< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ ناجي طالب

بحث الأصول

36/12/02

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : بقيّة الأدلّة على مسلك الطريقيّة

7 ـ وفي رجال الكشّي عن جعفر بن محمد بن معروف عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن أبان بن تغلب عن أبي بصير أنّ أبا عبد الله (عليه السلام) قال له ـ في حديث ـ : ( لولا زرارة ونظراؤه لظننت أنّ أحاديث أبي (عليه السلام) ستذهب )[1] .

8 ـ وأيضاً في رجال الكشّي عن علي بن محمد بن قتيبة عن أحمد بن إبراهيم المراغي (أعزّه الله بطاعته وسلام الله عليه) قال : ورد على القاسم بن العلاء (قال ابن طاووس إنه من وكلاء الناحية ، وروى عنه الكليني في الكافي رواية طويلةً تدلّ على عظمته في الولاية قائلاً : القاسم بن العلا رحمه الله ..) وذكر توقيعاً شريفاً يقول فيه : ( فإنه لا عُذْرَ لأحدٍ مِن موالينا في التشكيك فيما يُؤَدّيه (يرويه ـ خ) عَنّا ثِقاتُنا قد عرفوا بأنّا نفاوضهم سرنا ونحملهم إياه إليهم )[2] ، وهي تنزّل احتمالَ إصابة الواقع منزلةَ اليقين بإصابته ، لأنها تحرّم علينا التشكيكَ فيما يرويه الثقات .

أقول : لكن هذا التنزيل ناظر إلى خصوص ( .. ثِقاتُنا قد عرفوا بأنّا نفاوضهم سرنا ونحملهم إياه إليهم ) وهم الدرجة الاُولى من الثقات ، إضافة إلى أنّ الظاهر أنها مكاتبة من الإمام الحجّة (عج) و(ثقاتنا) فيها هم خصوص الوسائط بين الإمام وبين الناس ، وذلك لقوله ( ونحملهم إياه إليهم ) ممّا قد تخلق احتمالاً بأنّ المقصود في التنزيل هم خصوص ( ثِقاتُنا ) لا مطلق الثقات .

9 ـ وأيضاً في رجال الكشّي عن محمد بن قولويه عن سعد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر أنّ أبا عبد الله(عليه السلام) قال للفيض بن المختار ـ في حديث ـ : ( فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس )[3] ، وأومأ إلى رجل من أصحابه ، قال فسألت أصحابنا عنه ، فقالوا : زرارة بن أعين .

10 ـ وأيضاً في رجال الكشّي عن حمدويه بن نصير عن يعقوب بن يزيد ، ومحمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد (ثقة له أصل) وغيره قالوا قال أبو عبد الله (عليه السلام) : ( رحم الله زرارة بن أعين ، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي (عليه السلام) )[4] .

11 ـ وأيضاً في رجال الكشّي عن صالح بن السندي عن أمية بن علي عن مسلم بن أبي حية (حبّة ـ خ) قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) في خدمته فلما أردت أن أفارقه ودَّعْتُهُ وقلتُ : أحب أن تُزَوِّدَني ، فقال : ( اِئتِ أبانَ بنَ تغلب ، فإنه قد سمع مني حديثاً كثيراً ، فما رواه لك فاروِهِ عنّي )[5] وهي صريحة في تنزيل مؤدّى الأمارة منزلةَ الواقع .

12 ـ وروى أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الإحتجاج عن أبي حمزة (الثمالي ، ثابت بن دينار ثقة كان من خيار أصحابنا) عن أبي جعفر(الباقر) (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال للحسن البصري : ( نحن القرى التي بارك الله فيها ، وذلك قول الله عز وجل لمن أقر بفضلنا حيث أمرهم الله أن يأتونا فقال ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرة ) والقرى الظاهرة الرسلُ والنقَلَةُ عنّا إلى شيعتنا و(فقهاء ـ خ) شيعتنا إلى شيعتنا ، وقوله (وقَدَّرْنا فيها السيرَ ) فالسَّيْرُ مَثَلٌ للعِلْم ، يسير به ليالي وأياماً مَثَلاً لما يسير به من العلم في الليالي والأيام عنّا إليهم في الحلال والحرام والفرائض ، آمنين فيها إذا أخذوا عن معدنها الذي أمروا أن يأخذوا عنه ، آمنين من الشك والضلال والنقْلَةِ إلى الحرام من الحلال ، فهم أخذوا العلم عمَّنْ وجب لهم .. )[6] .


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo