القادة وفي الساسة وفي الوزراء يستبدل بناس يقيموا العبودية لله ، قوله تعالى : ان الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلوة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور .

فلاحظ التوحيد يعني دكتكة جبروتية وانانية النفوس امام عبودية ولاية اهل البيت واكبر سر في ولاية اهل البيت انها الطريق الوحيد الحصري لدكدكة انانية المخلوقات من الملائكة والجن والانس تدكدك انانيتهم وتخضعهم للباري تعالى ، فالعرفاء والصوفية مهما مارسوا من الرياضات ان لم يدخل الباب سجدا ويقول حطة لا نغفر لهم خطاياهم او قوله تعالى : واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم ، لم جعل الله ادم بوابة له؟ لانه الطريق لدكتكة انانية المخلوقات يعني كل احكام الصلاة والصوم والزكاة والقضاء واقامة الحدود والفقه السياسي والفقه الاجتماعي هو لاجل العدالة الاجتماعية والعدالة في المعاملات مالية وغير مالية ولاجل العبادات بان يكون الانسان عبدا ليس عنده فرعونية في المال وفي الذات وفي الاخلاق وفي الصفات وانما العبودية في العبادات لاجل الوصول الى ولاية اهل البيت وولاية اهل البيت هي الطريق الحصري الوحيد لكي تتمحض العبودية لله تعالى ، .

لا ينال شفاعتنا مستخفا بالصلاة وهذا الحديث موجود من عدة ائمة ولكن الزاوية المهمة منها هو اقم الصلاة لتنال شفاعة اهل البيت لان نيل شفاعة اهل البيت لا تكون بانانيتك الصلاة لله بدون الخضوع لرسول الله ولاهل بيته هو صورة خضوع لله والا حقيقة هو جبروت المصلي وفرعونيته لاحظ ابليس كم عبد الله؟ ما ان اراد الله ان يخضعه خضوعا خالصا له امره ان يأتيه من باب ادم خليفته وهو ابى ان يسجد واستكبر مما يدل على ان صلاة ابليس والتي هي من الاف السنين ولا يعلم انها من سني السماء او سني الارض كلها صورية ولم تكن حقيقية لان دكدكة الانانية غير موجود بالعكس تكبر وانانية فالصلاة بلا ولاية سيد الانبياء واهل بيته هذه الصلاة تزيد فرعونية الذات ولو صورة في سبيل الاسلام هذه راية طاغوت يعبد من دون الله لتشييد سلطان طاغوت وليس سلطان الله وانما سلطان بني امية وبني العباس .

في سورة البقرة قوله تعالى : واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم وكذلك واذا تولى في الارض يعني تولى الامور هنا الى من يشير القرآن ؟ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام ، يعني هو خصم لسيد الانبياء وعدو لدود ويتمرد ويمرض الاخرين ؟

فرق بين سبيل الله وطريق علي بن ابي طالب وطريق الاخرين ؟ هنا الله يقابل بين مبيت علي على فراش النبي قوله تعالى : من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله وشخص اخر في قبال علي ابن ابي طالب ، قوله تعالى : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ، لماذا قضية اهل البيت ؟ لانهم عبيد لله بحقيقة العبودية ويعبدون الناس لله كما يقول امير المؤمنين في الخطبة القاصعة ان غيرهم يسببون عدوى الكبرياء والتكبر والطغيان على الله .

هذا المسار لم يؤهل له النبي ابراهيم وانما اهل البيت يبعدون ويهيئون للمقدمات البعيدة اما المقدمات القريبة فهي من نصيب سيد الانبياء واهل بيته لانهم عبيد لله بحقيقة العبودية ويعبدون الناس لله بحقيقة العبودية .

