« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/06/23

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الدفع والدفاع والتفريط

 

الموضوع: باب الدفع والدفاع والتفريط

 

الكلام في الفهرسة الاجمالية لباب الجهاد والدفاع وليس الغرض هو الدخول في التفاصيل لان عموما الفهرسة يكون مغفول عنها عند الاعلام وان كانت مرتكزة لكن بلورتها ليست بتلك الدرجة فضلا عن عموم المؤمنين والمكلفين فينجم من ذلك اخفاقات تفت في عضد مصير الايمان او مجتمع المؤمن .

من باب المثال نلاحظ الرباط كما ذكر السيد الخوئي في المنهاج كتاب الجهاد الرباط واجب مستمر مستدام والرباط هو حراسة الثغور وان لم يكن هناك عدوان فعلي فالارتكاز لدى المؤمن والمسلمين ان الرباط واجب مطلق وهذا الرباط ليس مرتبط بالعدوان الفعلي والتعدي والتجاوز الفعلي ولا الدفاع الفعلي انما هو نوع من الدفاع الاستباقي او التحسب وهذه غير الفتوى بالجهاد الدفاعي وانما هذا واجب الزامي يدركه العقلاء وكل ملة ونحلة وهو ضروري في كل الاديان .

مر ان الثغر والرباط ليس محدود بالقضايا العسكرية او الجغرافية وانما هو في كل جانب وفي كل نافذة وفي كل باب ويمكن ان يستضعف فيها المؤمنون ومجتمع الايمان فينقض العدو منه ، فباب الرباط يجب ان يفصل فيه بحث كامل وهذا غير الدفاع الفعلي والحرب الاستباقية وانما هي حراسة ورعاية للمقدرات الموجودة في المجتمع المسلم عن انقضاض العدو عليها سواء كانت ثقافية فكرية اقتصادية زراعية صناعية ، فاسباب القوة يجب ان تحرس باسباب قوة اخرى .

لاحظ هناك قواعد قرآنية يبينها القرآن هم العدو فاحذرهم فلم يقل القرآن هم المعتدون لان الاعتداء غير العدو فان العداوة والاعتداء والعدوان شيء اخر وللاسف يحصل خلط كبير بين عنوان العدو وعنوان المعتدين مع انهما بابان ، فالدفاع امام الاعتداء والرباط امام العدو وليس امام المعتدي فالقاعدة القرآنية ان المعتدي يرد فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم اخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل فعنوان العدو غير عنوان المعتدي وغير عنوان الكافر وغير عنوان اهل الكتاب وغير عنوان المحارب انما العدو شيء اخر .

فهذه المفاهيم هي ضرورة بنيوية هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله ، وليس مقصود من القتال في قاتلهم الله هو القتل الاصطلاحي وانما تحاول تضعفهم بكل ما تؤتي وتستضعفهم والمسماة بالحرب الباردة مثلا ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا فالعدو له احكام في القرآن .

اضعاف استضعاف يعني استقو نفسك عليه والحذر دائما من العدو ومعاداته وانشطته المعادية دائما تكون خفية فهناك عدو مبين وهناك عدو غير مبين وغير المبين اخطر من المبين اذن الوظيفة هي تشخيص العدو من الصديق ، العدو السياسي من الصديق السياسي والعدو الاقتصادي من الصديق الاقتصادي والعدو الثقافي من الصديق الثقافي ، فالعدو غير الولي والصديق غير الولي .

طبعا قد تكون هناك عدو مقابل الولي فالعدو الزراعي مقابل الصديق الزراعي اذن مجالات المعاداة عديدة ، الموالاة ايضا هناك موالاة سياسية وموالاة عقائدية مدنية ووو ، ،في سورة الانفال الذين اسلموا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا فان استنصروكم في الدين ...

الولاية هنا الموالاة والتحالف والتناصر هو مدني خدمي سياسي عسكري ، ما لهم من ولايتكم من شيء حتى يهاجروا فان استنصروكم في الدين ففي الدين ناصر وخاذل العدو وولي وموالي ، استنصروكم في الدين وليس في المال وحفظ الدماء وحفظ الاعراض وانما في الدين وليس في البعد المدني المعايشي لانهم قبلوا ان يكونوا مواطنين في نظام غير مسلم وهذه الاية فيها استثناء الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق وليسوا بمسلمين .

