< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الأصول

45/07/03

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: ما استدل به الشيخ النائيني ونقاشه

 

كنا قد تحدثنا فيما تقدم في المطلب الخامس المبحث الخامس عن جريان بين الفعلين التدريجيين بينا في البحث السابق يا اخوان مبادئ البحث ما بدنا نعيدها سوى عنوان عريض فرقنا بين هالتدريجيين والتدريجي في نفس العمل قلنا المحقق النائيني مثل لهذا بمن يعلم انه لا يستطيع القيام الا في صلاة واحدة اما صلاة الظهر او صلاة العصر فان تساوى العملان في الفضل فيجب عليه الوقوف في الاول باعتبار انه وظيفته الفعلية وهو غير عاجز عنها في الثانية سيكون عاجزا ان كان الثاني اهم يلزم عليه ان ينتظر الثاني من باب انه اهم لمولاه صحيح ان هذا فعلي لكن حفظ القدرة للثاني ايضا عقلا مطلوبة لان الكلام بعد فعلية الامر بالثاني مش قبل فعلية الامر بالثاني غاية الأمر هذا قبل ذاك اذا زالت الشمس فقد دخل الوقتان الا ان هذه قبل هذه في مثلها كذا فرض نتكلم، والا اذا اعلم اني اذا قمت اليوم لن استطيع القيامة غدا خير انت مش مأمور معنا بالصلاة غدا ما بيوصل الى محل بحثنا وهذا مش من المقدمات المفوتة الدائمة حتى يقال يجب عليك حفظ القدرة الى الغد المهم يا اخوان هذا لا كلام فيه، انما الكلام قلنا في الدرس السابق كل الكلام في انه اذا عصى هذا الاهم فهل يكون مأمورا بالقيام بالمهم ترتباً؟ علما ديروا لي بالكم ان عصيان الاهم الذي لم يأت ظرفه بعد هو فعلي وجوبه فعلي لكن لم يأت ظرفه بعد لان ظرفه بعد الاتيان بالظهر اذا فرغنا ان العصر اهم المحقق النائينيقال بالحقيقة بصير التزاحم هنا بين حفظ القدرة للعصر اللي هو مقارن، وبين الذهاب بالقدرة اللي هو الاتيان بالظهر لانه مصداق لما لا تحفظ فيه القدرة بلا اشكال ليش عم قول مصداق لانه ممكن لا هذا ولا ذاك يوقف لا في صلاة ظهر ولا في صلاة عصر ويذهب بالقدرة عن الاثنين ممكن والله مش ممكن؟ ممكن فعل ثالث، على هذا الاساس يا اخوان السؤال الكبير اللي انتهينا في البحث السابق اليه هل يصح الامر بالترتب حينئذ قلنا لا كلام فيما اذا قلنا بالشرط المتأخر او الواجب المعلق لكن اذا لم نقل بالواجب المعلق ولا قلنا بالشرط المتأخر والشيخ النائينيمن هؤلاء الذين لا يقولون بالصحة عقلا لا بالشرط المتأخر ولا بالواجب المعلق فهل يصح الترتب في المقام انتبهوا يا اخوان نحن الترتب شو كانت قصتنا معه؟ قصتنا تنافي اتفاقي قدرتي تعجز عن الجمع بين المتنافيين احدهما هون محل البحث فعلا اهم والاخر مهم فاذا عصى الاهم هل يكون مأمورا بالمهمة المعاند له اتفاقا ام لا؟ هيدا كان، برهان الترتب صحّح لنا الترتب بمعنى تقييد اطلاق الامر بالمهم لحال عصيان الاهم، فهل مقامنا من هذا القبيلام ليس من هذا القبيل؟ وانما ينفتح البحث اخواني انما ينفتح البحث في لو لم نقل بالواجب المعلق والشرط المتأخر اما اذا قلنا نعم لا فرق يصبح مشروطا بعصيان المتأخر خير ان شاء الله بالذي وجوبه معلق على الاتيان الصلاة الاولى قبله مش فعلي من جميع الجهات في هذا الظرف لا استطيع ان اتي بالعصر لانه لم آتي بعد بالظهر، ولهذا البحث بناء على الامتناعين امتناع المعلق وامتناع الشرط المتأخر، قد يقال بان برهان الترتب لا فرق فيه بين كون انتبهوا لي بين كون العصيان في عرض الامر بالمهم او قبله وبين كونه بعده فان الامر من واد واحد توضيح ذلك توضيح ذلك، مو قلنا يا اخوان انه الامر بالصلاة الموسعة اللي هي مهم وعصيان الازالة المضيقة اللي هي اهم بحسب الفرض لتضيقها وفوريتها، مقتضى اطلاق التكليفين الطلب الفعلي طلب الجمع بين الضدين تضييق القدرة الاهم مطلق لا قيد فيه لانه اهم، المهم يقيد بحال العصيان الاهم حتى لا يتطاردا مو هيك كانت فكرة الترتب عند الشيخ النائينيكلها عند بقية المحققين تقريبا جوهرها هذا، ولا نحتاج الى دليل خاص هناك بل ان القيد اللبي يتكفل باثبات الترتب انتهت القضية الشارع ما لازم يبينلنا بدليل خاص مضمون الترتب وهاي كانت فكرة الترتب، جيد اذا اكتملت الفكرة يا اخوان هناك قد يقال انها بعينها تتأتى هنا حتى اذا قلنا بامتناع الواجب المعلق والشرط المتأخر كيف ذلك افتونا مأجورين؟ يقولون صحيح ان العصيان مش متقدم ولا مقارن هنا بتتذكروا كيف كان التعبير كان التعبير العصيان الحدوثي والبقائي يعني لازم يكون مزامن، بقول الان من يقول بعدم الفرق يقول الان العصيان سواء كان متقدم او مقارن او متأخر ما في مانع، كيف؟ألم تقل يا شيخنا النائينيفي بحث سابق بان عنوان التعقب مما يقتضيه الالتزام به اطلاق الدليل ولا يحتاج الى دليل خاص بنفسه لنثبته وخالفه في هذا السيد الخوئي اذا بتتذكرواوحصل النقاش في الاسبوع الماضي، هنا نقول نفس الكلام عنوان التعقب عنوان مقارن فيكون الامر الان فعلي باي شيء؟ بالصلاة الظهرية من قيام المتعقَّب بعصيان القيام في الصلاة اللاحقة، وهذا لا اشكال فيه ولا يحتاج الى دليل خاص بل نفس دليل الترتب يقتضيه وعلى هذا بنى السيد الخوئي في تعليقته وحاشيته على الاجود مختصرا وفصّله في المحاضرات، بل يمكن أن يقال بان التزاحم نفرضه كما قال المحقق النائينيبين الصلاة من قيام الاولى ووجوب حفظ القدرة للصلاة الثانية والتنافي اتفاقي، هذا وجوب حفظ القدرة شو؟ وجوب عقلي لان ذات الصلاة من قيام اللاحقة في ظرفها حفظ القدرة الان، انا بقيامي في الصلاة الاولى الاقل اهمية أسلب من نفسي القدرة على القيام في الصلاة الاهم اللي هي الصلاة الثانية بحسب الفرض، فتكون النتيجة التزاحم بين الصلاة الاولى من قيام وبين وجوب حفظ القدرة للقيام في الصلاة الثانية اللي هو مقارنحينئذ، ذكرنا في البحث السابق ان المحقق النائينييقول هذا الكلام برمته لا يستقيم بل ان البناء على الترتب في المقام مستحيل، ثم يصير بعد ذلك بصدد الاستدلال على هذا الامر ويبرز في المقام دليلين وخلاصة دليله الاول ان ما كنا نبني عليه الى هنا في دليل الترتب المدرسي هو انّ العصيان مأخوذ في فعلية الامر بالمهم وهو القيد المأخوذ في موضوعه وهذا ما لا يمكننا اقتناصه في المقام والسر فيه ان فكرة الترتب قامت على اساس ان كل واحد من التكليفين نعلم ان له ملاك فعلي وله تكليف فعلي غاية الامر التنافي بين اطلاقي الخطابين والسبب في التنافي هو وجود المانع لا قصور المقتضي يعني ضيق قدرتي عن امتثالهما معا على هذا الاساس قلنا على مقتضى القاعدة الضرورات تقدر بقدرها العقل يحكم بان فعلية التكليف المهم انما تكون عند عصيان الاهم فحللنا الترتب بهذه الطريقة انا ما وافقت طبعا عم بحكي على المبنى الذي يذهبون اليه قلت هذا ما بحل المعضلة كما قال صاحب الكفاية، فحينئذ الاطلاق معلوم وحيث ان جميع التكاليف قلت سابقا بتتذكروا في الاسبوع الماضي التي هي مركبة من اجزاء مشروطة بعنوان التعقب لباً والمقام لا يزيد على ذلك قلنا في باب الترتب حتى في التدريجيات بالاجزاء لا مانع من ذلك لكن في محل كلامنا توجد نكتة اضافية يقول وهي اننا نشك من الاساس في ان القادر على قيام واحد وعنده صلاة من قيام بعد ساعة مأمور بها والامر بها مطلق هل هو اساسا مأمور بالصلاة من قيام ام ليس مأمورا الا بالصلاة من جلوس في الساعة الاولى؟ وفي مثل هذا لا نحرز ملاكاً واطلاقاً لكي يكون هو الدليل على اخذ عنوان التعقب بل نحتاج الى دليل خاص على اخذ عنوان التعقب في المقام، السيد الخوئي يقول شيخنا النائينيانت شو تقول؟ كلاهما من واد واحد خلاصة تعليقة السيد الخوئي بيقول - سيد الخوئي لما بيكتب تعليقة مضغوطة مش متل لما بيشرح الدرس بيكتب بعبارات موجزة ومضغوطة كما في حاشيته هنا - يقول انا لا ارى فرقا يا شيخنا النائينيبين ذاك البحث وبين محل كلامنا سواء كان المأخوذ عصيانه في موضوع المهم هو ذاك او هذا لا فرق متقدم مقارن متأخر لا فرق هذه الجدلية بدنا نحلها بدنا نعرف شو حقيقة الفرق الذي يؤشر اليه وهل هو على حق ام لا؟ يأتي.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo