« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/07/21

بسم الله الرحمن الرحيم

/ الباب الأعظم في المسؤوليات العامة /باب الدفع والدفاع والتفريط فيه (28)

الموضوع: باب الدفع والدفاع والتفريط فيه (28) / الباب الأعظم في المسؤوليات العامة /

 

مر بنا ان المفصل الاساسي في الابواب الفقهية المتعرضة للمسؤوليات العامة هو اعداد القوة : واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وهذا الباب طابقناه مع باب المرابطة والرباط ولكن بالدقة هو فوق ذلك وانما يمكن ان نقول ان التطابق مع باب المرابطة والرباط يمكن القول بانه اقرب الابواب له لا انه عينه لان المرابطة والرباط هو عبارة عن الحراسة اي حارس في الثغور ومر بنا انه ليس من الضروري ان يكون ثغر جغرافي قد يكون ثغر امني او طبي مثلا حرب بيولوجية او اخلاقية او فكرية عقائدية يمكن ان يقوض الدين به فكر جبري فكر تفويضي او فكر جحودي للاصطفاء تحت ذريعة حرب الغلو ولكن ذوي البصيرة هم الذين يرون ما وراء الامور فالثغور والرباط والحراسة متعددة لكن اعداد القوة يستثمر في الرباط والمرابطة والحراسة وفي الدفاع ويستثمر في الجهاد الدفاعي والجهاد الابتدائي ويستثمر في ارساء الامر بالمعروف وقلع المنكر ويستثمر في الحرب الناعمة والعقل الامني ويستثمر في موارد عديدة كثيرة فهو امر مهم وان لم يعقد له الاعلام بابا مستقلا لكن هو من اهم الابواب المهيمنة على هذه الابواب كلها واللازم عقد باب له لانه ليست مسألة ولا حكم واحد .

الان ما الفرق بين الباب والقاعدة الفقهية وما الفرق بين قاعدة الفقهية والمسألة الفقهية والفصل الفقهي الباب يراد به مجموعة قواعد وفرق القاعدة عن المسألة انه القاعدة يستفاد منها عشرات المسائل ، فاعداد القوة باب وليس قاعدة يعني مجموعة قواعد وليست قاعدة واحدة واعداد القوى له فلسفات عديدة ونعبر عنها بفقه المقاصد .

﴿واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به﴾ يعني ترعبون به وتردعون به وقوة الرعب والارهاب هذا احد غايات القوة فاذا لم تصل قوى المؤمنين الى درجة ردع العدو عن العدوان فقوتهم ضعيفة ، القوة يجب ان تصل لهذا الميزان ولهذه الضابطة سواء قوى امنية عسكرية بوليسية تعبوية او ... مثلا عندما يناقشون في مشروعية الحشد الشعبي افضل شيء في الجواب ان تقول يجب اقامة جيش ثالث غير الحشد الشعبي فهو جيش ثالث تعبوي احتياطي هذا الجيش الثالث هم متطوعين فلا هو جيش رسمي ولا حشد شعبي وانما هو عبارة عن جيش شعبوي تعبويا طوعيا وله نظامه الخاص ولا يكلف الدولة ميزانية ويديره الحشد الشعبي فهذا افضل جواب جيد لتوصل ولمشروعية الحشد الشعبي فانت لا تدافع وانما تقدم فمتى صرت في موضع دفاع انت تأخرت وانما ارم بوصالك اقصى القوم فالحشد ليس بكافي وانما نريد زيادة .

فنحن نؤسس شيء اكثر كي يرعب العدو ويرهب فتأسيس شيء ثالث هذا ضروري كي يسكت الطرف الاخر تماما فاعداد القوة مهيمن على جميع الابواب لنفترض هناك فساد مالي في الدولة لكن هذا لا يسوغ ان اتي بعناصر اجنبية تحكم الوطن وانما لمكافحة الفساد الاداري يجب ان يكون هناك بناء سريع لدورات تدريبية لنخب وطنية من الداخل تستطيع الحيلولة عن وقوع الفساد ولكن بدونه لا يمكن معالجة هذا الفساد ، اما المستشيرون الاجانب فلن يرحموك الان هم مليارات مال النفط يضعونه في كيسهم حسب احصائية مجلة رسمية .