طبعا حتى الكفار هناك من لنا معهم ميثاق وهناك ليس معهم ميثاق فلاحظ تقسيم هذه الوظائف موضوعا محمولا كيف يتم تشخيصها؟ هذه ليس لها علاقة بالجهاد الابتدائي والدفاعي وانما هذي اقسام اخرى من رعاية الامن والامان وحفظ المقدرات تسمى بباب الرباط .

مر بنا معجزات المعلومات الموجودة في زيارة عاشوراء هي تقنين اعجازي علمي انه فرق بين العدو والمحارب سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وعدو لمن عاداكم وولي لمن والاكم فسلم لمن سالمكم غير ولي لمن والاكم ما الفرق بين المسالم والموالي؟ هو في مقابل حرب لمن حاربكم وعدو لمن عاداكم في مقابل ولي لمن والاكم فالتقابل مختلف .

هذه كلها وظائف لا اننا بزيارة عاشوراء نريد لقلقة لسان هذا لا فائدة فيه وانما زيارة عاشوراء كتلة من المسؤوليات العامة تلتزم بها وليس فقط لقلقة لسان وانما في العمل ولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم لا ان نكون ولي لمن عاداكم وعدو لمن والاكم او سلم لمن حاربكم وحرب لمن سالمكم هذا لا يمكن سلم سياسي سلم اقتصادي سلم زراعي ، فتطبيق زيارة عاشوراء خيال يعني من يلتزم بها؟ كلها وظائف سياسية دينية اجتماعية كبرى وانما لقلقة لسان ، فزيارة عاشوراء ليست طقوس عبادية وانما ميثاق شرف للايمان والدين مع الحسين ومع اهل البيت والالتزام بها صعب في كل الاصعدة .

اذن زيارة عاشوراء كتلة وظائف سياسية اجتماعية ومسؤوليات عامة وليس ولي لمن والاني اي انا الفردية وحرب لمن حاربني بل زيارة عاشوراء هو ان تنسف صنم الانانية واجعلها مسئولية عامة مرتبطة بوسع ولاية اهل البيت انت دوما تعيش هم وغم ومسؤولية غاية اهل البيت لا ان تكن حرصا في بيت الانانية ، ورد انه كن مرابطا مساكنا مواطنا لراية اهل البيت والحلس مر بنا مرارا في اللغة وفي كتاب لسان العرب يعني البساط الذي يستخف به السارق ولكنه ينفع الشيء الكثير فكن حلسا احلاس بيوتكم يعني كن اداة نافعة في بيت المذهب وفي بيت اهل البيت في بيوت اذن الله ان ترفع وليس بيوت الانانية والانا وللاسف هذا تفسير عجيب مقلوب .

فبالتالي زيارة عاشوراء كتلة مسؤوليات فيجب عدم الاصطفاف مع العدو السياسي والثقافي والسلوك الاجتماعي في زيارة عاشوراء يعني عش هم المذهب وراية المذهب ومنهاج اهل البيت لا هم نفسك كن حلسا من بيت النبوة .

الرباط كما ذكر السيد الخوئي في المنهاج مختلف عن بحث اقسام الجهاد والقتال وهو مرتبط صميميا بواجب اعداد القدرة الذي مر بنا انه واجب قبل الجهاد وهذا باب اعداد القوة منطبق على الرباط ، لاحظ الروايات الموجودة عن اهل البيت او كلمات مفسري الامامية في ذيل الاية واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وانطباقه مع الرباط والحراسة والرعاية .

فاذن الرباط له فصول وابواب وذكر في الروايات حتى في ذيل اية واعدوا لهم نستطيع ان نقول انه جملة من اليات القوى ، الرباط له معنى من دون ان يكون لك انت ايها الحارس قوة لدفع ما يحتمل فيجب ان يكون يتناسب وينسجم مع القوة .

اذن باب الرباط له فصول متعددة وابحاث متعددة من اعداد القوى وتشخيص العدو ، احد الامور التي ينادي ويشدد القرآن هو خطورة هلاك البشر لعدم وعيهم لمن هو عدوهم عمن هو صديقهم وعدم تمييز العدو والصديق ترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة السوء عليهم دائرة السوء فعسى الله ان يأتيهم بالفتح ، فلا تصير مع العدو ضد المؤمن ولو كانت بينك وبينه علاقات هذه يحرمها القرآن الكريم.

