اجتماع امر ونهی-اضطرار به محرم

کان الکلام فی الامر السابع و أن الصحه و الفساد امران اضافیان. و لیسا امرین حقیقیین مثل الزوجیه للاربعه. هذا امر حقیقی ثابت للاربعه. لکن الصحه و الفساد لابد من ملاحظه الاثر فیختلف بلحاظ الاثر المطلوب منه او بلحاظ النظر و المبنی الاصولی فعلی بعض المبانی هذه العباده صحیحه و علی بعض المبانی نفس هذه العباده فاسده. هذه العباده بالنسبه الی زید صحیحه و بالنسبه الی عمرو باطله. فلیسا امور حقیقیه. اما بالنسبه الی الاثار المترقب من الصلاه مثلا اذا کان الاثر ترتب الثواب فهذه الصلاه یترتب علیها الثواب فهی صحیحه و اما اذا کان المراد بالاثر السقوط للامر الواقعی فیما انکشف الخلاف. مثلا صلینا بطهاره استصحابیه ثم انکشف أن الواقع غیر هذا و لا وضوء و لا طهاره فقطعا لایسقط الامر الواقعی. فاذا کان هذا المراد من الاثر فهذه الصلاه باطله و فاسده.

اما بالنسبه الی الانظار. الاوامر الظاهریه و الاتیان بالمأمور به الظاهری هل یجزی عن المأتی به بالامر الواقعی؟ اذا قلنا بأن المبنی الاصولی هو الاجزاء فهذه الصلاه صحیحه و الا فلا.

اما بالنسبه الی الاشخاص فصلاه القصر بالنسبه الی زید المسافر صحیحه اما نفس هذه الصلاه بالنسبه الی عمرو الحاضر فاسده.

الامر الواقعی و الانتزاعی و الاعتباری

تاره لنا امور واقعیه و اخری امور مجعوله بالاصاله او مجعوله بالتبع و ثالثه لنا امور انتزاعیه لابد من التفصیل بینها و معرفتها. مثلا امور واقعیه کالمصلحه و المفسده. هذا الشیء فیه المصلحه و شرب الخمر فیه مفسده. هذا لاینالها ید الجعل. و عندنا امور مجعوله بالاصاله. الشرع یجعلها مثلا الملکیه و الید الامانیه و الزوجیه و منصب القضاء و الولایه هذه امور مجعوله بالاصاله یعنی نفس الولایه مجعوله و نفس الزوجیه مجعوله بعد اجراء العقد و... یعنی الشارع یجعل نفس الملکیه و نفس الولایه و نفس الزوجیه و... و هناک امور مجعوله بالتبع مثلا الجزئیه و الشرطیه فی اجزاء المأمور به مثلا الشارع یقول ارکع. هل یقول جعلت الرکوع جزئا؟ أنت تنتزع الجزئیه من امر الشارع. الشارع لم یقل جعلت الرکوع جزئا. بل یقول ایها المکلف ارکع. فالجزئیه مجعوله لکن بالتبع لا بالاصاله. و هناک امور انتزاعیه. الامر الانتزاعی لا وجود له فی الخارج. بل الموجود منشأ الانتزاع. کالفوقیه و التحتیه. و ان کان البعض یری الجزئیه و الشرطیه ایضا من الامور الانتزاعیه.

بعد ان عرفنا أن الامور علی اقسام امور واقعیه و امور مجعوله بالاصاله و بالتبع و امور انتزاعیه. نسأل الصحه و الفساد من ای قسم؟ هل هی من الامور الواقعیه؟ او من الامور الجعلیه بالاصاله؟ او من الامور الجعلیه بالتبع؟ او من الامور الانتزاعیه؟

الحق فی المقام هو مراجعه تعریف الصحه و الفساد. تاره هو ترتب الاثر المترقب و عدم ترتب الاثر المترقب. اذا کان المراد من الاثر هو المصلحه و المفسده...