< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ ناجي طالب

بحث الأصول

37/06/18

بسم الله الرحمن الرحيم

1 ـ الدليل الشرعي اللفظي

البحث الأول : دلالات الدليل الشرعي

الدلالات الخاصة والمشتركة :

يلاحِظُ المجتهدُ أنّ بعض الألفاظ والجمل هي خاصّة في موارد خاصّة ، مثل كلمة (صعيد) في قول الله جلّ وعلا [ فَـتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَـيّـباً ] فيَـبحث الفقيهُ ـ في علم الفقه ـ عن معنى كلمة (صعيد) ، وتارةً تلاحَظ بعضُ الكلمات أو الجمل عامّةً تأتي في الكثير من الأبحاث ، مثل صيغة الأمر فيَـبحث الأصوليُّ ـ في علم الأصول ـ عن دَلالتها على الوجوب وعن إفادتها الوجوب التعيـيني أو التخيـيري أو العيني أو الكفائي أو النفسي أو الغيري ، فيَتمسّك بالإطلاق وقرينة الحكمة لإثبات العينيّة والتعيـينية والنفسية ، ومثل هيأة الجمل الشرطيّة فيبحث عن دلالة هيأة الجمل الشرطيّة على المفهوم ، وعن الدليل على وجود مفهوم لها أو عدم وجود مفهوم لها ، فإن قلتَ بوجود مفهوم لها وأنّ الظاهر أنّ الشرط فيها هو علّةٌ منحصرة ، فح إن وَجَدْتَ روايةً معتبرة أخرى من إمام متأخّر يَذكر للجزاء علّةً أخرى لنفس الجزاء ألا تشعرُ بالمجازيّة ؟ أو قُلْ : ألا تتعجّب من الجملة الشرطيّة الثانية ؟! وهل تجمع بين العِلّتين الشرعيّتين بـ أو أو تجمع بينهما بالواو ؟ على كلٍّ هي أبحاث معقّدة وتحتاج إلى بحث كثير لنفهم معناها بدقّة لنستـنبط منها أحكاماً شرعيّة .

المهمّ هو أنّ الكلمات والجمل الخاصّة يتكفّل علمُ اللغة في تعيين معناها ، وليست هي من علم الأصول في شيء لأنها لا تجري في كلّ أو جلّ الأبحاث الفقهيّة . وأمّا هيآت بعض الكلمات ـ كصيغة الأمر ـ أو هيآتُ الجمل التي تأتي في طريق الإستـنباط كثيراً فينبغي إدخالُها في علم الأصول كما تعلم ليَـبحث فيها الأصولي فيعطي رأيَه فيها ليستخدمها ـ كقاعدة عامّة ـ في موارد مختلفة وكثيرة .

فإنِ استشكلت علينا فـقلتَ : إنّ البحث في عالَم الألفاظ والمعاني في كلا النحوين لا ينبغي أن يكون في علم الأصول ، وإنما يجب أن يكون في علوم اللغة العربـيّة ، فهُمُ الذين يجب أن ينقلوا لنا استعمالات العرب لنعرف المرادات اللفظيّة للمتكلّم ، ونحن بالتبادر العرفي وبالإستعانة بأهل اللغة نعرف المدلول اللفظي بلا حاجة إلى تَعَمُّلٍ ومزيد عناية ، فأي مجال يبقى للبحث العلمي ولإعمال الصناعة والتدقيق في هذه المسائل لكي يَتولَّى ذلك علمُ الأصول ؟!

لكان الجوابُ : إنَّ البحوث اللفظية التي يتناولها علم الأصول على قسمين :

أحدهما : البحوث اللُّغَوية السهلة

والآخر : البحوث التحليلية المعقّدة

أمّا البحوث اللغوية السهلة فينبغي لِعِلْمِ اللغةِ أن يتكفّل بها ، وأمّا البحوث اللغويّة المعقّدة التحليليّة فينبغي لعلم الأصول أن يتكفّل بها ، وذلك كما في آية النبأ ، فهل آيةُ النبأ ـ مثلاً ـ تدلّ على حجيّة خبر العادل أم لا ؟ وبتعبير آخر : هل تدلّ آية النبأ على المفهوم أم لا ؟

وهل يمكن تقيـيدُ مُفادِ هيأة جواب الشرط في الجملة الشرطيّة أم لا يمكن بذريعة أنّ مفاد هيأة الجزاء هي معنى حرفي ، والمعنى الحرفي جزئي ، فلا يقبل التقيـيد ؟

من الواضح أنّ البحث التحليلي بهذا المعنى لا يُرجع فيه إلى مجرد التبادر أو إلى نَصِّ علماء اللغة ، بل هو بحث عِلمي تولاّه علمُ الأصول في حدود ما يترتب عليه أثرٌ في عملية الإستـنباط على ما يأتي إن شاء الله تعالى .

المعاني الحرفية

عرَّفوا الحرفَ في علم الأصول بأنه ما يُفيد الربطَ الذهني بين المعاني الإسميّة ، ولذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( والحرفُ ما اَوجَدَ معنىً في غيره )[1] ، والحروف مثل (في) (عن) (علَى) . فالمعنى الحرفي هو الرابط بين المعاني الإسميّة ، ولا يصحّ أن يقال إنّ المعنى الحرفي هو الربْط بين المعاني الإسميّة ، وذلك لأنّ الربْط والحَلّ والعَقْدَ هي صفات إنـتزاعيّة ينـتزعها العقلُ ، كالعدالة والجمال والجودة والفَرَحِ والحُزْن ... والصفةُ لا تربط ، أمّا المعنى الحرفي فإنه يربط ، يعني : طولُ الحبْلِ وقوّته وجمالُه لا تربط ، وإنما نفسُ الحبلِ يربط ، لذلك نقول بأنّ المعنى الحرفي هو رابط ـ إبتداءً وفِعلاً ـ بين المعاني الإسميّة كالحبل الذي يربط بين شيئين في الخارج .

ثم بما أنّ الحرف هو ما يوجِد الربطَ الذهني بين المعاني الإسميّة فقد قالوا بأنّ هيأةَ الفعل وهيأة الجملة هما أيضاً حروف ، فمثلاً : هيأة (صَلِّ) حرفٌ لأنها تفيد الربطَ بين (أنت) و (الصلاة) وتفيد معنى الوجوب ، وهيأة (يصلّي) تفيد الربطَ بين (هو) و (الصلاة) وتفيد معنى الإخبار ، وهيأة الجملة الشرطيّة تفيد معنى توقّف الجزاء على الشرط ...

ونحن قد شرحنا أقوالَ القوم في هذه المسألة في حلقات السيد الشهيد الصدر وعلّقنا عليها ، وقلنا بأنّ الحروف موضوعةٌ للنسب على أنحائها ... ولكن بما أنّ هذه المسألة لا فائدة منها لذلك سوف نخـتصر ما أمكن ولن نضيّع أعمارَ الطلاّب مرّةً ثانية .

نعم قد تُـتوهّم الفائدةُ فيما ادّعاه الشيخ الأعظم الأنصاري في بحث (الوجوب المشروط) من عدم إمكان تقيـيد مفاد هيأة (حِجَّ) ـ مثلاً ـ بالإستطاعة ـ في قول المولى مثلاً (إنِ استـطعتَ فحِجّ) ـ بذريعة أنّ مفاد هيأة (حِجَّ) هو معنى حرفي ، والمعنى الحرفي هو معنى جزئي ، والجزئي غير قابل للتقيـيد .

وسوف يأتيك الجوابُ بأنّ مُفاد هيأة (حِـجَّ) هو معنى ذهني ، والمعاني الذهنيّة كلّها كليّة ، وهي قابلة للتقيـيد ، ولذلك ترى كلّ الناس يقولون بأنّ الوجوب مقيَّدٌ بالإستطاعة . وأمّا الجزئي الذي لا يَقبل التقيـيدَ فهو خصوص الجزئي الخارجي ، لا الجزئي الذهني ، لأنّ الجزئي الذهني هو جزئي بلحاظ طرفَيه وكليّ في ذاته لأنه ذهني ، لذلك أسمَوه (جزئي إضافي) .

 