فالصحيح ان تربىة نخب بمعيار عصري وبدورات مضغوطة سريعة لا تحتاج الى بكالوريا ولا ماجستير لان هذا نظام فاشل في التعليم وانما دورات مضغوطة يعني تفشي النظام الرقابي الاداري على اصول عصرية نكتسبها حتى من الاخرين ولا مانع فيها ولكن تولية الاخر لا يجوز فيجب الا نغالط بين المسارين ، فاذن باب اعداد القوة واسع جدا وكما مر بنا وجود رجال الدين كمراقبين ذوي الكفاءة واليقظة في مجلس القرار في اي موضع امر بالغ الضرورة .

طبعا اكرر انه يجب ان يكون رجل الدين بمستوى عالي من الكفاءة والنزاهة والتعفف والبصيرة واليقظة فمسئولية رجل الدين هو المحافظة على قدرات البلد كمراقب قريب لا انه ينأى بنفسه فان هذا غلط هذا المقدار من الرقابة القريبة ينجح بناء البلد ويحول بين مسار الفساد ومسار الصلاح ويحول عن الاختراقات ، فهناك اليات ونظم عديدة يجب ان تبنى فيها القوة ، طبعا ليس رجل الدين هو عنصر من شعب الله المختار ولكنه يمنع الانزلاق الاخلاقي .

فوجود مثل هذا العنصر يمنع عن الفساد سيما مع كفاءته وتعففه طبعا هذا كله مع الرقابة عليه فهو مراقب ومراقب فيكون التعهد اكثر فوجوده يمثل البعد الاخلاقي في ادارة البلد ومواقع القرار لا ان ينزوي رجل الدين كي لا يتلوث هذا ايضا خطأ فالانزواء ليس فضيلة وانما يجب متابعة العمل كمسئولية وان لا ينغمس كان يكون من اصحاب الملياردات هذا تلوث واخطر تلوث بل يشترط عليه ان لا يتقاضى شيئا ولا يستثمر موقعيته لأهله واصدقائه نعم قد يكون هذا امر نظري ومجتمع مثالي ولكنه مسؤولية ولابد منها والا سنترك غرف الادارات والفساد على حالها فهذا هو محرج اكثر من غيره مع التلوث والمفروض ان هذه البيئة تمانع عن الانزلاق فيجب ان يكون ابي ذر زمانه لا تأخذه في الله لومة لائم مع تطوير الادارة فالادارة علم قوة وقدرة وهو علم سحري قديما وحديثا فالادارة ونظام الادارة وتربية الكادر الاداري الكفؤ في كل المجالات بدورات مضغوطة يغنيك عن كثير من المراحل الدراسية والتي هي تعتبر نظام فاشل في العالم الدراسي فقد تدخل دورة سريعة تختصر لك عشرين سنة من هذا النظام الدراسي .

اذن اسباب القوة لدى البشر كثيرة دعونا نقرأ الايات الايات والروايات وكيف ان هذا الباب حاكم على الابواب الاخرى لانه حتى لو فرضنا ان بقية الابواب مقيدة بالقوة مع انه فيه تفصيل كما مر بنا مرارا باعتراف السيد محسن الحكيم ولكن نفس باب اعداد القوة ليس مقيد بالقوة وانما بالامكانية ولو كان على المدى البعيد فانت مأمور بتحصيل القوة والقدرة فنفس القدرة هي متعلق التكليف وليست هي قيد وجوب وانما قيد واجب .

