« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/07/15

بسم الله الرحمن الرحيم

/ بين إعداد القوة وتقييد المسؤولية العامة بها (2)/باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (24)

الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (24)/ بين إعداد القوة وتقييد المسؤولية العامة بها (2)/

 

مر بنا ان السيد محسن الحكيم عندما استفتي ونشرته مجلة الاضواء في النجف الاشرف ونشره الشيخ عبد الهادي الفضلي في كتابه في انتظار الامام وهو كتاب قيم فنشر هذا الاستفتاء عن مجلة الاضواء للسيد محسن الحكيم فمصدر الاستفتاء هو مجلة الاضواء .

السؤال الصناعي العلمي انه القيود التي ذكرها الاعلام في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كالضرر وعدم الخوف وتلف النفس واحتمال التأثير ووو كيف تجتمع مع سلسلة نجوم الشهداء من العلماء والصالحين والمؤمنين حيث هذه القيود غير متوفرة لديهم و ادت الى قتلهم وهذا معناه ان المدونات الفقهية للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ناقصة وكما مر بنا في بداية البحث ان الرباط والدفاع والقوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه المدونات لا تستوعب كل اقسام الابواب بل نستطيع ان نقول حتى لاتستوعب اسس حقائق هذه الابواب بل نستطيع ان نقول انه جعل ما هو مؤقت وثانوي اوليا فيعمي الصورة عن الحقيقة من ثم سبب هذا الامر التساؤل عند شريحة من المؤمنين والناشطين الدينيين انه هذا القيد ماذا نصنع به؟

هذا الجواب ينسبه السيد محسن الحكيم الى كافة الفقهاء يعني هو يجاري السائل بان الذي يرجع الى المدونات الفقهية يصعب عليه تطبيق هذه الضوابط على الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر طيلة التاريخ ، حيث هم استشهدوا وقتلوا والتعبير في سورة ال عمران الاية واحد وعشرين ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق يعني كل من القيدين هو محذور من المحاذير فهنا ما الفرق بين الكفر بالله والكفر بايات الله؟ فهم يقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فالله عز وجل هنا بالدلالة الالتزامية وبالفحوى مدح الامرين بالقسط المصلحين الاجتماعيين .

ثم ان الاية دقيقة فقالت الامرين بالقسط وما قالت المؤمنين الامرين بالقسط فالامر بالقسط يحبه الله في نفسه مع ان الانسان لا يجازى على شيء الا بالايمان لكن هنا مدح الفعل في نفسه يأمرون بالقسط فالمصلحين الاجتماعيين بالقسط وبالعدالة وبالدين هؤلاء اذا قتلوا فان ذلك يسبب غضب الله عز وجل يعني يغضب الله على القاتلين .

فهنا السيد محسن الحكيم قال الذي ذكره الفقهاء انما هو بلحاظ المنكر الفردي والمعروف الفردي يعني وظيفة الفرد تجاه المنكر والمعروف الفردي اما المنكر الاجتماعي السياسي فضلا عن العقائدي فهذا باب اخر ، فالسيد هنا لم يشرح فتواه فقط بل شرح مراد الفقهاء اذن على كلام السيد هذه القيود من عدم الضرر واحتمال التأثير وعدم الوقوع في المهلكة انما هي قيود بلحاظ المنكر الفردي اما اذا صار المنكر سياسي او عقائدي هذه القيود ليست تلك القيود وهذه ضوابط تختلف عن الضوابط التي ذكرها الفقهاء في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .

اذن ما دونه الفقهاء ليست شاملة لكل باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانما هي مختصة بالفقه الفردي اما الفقه المجتمعي والفقه السياسي والفقه العقائدي هذه المدونات الفقهية ساكتة عن هذه القيود وهذا ليس فقط في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ايضا في ابواب التقية والتي هي لحفظ الانسان ودينه هذه القيود التي ذكرت في ابواب التقية واهمها الاضطرار هذه القيود في الفقه الفردي والاضطرار صاحبها اعلم بها حين يبتلى بها .

هناك تداخل هيكلي موضوعي بين ابواب التقية وابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن ثم روايات التقية اوردها صاحب الوسائل في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل حتى الكتب الاربعة التقية كعنوان عام وليس التقية في الوضوء والغسل والصلاة ذكرت في ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا الباب ينشعب منه حتى البحث في صلاحية القضاء والجهاد وصلاحية الحاكم في القضاء فبحثه الفقهاء في نهاية مبحث الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان هذه الابواب ليست على صعيد الفقه الفردي وانما الفقه الاجتماعي والعقائدي .

