« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/08/24

بسم الله الرحمن الرحيم

/ فوارق بين التقية (البراغماتية )و إعداد القوة (المبدئية) /باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٤٦)

الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٤٦) / فوارق بين التقية (البراغماتية )و إعداد القوة (المبدئية) /

 

كنا في سلسلة بحث اعداد القوة او الدفاع والدفع وابواب المسؤوليات العامة من الجهاد والدفاع والمرابطة والامر بالمعروف بالمعروف والنهي عن المنكر وابواب التقية وغيرها من الابواب ووصل البحث الى الجدلية والتجاذب بين باب التقية وباب اعداد القوة وبالتعبير العصري بين مدرسة البروغماتية والمبدئية فالبرغماتي يعيش الوضع الراهن ويتكيف معه وكيف يستثمره يعني هو نظام التقية؟ بينما المدرسة المبدئية تريد ان تصل الى المبادئ والاهداف البعيدة المنشودة وهو نفس باب اعداد القوة .

فهناك مؤاخذة من اصحاب المدرسة الواقعية للمبدئيين والثورويين انه انتم تعيشون في خيالات ما عندكم تصور دقيق انكم هل تقدرون عليها ام لا ، فلا تنهضون باقامة اعداد القوة ولا تقومون بتغيير الواقع الفاسد بينما نحن نعيش الواقع الراهن ويجب ان يعالج هذا الواقع الراهن ويتكيف وكذلك التقية نفس الشيء هو معالجة الوضع الراهن فمؤاخذة اصحاب المبدئية والقيم والمبدأ هو الاستسلام للواقع الفاسد وهو نوع من تكريس الفساد فهذه مجادلة بين كل من الطرفين ، هو الطريق الامثل للحل والعلاج؟ فهل نحن نحكم موازين ابواب التقية؟ او موازين باب اعداد القوة او ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او ابواب الجهاد والمرابطة ؟

قد يقال البحث هنا عن الاساليب فهل البحث هو جدل عن الاساليب للوصول الى الاهداف والغايات العليا او جانب اخر ونحن نطرح عدة صياغات وطروحات التي تصب في محل واحد فقد يثار هذا البحث بلغة اخرى ان منطق ابواب التقية يحاسب محاسبة القوة الراهنة اذا كان ظالم طاغي فيجب ان تتقيه بينما باب المبدئية واعداد القوة لا يعترف بمنطق القوة وانما يقول لابد من تحصيل القوى من المحق مقابل مبطل فالبرغوماتي يقول يجب ان نعترف بالقوى لكن مبدأ التقية تقول يجب ذلك ، اصحاب البرغماتية يقولون انت ضعيف اذا تصطدم مع القوي فسوف تتلف نفسك انت تكيف مع القوي صاحب المبدئية يقول التكيف مع القوي يسبب تماهي لهوية الانسان او قل تغير لعقيدة الانسان فالناس على دين ملوكهم او الناس مع الاقوى .

فلاحظ كل له مبرراته ومؤاخذاته على الطرف الاخر ولو اردنا ان نلاحظ الروايات الواردة عن الامام الصادق او بقية الائمة فالروايات تكرس وتدشن تأصل التقية الديني التقية الديني والدين ابائي ومن لا تقية له لا دين له وكلما قرب هذا الامر تشتد التقية او كونوا احلاس بيوتكم بالفهم الخاطئ في قبال روايات اخرى كثيرة لو ان رجلا تعصب لنا اهل البيت لوجب على الناس نصرته او لو ان عبدا حبشيا تعصب لنا وهذا مروي عن الامام السجاد او في اخر الزمان سيظهر قوم يثأرون لوترنا وثأرنا لا يكلون الحرب حتى يسلموه الى صاحب الزمان او لوددت لو ان الخارج منا خرج وعلي نفقته فهذا يدل على ان الاسلوب الساخن او الثوروي ايضا لازم او وردت روايات لا زالت الزيدية وقاء لكم يعني لو اردت ان تجمع هذه الروايات هي ليس قليلة وانما كثيرة .

مثلا امير المؤمنين يمدح ميثم وهو عظيم ومن جانب اخر الامام الصادق يلاحظ على ميثم ولا تناقض بين المعصومين وانما لابد ان نفهم كلمات المعصوم؟ فالامام الصادق يسجل ملاحظة على ميثم وهي ليس ادانة وانما ترك اولى قال ما منع ميثم ان يتقي فكان يقدر يربي اجيال وحتى الطريق الذي اختاره ميثم فكيف يجمع بين هذين اللسانين؟ مثلا انظروا الى رجل منكم روى حديثنا وعرف احكامنا نظر في حلالنا وحرامنا فاجعلوه حاكما فاني قد جعلته عليكم حاكما فنفس الائمة يأمرون علي ابن يقطين او عبدالله ابن سنان وغيرهما بذلك ، احد الاخوان تتبع هذا الملف ربما قريب ستة عشر شخصية من فقهاء تلاميذ الائمة بدءا من السجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد كانوا وزراء في الدولة العباسية او حتى عند الامويين .

فهناك طوائف من الروايات والادلة تصب في مدرسة المبدئية او اعداد القوى بينما هناك روايات تصب في باب التقية فهذا المبحث ليس بالسهل وخاض فيه كثير ممن كتب في الحكومة الاسلامية والحكم الديني او الدولة ال دينية فهذا المبحث سواء سميناه برغماتية مبدئية او اعداد القوة يمكن تسميته باسماء عصرية ويمكن تسميته باسماء تقليدية معهودة في الكتب الفقهية انه ما هو الضابط والميزان في التكييف او ترجيح احدهما على الاخر .

سبق ان قرأت فتوى السيد حكيم هو نفس السؤال هو بالضبط اثارة للجدلية البروغماتية والواقعية مبدئية السؤال هو عن الشروط المذكورة في كتب الفقهاء والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هكذا ورد السؤال لقد جاء في رسالتكم العملية في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه من شروط هذه الوظيفة العظيمة ان لا يلزم من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرر في النفس او العرض او المال فهذا يعني برغماتية يكون واقعي فانت تصطدم مع من؟ قوة نظام غاشم وكذا ولقد رأينا جملة من المؤمنين الصالحين دينيين مبدئيين ثوريين قد امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولاقوا ما لاقوا من قوى الشر والضلال فهل ان عملهم هذا غير صحيح؟ فاذا نحن كنا براغماتيين فكيف تفسر حركة ميثم وابو ذر؟ مع انه شتتوه وابعدوه من الشام الى المدينة والى الربذة وامثاله كثيرون كزيد الشهيد وميثم وحجر ابن عدي فهل ان عملهم هذا غير صحيح؟

فهنا السيد يريد ان يوفق بين باب التقية وباب اعداد القوة بين البروغماتية والمبدئية هذا الذي يذكره السيد احد العلاجات وليس كلها فاذن لاحظ هذا بحث بين بابين فقهيين فنحن تارة بين حكم وحكم وتارة بين باب وباب وهذه ظاهرة صناعية معقدة في التزاحم مثلا الوزارة المالية يصير عندها تزاحم بين هذه الخدمة وهذه الخدمة او وزارة النقل ولكن تارة ان تكون تزاحم بين وزارة المالية ووزارة الصحة فنمط التزاحم يختلف فهذه ظاهرة فقهية على الصعيد الفقهي الاجتماعي وهذا غير المعالجات في الفقه الفردي يعني التزاحم على صعيد الحاكم السياسي في اولويات التدبير السياسي او حتى لدى الفقيه كسلطة تشريعية او كسلطة تنفيذية او سلطة قضائية .

فالفقيه يرى التركيز على باب معين مثلا الصلاة اهم من التركيز على باب ترك الربا لان المجتمع عنده تقصير في الصلاة او العكس قد يرى الفقيه ان بعض المعاملات الربوية محل ابتلاء كثير لدى الناس وعدم تقيد بها مضر لكن باب الصلاة حصل فيه اكتفاء فهل هذا تناقض او ماذا؟ فهناك المنكرات المتعارفة كترك الصلاة وشرب الخمر اما المنكرات التي يخشى من وقوعها على اساس الدين فيجب مكافحتها والتضحية في سبيل المحافظة على اصل الدين بكل غال ورخيص وبالنفس والنفيس كما يجب الجهاد في كثير من اعصار والامصار حفظا لبيضة الاسلام وكيان الدين وما قام به هؤلاء المؤمنون الصالحون من التضحيات وما لاقوه من قوى الشر والضلال هو من هذا النوع فالسيد يقول اذا يرجع الانحرافات فساد فردي اناس متشددون في البرغماتية حتى من المجدين او من رجال الدين والسياسيين وهناك اناس متشددون في المبدئية