[1] كلمات مهمّة تستحقّ المطالعة : مَن أوّلُ مَن وَضَعَ عِلْمَ النحْوِ ؟ قال السيد المرتضى ( 355 ـ 436 هـ‌ ) في كتابه (الفصول المختارة من العيون والمحاسن) : "أخبرني الشيخ أدام الله عزه ـ أي اُستاذه الشيخ المفيد ـ مرسلاً عن محمد بن سلام الجمحي (البصري متوفى سنة 231، وهو تلميذ أبان بن عثمان الأحمر، له كتاب طبقات الشعراء) أن أبا الأسود الدؤلي دخل على أمير المؤمنين (عليه السلام) فرَمَى إليه رُقْعَةً فيها : بسم الله الرحمن الرحيم الكلامُ ثلاثة أشياء : إسم وفعل وحرف جاء لمعنى، فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أوجَدَ معنى في غيره <، فقال أبو الأسود : يا أمير المؤمنين هذا كلامٌ حَسَنٌ، فما تأمرني أن أصنع به، فإنني لا أدري ما أردتَ بإيقافي عليه ؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( إني سمعت في بلدكم هذا لحناً كثيراً فاحشاً، فأحبـبتُ أن أرسم كتاباً مَن نَظَرَ إليه مَيَّزَ بين كلام العرب وكلام هؤلاء، فابْنِ على ذلك )، فقال أبو الأسود : وفَّقَنا الله بك يا أميرَ المؤمنين للصواب . ومن اللازم تذكيرُ الناس بأنّ أول من وضع أصول علم النحو باتفاق الرواة وأهل العلم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ألقاها إلى أبي الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو أحد سادات التابعين وزاد عليه أبو الأسود وفرَّعَ بإرشاد علي (عليه السلام) وإشارته . وإنما سمي هذا العلم نحواً لأنه لما أَلقَى أمير المؤمنين أصولَه إلى أبي الأسود قال له : ( اُنْحُ هذا النحْوَ. وأضِفْ إليه ما وَقَعَ إليك )، أو لأنه لما زاد عليه وأتَى به إليه قال له : ( نِعْمَ ما نَحَوْتَ )، أو ( ما أحْسَنَ هذا النحْوَ الذي نَحَوْتَ ) . وقال ابن النديم في الفهرست : قال أبو جعفر بن رستم الطبري : إنما سُمِّيَ النحْوُ نحْواً لأن أبا الأسود الدؤلي قال لعليّ (عليه السلام) وقد اَلقَى إليه شيئاً مِن أصول النحو، قال أبو الأسود فاستأذنْـتُه أن أصنع نحْوَ ما صنع فسمى ذلك نحواً .‌ قال ابن أبي الحديد في أول شرح نهج البلاغة : ومن العلوم علمُ النحو والعربية، وقد عَلِمَ الناسُ كافةً أنّ أمير المؤمنين هو الذي ابتدعه وأنشاه وأملَى على أبي الأسود الدؤلي جوامعَه وأصولَه، من جملتها : ( الكلام كله ثلاثة أشياء : إسمٌ وفِعْلٌ وحَرْفٌ )، ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة، وتقسيمُ وجوه الإعراب إلى الرفع والنصب والجر والجزم )، وهذا يكاد يلحق بالمعجزات، لأن القوة البشرية لا تفي بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الإستنباط ...)(إنتهى كلام ابن أبي الحديد) . وقال عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في كتاب الشعر والشعراء : أبو الأسود الدئلي ظالم بن عمرو يُعَدُّ في النحويين لأنه أول من عمل كتاباً في النحو بعد علي بن أبي طالب ... إلخ . وقال ابن حَجَر في الإصابة : قال أبو علي القالي حدثنا أبو إسحاق الزجاج حدثنا أبو العباس المبرد قال : أول من وضع العربية ونَـقَّطَ المصاحفَ أبو الأسود، وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال : تلقيته عن علي بن أبي طالب .. إلخ .‌ وقال ابن الأنباري في نزهة الألباء : قال أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره : أخذ أبو الأسود الدؤلي النحو عن علي بن أبي طالب، قال وحكى أبو حاتم السجستاني : أخذ أبو الأسود النحو عن علي بن أبي طالب، ثم قال ابن الأنباري : وقرأ أبو الأسود على عليٍّ فكان أستاذَه في القراءة والنحو .. إلخ .‌ وعن محاضرات الراغب عند ذكره لأبي الأسود : هو أول من نَـقَّطَ المصحفَ وأسس أساس النحو بإرشاد علي ع وكان شيعياً .. إلخ .‌ وعن اليافعي في مرآة الجنان : ظالم بن عمرو أبو الأسود من سادات التابعين وأعيانهم وهو أول مَن دَوَّنَ عِلْمَ النحو بإرشاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ... إلخ . وعن أبي القاسم الزجاج في أماليه عن أبي جعفر الطبري عن أبي حاتم السجستاني عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن سعيد بن مسلم الباهلي عن أبيه عن جده عن أبي الأسود الدئلي قال : دخلت على علي بن أبي طالب فرأيته مطرقاً مُفَكِّراً فقلت : فيم تفكر يا أمير المؤمنين ؟ قال : ( إني سمعت ببلدكم هذا لحناً فأردت ان أضع كتاباً في أصول العربية )، فقلنا : إنْ فعلتَ هذا أحيـيتـنا وبَقِيَتْ فينا هذه اللغةُ، ثم أتيته بعد ثلاث فألقَى إليَّ صحيفةً فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم، الكلامُ كلُّه : إسم وفعل وحرف، فالإسم ما أنبأ عن المسمَّى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس بإسم ولا فعل )، ثم قال لي : ( تـتَبَّعْه وزِدْ فيه ما وقع لك، واعلمْ أن الأشياء ثلاثة : ظاهر ومُضْمَرٌ وشيءٌ ليس بظاهر ولا مضمر ) . فجمعتُ منه أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروفُ النصب فذكرت فيها إنّ وأنَّ وليتَ ولَعَلَّ وكأنَّ، ولم أذكُرْ (لكِنَّ)، فقال لي : ( لِمَ تركتَها ؟! ) فقلت : لَمْ أحسبْها منها، فقال : ( هي منها، فزدتُها فيها ... إلخ . وقال السيوطي في الأوائل : أولُ مَن وضع النحو علي بن أبي طالب، قال أبو الأسود: دخلت على أمير المؤمنين علي فرأيته مطرقاً مفَكِّراً وذكر ما مر إلى قوله فزدتها فيها . وقال أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري في أول كتابه نزهة الألباء : أول مَن وضع علمَ العربية وأسَّسَ قواعدَه وحَدَّ حدودَه أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأخَذَ عنه أبو الأسود الدئلي . ثم قال وسببُ وضْعِ عليٍّ (عليه السلام) ما روى أبو الأسود، قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فوجدت في يده رقعة فقلت : ما هذه يا أمير المؤمنين ؟ فقال : ( إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء ـ يعني الأعاجم ـ فأردت أن أضع شيئاً يَرجعون إليه ويَعتمدون عليه )، ثم ألقَى إلي رُقعَةً وفيها مكتوبٌ : ( الكلام كله إسم وفعل وحرف، الإسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبئ به، والحرف ما أفاد معنى )، وقال لي : ( اُنْحُ هذا النحْوَ وأضِفْ إليه ما وقع إليك . واعلمْ أن الأسماء ثلاثة : ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر، وإنما يتفاضل الناسُ فيما ليس بظاهر ولا مضمر )، وأراد بذلك الإسم المبهم قال : ثم وضعتُ بابَي العطف والنعت ثم بابَي التعجب والإستفهام إلى أن وصلتُ إلى باب إنَّ وأخواتِها ما خلا (لكنَّ)، فلما عرضتُها على عليّ (عليه السلام) أمرني بضَمِّ (لكنَّ) إليها، وكنتُ كلَّما وضعتُ باباً من أبواب النحو عرضتُه عليه إلى أن حصلت ما فيه الكفاية . قال : ( ما أحْسَنَ هذا النحْوَ الذي قد نَحَوتَ )، فلذلك سمي النحو . ثم قال : ويروى أنَّ سبب وضع عليّ (عليه السلام) لهذا العلم أنه سمع إعرابياً يقرأ لا يأكله إلا الخاطئين فوضع النحو .. وقال أبو الأسود : رأيتُ أن أبدأ بإعراب القرآن فاعربه بالنقط، ثم وضَعَ المختصرَ المنسوب إليه بعد ذلك ... إلخ، وإعراب القرآن لا دخل له بوضع علم النحو الذي كان في زمن أمير المؤمنين ع وبأمْرِه . ثم أظهر أبو الأسوَد ما كان ألَّفَه قبل وتلقنه من أمير المؤمنين في زمن زياد بن أبيه . ويُرشد إلى ما ذكرناه من أن أبا الأسود أظهر في زمن زياد ما كان ألَّفَه قبل وتلقنه من أمير المؤمنين ما ذكره ابن النديم في الفهرست قال : إختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال أبو عبيدة : أخذ النحو عن علي بن أبي طالب أبو الأسود وكان لا يُخْرِجُ شيئاً أخَذَه عن علي إلى أحد حتى بعث إليه زياد أنِ اعملْ شيئاً يكون للناس إماماً ويعرف به كتابُ اللهِ، فاستعفاه حتى سمع أبو الأسود مَن يقرأُ إن الله برئ من المشركين ورسوله بالكسر فقال ما ظننت أنّ أمر الناس آل إلى هذا، ووضع النقط للشكل ... إلخ . ووضْعُ النقطِ للشكل وإن كان لا دخل له بوضع النحو إلا أنه يشير إلى أن أبا الأسود كان أخفى ما أخذه عن علي ع إلى ذلك الوقت ثم أظهره . مصدر هذا الكلام : أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين المجلد الأول تحت عنوان (العلماء والمؤلفون في اللغة والنحو من الشيعة) ص161

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo