/قواعد المسؤوليات العامة والواجب الكفائي/باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٣٦)

الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٣٦) /قواعد المسؤوليات العامة والواجب الكفائي/

كان الكلام حول القواعد التي ذكرها الاعلام لقاعدة اعداد القوة حيث مر بنا ان فريضة اعداد القوة من اعظم الفرائض وهي مهيمنة على ابواب الجهاد وابواب الدفاع وابواب المرابطة وابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وابواب التقية والى ما شاء الله من الابواب والدليل على انها مهيمنة هو ان جملة من هذه الابواب لا اقل في البعد الفردي مقيدة بالقدرة وكذا دليل اعداد القوة يتعرض للقدرة يعني يتعرض لموضوعه ودائما اذا كان هناك حكمان احدهما يتعرض لموضوع الاخر والاخر لا يتعرض لموضوع الثاني ولا لموضوع نفسه فالحاكم هو الدليل او الحكم الذي يتعرض لموضوع الاخر .

من ثم اعداد القوة من دون تقييد وهذه قاعدة مهيمنة على هذه الابواب وهذه الفريضة هي تقول ابدل العجز بالقدرة وبالقوة ولو على المستوى البعيد والمسافات البعيدة اذن ليس هو كلام خيالي او شعري ان نقول فريضة اعداد القوة مهيمنة على الابواب المذكورة هذه القاعدة ذكر لها الاعلام قواعد معاضدة موازية بقوتها وهذه يجب الا تكون مغفولة هذه القواعد مهيمنة كهيمنة قاعدة اعداد القوة ولا يصح للفقيه ان يعالج هذه الابواب والمسؤوليات العامة من دون ان ينظر الى تلك القواعد الفوقية مثل قاعدة اعداد القوة وعلو الاسلام وعلو المؤمنين ، الاسلام يعلو ولا يعلى عليه لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى لم يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا فعلو وتعالي الدين على غيره هذه قاعدة نحن مأمورين بها ولا بد منها .

فاذن جملة من القواعد عنوانا ماهية مغايرا لاعداد القوة لكن مضاهية لها وموازية لها وهذه القواعد هي بمثابة الغايات التشريعية الفوقية لابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولابواب الجهاد ولابواب المرابطة ولابواب الدفاع ولابواب التقية ولابواب عديدة في المسؤوليات العامة اذن هذه القواعد بالسير العلمي لكل فقهاء الامامية هذه القواعد يعتبروها اساس او سبب او دليل لما وراء جملة من المسائل حتى ان حرمة بيع السلاح على الاعداء يقولون هذه النصوص الواردة ليست تأسيسية وانما متولدة عن تلك القواعد يعني القوة انت لا تعطيها للاعداء لان تقوية الباطل حرام فلا تسلب عن حوزة الايمان والاسلام القوة والقدرة فهذه النصوص قرأوها واستنبطوا منها .

في ظل ذلك قضية تولي النظام الجائر او النظام غير المشروع سواء في دار الاسلامية او في غير اسلامية تولي يعني اختراق او النفوذ او التغلغل تصب ايضا في حماية المؤمنين والمسلمين اذن جملة من المسائل في المسؤوليات العامة غايتها التشريعية جدول قائمة من القواعد التي تعتبر اساسية كاصول دستورية تشريعية وهذه المسائل بمثابة قوانين برلمانية او وزارية تنحدر وتنشعب منها فتلك هي الاساس وهي ليست مقيدة بالعجز وانما تحث على تحصيل القدرة بقول مطلق ولو بنحو الوجوب الكفائي .

كما ذكر الفقهاء ان حجة الاسلام لكل فرد مقيد بالاستطاعة اما الحج كل عام لعمارة المسجد الحرام فهو غير مقيد بالاستطاعة وانما يجب على الوالي ان يهيئ من بيت مال المسلمين مندوبا او يجب على الحكام او عامة المسلمين والمؤمنين تهيئة المال لكي يحصل الحاج مع ان تهيئة الاستطاعة في حجة الاسلام ليس بواجب ولكن اذا حصلت الاستطاعة تجب حجة الاسلام هذا بعد فردي اما الحج كبعد مرتبط بمعالم وبيضة الدين فلا ربط له بشرائط الحكم الفردي الفقهي وهناك نصوص عديدة معتبرة صحيحة رواها صاحب الوسائل عن مصادرنا الاصلية في ابواب وجوب الحج عن عمارة المسجد الحرام ومرقد النبي وهو اعظم من المسجد والامام الجواد كان يدمن الصلاة في بيت فاطمة اكثر مما يصلي في المسجد بل الروضة بالدقة هي ممتدة من منبر النبي الى قبره الشريف وكلما اقترب من القبر زاد شدة والعظمة هي بلحاظ قبر النبي .

