« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/09/05

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (52)

 

الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (52)

 

مر اخرى نقرأ السؤال الذي وجه للسيد محسن الحكيم فقد ورد انه لقد جاء في رسالتكم العملية في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان لا يلزم من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرر في النفس او في العرض او في المال ولقد رأينا جملة من المؤمنين الصالحين العاملين قد امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وقد لاقوا ما لاقوه من من قوى الشر والضلال فهل ان عملهم هذا غير صحيح؟

الجواب :

ان شروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ذكرها الفقهاء انما هي لشرائط النهي عن المنكرات المتعارفة كترك الصلاة وشرب الخمر واكل اموال الناس او اعراضهم ونحو ذلك مما لا يمس باساس الدين وبيضة الاسلام اما المنكرات التي يخشى من وقوعها على اساس الدين فيجب مكافحتها والتضحية في سبيل المحافظة على اصل الدين واساسه بكل غال ورخيص بالنفس والنفيس كما وجب الجهاد ،

فيقول ان هذا القسم من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وزانه وزان الجهاد الدفاعي فيجب كما وجب الجهاد في كثير من الاعصار والامصار حفظا لبيضة الاسلام وكيان الدين فهذا وان اندرج في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكنه وزانه وزان الجهاد ، وبعد ذلك يقول السيد وما قام به هولاء الصالحون المؤمنون من تضحيات وما لاقوه من قوى الشر والضلال فهو من هذا النوع

ايضا السيد الخميني في زبدة الاحكام في كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول لو وقعت بدعة في الاسلام وكان سكوت علماء الدين موجبا لهتك الاسلام وضعف عقائد المسلمين وجب عليهم الانكار باي وسيلة ممكنة سواء كان الانكار مؤثرا في قلع الفساد ام لا وكذا لو كان سكوتهم عن انكار المنكرات موجبا لذلك ولا يلاحظ الضرر والحرج بل تلاحظ الاهمية يعني شرائط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تأتي في موارد المسؤوليات العامة المرتبطة ببيضة الدين واساسه يعني هي نفس فتوى السيد محسن الحكيم ولكن بصياغة اخرى .

السيد الخوئي في منهاج الصالحين في باب الجهاد المسألة سبعة وخمسين قال يجب على كل مسلم الدفاع عن الدين الاسلامي اذا كان في معرض الخطر ولا يعتبر فيه اذن الامام بلا اشكال ولا خلاف في المسألة ، يعني هذا محل اتفاق يعني اذا وصلت القضية ان تكون نفس الدين في معارض الخطر لا يعتبر فيه اذن الامام ولا فرق في ذلك بين ان يكون في زمن الحضور او الغيبة ، الكثير يتعلل بان المختار الثقفي هل عنده اذن ام لا او التوابين هل عندهم اذن ام لا؟ مع ان القضية مرتبطة باساس الدين وبيضتها يعني نوع من التقدس للفرار من المسؤولية .

ثم قال السيد الخميني واذا قتل فيه جرى عليه حكم الشهيد في ساحة الجهاد مع الكفار هذا كلام السيد الخوئي في منهاج الصالحين على اساس انه قتل في سبيل الله الذي قد جعل في صحيحة ابان موضوعا للحكم المزبور قال سمعت ابا عبدالله يقول الذي يقتل في سبيل الله يدفن في ثيابه فالسيد الخوئي ما يحصره بالجهاد الاصطلاحي يعني حتى في الموارد الاخرى التي يقتل في سبيل الله يدفن في ثيابه ولا يغسل الا ان يدركه المسلمون وبه رمق ثم يموت وقريب منها صحيحته الثانية .

اذن السيد هو يؤكد على هذا المطلب انه اذا كان الدين في معرض الخطر فبلا اشكال المسألة اتفاقية وليست نزاعية انه يجب الدفاع ومر بنا الفقه الاجتماعي او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الاجتماعي او السياسي او المرتبط ببيضة الدين لا يقيد ولا يكبل بالقيود التي ذكرت في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني نفس فتوى السيد محسن الحكيم ان الملاك في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المرتبط بالباب الاجتماعي والمسؤولية العامة وبيضة الدين هو نفس الملاك في الجهاد وفي ابواب اخرى كالمرابطة وغيرها يعني يرجع للقواعد الفوقية التي مرت بنا .