كما مر بنا كلمات الاعلام ان ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تشمل القضاء والحدود والقصاص والجهاد ولو كان بالمعنى العام فابواب التقية تارة على الصعيد الفردي واخرى على الصعيد العام فلا يخلط الانسان بين التقية على صعيد الفقه الفردي والتقية على الصعيد العام بل مر بنا امس ان القيود التي ذكرت في ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من عدم الضرر وكذلك الامر في التقية هذه القيود هي قيود عذرية وليست قيود اولية دائمية فهذه القيود رغم انها عذرية مؤقتة يجب اولا نعرف معنى القيد العذري وانه لا ينفي مشروعية الشيء وانما ينفي لزوم الشيء وتنجيزه .

مثلا اكل الميتة حرام في القرآن ولكن فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه فما الفرق بين لا حرمة عليه ولا اثم عليه ؟ يعني لا عقوبة لا تنجيز لا عزيمة وليس معناه لا حرمة لان هذا في نفسه حرام واكل الميتة في نفسها فيها مفسدة وانما العناوين العذرية ترفع التنجيز والعقوبة واستحقاق العقوبة لا ان العناوين العذرية ترفع المشروعية او ترفع الحكم فيجب ان نميز بين لا اثم ولا حرمة .

طبعا اكل الميتة هي حرام وفيها مفسدة وانما الذي رفع بالاضطرار هو التنجيز والاثم والعقوبة فهذه القيود انه ليس على المريض حرج ولا على الاعرج حرج ولا على الاعمى ولا على المريض حرج هذه رفع للاثم او رفع لوجوب الجهاد ؟ فهو ترخيص في ترك الجهاد لا انه رفع لمشروعيته فان الله وضع عن المرأة الجهاد ليس رفع المشروعية حيث هناك شهيدة استشهدت في احد دون النبي ، مع ان الصحابة كلهم فروا لكن الذي بقي وحيدا مع النبي هو امير المؤمنين ولكن الامام ارجع كثيرا من الفارين ثم ناوش ذئبان العرب فهنا استشهدت امرأة فكانت تجاهد دفاعا عن النبي فهل كانت تفعل الحرام؟ كلا وانما وضع عن النساء العزيمة لا اصل المشروعية فليس على المريض ولا على الاعمى ولا على الاعرج حرج يعني رفع الاثم لا ان مشروعية الجهاد تذهب .

فلاحظ ما قاله الفقهاء انما هو في الدفاع الفردي وليس في الدفاع الاجتماعي او الديني والا هناك رواية موجودة من قتل دون ماله فضلا عن عرضه فهو شهيد وجملة من الفقهاء قالوا بل حتى لو علم بالضرر وبالموت وعندنا رواية ان الله يحب ان يكون المرء غيورا اذن هنا الترخيص لا يرفع المشروعية وانما يرفع العزيمة والا الذي يموت دون فضيلة من الفضائل كالغيرة على المال والغيرة على العرض وعلى الدم فان هذه فضيلة فردية وهي كمال فهذه القيود رفع للالزام .

نعم لو ورد دليل خاص يحرم الضرر بحث اخر لا سيما مثلا لو كان يتوضأ امام النواصب لكن القول بان هذا الفعل حرام مطلقا هذا فيه كلام .

هناك تعبير للامام الصادق عن ميثم مع ان الاخير صموده ممدوح من قبل امير المؤمنين لكن الامام الصادق يقول ما ضر ميثم ان يتقي؟ وهذا لا يناقض كلام امير المؤمنين وانما هي درجات فهناك اكمل واكمل منه ، فهو لو التقى لكان يمكن ان يقوم بدور اكبر فصموده له دور وتداعيات وصار نبراسا للصمود والاستقامة .

لاحظ عملية الاولويات هي صعبة في العمل السياسي والاجتماعي ، فما منع ميثم من التقية فوالله انه قد علم ان هذه الاية في عمار واصحابه يعني هنا نوع من الملاحظة ابداها الامام الصادق وهذا لا ينافي مدح جده امير المؤمنين لميثم التمار حيث هو صار مدرسة الاستقامة والصمود ولكن الامام قال هناك شيء اولى لو ارتكبه لكان يستطيع ان يربي اجيال ومدارس للصمود اكثر ولزاد في تربية الاجيال اكثر فهنا كمال واكمل .

فاجمالا اصل هذه القيود ليست لنفي المشروعية الا ان يدل دليل اخر ان هنا تزاحم وما شابه ذلك .هذا كله على تصعيد الفرد فكيف على الصعيد العام؟

نقطة اخرى هنا يجب ان نلتفت لها وكلامنا من بداية السلسلة هي في الهيكل العام اللي هي مغفول عنها للاسف فالقيود اللي ذكرها الاعلام في الدفاع والجهاد الدفاعي هي ليست لاسباب الجهاد واشار له السيد محسن الحكيم ، بعبارة اخرى هناك في باب الجهاد وظيفة فردية ووظيفة عامة فدفع العدو هذا ليس فيه قيد وانما القيد بلحاظ تنظيم ادوار الافراد وفي البعد الفردي للافراد كتنظيم الادوار قبال المسؤولية العامة اما اصل المسؤولية العامة وهو الجهاد او الدفاع هذا لم يقيد بهذه القيود .