ما احلى عبارة الشيخ الطوسي في المبسوط يقول ان الاتمام في الكوفة هو تبع وذيلي لمرقد امير المؤمنين ع وهو الينبوع الاصلي لحرمة الكوفة فالاصل في الاتمام هو قبر امير المؤمنين فيشمل النجف كلها في الاتمام فالشيخ الطوسي يفتي بجزم في المبسوط بالنسبة للنجف كلها والكوفة ومسجدها لان الكوفة ليست اصل ولا مسجد الكوفة اصل وانما الاصل هو قبر امير المؤمنين هو الينبوع وعين ومركز الحق والقدماء كلهم كالمفيد والسيد المرتضى وابن الجنيد وابن بابويه يقولون بان في النجف الاشرف اذا يتم فهو الافضل للمسافر لا ان التخيير هو مخصوص بمدينة الكوفة او مسجدها بالعكس وهذا هو ما نتبناه كما ان القدماء كالشيخ المفيد والمرتضى وابن بابويه جلهم يرى الاتمام في كل مدينة كربلاء وليس خاص بالقبر الشريف او الحرم الشريف او الصحن وانما كل مدينة كربلاء وكذلك كل المدينة المنورة وكل الحرم المكي وهذا هو الصحيح يذهب اليه جل القدماء .

في مدينة كربلاء نعم الاقرب فالاقرب هو اشد حرمة وعظمة وقدسية وثوابا هذا صحيح لكن الثواب العام المشترك في كل مدينة كربلاء والنجف وبتعبير الشيخ الطوسي حرمة النجف اعظم من حرمة الكوفة مع ان الكوفة مقدسة ودفن فيها ثلاثمائة وسبعين نبي وست مئة وصي كما ورد في رواية مسندة في فرحة الغري لابن طاووس فهذه النكات لطيفة ذكرها الشيخ المفيد ويصر عليها وكذا الشيخ الطوسي في التهذيب ان قدسية قبر سيد الشهداء القريب اعظم اثنا عشر ذراع او سبعين ذراع او سبعين باعا والباع اكبر من الذراع ولا تناقض بين هذه الحدود والشيخ الطوسي يذهب الى ما يذهب اليه استاذه الشيخ المفيد انه محمول على مراتب الفضل ويفتي الشيخ المفيد والطوسي انه تمتد فضيلة كربلاء الى خمسة فراسخ من القبر الشريف وليس اربع فراسخ الان بعض جوانب كربلاء الى الان لم تمتد الى اربعة فراسخ فشعاع خمسة فراسخ من كل جوانب القبر الشريف كل هذا في فضيلة الاتمام الاقرب فالاقرب اشد فاشد .

هذه بعض الفتاوى وبعض الادلة نرى احيائها علميا ثقافيا لانه كثير من البحوث المتأخرة المعاصرين في غفلة عنها وعن وجود هكذا اقوال وادلة ، فهكذا الحال في قبر النبي كلما اقتربوا من القبر الشريف زادت الحرمة لا ان اصل الحرمة هي عند المنبر الشريف او ما بين المنبر والقبر بل كلما اقترب زادت وان كانت المسجد له حرمة والمدينة لها حرمة يخير المسافر في الاتمام والقصر ، والاتمام اعظم وافضل بكثير ولكن كلما اقترب من القبر الشريف زادت حرمة عظمة المقام وخلافا لما هو الان مرتسم في الاذهان عند الفريقين الروضة الشريفة لا تنحصر بما بين المنبر والقبر الشريف وانما هناك نصوص عند الفريقين ما بين منبري وبيوتي وليس فقط قبري القبر اعظم وهناك عدة السن فجملة من النصوص الواردة عنه : بيوتي والبيوت يشمل بيت فاطمة لان حجرات النبي وراء بيت فاطمة وعلي وقريب الصفة فهي كلها روضة وهذه النصوص موجودة عندهم ولكن لم يلتفتوا لها وليس الروضة خصوص ما بين المنبر والقبر الشريف حتى تلك المنطقة المعزولة التي الان رسميا كأنها ليست روضة هي روضة يعني هذا المشبك الاخضر الحديدي الى امتداده كله روضة وهناك دكة موجودة هي حجرة احد زوجات النبي يعني عدة غرف للنبي قبل بيت فاطمة يعني غرف جنوب القبر وخلف القبر وعدة غرف للنبي شمال القبر الشريف .