هناك جدل علمي فلسفي في المعارف ان القابلية هل هي من الله او من العبد؟ او منهما معا وما هو معنى القابلية؟ هل القابلية شيء وراء القدرة؟ لماذا اصبح سيد الانبياء سيد الخلائق والكائنات من الاولين والاخرين لانه اذا كان جبرا من الله فهذا ليس فضيلة فلماذا اختلف اختيار بقية المخلوقات عن اختيار سيد الانبياء؟

الجواب انه ص نجح في الامتحان ، فلماذا اختلف امتحانه ونجاحه في الامتحان عن نجاح الاخرين وبعده سيد الاوصياء وبعدهما سيدة النساء فافترضت طاعتها على سائر الانبياء بتفوقها بل كما قال ابو بكر انت سيدة امة ابيك وامرك مطاع في وبقية الانبياء هم من امة النبي .

ان ذلك كله للتفوق في الطاعة وهذا التفوق لسيد الانبياء ثم لامير المؤمنين ثم لفاطمة ثم للحسن والحسين ثم لصاحب العصر والزمان ثم لزين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي ثم الحسن العسكري ، هل هنا القابلية اختلفت ام هي واحدة؟ هذا الجدل علمي وموجود ومعروف فليس هناك جبر وانما كله اختيار فاذا كان عندهم حسن اختيار تفوقوا فيه على غيره يعني بالاختيار وصل بهم الى الاصطفاء ، بعد ان شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية فشرطوا لك ذلك فعلمت منهم الوفاء به فقربتهم يعني اعطيتهم ابواب الاصطفاء وهذا حسب منطق دعاء الندبة ومنطق القرآن في ايات عديدة .

﴿واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما﴾ ، فقال ابتلى وما قال امتحن يعني هناك محن شديدة ، وقوع ابراهيم في نار نمرود لم يسمه القرآن ابتلاء فيدل ان هذا الابتلاء اشد فاريد ان اقول ان هذا البحث مثار في علم الكلام والتفسير والفلسفة والعرفان والفقه وهناك جواب واحد عند مذهب الامامية موجود انه ايها الانسان لا تكن بليد ، الله اعطاك القابلية والله اعطاك القدرة لصنع القابلية قبل الاختيار وقبل القوة والقدرة فالامكانية هناك من يستثمرها ولو على نفس بعيد ترى انت قائدا مصلح يخطط بالف سنة فاي حوصلة هذه؟ فهل حصل جزع؟ ونكث عهد؟ كلا وانما مزيد من الاصرار ولم يكن سوء ظن بالله ابدا وهو الموعود المنتظر فهو نازح وشريد وطريد يعني دائما هو في حالة استنفار والتعبئة والتخطيط لا تعجله العجلة ولا تبرده البرودة هذه استقامة في الادارة والقيادة ، لانه عج طلب منه شيء محال على فكر البشر وهو دولة لا تزول هذه هي الدولة المهدوية وانها كيف تبنى اجتماعيا امنيا سياسيا اداريا اعلاميا وانها لاتزلزلها اي عاصفة واعصار ولا تهتزها وهذه الدولة لا سليمان استطاع ان يؤسسها ولا ذو القرنين ولا النبي داوود وانما هذا علم خص الله عز وجل به اهل البيت .

فاذن باب اعداد القوة باب حاكم على كل تلك الادلة باعتبار انه حاكم على موضوعاتها ، لا تقل اني ملزم فقط بالتقية وانما قبل الزامك بالتقية انت ملزم باعداد القوة وقبل ان تقول انا ملزم باعداد الجهاد يجب ان تعلم انك ملزم باعداد القوة للجهاد وكذلك الدفاع والرباط والحراسة انا ملزم باعداد القوة للرباط وانا ملزم باصلاح المنكرات لا بشكل عنجهي لانه يكون نقض الغرض فقبل ان تكون ملزما بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصل اقامة المعروف واقامة العدل في كل الاوضاع انت ملزم باعداد القوة له.