اذن هذه القواعد هي اساس وحقيقة وهوية كل هذه الابواب اللي فيها المسؤوليات العامة جملة وتفصيلا فالعزة لله وللرسول وللمؤمنين او جعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا يعني نفس مفاد قاعدة الاسلام يعلو ولا يعلى عليه او العزة لله وللرسول والمؤمنين اللطيف لاحظوا الترتيب بين لله وللرسول والمؤمنين .

مر بنا امس كلام السيد اليزدي ان كل الابواب موظفة لاجل اقامة امامة ولاية اهل البيت في الدين يعني ما يؤدي الى النبوة والتوحيد ، وايضا من القواعد الام الاساس التي تهيمن على هذه الابواب ما ذكره الاعلام من الحسبيات الضرورية وتعريفها هو ما علم من الشرع او العقل ضرورة وجوده او ايجابه او ايجاده والمنكر حسبة ما علم من الشرع عدمه واعدامه يعني بعض الخير وبعض الواجبات يعلم من الشرع ومن الادلة الكثيرة ان الشارع يريدها على اي تقدير ومربنا فتوا السيد الخوئي انه اذا هددوا الدين لا لا حاجة ان تستأذن الامام والسيد الخوئي ينسب هذا الى اتفاق كل الفقهاء والعلماء يعني في الحقيقة الولايات لها شمولية لكن في هذه الموارد يعلم من الامام ومن الله ورسوله انه القضية لا تتحمل كتابنا هو كتابكم .

لذلك الامام زين العابدين نظرا للظروف الصعبة التي مر بها راى انه ما ممكن يتصدى انه يامر او ينهي المختار الثقفي وانما كان في الواجهة محمد بن الحنفية وتحمل المسؤولية ايضا ومر بنا واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة يعني هذا المنكر العام او الفساد والافساد الذي يجر كل ما يجر .

هنا ايضا قاعدة مهمة في المسؤوليات العامة جدا جدا مهمة اولا جزاء التضحيات وتحمل المسؤوليات العامة هي حسبة يعني جزاؤها عند الله وليس عند البشر ولا عند المؤمنين ولا عند الصالحين ولا عند المتقين ربما الانسان يقدم تضحيات كثيرة كبيرة لكن بدل ان يكافئ بالجزاء الحسن يكافئ بالشر ولكن ليكن نصب عين الانسان في ايمانه واخلاصه ان لا يتلقى المجازات الخير من الصالحين او المؤمنين او المتقين بل يجب عليه الاخلاص طبعا جزاء الاحسان هو الاحسان وهذا وظيفتهم ونحن لا ننكر ذلك بلا شك ولكن الاخلاص العالي هو ان لا يترقب الانسان العوض والجزاء والمجازات ولو اللسانية وانما الجزاء عند رب العالمين وهو ما دام يقوم بما يسهم في المشروع الالهي والديني فلا يتوقع المجازات لان اولا هذا يخل بالنية ويقلل من الاجر وهذا ليس فقط قضية جزاء واخلاص القضية اعظم من هذا القضية استراتيجية ولعل احد تفسيرات كلام أمير المؤمنين قال ولا تزيدني اقبال الناس عليه عزا ولا تفرقهم عني وحشة فهذا من جهة الخلوص فالخلوص ليس فقط نية وجزاء اخروي الخلوص يعني برمجة عجيبة في المشروع الديني ان الانسان يساهم في المشروع الديني لا بما يصب في زيدية زيد او قاسمية قاسم وانما يصب في اللون الخالص ، فقضية الاخلاص والخلوص ليس كما ربما ينطبع في ذهننا قضية البعد الاخروي وقضية كمال الانسان وقضية النية العظيمة هذي كلها صحيحة وانما لها بعد اداري تدبيري دنيوي ان هذا البناء صرح عظيم اقوى من الشوائب ، لمسجد اسس على التقوى احق ان تقوم به هذا مثال مشروع اسس على التقوى وليس على الاسلام وانما على التقوى .

فالقضية ليست فقط مرتبطة بالبعد الاخروي وهذا وان كان هو عظيم ولكن الاخلاص درجات حسب بيانات اهل البيت حتى بين الانبياء والمرسلين والاوصياء اخلص فاخلص فاخلص وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه لان الاخلاص درجات فالاخلاص هي برمجية نفسانية ذكرها الوحي ولكن بالدقة هي برمجية ادارية وذو بعد دنيوي عجيب وليس فقط بعد اخروي وتلقائيا هذه النية لما تكون اتجاهها الخلاص والاخلاص التدبير والادارة والبرمجة الدنيوية المادية سوف تكون فائقة هائلة وفائقة التأثير يعني الباري تعالى يضع بصمة عجيبة ، ما كان لله ينمو يعني هندسة عالم الخلقة هكذا ان البرمجة التي تصب في صبغة الله لها من التاثير الشيء العجيب والتي تصب في غيره كلا فهي قضية ادارية وليست فقط اخلاقية .