فهذا الباب فيه من وظائف الحرب الناعمة والحرب الباردة الشيء الكثير وهو للاسف متروك فهناك وظائف عظيمة كثيرة ذكرها القرآن فالمداراة شيء والمودة شيء اخر لا ان تحببون تزينون تجملون العدو فهناك فرق بين المداراة وبين تزيين العدو وجعله انه صديق هذه مغالطة موجودة عند فئات كثيرة من المؤمنين او المسلمين والفرز بينها متروك لان اصل المبحث التنظيري كاحكام شرعية وكمفاهيم مجتمعية سياسية متروك وهو حسب ما ينبه القرآن كثير الاثر ومصيري على المؤمنين .

مثلا خذوا حذركم او فاحذروهم يعني تسلحوا معنى اخذ الحذر قبال العدو يعني في اي بيئة من البيئات وفي اي مجال من المجالات معناها التسلح بالقوة في تلك البيئة سواء بيئة اقتصادية بيئة علمية بيئة تكنولوجية بيئة عسكرية هذي وظائف متروكة واللطيف انه في باب الموالاة والمعاداة لاحظ بين النبي موسى وهارون وفرعون عداوة لكن مع ذلك الله عز وجل يقول قولا له قولا لينا لا سبا ولا تشنجا ولا توترا لكن ليس معناه ان تتخذوه وليا ففي حين ان الملاينة مطلوبة حتى مع اعتى العتات لكن ليس معناه الاصطفاف والمودة .

اتفاقا من الحكمة السياسية والتدبير السياسي ان لا تستفز العدو لانه يزداد عداوة انت يجب ان تخفف من تعبوية عدوانية وذلك باللين لكن هذا اللين لا يعني الذوبان والمودة وللاسف الكثير من النخب السياسية او الدينية او الفكرية يخلط بين المداراة والملاينة وبين الموالاة والمودة هو القرآن الكريم يقول لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم نعم الاستفزاز له موارد استثنائية هذا بحث اخر لكن عموما ليس هكذا وهذه البحوث اكثر ابتلاء من الحروب العسكرية فهل انت تشد عضد المجتمع المؤمن او تفت به .

فاذن هذي كمسؤوليات وكوظائف لا تعني ترك المداراة او الدبلوماسية او ما شئت فعبر ، احد معاني كاظم الغيظ مر بنا هي صفة امير المؤمنين والائمة لا سيما الامام موسى ابن جعفر ان العدو يستفزه لكنه لا يتشنج معه لانه اذا كان الجو متوترا تختلط الاوراق بينما اذا جعل الجو هادئا يعني ارضية الحوار وارضية التعقل موجودة لا انه ادع الى سبيل ربك بالاستهزاء والسب والتشنج وبالغلظة وانما حتى الدعوة تكون بالحكمة نعم الغلظة تكون عندما تصير مباينة في العداوة الى الحرب هناك تكون غلظة .

للاسف كثير من هذه التفاصيل والوظائف والعناوين التي مرت بنا لم تبلور مع انها موجودة في الادلة بوفرة جدا وهي محل ابتلاء جدا ونحن بحاجة الى ثقافة سياسية وتنقيح الامور بحسب العلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية والعسكرية لا من باب ان الفقيه يتخصص في هذه العلوم وانما يستعين باهل الخبرة في هذه العلوم لتنقيح هذه الموضوعات كما يستعين بعلماء اللغة واللغويين وما شابه .

الى هنا وصلنا الى ان باب الحراسة والحيطة والرعاية هي وجه اخر لوظيفة اعداد القوى وهي غير الجهاد الابتدائي وغير الدفاع فهو باب ما قبل الدفاع وقبل الجهاد وهو باب مستمر لا بداية له ولا نهاية وفيه ابواب كثيرة لم يتعرض لها الفقهاء من الفريقين لا سيما بحث الموالاة السياسية والبراءة السياسية فلا نرتاب بان ائمة اهل البيت في قمة ذلك .