ان مشكلة اهل بيته وازمتهم هي هذه انهم خالصين مخلصين ما يريدون الا الخالص كما يقول امير المؤمنين ما ابقى لي الحق من صديق ، فازمة اهل البيت ع انهم خالصين ومخلصين ولا يريدون الا الخالص ، هم ايثاريون عبيد لله بحق العبودية وبالتالي يجرون الناس لعبودية الله وبشكل حقيقي وصادق ، لإكل الاحكام موظفة للولاية والولاية ليس معناه صنمية اهل البيت ولا فرعونيتهم وانما الطريق الوحيد لتخضع وتطليق الانانية والذاتية والفرعونية هو عن طريق الخضوع لاهل البيت واهل البيت يخضعون لله خالصا مخلصا كذب من زعم انه يخضع لله من دون ان يخضع لاهل البيت ، هو ابليس جبار متكبر ، قوله تعالى : وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم فيجب ان تخضع لهم الخضوع الكامل وهم يخضعون لله .

روى الكليني ان احد صلحاء اصحاب الامام الباقر كان مع اخر من تلاميذه فذكر شفاعة النبي فاعترض هذا الصالح البر على ذاك الثاني في محضر الامام وقال لاتسأل عن شفاعة النبي كن صالحا في العمل ، فغضب الامام الباقر وقال اغرك برك وصلاحك؟ برك وصلاحك مقدمات بعيدة وقال الامام الباقر والله ان لفي القيامة اهوال يعني تجلي عظمة وتوحيده لا ينجو منها الانبياء وغيرهم الا بشفاعة سيد الانبياء ، فالانبياء اعمالهم لا تشفع لهم ان ينجوا من تلك الاهوال فاذا صارت الاهوال النبي ابراهيم ينادي وانفساه الشخص الوحيد هو سيد الانبياء الذي يقول الهي امتي لذلك لم يصف في القرآن احدا بانه عبده الا سيد الانبياء فعبده غير عبدالله يعني خالص ومخلص لله عز وجل .

فالطريق الوحيد للوصول الى العبودية الخالصة التي يرتضيها الله هو قوله تعالى : اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا والا اذا تأخذون صورة الاستسلام والسلام من غير علي ابن ابي طالب فانتم طغاة ايها المخلوقات وفي يوم الغدير يخاطب بالولاية اهل السماء اكثر من اهل الارض يعني الملائكة مأمورين به فبالتالي السر في ولاية اهل البيت انهم عبيد حقيقيون لله بلا شوائب وهم يفلترون البشر والمخلوقات عن الانانية .

هذا بحث عقائدي لكنه اساس لكل ابواب الفقه من ثم السيد اليزدي يقول في المكاسب المحرمة في باب بيع السلاح على الاعداء يقول كل القواعد وابواب الفقه توظف لولاية اهل البيت لانها هي الطريق الوحيد الحصري لعبودية الله وليس له طريق غير ذلك ولذلك اول ملحمة يذكرها القرآن في سبع سور هي ملحمة ابليس وهو خليفة الله ولم يستثن الله عز وجل من تخضيع وانقياد الملائكة احد ، هذا هو الخارطة الاصلية لابواب الفقه وكما ذكر السيد اليزدي هذي المعروف هي ولاية الله ولاية الرسول وولاية قرباه والمنكر هو الطاغوت فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله يعني يؤمن بولي الله واولياء الله وهم النبي واهل بيته .

لا اله الا الله وهذا يعني لا لائمة الجور والطواغيت بل حصرت في امامة ولي الله الشهادة الثالثة فالشهادة الاولى هي ثلاث شهادات يعني توحيد موجود نبوة حاكمية النبي وحاكمية الله في التنفيذ والتطبيق ومظهرها ولاية امير المؤمنين فالشهادة الثالثة بالدقة اشهد ان حصر الولاية لله انما وليكم الله وليس الطواغيت وائمة الجور وكيف تصلون لولاية الله ؟ انه بولاية الرسول وتصلون لولاية الرسول بولاية علي بن ابي طالب والشهادة يعني ان الحاكم السياسي والتشريعي والسلطات كلها بيد الله وكيف نصل الى هذه السلطات حتى في السماء وفي الجنة وفي كل مكان هي لله ؟ ان وليكم حصرا الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون علي ابن ابي طالب .

معنى الشهادة الثالثة اني لست علمانيا وانما اؤمن وادين الله وتوحيد الله حتى في الفقه السياسي وفي الفقه القضائي الحاكم والله ، اما بدون الشهادة الثالثة فالتوحيد امر تنظيري جاف جامد وهذا من ضمن براهين ومعاني الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة واي تشهد اخر انت يجب ان تؤمن ان الولي هو الله لا البشر وليس الدول العظمى وليس اي من انتخبوه ، الله يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من امرهم الخيار بيد الله .