فالبيوت يعني حجر تشمل كل هذه المنطقة فبالتالي الروضة الشريفة بالدقة بحسب نصوص الفريقين شاملة لكل هذا المربع الكبير يعني المسجد القديم كله روضة الاقرب فالاقرب اشد حرمة ولكن هذه معلومات مندرسة يجب ان نلتفت لها والكثير لا يلتفت لها من الفريقين هذه فوائد معترضة لكن ضرورية فعمارة مرقد النبي والمدينة المنورة ومكة المكرمة والمسجد الحرام وردت النصوص عند الفريقين ان هذه العمارة غير مقيدة بالقدرة وانما هذا واجب كفائي ومسؤولية عامة ومعلم وهوية للدين كي لا ينطمس ويجب ان يقام .

كذلك الحال في مراقد الائمة عليهم السلام فهذا ليس مقيد بالقدرة وانما واجب على كل حال لو كان هناك خوف يجب ازالة الخوف والعجز والبعثيين عن هذه المراقد لكي تعمر فالحج له بعدان فردي وبعد مرتبط ببيضة الدين ومعالمه مرقد النبي كذلك مرقد امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ومرقد بقية الائمة عليهم السلام .

فهذه المسؤوليات العامة غايتها التشريعية هو اعداد القوة ولها قواعد عديدة هذه الغايات والقواعد غير مقيدة بالقدرة وغير مقيدة بالعجز حتى لو كان هناك عجز الانسان يجب ان يحصل القدرة لانها واجب بنحو عامة واجب كفائي و اوجب الواجبات عند الشارع هو بيضة الدين كما يعبر السيد محسن حكيم في فتواه التي نقلناها في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مرسلا ذلك ارسال المسلمات ان حراسة بيضة الدين ومعالمه اعظم من الدماء والاعراض والاموال .

فلنذكر الان هذه القواعد والغايات التشريعية الموازية المساندة الداعمة لنفس قاعدة اعداد القوة ذكرنا امس جملة منها وسيأتي من ايات عديدة وروايات متواترة تحت عنوان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين يعني الدين يجب ان يكون عزيزا واهل الدين والايمان يكونوا في حالة عز فتحصيل العز المادي والمعنوي مهم وهذه القاعدة لا تقل عن اعداد القوى بل تفوقها لاحظ قوله تعالى اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل الغاية وراءه ترهبون به عدو الله وعدوكم يعني تردعوا ردع المعتدي هذه نفسها غاية وراعي لاعداد القوة وهذا الردع ليس مقيد بشيء فيجب السعي نحوه نظيره ايجاد العزة للدين وللمؤمنين والمسلمين الكلام الكلام وقد العزل لمعالم اهل البيت عليهم السلام وللقرآن فهو مقدم حتى العزة للمؤمنين العزة لله ولرسوله وللمؤمنين يعني للدين وللنبي ولاهل البيت والقرآن ثم تأتي نوبة المؤمنين ثم المسلمين كما يعبر وذكر في كتاب الخمس فهذا الترتيب الذكري للدلالة على الاولويات .

فهذه القاعدة الثانية قاعدة العزة والاعزاز وعليها ايات عديدة غير مقيدة بقيد فالفقيه في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او التقية او الجهاد او الدفاع يجب ان يلاحظ مجموعة التشريع والادلة والنصوص ويلاحظ الغايات للاصول التشريعية ومسير الفتاوى ومجموعها وان لا يحيد عن الوصول الى هذه الغايات التشريعية .

