-الآراء في حقيقة العلم الإجمالي - مبحثالعلم الإجمالي( الشك في المكلف به ) - الأصول العملية.

الموضوع: - الآراء في حقيقة العلم الإجمالي - مبحث العلم الإجمالي( الشك في المكلف به ) - الأصول العملية.

الاتجاه الثالث:- ما ذكره الشيخ الخراساني(قده) وهو تعلق العلم الإجمالي بالفرد المردد.

الصحيح من هذه الآراء الثلاثة:-

الصيحح هو تعلق العلم الإجمالي بالجامع، لقضاء الوجدان بذلك، فإنه حينما نعلم بنجاسة هذا الاناء أو ذاك الاناء فنحن نعلم في الحقيقة بنجاسة احدهما دون الأول بخصوصه ودون الثاني بخصوصه، ونستدرك ونقول ليس المقصود هو تعلق الحكم بالأحد بما هو أحد فإنَّ مفهوم الأحد بما هو أحد لا معنى لتعلق النجاسة به بل هو متعلق بالأحد بما هو مرآة للخارج، ولا يبعد أنَّ هذا هو مقصود الشيخ العراقي(قده)، فهو حينما قال بتعلق العلم الاجمالي بالواقع فهو لا يقصد تعلقه بصورة الفرد بما هي صورة فرد بل بالجامع المشير إلى الفرد والواقع، وإذا كان هذا هو مقصوده فهو شيء له وجاهة.

وبهذا يتجلى أنَّ بالإمكان أن يقال إنَّ متعلق العلم الإجمالي له ثلاثة معالم، فهو الجامع، وهو الفرد الواقعي، وهو الفرد المردد، أما أنه هو الجامع فباعتبار أنَّ المتعلق مباشرةً ليس هو الفرد بل الجامع وهو الأحد، وأما أنه هو الفرد الواقعي فلأن الجاموهو مفهوم الأحد - لوحظ بما هو مشير إلى الفرد الوافعي، وأما أنه هو الفرد المردد فباعتبار أنَّ ذلك الفرد الواقعي حيث لم يتعين لدى الشخص العالم بالاجمال فالمفهوم يكون مشيراً إليه - يعني إلى الفرد الواقعي الذي هو مردد بين فردين - وبهذا يحصل نحو التلاؤم والتقارب بين الآراء الثلاثة.