فعدم الايمان بالشهادة الثالثة هو عدم الايمان بان الله هو الولي قوله تعالى : الله ولي الذين امنوا وفي قبالهم والذين كفروا اوليائهم الطاغوت ما قال اولياؤهم شريك الله الطاغوت في تعابير القرآن لم يطلق الا على ائمة الجور مقابل ائمة العدل واتفاقا العلامة الطباطبائي يقول في الميزان معنى الامامة الالهية ان الامام رئيس قافلة الملكوت والنور للوفود على الله ونقلناها عنه في المجلد الاول في الامامة الالهية والشواهد في الادلة كثيرة .

فالله ولي الذين امنوا يعني النبي والائمة للهداية الى الملكوت والنور من الظلمات فهو امام النور هم ائمة النور وائمة الملكوت ائمة القيامة ائمة الجنة وكذلك البرزخ والدنيا هكذا ، فاية الكرسي عظيمة جدا مفعمة بالولاية ما يكفي ان توحد الله فقط في فكرة الشهادة الاولى ولا في التشريعات النبوة وانما لابد ان توحد الله تقول الولي هو الله ليس غيره والا ما هي فائدته؟ فانت لابد ان تفتق معنى الشهادات الثلاث في الشهادة الاولى والشهادات الثلاث موجودة في الشهادة الثانية والثالثة وبدون الشهادة الثالثة انت لم تقر لله بالولاية لانه هو الولي وليس غيره .

انت لما تقر بالشهادة الثانية ما تقول الله هو الولي مجملا وانما تقول في الالوهية في الذات الالهية ، فبحث الشهادة الثالثة هوجوهرة الفقه كله لانك تضمن الولاية لله وما تصير علماني وتقول حاكمية لغير الله ، الحاكمية لله لاتكون الا لصاحب العصر والزمان وكلنا في طريقه ما لا يدرك كله لا يدرك جله فليست حكومة الفقيه والمراجع وانما حكومة الفقه ، الفقه حاكم احكام الله حاكمة لا تقل حكومة رجال الدين وانما حكومة الدين وليس رجال الدين الا موظفون وخدم كبقية الخدم وكذلك النخب في الفقه خدمة الدين .

الشهادة الثالثة بالدقة هي ان الولاية لله كما يقول السيد اليزدي انها هو الخيط الذي يجمع الخرز ، ولاية الله ورسوله قمة المعروف وولاية القربى والمنكر هي ولاية الجور كل من يطيع غيرهم طاغوت ويقود الى الطغيان والفرعونية والنمرودية فالقرآن يبين خلاصة احكام الله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ملخص كل الوظائف قوله تعالى : الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلوة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر المؤمنون و قوله تعالى : المؤمنات والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر .

خذ العفو و امر بالعرف واعرض عن الجاهلين العرف يعني المعروف قوله تعالى : حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان فهذه ثلاثة امور وهي نهج الكفر الكفر اولا بداية تنظير للطغيان عصيان تمرد فسوق يعني الانفلات فاول ما يأتي هو التنظير للتمرد على الله ورسوله واهل البيت ووالثاني هو عنده تمرد المرتبة الثالثة فيسوغ للانفلات في الاموال واعراض الناس الكفر يسمى في اصطلاحات الوحي بالجبت يعني قطع الطريق يقطع الطريق بالتنظير فلان سيئة من سيئات فلان والعصيان تمرد ثم يأتي الانفلات .

لاحظ الله في موارد عديدة في اصول التشريع بين الزوجين ذكر كلمة حدود الله هذه كلها فلسفة للتشريعات الموجودة في الابواب الفقهية يعني كل واحد منها يصب في التوحيد والتوحيد بابه النبوة وباب النبوة هو الولاية وهي ولاية الله ان لم يلتق توحيد البشر او المخلوقات الى ولاية الله تكون الصلاة صورية وليست حقيقية ولا عبودية حقيقية وسنذكر اقوال الفقهاء من الصدوق والكليني والمفيد في قضية اعداد القوة.