في هذا التساؤل الذي هو منشور في مجلة اضواء وفي كتاب الشيخ عبدالهادي الفضلي في انتظار الامام يقول السيد محسن الحكيم ان شروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ذكرناها في هذا الباب وذكرها الفقهاء انما هي لشرائط النهي عن المنكرات المتعارفة كترك الصلاة وشرب الخمر اما المنكرات التي يخشى من وقوعها على اساس الدين فيجب مكافحتها والتضحية في سبيل المحافظة على اصل الدين بكل غال ورخيص وبالنفس والنفيس كما يجب الجهاد في كثير من اعصار والامصار حفظا لبيضة الاسلام وكيان الدين وما قام به هؤلاء المؤمنون الصالحون من التضحيات وما لاقوه من قوى الشر والضلال هو من هذا النوع .

فالسيد يقول اذا يرجع الانحرافات فساد فردي فتكون ابواب التقية وبرغماتي ولكن اذا يرجع الى زعزعة اساس الدين واساس الايمان هنا يجب ان تكون مبدئي فمن الخطأ ان تكون برغماتي مصلحتي طبعا مدرسة التقية او البروغماتية تؤكد على المصلحة بينما المدرسة المبدئية ليست كذلك ففكك السيد المحسن حكيم ونسب الى العلماء ان مرادهم من اعداد القوة بقول مطلق بيضة الدين واساسه اما لو رجعت التجاذبات الى الابعاد الفردية الفساد وغيرها لا اصل الدين اساسية فهنا لا تكون ابواب التقية فالسيد يقول التقية اذا بلغت الى بيضة الدين فلا تقية فهو فصل بين المبدئية والتضحوية والجهاد واعداد القوة وما يرتبط باسس وبيضة الدين شبيه كلام امير المؤمنين لاسلمن ما سلمت امور المسلمين وكذلك قال انه كان الحفظ على الاسلام اولى عندي كذا كذا ، يعني يدور الامر بين الحفاظ على اصل الاسلام ولو مع غصب حقه وبين ان ينازعه اصل اساس الدين .

فهنا الموازنة يقول امير المؤمنين يعني ما بين المحافظة على اصل الاسلام وبيضة الاسلام او غصب حقه فهذا نوع من العلاج فسلامة اصل الدين يعني بيضة الاسلام اما بقية الموارد التقية صحيحة اما اذا تستلزم كيان الدين او حتى تدين الانسان نفسه فيجب ان يضحي بنفسه بحيث اجعلوا نفسكم وقاءا لدينكم وكذلك تعبير قرآن الكريم في مؤمن ال فرعون فوقاه الله سيئات ما مكروا يقول الامام الصادق والله قتلوه يعني وضعوه في الزيت المغلي فكيف وقاه الله؟ يعني لم يستطيعوا ان يزعزعوا دينه فاذا دار الامر بين النفس وحياة الانسان وبين ان ينزع دينه فيقي نفسه لاجل دينه كي لا يسلب عنه دينه .

فالمبدأية على هذه روايات وهو الذي التزم به السيد محسن حكيم ونسبه للفقهاء ان المبدئية بقول المطلق هو ما يرتبط بكيان الدين عموما او تدين الانسان فاذا الانسان يمارس البروغوماتية والتقية على حساب انه ينمسخ الدين اصلا كما يفعله بعض المؤمنين في بعض البلدان يمارس التقية بدرجة ان اولاده يخفى عليهم الحق حيث اولاده يترعرعون وينتمون الى المناهج المنحرفة الاخرى من المذاهب ولا يطلعهم على المسار الحق فبهدا الدرجة التقية غير جائزة لانه دوران بين الدين بشكل عام او تدين الانسان كما ان في الدم لاحظ لا تقية في الدم لانه التقية غير جائزة .

بعبارة اخرى نستطيع ان نطلع بهذه القاعدة في باب التقية او البرغماتية ان الاضطرار للتضحية بما دون للمحافظة على ما فوق هذا سائغ واما التضحية بشيء مساوي لمساوي او فوقي لما تحت هذا لا يمكن هذه ليست تقية وهذه قاعدة نخاعية مصيرية وعمود فقري في ابواب التقية ان التقية سواء في الوضوء او في السياسة او في اي شيء لاجل المحافظة على شيء اكبر اما اذا صارت التضحية بشيء اكبر لاجل شيء متوسط او نازل هذه قطعا غير مشروعة او حتى مساوي لمساوي .