احد معاني البراءة ان تكون انت لم تنجسك الجاهلية بانجاسها يعني تكون انت محصن عن التلوث فكريا اخلاقيا سلوكيا كن بريئا من المرض والانحراف والمنحرفين وتوقع ان تتلوث بها فهذه ابواب عديدة لا تندرج في بحث الدفاع العسكري ولا في بحث الجهاد الابتدائي وانما مرتبطة بالرباط والحراسة لبيضة الايمان والاسلام وكيفية هذا النسيج لغاية الايمان ونسيج راية الاسلام وكيف يمكن المحافظة عليه؟ بل كيف يمكن تراميه وازدهاره؟ كل هذه العناوين تصب في هذا المجال معنويا وفيه ايات وروايات الى ما شاء الله يعني نحتاج الى تدوين ومدونة جديدة تنهض بالوعي الحوزوي العلمي فضلا عن عموم المؤمنين وكثير من عدم تقيد الاطياف السياسية المؤمنة بهذه القواعد بسبب عدم بث الوعي والارشاد الديني فيها فكأنما الدين جعل البيئة السياسية منفلتة في بحث الاصطفافات الاقتصادية والاجتماعية .

الان لاحظ مسألة اقتصادية عنونه الفقهاء في بحث المكاسب المحرمة يحرم بيع السلاح هذا بحث اقتصادي على الاعداء ولم يقولوا يحرم بيع السلاح على المعتدي وانما على العدو وهو غير المعتدي فالعدو يخبئ ويخفي ويهيئ العدوان اذن وظيفة استقواء المجتمع المؤمن نحن لا نحسها وظيفة عظيمة كبرى ولكن بحسب بيان الايات والروايات وظيفة الرباط واعداد القوى اعظم شأنا من نفس الدفاع فهي ليست مقدمة وانما مركزيتها وملاكها اهم في نظر الدين من نفس استثمار القوة وهي التي تهيئ ارضية الجهاد الابتدائي فوظيفة القوة للاسف نحن تاركون لها بل نحن نقوم بتفتيت القوى بانفسنا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا هذا المثل الذي يذكره القرآن انت عندك غزل يعني عندك اسباب قوة والغزل نوع من القوة وخيوط القدرة .

لاحظ القرآن وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرون وكلمة قاتلوا ليس تستخدم فقط في القوة العسكرية قاتلوا يعني استعمل القوى العسكرية وهو اعم من الردع او قد يضطر الى مباشرة القتل ، قاتلوا يعني استخدموا القوة العسكرية كقوة ضاغطة لا ان الواجب الاصلي الاساسي هو القتل ، قاتل يعني استعملوا القوة ولو ضاغطة وبعنوان رعب العدو .

فكأين من نبي قاتل يعني استخدم القوة فكيف يستخدم القوة اذا لم يبنوا القوة؟ قاتل معه ربيون كثيرون وفي رواية اهل البيت ان النبي عيسى قاتل عسكريا وما من نبي من اولي العزم الا وقاتل عسكريا وكذا موسى ونوح كلهم قاتلوا عسكريا ولكن هنا وكأين من نبي قاتل معه ربيون ليس المقصود القتل العسكري وانما استعمال قوة فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوه وما استكانوا فهذه (ما) نافية او للتحريم ما الفرق بين الوهن والضعف؟ الوهن هو ضعف نفسي والضعف هو ضعف مادي انت يا من تبث في عضد المؤمنين خوار الارادة امام الاعداء كن حذرا .

الامام الهادي في زيارة الغدير يشرح موقف جده المرتضى ان الكل خذله حتى خواص الحواريين لم يقم بالمسؤولية كما ينبغي ولو قاموا لقام بهم امير المؤمنين وهذا ورد في روايات عديدة ونحن لا نسيء الادب مع الحواريين ولا نتطاول باللسان عليهم ولكن هذه حقيقة مبينة نعم ربما قلة عدد عندك لكن اذا كان تصاعد في الكيف يقول اكافح بكم الجبال .