للاسف هناك خلط بين ان نلصق هذه القيود باصل الجهاد او باصل الدفاع انما هذا نوع من الفرز في الافراد شبيه ما ذكره الفقهاء ان الجهاد او الدفاع له اولوية عند المجاورين للاعداء بالنسبة للاباعد فهذا تنظيم ادوار في اداء المسؤولية لا ان اصل مسئولية الدفاع عن دار الاسلام مقيدة بعدم البعد وبالقرب .

فهناك خلط بين اصل الجهاد او اصل الدفاع او اصل المرابطة وبين تنظيم الافراد ووظيفة الافراد تجاه هذه المسؤولية العامة ، مثلا قوله تعالى ليقوم الناس بالقسط ولم يقل ليقوم القادة بالقسط او القيادات والفقهاء والعلماء والقيادات السياسية والعسكرية وانما قال الناس ، في كثير من الايات الباري تعالى يوجه الوظائف العامة لكل الناس وصرح هنا انه ليقوم الناس بالقسط وليس القيادات ، والقسط هو الحكم العادل والنظام العادل وانشطة الدولة العادلة كيف هذا يكون لكل الناس؟ حيث ليسوا كلهم صناع قرار واعضاء دولة واعضاء حكومة وحتى الجهاد هو قسط ونوع عدل ودفع عدوان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قسط وهذا القسط عنوان عام يملؤها قسطا وعدلا يشمل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والرباط والدفاع .

فيقوم الناس بالقسط يعني كل الناس لا بعضهم فكيف الاية تقول ليقوم الناس هل هي فوضى؟ كلا وانما هناك نظم وتنظيم وادوار فمنهم من يشغل باب القيادة وهناك متوسطين وهناك جمهور الناس اذن اذا جمهور الناس لا يتعاونوا مع النظام فلا يمكن لذاك النظام ان يقوم بشيء يعني الامة يجب ان تستجيب للقيادات الصالحة والا لا رأي لمن لا يطاع ، فهنا الامام يقول قضية التدبير كخارطة انا اعرفها ولكن المشكلة انكم متمردين على ادارتي والا امير المؤمنين شخصية سبقت الزمان بقرون واهل عصره لم يفهموه ولكن تأتي الاجيال لتفهمه فاذا لم تكن الامة متعاونة النتيجة تكون بتسلط الظالمين والفساد في الارض .

فاذن ليقوم الناس بالقسط المسئولية على الكل ولكن كل من موقعه وهذا للاسف يعني يشتبه البعض ويفكر انه المسؤوليات العامة هي فقط مسؤولية الحاكم والقيادات ، كلا وانما الكل له دور حتى الفرد العادي له دور وربما الله يجعل قضائه وقدره في الفرد العادي من الامة والجمهور في تغيير استراتيجي كما في قضية داود فداوود لم يكن قائد جيش وانما كان القائد للجيش هو امام معصوم وهو طالوت النبي وداؤود لم يكن نبي ولا مصطفى ولكن بعد ذلك اوتي النبوة والامامة .

القيود نظم للادوار فلا نجعلها قيود لاصل المشروعية من ثم نفس الفقهاء قالوا لو لم يكف لدفع العدو بالواجدين للشرائط فح تصل النوبة لغير واجدي الشرائط وهذا وجوب عيني وليس كفائي لان اصل المشروعية لم تقيد بهذه القيود سواء مشروعية الدفاع والجهاد والرباط هذه القيود للادوار وكيف ننظم الادوار .

لاحظ الامور الحسبية ، هناك ادلة قرآنية وروائية تدل على ان هذا الامر مطلوب لله من دون التقييد بزمان ومكان وهو الدفاع عن الاعراض ومنكرية الفجور ، فت الفجور امر يبغضه الله وهو امر حسبي لا ان فساد هذا المنكر مقيد ، ثم وجوب العدل والقسط يحبه الله وان كان العدل صادق حقيقي لا يكون الا على يد اهل البيت لكن ما لايدرك كله لا يترك كله .