قاعدة اخرى التي مرت بنا الاسلام يعلو ولا يعلى عليه وان كانت قريبة الافق للعزة ولكن بالتالي عنوانان عنوان العزة والاعزاز وعنوان العلو والتعالي لا بد الاسلام يعلو ولا يعلى عليه .

قاعدة اخرى ايضا تمسك بها الفقهاء قاعدة التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان ، التعاون ليس عمل فردي وانما عمل جماعي فانا لا اعلق نشاطي على نشاط الاخرين هذا ليس معنى الوجوب الكفائي هذا معنى خاطئ جدا ذكره الاصوليون والفقهاء اجماع الان ولكن ليس مرادهم الحقيقي والعبارة لا تؤدي المعنى الصحيح للواجب الكفائي الواجب الكفائي؟ نعم هو لزوم العمل الجماعي لكن لا ان العمل فردي في الواجب الكفائي معلق على عمل الاخرين نعم اذا لم يكن الاخرون قد انبروا واندفعوا الى القيام بالمسؤولية يجب تحريضهم وتعبئتهم وبعثهم واستنهاضهم باليات متعددة ناجحة لا تنحصر بالية ثقافية .

فاذن الكل مسؤول عن قيام المجموع بهذا العمل لا ان عمله معلق على الاخرين فهذا تعريف خاطئ وكانما عملية تخاذل وتكاسل ودور ، واذ قتلتم نفسا فادارئتم فيها يعني كل يلقي المسؤولية على الاخر هذا منطق خاطئ في تفسير الواجب الكفائي فلا يمكن ان تدرى عن نفسك المسؤولية وتلقيها على الاخر وذاك ايضا نفس الشيء ، هذه القاعدة في المسؤوليات العامة بل الكل مسؤول عن الكل ولتكن منكم يعني انتم مسؤولون الكل مسؤول والكل مخاطب من موقعه .

هناك لغط علمي ان المخاطب بالمسؤوليات العامة من هو؟ اقيموا الوزن بالقسط وكونوا قوامين الشهداء لله فمن المخاطب هل هو صاحب العصر والزمان؟ او نحن او كلانا او النخب ؟ مثل قاتلوا في سبيل الله من المخاطب؟ او انزلنا الحديد فيه بأس شديد هنا ليقوم الناس بالقسط او مثلا وظائف القضاء ان الزاني فاجلدوا كلا منهما مائة جلدة او السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما فمن المخاطب بها؟ هل وظيفة الحاكم؟

البعض يقول نعم هي وظيفة الحاكم وهو الامام والبعض يقول وظيفة الامة والبعض يقول وظيفة النخب فبالدقة اقامة الدولة الدينية وظيفة من ؟ هذا هو نفس مبحث الواجب الكفائي بالدقة اقامة الدولة الذهنية وظيفة من؟ واقامة دولة صاحب العصر والزمان وظيفة من؟ هل هي وظيفة الصاحب وجهازه الابدان والاوتاد ؟ او وظيفة الامة او وظيفة البشرية وليس فقط المؤمنين والمسلمين بل البشرية اجمع فهل هذه وظائف الحكومية في القرآن من قضاء وافتاء لولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون هل وظيفة التفقه وظيفة جماعية او وظيفة الكل ام ماذا؟