لذلك هل يا ترى المؤمنين اعدوا انفسهم بان يديروا حركة المصرف المالي النقدي في العالم كله؟ لاحظوا اكثر علمائنا في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من عصر المفيد وقبله وبعده والمرتضى والطوسي وغيرهم يقولون الحاكم الفقيه اذا كانت لديه قدرة لاقامة القضاء الشرعي ولبقية احكام الاسلام فعلى المؤمنين ان يعينوه فقبل ان ننظر الى القضاء لنعلم انه مقيد بالقوة والقدرة وعندنا باب اعداد القوة للقضاء واعداد القوة للاصلاح الاجتماعي والمالي والسياسي .

الان الطاغوت وفساده مثل فساد فرعون هذا الفساد يجب ان يصلح اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى فقل هل لك ان تزكى فالطغيان فساد في الارض والعبودية صلاح فيها ، اذن كل هذه المسؤوليات العامة مقيدة بالقدرة ولكن القدرة غير مقيدة بالقدرة ووجوب اعداد القدرة غير مقيدة بالقدرة اذن ادلة القدرة في الايات والروايات مسار طويل وغير مقيد بقيد وانما هو اصل متعلق التكليف في نفس اعداد القوة واعدوا لهم ما استطعتم من قوة .

ما الفرق بين القدرة وهذا باب بحث مهم فباب القدرة هو كالدم يسري في بقية ابواب الفقه وكالعمود الفقري وفيه جملة من القواعد ولننظر الى كيفية النظم والارتباط والنسق فيما بينها وماهية تلك القواعد؟ نأتي الى الاية الاولى والتي نلهج بها وليست هي الوحيدة في سورة الانفال واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل هنا ابهم القرآن الكريم والابهام يفيد العموم لاحظ تعبير القرآن تعبير اعجازي عظيم ما قال حصل القدرة وانما قال اعدوا الاعداد وان لم يكن في متناول اليد وفي التحصيل القريب وانما الاعداد يشمل المسار الطويل البعيد فالمأمور به اعداد القوة يعني انت لا تعتذر بان القوة بعيدة انت من الاصل مأمور بايجاد الارضية للقوة؟

فاللازم علينا ايجاد الارضية والقابلية للقوة وهذا اكثر طولا وبعدا ﴿اعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾ يعني الشرع يطلب منك تحصيل اي خيط مرتبط بالقوة ولو كان بعيدا جدا فلا يجوز لك ان تفرط فيه فالتدبير يساعدك على اختصار الطريق ونفس التدبير هو اعداد وربما هذا مادة عنوانية جامعة يعني اما قوة او القابلية على القوة يقول لك حصل القابلية على القوة ، اعدوا لهم ما استطعتم من قوة وليس فيها استقووا وحصلوا القوة يعني اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ليس فقط حاكم على تلك الابواب المتعددة التي مرت بنا بل حاكم حتى في تحصيل القوة انه يشمل الاعداد البعيد جدا فلا نعذر في عدم تحصيله ولكن بشكل لطيف .

الاصوليون عندهم تعبير في بحث مقدمة الواجب والتي فيها معركة علمية وفي نهاية بحث مقدمة الواجب يقولون ان المقدمة الواجبة هل هي المقدمة الموصلة؟ او المقدمة التي قصد بها الايصال او المقدمة مطلقا فالذي تبنى المقدمة الموصلية - وهو بحث لطيف مرتبط ببحثنا في اعداد القوة - يعني يجب ان توظف المقدمة البعيدة انها يصدق عليها اعداد للقوة اذا كانت في طريق الايصال للقوة فتصب في هذا المسار فاللازم على المكلف في بوصلة التدبير والتقدير ان يستقبل القوى ولو من بعيد اينما تكونوا فولوا وجوهكم شطر البيت الحرام .