فاذن في الاصل هذه القيود اما هي منظمة للافراد او عذرية وغير رافعة للمشروعية كما ذكروا في الدفاع الفردي فضلا عن الدفاع العام مع ان في كربلاء اول شهيدة هي امرأة او هي ام لاحد الشهداء فجهاد المرأة مشروع وانما وضع الله عنها عزيمة لا ان اصل مشروعية الجهاد منحسر عنها لما مر بنا ان هذه قيود عذرية وليست قيود شرعية من ثم لما تكون قيود عذرية يعني الولاية موجود ويجب ان لا يبقى هذا الملاك معطل حينئذ تكون القدرة قيد واجب وليس قيد وجوب ، فعلى الامد البعيد القدرة قيد واجب من ثم اعدوا لهم ما استطعتم من قوة هذا حكم يخاطب به الكل في الكل والا هو تدريجي ، فالف سنة لغيبة صاحب العصر والزمان كلها بالنسبة اليه اعدوا لهم من قوة لان الله يريد ان يتم هذا الفتح والظهور على يده لا بالجاء ولا بمعجزة ولا بتدبير يختص به الامام الثاني عشر دون الامة لان سنة هي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فلا يغير ما بقوم على يدي وصيه وخليفته ونبيه حتى يغيروا ما بانفسهم .

مر بنا ان الائمة من سيد الانبياء وسيد الاوصياء وسيدة النساء كان بامكانهم النصر باسباب مادية وتدبير فائق من دون الاستعانة بالعلم اللدني والملائكة والمؤمنين وهناك شواهد تاريخية قاطعة على ذلك انهم كان بامكانهم النصر لكن هذا لا يريده الله عز وجل لانه هذا يسند حصرا للمعصوم وهذا لا يريده الله وانما يريد الله النصر فيه نسبة للامة كما ان الله عز وجل لما اعطى المخلوقات الاختيار اراد ان تصدر الافعال منهم لا جبرا ولا تفويضا فاذا كان شأن الله كذا فكيف شأن خليفة الله؟

فلماذا مكث صاحب العصر والزمان الف سنة؟ هل هناك قصور في الامام؟ اعوذ بالله بل ليوجد توازن ، اصلا هو الله عز وجل لماذا صبر هذا الصبر؟ والا حوصلة وسعة صاحب الزمان ليس كالنبي موسى وانما هي اعظم ، قوله تعالى انك لن تستطيع معي صبرا لان هذه المعادلة معقدة وجدا صعبة فمع ان التغيير والنصر من الله وليس من البشر المخلوقين لكن الله اراد شرطا في البشر ليجري التغيير على يد صاحب العصر والزمان الذي هو يد الله وعين الله و وجه الله يعني اراد ان تجري هذه الامور في الامة بشرطها وشروطها فهي لا تستحق هذا الفعل من الله الا ان تصل الى رشد معين فانت كيف تربي الامة بشكل اختياري؟

الان الله عز وجل اعطانا بشارات نذارات تريد منا ان تصدر الطاعة اختيارا لا جبرا فكم ارسل لنا الله الهداية ولكننا نتمرد؟ ولكن غلبت علي شقوتي فالاعداد لابد ان يطول ولا بد منه فنحن مسؤولون امام تنامي القوة والقدرة وراية الايمان في كل المجالات ماليا اقتصاديا فكريا .

بعضهم يقول لماذا هذا التركيز على العقائد؟ نقول له العقيدة هي طاقات مركز القدرة بل المركز الاعظم والاكبر للقوة والقدرة هي العقيدة والصبر يتولد من العقيدة والقوة النفسية والصمود والاباء تتولد من العقيدة فكل ما تكون العقيدة راسخة تجد كل البركات وكل النجاحات ولكن لا نقتصر على العقائد وانما لابد من الاليات المادية والسعي المادي .

فاعداد القوة على الامد البعيد لا يقف امامه اي مرخص او مانع او معذر في كل المجالات اصلا نفس باب التقية مع ان هناك فرق بين باب التقية الفردية والتقية على الصعيد العام والوضع العقائدي والا لو خلطنا يسبب ما يسبب وسنتعرض حتى التقية الفردية فضلا عن التقية في الشرائط العامة هي ليست للترخيص فقط وللتعذير فقط وهذا مفهوم خاطئ متفشي ان التقية للترخيص ولاسقاط المسئولية هذه احد المفاهيم الممسوخة لحقيقة التقية نعم نحن لا ننفي ان التقية للعذر والترخيص هذا صحيح لكن ليس هذا هدفه الاصلي بل التقية في اساسها حتى البعد الفردي منها هدفها القوة واعداد القوة والتنامي يعني بدل ان تكون التقية مجمدة مسكتة مسكنة تكون مفعلة منشطة لكن بدهاء وبتدبير امني .

فرق بين ان تلاحظ التقية الفردية بمعنى ممارسة الاستضعاف والاضعاف فهذا معنى ممسوخ ومقلوب ومحرف للتقية وهذا الخطأ عند حواري الامام الحسن او الامام الحسين ان هدنة الامام الحسن اضعاف واستضعاف فلو كانت هكذا لما اقدم عليها الامام الحسن حاشا ابن امير المؤمنين وابن فاطمة ان يقيم على هذا الشيء .

logo