1403/10/18
بسم الله الرحمن الرحیم
تلقیح مصنوعی/القرابة /كتاب النكاح
موضوع: كتاب النكاح/القرابة /تلقیح مصنوعی
و اما الکلام فی من هی الام لهذا الولد فالاقوال فیه مختلفة:
فعن بعض ان صاحب البویضة هی الام لهذا الولد التی یتولد الولد من تلک البویضة و علیه الامام الخمینی و علی الخامنه ای و الفاضل اللنکرانی و المکارم الشیرازی و البهجت و الحسین المظاهری و لطف الله الصافی و الجعفر السبحانی و جماعة اخری.
و عن بعض اخر ان صاحب الرحم هی الام فی جمیع الصور.
و عن بعض ایضاً ان لهذا الولد امین و هما صاحب البویضة و صاحب الرحم و قد توقف بعض فی هذه المسئلة.
و قد نسب الی الامام الخمینی انه قال لو کان انتقال الجنین بعد اتمام خلقته و بعد ولوج الروح فالام لهذا الولد هی صاحب البویضة و لو کان الانتقال قبل هذه المرحلة فصاحب البویضة یکون اماً لهذا الولد ان ثبت ان البویضة هو المنشأ لتکون الولد.
اقول: قبل الخوض فی الصور المذکورة و بیان الحکم فیها
ان فی المقام ثلاثة امور:
الاول : صاحب النطفة و الثانی صاحب البویضة و الثالث صاحب الرحم التی یتکون الولد او الجنین من رحمها فهذا الرحم قد یمکن ان یکون هو صاحب البویضة کما یمکن ان یکون لامراة اجنبیة اخری لیست بینها و بین الزوجین انتساب و لا علاقة کما یمکن ان یکون رحمها فی خدمة الزوجین علی وجه الاجارة کما یمکن ان یکون رحمها فی خدمتهما علی وجه التبرع.
و ایضاً ان صاحب النطفة تارة یکون هو الزوج لصاحب البویضة و اخری لایکون بینه و بین صاحب البویضة ارتباط بل یکون امراءً اجنبی.
و اما الکلام فی الصورة الاولی: بان الجنین یتکون من نطفة الزوج و البویضة تکون من زوجته و التلقیح یکون خارج الرحم و بعد مضی المدة اللازمة ینتقل الی رحم زوجته فالحکم فیها واضح بان الرجل یکون اباً لهذا الولد و زوجته ایضاً تکون اماً له.
و اما الکلام فی الصورة الثانیة: من انتقال الجنین بعد مضی المدة اللازمة الی رحم زوجته الاخری ففی هذه الصورة ان الرجل یکون اباً للولد و لاجل کون البویضة من زوجته الاولی فهی ایضاً ام له و اما زوجته الثانیة ان تولد الولد من رحمها فهی ایضاً تکون اماً لهذا الولد لقوله تعالی الا الذین یظاهرون من نسائهم ماهن امهاتهم ان امهاتهم الا اللائی ولدنهم.
و لانه لا مانع من ان یکون للطفل اکثر من اُم واحد لاجل کون البویضة للزوجة الاولی و التولد یکون من رحم امرة اخری التی کانت زوجته الثانیة.
و اما اذا خرج الولد من رحم زوجته الثانیة – قبل التولد- لعلة کما اذا مرضت و تکون مشرفة الی الموت او وقعت علیها الجراحة و امثال ذلک بحیث لایمکن ان یتقی و یحفظ الولد فی رحمها فلزم اخراج الولد عن بطنها ففی هذه الصورة لایکون لها بویضة کما لایکون لها ولادة ففی هذه الصورة ان للولد اماً واحدة و هی صاحب البویضة.