فهناك لغط علمي حول هذا المطلب ونحن نريد نعرف المسؤولية العامة وان المسؤولية العامة ثقلها على من؟ على الجميع او المجموع ؟ هنا في البين لغط في التصوير الصناعي للمسؤولية ، لاحظ القرآن الكريم يقول اذ قتلتم نفسا فهل كلهم قتلوا هذه النفس؟ كلا فلماذا يحمل المسؤولية كل بني اسرائيل؟ لان اي ظاهرة اجتماعية ليس المسؤول عنها البعض او من يباشر وانما المسؤول عنه الكل واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة يعني حتى الصالحين ستصيبهم لا انه ليس عندهم مسؤولية يعني كلكم اتقوها افترض مدينة معينة ليس لديهم تدريب عسكري وفجأة باغتتهم داعش فيصيب الكل لانه اهمل التدريب العسكري في هذه المدينة فانت تنتظر نجدة تأتيك من العاصمة ؟ ابدا الى ان النجدة تاتي فان داعش ستستلمك لان هذا التدريب العسكري الطوعي لم يأخذ به لا صلحاء ولا طلحاء ولم يستعدوا فبالتالي تفاجئهم وتباغتهم وتنكل بهم وتعبث باعراضهم واموالهم ودمائهم فلما يقول اتقوا فتنة يعني حصلوا القدرة والوقاية عن هذه الفتنة سواء كانت عسكرية او امنية او فتنة في الادارة المدنية هذه الفتنة انت قم بوقاية وبتحصين اهالي المدينة وما عليكم من العاصمة ومن جهاز الدولة سواء قامت بها او لم تقم لا بد ان توجدوا من انفسكم هذه اللياقة العسكرية الطوعية لكي لا يباغتكم داعش انتم كونوا لهم بالمرصاد .

فمن الخطأ في اي دولة ان كل مدينة تنتظر المركز ماذا يقول؟ هذا خطأ لعله صار خلل في المركز كما حصل ذلك في سنة الفين واربعة عشر فلماذا تبقي واقفون معطلون نفس اهالي هذه المدينة كل حي ليس ينتظر الحي الاخر وليس ينتظر مركز المدينة ماذا يصدر من قرارات، فاتقوا فتنة عسكرية دموية لا تصيب الذين ظلموا منكم خاصة وانما تصيب الصالحين واعراضهم فانتم لابد ان تستعدوا وقضية التدريب العسكري ذكرته امس وتابعت رواة الفريقين في استحباب التدريب العسكري لكل فرد فرد واستحباب عيني موجود وليس كفائي وجميع الفقهاء صرحوا به واليات الدفاع العسكري والمراهنة على هذه الاليات واقامة المسابقات بعض الاحيان تكون مسابقات بين الشباب والجامعة على اثارة الشهوات كحفل التخرج وهي عبارة عن رذيلة اخلاقية فهذه الجامعات التي يجب ان تكون مهدا للتربية والتعليم تكون مهدا للرذالة والتساقط والفجور فهذه هي بنفسها قاعدة احترازية اعداد القوى ، واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فتنة عسكرية امنية وبائية صحية ،

فاي فتنة في اي مجال هذه الفتنة في الظاهرة الاجتماعية في النظام الاجتماعي في المدينة في الحي في اي مكان الخطاب للكل فلكي يحرك الله الجميع يقول التفتوا لن تصيب الطالحين منكم فقط وانما ستصيب الصالحين فصلاحك لن يشفع لك عند الله ان لا تبتلى بهذه الفتنة لانك لك وظيفة اخرى غير صلاة الليل وغير الصيام والورع النفساني يراد لك اعداد قوة ان تنصروا الله ينصركم هذه قاعدة اخرى لا تتوقعون ان الله ينصركم عسكريا امنيا ماليا بدون ان تنصروا الله وان كان الله لا يحتاج الى عباده لكن الله بنى الدنيا على هذه الفلسفة لا على الخمول والكسل .

﴿يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه﴾ وهذا الكدح متصل الى يوم القيامة ولقد خلقنا الانسان في كبد يعني مكابدة فهذه الوظائف ان تتركوها ايها المسلمون يأتيكم السيل لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى ان تنصروا الله ينصركم وان لم تنصروه لا يأتيكم بحامي وما ينزل الملائكة لنصرتكم ولا يسخر وليه وخليفته في الارض لنصرتكم لانه هو يد الله و وجه الله انتم تحركوا يأتيكم المدد وان لم تتحركوا فلا ، هذه قاعدة عظيمة فوقية ان الله لا يغير ما بقوم و احد مواردها ان تنصروا الله ينصركم فانتم في علم المال والنقد ليس عندكم خبرة حتى لو كانت حضارتكم وصلت في الجانب المادي والتقني الى قوة الصين الى الان الصين ترضخ الى البنك الدولي والى مؤسسة النقد الدولي اليهودية ، لانه في جانب المال ما استطاعت ان تتفوق وترضخ من جد وجديد ، فاولئك جانب المال كقوة وخبراء لهم تاريخ ثلاثة الاف سنة وحكروها واحتكروها وسيطروا بها على العالم كله على الصين وروسيا وعلى المسيحيين في امريكا وعلى الكل في الكل وهي قوة .