ونحن من اول بحثنا الى هذا اليوم نحن في صدد القواعد الفوقية لا التفاصيل كي لا يقع ابهام اذن هذه الضابطة جدا مهمة عن بكرة ابيها انه متى تكون التقية ديني ودين ابائي ؟ انه اذا تحفظ الاهم بالتضحية بالمهم اما انك تفرط بالاهم في سبيل المهم هذه ليست تقية هذا الذي يقول عنه الامام الرضا تتقون حيث لا ينبغي ان تتقوا حينئذ الاضطرار والحرج والعذر ليس مبررا وهذه ضابطة مهمة وذكرها الفقهاء ان التقية لحفظ الدم فاذا بلغت الدم فلا ـ وكذا لا يجوز ان تقتل شخصا لاجل الحفاظ على دمك اذا اكرهك او لو بلغت التقية ان يهتك عرضك فلكي لا يهتك عرضك تقوم بهتك عرض الاخرين هذا لا معنى له لان عرظ غيرك محترم ولماذا تهتك عرض الاخرين لوقاية عرضك فالقضية ليست فقط دم ولا بيضة الدين ولا العرض مثلا لكي احفظ مالي اتلف اموال الاخرين باسم التقية هذا لا يجوز فحقيقة التقية هي التزاحم انما تشرع اذا فرطت في الداني لاجل العالي الاكبر اما اذا فرطت في العالي او في المساوي تحت ذريعة التقية هذه ليست تقية هذه ليست بروغماتية فانتم اصحاب مسلك التقية المفرطة بقول مطلق بلغ ما بلغ لا يمكن فهذه ضابطة جدا مهمة في التفكيك بين مسار مشروعية التقية او بروغماتية وموارد المبدئية والتشدد على المبادئ .

علاج اخر مهم جدا ان ابواب التقية ليست هي ماهية واحدة ونوع وسنخ وقسم واحد وانما ماهيات واقسام ما شئت فعبر اذا التقية كانت لتتكيف مع الظالم من باب التقية الخوفية فلا ضير فيها فالاخفاء والسرية هذا امر مفتوح بقول مطلق الا اذا استلزم كتمان الحق واندراسه وضياعه .

في كثير من موارد الائمة لم يكتبوا الامور قالوا نخاف ان يندرس الدين فحتى التقية بمعنى السرية والتستر والاخفاء هذا ايضا بما لا ينجر الى انطماس الدين او معالمه وهو الذي اشار اليه السيد محسن حكيم في فتواه ، فتارة التقية معنى الاخفاء والتستر هذا غالبا سعتها وافقها كبيرة وتارة التقية بمعنى الخوفية ان تتماهى وتتلون بالباطل وتمارس الباطل او تتزيأ بالباطل هذه التقية محدودة بما لا يؤدي الى انمساخ الدين او التفريط فيما هو اكبر وتارة التغيير يعني المداراة يعني معالجة بطش الظالم وتوتره وامتصاص العداوة ولو نسبيا قولا له قولا لينا ، هذه التقية من القسم الثالث بلا شك مطلقة واسلوب ناعم .

فالخلاصة في هذا العلاج بين البابين ان التقية تارة تمارسها لفقد القدرة بسبب الظالم وقهره فتحافظ على القوة وتقلل الخسائر لا لاجل ان تجمد وتكرس هذا الوضع بل لاجل تلافي الظالم ثم بعد ذلك تستعيد مرة اخرى وتخطط وتبرمج مرة اخرى لاستعادة ما فقدته من القوة لراية الحق مثل ما مر بنا يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار فتنطبق حتى على هذا وليس فقط الحرب العسكرية حتى في حرب الارادات او الحرب الامنية فلا تولوهم الادبار الا متحرفا الى قتال او متحيز الى فئة بعبارة اخرى اذا جعلت التقية شيء مؤقت لكي تبرمج للانقضاض مرة اخرى ولبناء ولاعداد القوة هذا صحيح هذه نوع الفة بين المدرسة البروغماتية والمدرسة المبدئية او قل ما بين باب التقية وباب اعداد القوى فاذا لقيتم الذين كفروا زحفا يعني قوة مقابل القوة ، فلا تولوا الادبار امام القوة الغاشمة للعدو او الناعمة او الساخنة العسكرية امنية اقتصادية فبالقطع واليقين هذه الاية اذا رأيتم الذين كفروا زحفا بحسب عناصر الاستنباط ليست خاصة بالحرب العسكرية وانما في مقام الموازنة والمواجهة وتوازن القوى فاذا رأيت الطرف الاخر مدجج بقوة اعلامية اقتصادية امنية مالية لا تولوهم الادبار يعني لا تستسلمون ولا تتركون مشروعكم الديني او حتى الوطني او المحافظة على مقدرات الوطن وتلقوا السلاح فيكون عندك ادبار تكتيكي مؤقت لا ادبار بقول مطلق ولا استسلام مطلق .

