الأستاذ السيد ابوالفضل الطباطبائي
بحث الفقه
45/03/21
بسم الله الرحمن الرحيم
سقف المسجد- الآراء و فروع المسألة (قول الشهيد في الذکری و صاحب الجواهر)/الباب الثالث: هندسة المسجد /فقهالمسجد (مسجد طراز انقلاب اسلامي)
موضوع: فقهالمسجد (مسجد طراز انقلاب اسلامي)/الباب الثالث: هندسة المسجد /سقف المسجد- الآراء و فروع المسألة (قول الشهيد في الذکری و صاحب الجواهر)
لأجل التعرف على آراء الفقهاء ينبغي الالتفات الى بعض عباراتهم في المسألة:
قد ذكرنا سابقا عبارة الشيخ الطوسي في المبسوط وقوله بكراهة التظليل من دون تقييد بشي.
وكذلك ما نسبه صاحب الرياض الى مشهور الفقهاء.
ويقول الشهيد في الروضة:
«ويستحب اتخاذها (مكشوفة) ولو بعضها، للاحتياج إلى السقف في أكثر البلاد، لدفع الحر والبرد»[1] .
الشهيد في الذکری:
«يستحب ... وترك تظليلها لما رواه الحلبي قال سألته عن المساجد المظللة يكره القيام فيها قال «نعم ولكن لا يضركم الصلوة فيها اليوم»[2] وقد سلف ان النبي صلى الله عليه وآله ظلل مسجده ولعل المراد به تظليل الجميع وتظليل خاص أو في بعض البلدان وإلا فالحاجة ماسة إلى التظليل لدفع الحر والقر»[3] .
وکذلک قال الشهيد الثاني في کتابه «الفوائد الملية في شرح النفلية» بكراهة تظليل جميع المسجد.
قال: «(و) يستحبّ (كشفها ولو بعضها)، لما روي من كراهة القيام بالمظلّلة. ولكن لمّا كانت الحاجة ماسّة إلى التظليل لدفع الحرّ والبرد جمع بين الوظيفتين بكشف بعضها وتظليل بعض»[4] .
وذکر عدد من الفقهاء ما قاله الشهيد في الذكري مثل المحقق الكركي وكاشف اللثام وغيرهما. ولكنهم سكتوا عما قاله الشهيد كأنهم كانوا راضيين به. ذكرى:....
ويقول ابن ادريس الحلي:
«و بناء المساجد فيه فضل كبير و ثواب جزيل، و يستحب أن لا يعلى المساجد بل تكون وسطا، و روي أنّه يستحب أن لا تكون مظلّلة»[5] .
ويقول العلامة الحلي في «تذكرة الفقهاء»:
«ويكره أن تكون مظللة»[6] .
ويقول صاحب الجواهر:
«ويستحب أن تكون المساجد مكشوفة غير مسقفة ولا مظللة مع عدم الحاجة تأسيا بالمحكي عن فعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الحسن كالصحيح عن الصادق عليهالسلام قال: إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بنى مسجده بالسميط...»[7] .
يقول الاردبيلي في «مجمع الفائدة والبرهان في شرح ارشاد الأذهان»:
«وأيضا لا كلام في استحباب كونها مكشوفة، مع كراهة المسقوفة، الا ان يسقف بالحصر والبواري من غير وضع طين: كما يدل عليه خبر الحلبي قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المساجد المظللة تكره القيام فيها؟ قال: نعم: ولكن لا يضركم الصلاة فيها اليوم، ولو كان العدل لرأيتم أنتم كيف يصنع في ذلك»[8] .