هذا علم وانتم لن تصلوا اليه بالخمول وبالطب وبالهندسة وانما تصلوا اليه بالعلم الخاص ففيه هذا المجال ستصلون اليه ، الصين بلغت ما بلغت ولكن ان لم تتوافق وتتفوق ستكون مستعبدة للبنك الدولي ولسلسلة السوفت ولسلسلة النقد الدولي ومجبورة مهما كانت روسيا والكل مجبور ابى الله ان يجري الامور الا باسبابها فاذن لاحظ كم مجالات نحن عندنا ضعف ولاحظ مثلا هل دولة الصين انها في التكنولوجيا في التجارة هي القمة هل شفع لها ان تتحرر من العبودية المالية النقدية المصرفية ؟ كلا لانها في هذا المجال لا زالت ضعيفة بالقياس الى اليهود .

لاحظوا اليهود من زمن قارون يعني من ثلاث الاف سنة يعني ثلاثين قرن لديهم تراكم خبرات يعني عقلية مالية تجمعت ولم يبيعوا هذا السلاح العلمي لاعدائهم لا للاثرياء المسيحيين في اوروبا ولا للاثرياء المسيحيين في امريكا ولا للصين ولا لروسيا ولا للدولة التي بيدهم وهذه العلوم لديهم قبل ان ينشئوا اسرائيل مما يدلك على انه يمكنك ان تحكم العالم بلا ان تكون في العلن لديك دولة رسمية وانما اجهزة كرتونية انظر كيف هم يسيطرون على دول عميقة عندهم مجال الفتنة المالية المصرفية لا تصيبن بعض الدول منكم خاصة وانما تصيب كل الدول العظمى والصغرى والوسطى فكلهم يصيرون دول صغيرة في جانب المال والمصرف والنفط انت مجبور ان تمرر تجارتك عبر مؤسسة النقد الدولي التي هم يتحكمون فيها يعني انت بحاجة الى ان يكون هناك وسائط قيمون على ثروات كل الدول فانما كل الدول والشعوب محجور عليها ان تتصرف في اموالها وهم يقررون لهم كيف يتصرفون المسئولية في الحكم الكفائي والمسؤولية العامة .

يخاطب الله فردا فردا من الناس اتقوا فتنة هذه الفتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة يعني ان تقصروا وتخاذلوا ولم تبالوا سيصلون الى الكل في الكل نحن نعيش ازدهار في العبادة والحمد لله وبركة الايمان ، نحن نعيش الثراء الروحي ونحن من الدول العظمى الاولى في الجانب الروحي نعم عظيمة لكن هذا لا يكفي نحن الدول العظمى الاولى في الحقيقة في بؤر الايمان نحن اعظم المجتمعات المتطورة في الروح وفي الانس الروحي والسعادة الروحي هذا كله صحيح ولكن لا يكفي كما ان الدنيا لا تشغلك عن الدين الدين لايشغلك عن القوة في الدنيا لان نعم العون هو القوة في الدنيا يعين على الدين هذه الموازنة بين المادة والغيب يعني انما يجب ان تكون سياستنا كما هو نمو وتطور في الدين والديانة ايضا يجب ان يكون سياستنا الفتوائية المرجعية الحوزوية النخبوية قوة في الدنيا لاجل الدين فتحافظ على الدين خير معين للمال والقوة فالناس على دين القوة وهي تشرعن واكبر برهان هو القوة للاستجابة هذا الفعل الحقيقي اذا لم تكن لدينا بعدان متوازيان وتزامن وتواجد موازاة ومحاذاة كما يقول امير المؤمنين اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا يعني بعدين متوازنين ولا يأكلك القوي في الدنيا ويفتنك فبالتالي لابد ان تكون قوة في الجانب المتوازن وهذه قاعدة مستقلة التوازن في العمل الدنيوي مع العمل الديني ونحن نعيش التطور الروحي في بلاد الاسلام فضلا عن بلاد الايمان لا يشهده غيرنا لكن الجانب المادي هم اقوى في ذلك.