ذكرت للاخوان ان الاداب الموجودة في الاخلاق ليس فقط بعد اخلاقي هي بعد اداري مثل اداب العشرة هي ليست جانب خلقي وانما جانب اداري تدبيري مجتمعي برمجي فبالتالي الاخلاص هكذا ليس هو فقط بعد اخلاقي وانما بعد اداري تدبيري ناجح وله تداعيات كثيرة كلما كان الاخلاص اكثر كلما كان تداعياته اكثر الاخلاص عبارة اخرى عن انت تضع في الحسبان امكانيات الله وغائية الله فهو افق لا متناهي بخلاف لما تجعل في الحسبان ابعاد المخلوق ، اذن القضية حساسة افرض انا ارى مديرا في المجموعة والمؤسسة مثلا او الوزارة او الفرق القتالية الجهادية ليس ناصحا للدين فلاحظ انه انت لا تشتغل له وانما مساهمتك لله فالانسان المؤمن يجعل في مطمح نظره ان الله تعالى هو الاصل سواء الطرف جازى ام لم يجاز واساء وليكن انت لم تصنع له هذا ، بل حتى في صعيد الاسرة وفي صعيد العلاقات الاجتماعية ايضا هكذا انت قد تحسن لاعضاء اسرتك او ارحامك لا لاجلهم وقد يسيئوا او لا يكافئوا او لايردوا الاحسان انت لم تقم بهذه الخطوات لاجلهم وانما لاجل الله وبعين الله ولوجه الله فبالتالي ما يلكئك ولا يكبلك ولا يقلل من نشاطك هذه الامور .

او تقول البيئة محبطة لا عليك منها الله يقول لا تنظر للبيئة لا تزيدني كثرة الناس حولي عزة ولا تفرقهم عني وحشة يعني هذا الامر يبلغ الانسان الى ادارته وبرمجته وقوته في كثير من الحروب امير المؤمنين كان وحيدا مع النبي كما في احد كما رجع البقية الا بنو هاشم لحماية النبي واستشهد رجل وامرأة والا في البداية الكل فارين وكذلك في حنين كثرة المسلمين عجيبة وغريبة ولكن لم يبق مع النبي الا ثمانية من بني هاشم كالعباس وابناؤه وامير المؤمنين اما غير بني هاشم لم يبقى لاحظ انذر عشيرتك الاقربين ليس عبط لانه يعلم الله عز وجل ان الذي يسند النبي هم الاقربون فنزلت و انذر عشيرتك الاقربين ورهطك المخلصين .

الامام الرضا في حجاجه مع اللا مأمون يقول هذه الاية من ادلة الامامة الالهية لبني هاشم وخطب النبي باربعين رجلا من بني هاشم وهي حادثة الدار المعروفة فالمقصود انت وظيفتك مع الله ورسوله والامام لا غيرهم هكذا اذا كان اعضاء اي مجموعة سواء ادارية قتالية خيرية علمية حوزوية اكاديمية فلاحظ الاخلاص مصدر للقوة وليس مصدر ضعف وانما مصدر ادارة ناجحة ومصدر عدم الفشل لان استقامة الشخص للمجموعة تؤثر على الاخرين سيما الاخلاص فلا يتأثر بخذلان من خذل .

اشهد انك بالغت في النصيحة وردت في شأن ابي الفضل العباس ويقول الامام الصادق انما بلغ امير المؤمنين ما بلغ من مقام عند رسول الله لانه كثير النصح من مقامات امير المؤمنين هي لانه نصوح فيجب ان نرى الصفاء العجيب والمحبة والود بين النبي وامير المؤمنين وقال امير المؤمنين في مقولته يا رسول الله لم يصبنا من الله خير قط الا بك يعني بشفاعة النبي فالامام الصادق يقول انما بلغ امير المؤمنين ما بلغ من مقام عند النبي احدها شدة النصح او عظم النصح ، ما هو النصح؟ تارة يقول نصيحتي تارة بلغت النصح تارة بالغت في النصح النصح في مقابل الغش يمثل الامام الصادق معناه انه احدكم اذا اراد الشيء ولم يتمكن منه فيحاول ويحاول ويحاول ويحتال له الطرق والحيل حتى ينجزها لان الانسان يؤثر نفسه .

تعبير لطيف في علم الاصول يقولون هناك سيرتان للعقلاء سيرة على التعذير والتنجيز يعني يكفي للانسان ان يحصل المعاذير وهناك سيرة التجار يريد يحصل على ربح اكثر اذا ما صار هذا الطريق طريق ثاني وثالث ووو كما هو الحال في كرة السلة او كرة القدم لا يقول انه اذا الطريق المسدود انا لا استطيع ان اروح كلا يحاول يمين يسار فوق تحت مناورة ، لاحظ التجار هكذا هذا يعبر عنه سيرة عقلائية في تحقيق القرار باقصى ما يمكن وباظرف وبادهى وباذكى وباكيس وبأفطن ما يمكن هذا عبروا عنها بالسيرة التي تقوم لاجل تحقيق الاغراض باقصى ما يمكن بخلاف سيرة انه معذر منجز، والنصيحة من هذا القبيل السيرة او الفعل او التدبير الذي يقوم به الفاعل لتحقيق اقصى ما يمكنه من تحقق الهدف بخلاف العذر والمنجز ربما شخص يقول انا كنت في الكوفة ولم يأت احد يطرق الباب علي ويقول الحسين موجود في كربلاء او انا قد احتملت ولكن ما ذهبت هذي سيرة المعاذير ولكن سيرة اخرى سيرة الحبيب بن المظاهر ومسلم بن العوسجة هم يتحرون فبالغت في النصيحة في المسؤوليات العامة ليس كالمنجز من اصبح ولم يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم هذا موجود في طرقنا بالفاظ متعددة

فالمسؤوليات العامة الاصل انها منجزة علينا لا اننا نحتاج الى منجز خاص ، هذا فرق المسئوليات الخاصة والمسؤوليات العامة فالثانية المطلوب فيها النصيحة وليس التنجيز والتعذير في رواية في كتاب الكافي وصية موجودة للامام الصادق انه اذا طلبت منكم شيئا لا تتوسلوا بالمعاذير لان احدكم لو اراد شيء تحرى اي طريقة ومحاولة للوصول الى الغرض ما يستعمل ادنى عذر الفرق بين المسؤوليات العامة والمسؤوليات الخاصة هي هذه ، الوظائف العامة اقصى ما يمكن هذا بالغت في النصيحة وبذلت غاية المجهود او اعطيت غاية المجهود فيقول الامام الصادق انما بلغ ما بلغ علي ابن ابي طالب من مقام عند رسول الله احد الاسباب شدة نصحه لرسول الله فيقذف اخاه في لهواته فلا ينكفأ حتى يخمد يعني يزجه في المخاطر لا يتلكأ يعني قضية مصيرية في حياة النبي ثلاثة وعشرين سنة كله زج امير المؤمنين في اخطر المخاطر والا كيف شيد الاسلام نعم بعدين جاء القوم ونزوا على القيادة في السقيفة والا فاتح الاسلام وسيف المشلول في حنين اين كانوا وفي احد ؟

فهذه المقامات من امير المؤمنين يسمى النصح والاخلاص فهل المسلمون كافئوا امير المؤمنين؟ اسوأ مكافأة كوفي بها قائد من امته ومع ذلك لم يسبب فتوره عن نصح الاسلام لانه لا يتوقع المجازاة ، لانه لايهتم انه من هم هؤلاء؟ فهذا باب عظيم جدا قضية ان المسؤولية والمجازات من المؤمنين والمخلصين والمتقين والصالحين صفاءهم متفاوتة وكذلك نقاؤهم من الشوائب الكل يجب ان تكون نواياهم هكذا ومصدر الالفة بيننا هو وجه الله امامتنا وولايتنا امانا للامة فهذا امر عظيم جدا فانت حتى لو وجدت الناس والمصلحين لايكافئون انت اصلح ودع الاخرين .

علي ابن اليقطين زجه موسى بن جعفر في دولة الفساد وعصابات دولة بني العباس مكر وخداع وغارقة في الفساد والمادية والشهوات كما هو التعبير الوارد عن الامام الكاظم يعني دجل وخداع مع ذلك الامام الكاظم زج علي بن اليقطين وزيرا وبالتالي هذه ليست ذريعة ان الانسان يكون في ادارة ومجموعة وفي اي بيئة من بيئات الفساد فلايثابر ولايجد ، انت حسابك بنفسك او انت حاول ان تؤثر في الجو العام لكن لا تتأثر بسلبيات الجو العام بالعكس طبيعة المسؤولية العامة هي هذه في كل الجوانب .

لاحظوا الاخ الاكبر للنبي يوسف في حين هومكبل ببيئة اخوانه لكن لااقل يقلل الفساد قالوا لنقتلنه قال ان كنتم فاعلين فالقوه في الجب يعني لا تقتلوه يعني حتى مقدار تقليل الفساد ايضا هذا دور فاذا لا يمكنك ان تصلح لااقل قلل الفساد وهذا اقل واجب وهذا ايضا هو دور مهم لاحظ هذه قضية النظام الجماعي والمسؤولية العامة الواجبة طبيعتها هذه للكل كأنما مسؤول عن الكل يعني انت ايها الفرد كأنك والد المجموعة وذاك والد المجموعة ، هذا ليس بمعاني الترأس وانما بمعنى الكفالة هذا نظام بديع في الاسلام الكفالة والمسؤولية تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وليس الترأس بالعكس هذا التصالح وتواصي للصلاح والاصلاح والتعاون فكرة التعاون فرقها عن التسابق والرئاسة فرق كبير التعاون على البر والتقوى تنظيم بينكم بمعروف .

المقصود انه في ظل المسئولية العامة اللازم هو التكافل وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض واللطيف المؤمنات يعني في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر القضية ليست مختصة بالرجال يعني الشبكية عامة تلمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف يعني عندهم ولاية على بعض بمعنى ولاية تكافل وولاية تواصي بالحق وتواصي بالصبر ، التواصي بالحق يعني التنظير والتواصي بالصبر يعني العمل فاولا تواصوا بالحق يعني بصيرة ثم تواصوا بالصبر هذا التواصي ليس ترؤس وانما تكافل فهذا غير التسابق في الرئاسة هذا بالعكس تسابق في التضحية وفي تحمل المسئولية وفي الخير وائتمروا بينكم بمعروف وليس امر ونهي ومولى وولي عليه وانما توالي ولاية بعضكم لبعض وان يسند بعضكم ظهر بعض وقوامه الاخلاص وهذا ليس بعد اخلاقي وانما نظام تدبيري ونظام المسئولية والكل هو ربان من دون نزاع من دون ترأس .

الرئيس ليس بمعنى الغطرسة والفرعنة والتجبر شبيه منطق فاتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة يعني انتم تلقائيا في ترابط شبكي حلقات مرتبطة مع بعضها البعض هذا اللي قال بالحقوق الفردية يكذبون في تنظير القانون وعالم الحقوق الحق العام بهذا المعنى يعني بالتالي توجد هناك تداعيات بين بعضنا البعض هي طبيعة الحياة الاجتماعية ترابطية لاحظوا لماذا جعفر الطيار يتحمل المسؤولية حتى ولو كان يبذل مهجته يعني ما يجعل الكيان فيه خلل او انهزام اسطورة تضحية واسطورة فداء الاية التي نزلت في امير المؤمنين وحمزة وجعفر الحافظون التائبون ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم بان لهم الجنة كيف تنزل الاية في الثلاثة وهي اصطفائية ولا يكن جعفر وحمزة مصطفى والاية وردت في هؤلاء الثلاثة خاصة .

فهناك ايتان نزلت في الثلاثة في امير المؤمنين وحمزة وجعفر اذن هذه نقطة مهمة في باب المسؤولية العامة وطبيعة المسؤولية العامة كما قرأنا في الاعلام الثلاثة هي طبيعة خاصة .

اليوم كنت اتدبر في جملة من الايات تداعت عندي نظام التكافل وائتمروا بينكم بمعروف يأمرون بالمعروف بعضهم اولياء بعض تواصوا هذا النظام ذكره القرآن في سور عديدة بمعنى الواجب الكفائي والمسؤولية العامة ان الكل يتحمل مسؤولية الكل وليس انا انتظر ان اعلق مسؤوليتي على قيام الاخرين بالمسؤولية وانما قيام الاخرين بالمسؤولية فالام مسؤولة عن ابنها والاب مسؤول عن ابنائه والابناء مسؤولون عن الاباء وقد ورد في الرواية ان الله حاسب بني اسرائيل لعدم انكارهم المنكر مع ان النبي داوود معصوم ولكن كان ترك اولى فلاحظوا حتى مراقبة الامة لاولياءها تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وائتمروا بينكم بمعروف هذا ليس من باب القيادة وانما من باب فكرة التكافل هي فكرة مهمة جدا لحقيقة الواجب الكفائي .

 

logo