ثم اللطيف الاية تقول ﴿اعدوا لهم﴾ يعني الاعداء كله امام الاعداء فما هنا مبهمة بدون تقييد مر بنا ان اعدوا امر ما هو قيد وجوب الامر؟ لم يقل اعدوا لهم ما استطعتم لدلوك الشمس ولم يقل اشهر معلومات ولم يقل فمن شهد منكم الشهر فليصمه ولا مثل الخمس والزكاة مقيدة ، انت ربما لا تستطيع ان تجد وجوبا في الشريعة بقيد لا من جهة قيود الوجوب ولا من جهة قيود الواجب فاسند الاستطاعة للاعداد والاستعداد ولم تسند الاستطاعة للقوة ، فانت اعد المستطاع ، والمأمور به بالاساس هو الاعداد فالاعداد يصب ويتجه الى الاستطاعة فالاعداد هو مأمور به كيف ان الاصوليين والفقهاء عندما يستنبطون الاحكام يدققون انه ما هو متعلق الحكم وان الحكم ما هو وجوب او حرمة قيد الوجوب فيه ماذا؟ فهنا اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ما تحدد بشيء الا في ترهبون به عدو الله وعدوكم يعني ترعبون وتردعون .

فالاستطاعة انت تخلقها بالاعداد وانت مأمور باعداد الاستطاعة فالاستطاعة ليس قيد وانما الاستطاعة هي الواجب والمتعلق يعني الواجب الذي تعلق به الوجوب لايجاده فنوجد الاستطاعة فليس اعدوا بقيد ما استطاع لكم هذا اشتباه ، مثل لله على الناس حج البيت من استطاع هنا ما قال من استطاع وانما قال قوموا بايجاد الاعداد لاجل تحصيل الاستطاعة فمتعلق الاعداد هو محل التكليف والوجوب او قيد الوجوب؟

فهنا الاية هكذا تقول اعدوا المستطاع يعني انتم اوجدوا الاستطاعة وهذا الحكم هو الحكم الاصلي في الشريعة ، اذا كنا نبذل الغالي والنفيس في الوقت والدقة العلمية في حجة الاسلام السيد اليزدي في العروة ذكر مائة وعشرة مسألة في قيد وجوب استطاعة الحج هذه لابد ان تكون عشرة الاف مسألة وليست مئة وعشرة مسألة اعني في اعدوا لهم ما استطعتم من قوة فانت عد الاستطاعة ولكن ليس استطاعة الفساد او التجبر والتكبر والخيلاء والبطر وانما فلسفة القوة فلسفة شريفة وردع المعتدي هوارهاب لا ان ترهب الابرياء وانما ارعاب الاعداء فهنا ما استطعتم في الحقيقة متعلق المتعلق لا انه قيد وجوب وهذه اية عظيمة وعجيبة فانت اوجد الاستطاعة فاي شيء يصب في القوى الفكرية الاقتصادية الادارية الامنية الاعلامية اعده وهذا واجب يتقاسمه كل المجتمع وهو بناء القوة في المؤمنين في اي مجال وهو اعظم انجاز على الاطلاق .

هنا يمكن نفهم النبوي العظيم المؤمن كيس يعني عنده ادارة رهيبة فيمكن ان نفسر الكياسة بالادارة السياسية والادارة الامنية والعسكرية فادارة بناء القوة في المجتمع اعظم مسؤولية على المؤمن قد المؤمن يستطيع ان يبني قوة في المؤمنين عن طريق كلمة هادفة مشجعة او عن طريق تربية الجيل وفي اي مجال وكل النخب مسؤولة عن ذلك وهذا هو منطق النبي كلكم راع وليس فقط قياداتكم راعية وانما كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ولم يقل رجال دينكم ولم يقل سياسيكم ولم يقل عسكريكم ولم يقل تجاركم او اثرياؤكم او فقراؤكم وانما الكل وهذه قاعدة من قواعد باب اعداد القوة ان الكل في الكل مسؤول وهذه قاعدة مستقلة يعني يريد ان يقول سيد الانبياء في هذه القاعدة الثانية ان المسؤولية العامة عجيبة وغريبة ضوابطها .

 

logo