لاحظ في زيارة الامام الهادي ورد ان الجميع خذل امير المؤمنين اما كيفا او كما هل امير المؤمنون استكان؟ الامام الهادي يقول كذب من نسب الاستكانة وقال هو جليس في البيت 25 سنة نعوذ بالله من هذا التعبير ما استكان ولا ضعف ولا اضعف نفسه ولا قام باستضعاف نفسه ولا وهن ولا كان من موقع ذل او موضع النكول عن المسؤولية التي يلقيها الله ورسوله عليه ما تضارع من موقع ضعف وخنوع وخضوع ولا جزع كما قال النبي في رواياتهم ستغدر بك هذه الامة ولكن لم يجزع ولم يكن ردة الفعل عنده انتكاسة روحية .

هذه ليست لقلقة لسان وانما زيارة الامام الهادي ونحن المؤمنون نقتدي بامير المؤمنين فامير المؤمنين لم يمارس التقية من موقع ضعف والاستضعاف لنفسه وانما استقواء نفسه ولم يمارس التقية لاجل الجمود ، استكان يعني جمد هو ما جمد عن طلب حقه اذا تقول هو خمسة وعشرين سنة جليس البيت انت قلبت المعادلة هو من خمسة وعشرين سنة قلب المعادلة من وحيد الى ثورة جماهيرية وكان اعظم الناس بصيرة في الاعتراض على الثالث وما قلب حكمه الا بهذا النشاط العظيم .

عمار ابن ياسر يقول لما رأيت الناس تنهال على امير المؤمنين بيعة بكيت سبحان الله اين السقيفة واين هنا؟ انظر قلب الموازين خمسة وعشرين سنة عمل دؤوب فما استكان .

اصلا الائمة لماذا يقتلون فهل لو كانوا جامدين يغتالون؟ دائما الدولة العباسية والدولة الاموية قريب عشرين دولة امام شخص واحد يعتبروه هو رأس المعارضة ويهددهم وهو امام من الائمة الاثنى عشر وليس من الائمة من رحل عن هذه الدنيا بموت عادي انما هو تصفية واغتيال .

ورد في الزيارة اشهد انك ما اتقيت ضارعا يعني من باب الضعف والاستضعاف لانه منعنا عنه في القرآن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا انت عندك الان غزل وقوة لماذا تبددها بخوار الارادة والياس وتيأس وتيئس ؟ هذا يحرم شرعا بالعكس انت كن ذا همة وتبث الهمة في الاخرين على بصيرة وتدبير ودراية فبث الهمة والنشاط لا الاستكانة والجمود .

لاحظ التحريف في الاحاديث ما معنى حلس بيوتكم ؟ يعني النشاط واكثر اداة في البيت يستفاد منه في كل مجال هو البساط يعني كن نشط في كل المجالات فعندك خبرة اقتصادية وامنية وصناعية فتتقن كل الادوار وللاسف مسخ هذا المعنى ولذلك يأتي قتادة المنبر يقول يا ابن رسول الله تلعثم لساني وفكري يقول الامام نعم لانك بين يدي بيوت اذن الله ان ترفع قال ليس هي بطون من طين وحجر وانما بيوت النور وبيوت المنهج يعني من احلاس هذه البيوت وليس الطين .

لاحظ كيف هذه الوظائف ليس فقط لا نؤمن بها بل ننقض عليها يقول الامام اشهد انك ما اتقيت ضارعا يعني هو مارس التقية خفاء لكن ليس من موضع ضعف وانما من نشاط وقوة لاجل الاستقواء لا الاستضعاف انت تستضعف قوتك وتستضعف قوة الاخرين وتستقوي خيالا وخواءا قوة العدو مع انه ليس بقوي انما تقويه بالاعلام وبالحرب النفسية وتكون يدا له .

لاحظ هذه الوظائف لا ربط لها بالجهاد ولا بالدفاع هذه لها ربط في الوظائف الاولية المستدامة المستمرة فلا بداية لها ولا نهاية ، رباط حومة بيضة الدين والدماء والاعراض ،

سنويا من نفط هذه البلاد تلك الدولة العظمى تاخذ تريليون دولارا مجانا يعني مليون مليار وهذه من مجلاتهم وليس مجلاتنا ، هذا يعني مليون مليون يعني اثنى عشر صفر انما هلك الامم من قبلكم كان اذا سرق فيهم الضعيف اقاموا الحد عليه واذا سرق فيهم الكبير تركوه هذا يسبب هلاك الامة هذا كلام عن النبي هذه وظيفة من الوظائف وهي حراسة ثروات الامة .

 

logo