1403/10/04
بسم الله الرحمن الرحیم
اجتماع امر ونهی-اضطرار به محرم
کان الکلام فی أن الصحه و الفساد امران اضافیان فیختلف باختلاف الاثار و الانظار و الاشخاص.
هل الصحه و الفساد امران واقعیان او أنهما من الامور المجعوله بالاصاله او من الامور المجعوله بالتبع او من الامور الانتزاعیه لا وجود له فی الخارج؟
یقول المکارم علی اساس تعریف الصحه و الفساد نقول ان الصحه و الفساد من الامور الواقعیه. قلنا الصحیح ما یترتب الاثر المترقب علیها. الصحه معناها الاجزاء و الصحه معناها سقوط التکلیف. یقول المکارم نحن اخترنا فی تعریف الصحه ترتب الاثر المترقب. و الاثر هنا ما هو؟ الاثر فی المقام هو المصلحه و المفسده. علی هذا المبنی الصحه و الفساد امران واقعیان لاتنالهما ید الجعل لان المصلحه و المفسده امور واقعیه. المصلحه اما موجود و اما لیس بموجود. اما اذا کان المراد من الاثر المترقب سقوط التکلیف و سقوط المأمور به. الصحیح یعنی ما یسقط التکلیف... فالصحه و الفساد امران انتزاعیان لان الصحه تنشأ من مطابقه المأتی به للمأمور به و عدم مطابقته. اذا طابق فینتزع الصحه و اذا لم یطابق ینتزع الفساد. اما اذا کان المراد من الاثر هو الاجزاء کان الصحه و الفساد مجعول اعتباری. لان الاجزاء و عدم الاجزاء وظیفه الشارع. هذا کله فی الامور العبادیه.
فالصحه و الفساد فی المعاملات ما معناهما؟
اذا کان المراد من الاثر المترقب المصلحه و المفسده فلا اشکال فی ان الصحه و الفساد من الامور الواقعیه. و ان کان المراد هو ترتب الاثر علی العقود و الایقاعات کترتب الملکیه و العتقیه من قولک بعت و اعتقت و... فالصحه و الفساد من المجعولات الاعتباریه لان الزوجیه و الملکیه تجعل من قبل الشارع او العقلاء. لکن هناک مبنی آخر و هو أن الصحه و الفساد عباره عن المطابقه و اللامطابقه. لا شک فی أن کلها انتزاعیه.