هذه المغالطة الموجودة في المدرسة البروغماتية هي هذا يعني اذا كانت المدرسة البروغوماتية والتقية لتكريس الضعف هذا لا يمكن فالتقية ليست فداء بالاكبر لما هو دون بل الفداء لما هو دون لاجل حفظ الشيء الاكبر هذه ضابطة اخرى ايضا وهي ان التقية ليست لتكريس الضعف بل للحفاظ على القوة بقدر الامكان ثم حتى هذا الحفاظ بقدر الامكان من القوة بدون تكريس لهذا السقف من القوة بل للتخطيط للاستعادة او لنيل درجات وسقوف اعلى من القوة لكي نحافظ على باب اعداد القوة فانت الذي تمارس التقية او البروغماتية تخطط لاستعادة تحرف للقتال لا فيجب ان تكون عندك منازلة اقتصادية لا انك تكرس ان تكون اسير في الجانب الاقتصادي الى يوم الدين هذه ليست تقية وللاسف الكثير يتقي حيث لا ينبغي ان يتقي يعني ليست التقية تغيير هوية وتكريس للضعف وانما التقية للمحافظة على القدرة والقدرات والمقدرات لا لاضاعتها اكثر فاكثر .

هذه الضابطة يؤكد عليها الامام الهادي في زيارة الغدير انه لم يكن سكوته من باب الضعف والاستكانة وتزلزل للعهود الدينية بل لاجل الكرة واعداد القوة مرة اخرى والسعي فهذا نوع من الادبار لاجل الاقبال ولعجل الكرة مرة اخرى ففرق بين انك تمارس التقية لاجل ان تكر مرة اخرى وبين ان تبقى الادبار الى الهروب هذا معنى خاطئ ممسوخ لهوية التقية ويصب في هذا التفصيل الثاني ان كثير من البرغوماتيين او مدرسة التقية ينظر للتقية كأنها حكم اولي سيما التقية في العقائد او حتى في بقية ابواب الدين يعني كأنما تنظير وتكريس ربما تضطر الى التقية في الاعلان هذا بحث اخر يعني بعبارة اخرى ان لم تستطع ان تزيل المنكر تكوينا فيزيائيا ولكن لا تعرفن له لاحظ الامام الحسن صالح معاوية لكن لا اقل لسانه وبيانه وتنظيره في انكاره لباطل السقيفة او بني امية كان وما كان الامام الحسن مواري او يخفي هو كان اشهر امام في المصارحة والمكاشفة عن ابطال الباطل خطابا اذا حتى هذا التكتيك من الامام الحسن الذي نسميه الصلح ليس بمعنى انه يكرس هذا الامر بالعكس هو يفند هذا الحكم الاولي حتى لما بايع معاوية قال له الامة خذلتنا نحن اصحاب الحق في نفس الخطبة التي القاها الامام الحسن في عقد الصلح مع معاوية وبني امية ادان معاوية وبني امية وانه باطل في باطل وانما نحن من باب الامة تخذلنا يعني في نفس العقد ان الشرعية ليست لك وانما شرعية لنا .

فانت اذا اضطررت ان تعيش الواقع فعش لكن ليس بنحو ان تهجن وتناظر للتهجين لا اقل لا تبرز الحق لكن لا انك تبرز وتسوق للباطل فكريا اعلاميا هذا لا يسوغ لك وبعبارة اخرى الضرورات تقدر بقدرها.

 

logo