< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الأصول

45/05/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: مقالة الشيخ العراقي عن الترتب من الطرفين


تقدمت براهين امكان الترتّب وتقدم انه اي الامكان يساوق الوقوع وتقدم مختارنا في ذلك بالتفرقة بين الفعلية التنجيزية والفعلية الملاكية، وقد تعرضنا في الاثناء لاهم الاشكالات التي تتوجه الى الترتب عموماً وهو اشكال الفعلية للخطابين معا على تقديم عصيانهما، واشكال مطاردة الاهم للمهم على تقدير تقيد المهم بعصيان الاهم، واشكال تعدد العقاب على تقدير الترك، لكنني ولا استطيع اهمال هذا الجانب وجدت المحقق العراقي على الله مقامه الشريف لديه كلام خاص بالترتب من الطرفين اي فيما لو تنافى اطلاقا الخطابين المتساويين في الاهميةفي مقام الامتثال وضيق قدرة المكلف عن الجمع بينهما فانه يظهر منه اعلى الله مقامه الشريف انّ الصّيغة المعروفة عن المجدد الشيرازي مع تطوراتها عند الشيخ النائيني وبقية المحققين مِن تقيّد كل واحد من الطرفين بعصيان الاخر بانّ هذه الصيغة تفضي الى محذور لا يمكن الالتزام به ويمكن التعبير عنه كما عبر بعض المحققين هو لم يعبر عنه بهذا التعبير يمكن التعبير عنه بالدور، ذلك انّ العصيان سالبة بانتفاء المحمول شو يعني؟ يعني العصيان لا يكون الا بعد وجود الامر، ولا يكون الا بعد فعلية الامر وتنجزه، فاما ان يفعله الانسان او يتركه وهذاالترك مشترك السالب بانتفاء الموضوع ترك السالبة بانتفاء المحمول، وليس كل ترك بل خصوص الترك تمردا هو الذي ينتزع منه عنوان العصيان صحيح او لا، مش مطلق التارك عاصي، فيقول بانّ العصيان متأخر عن الامر اسا برتبة أو برتبتين مش مهم احنا ما بهمنا رتبة او رتبتين، فاذا كانت فعلية مزاحمه اي الامر بالمزاحم و الذي هو من حيث المبدأ والملاك والارادة في عرضه لانه كلاهما في نفس المستوى من الاهمية وكل امر يدعو الى متعلقه صحيح او لابحسب الملاك والارادة والجعل، وتحقق موضوع الحكم على ارض الواقع يصبح فعلي فيدخل في دائرة حق الطاعة للمولى عقله حق الطاعة هذا مش مصطلح الشهيد الصدر المصطلح الاوسع يعني لزوم الطاعة تطبيقا لقاعدة شكر المنعم، حينئذ اذا قيدنا فعلية احدهما بان يعصي الاخر فهذا يعني ان فعلية المقيد متأخرة برتبتين عن فعلية ما قُيِّد به لان فعلية انقاذ الزيد الامر بانقاذ زيد مقيدة بعصيان انقاذ عمرو، وحتى يتحقق انتبهوا لي وحتى يتحقق عصيانه اللي هو اخذ في الموضوع الثاني لابد ان يكون فعليا منجزا والا في عصيان اذا فش فعلية وتنجيز، فاذا كان الطرف الاخر مقيدا بنفس القيد ايضا ففعليته متوقفة على عصيان باء، يعني فعليا الامر بانقاذ عمرو متوقفة على عصيان انقاذ زيد اذا فرضنا زيد هو الثاني فهو متقدم ومتأخر بالرتبتين فرض في ان واحد، واضح الاشكال يا اخوان اذا انقاذ الثاني فعلية أمره وتنجز امره متوقف على عصيان الاول والعكس ايضا فصار فعليا قبل فعليته برتبتين، عم بقول بناء على هذا اذا انحصر تخريج الترتّب بهذا البيان الذي يذكره المحقق النئيني ومدرسته ويظهر من المجدد الشيرازي فالترتب من الطرفين مستحيل صار الترتب الممكن هو الترتب بين الاهم والمهم ليش؟ لان فش تقيّد من الطرفين في واحد مش مقيد اللي هو الاهم وفيه واحد مقيد، تأخر المقيد عن الاهم غير المقيد ليس فيه محذور عقلي المحذور العقلي جاء من جهة الترامي في التقاييد الاول متوقف فعليته على عصيان الثاني والثاني فعليته متوقفة على عصيان الاول هذا محذور اضافي، وعلى هذا الاساس لا يكون الترتب من طرف واحد والترتب من طرفين من واد واحد اسمحوا لنا فيها قد يشتركان في بعض الحيثيات لكنهما لا يشتركان من جميع حيثيات حتى يكونان من واد واحد الاشكال واضح.
المحقق العراقي يلتزم بهذا الاشكال ويقول حينئذ مقالة تحتاج مني الى شرح تعرض لهذه المقالة في المقالات في الجزء الاول صفحة ثلاثمائة واثنان واربعون، لكن كلامه في المقام موجز جدا وقد اوضحه تلميذه المبرز الشيخ البرجوردي في نهاية الافكار لان المقالات هو بقلم المحقق العراق ولديه تعبيرات خاصة بطريقة خاصة، نفس المطلب الموجود في المقالات موجود بشكل اوفى واوضحمقسما في نهاية الامر اذا بدي اقرا لكم عبارة المقالات انا كنت مستعد لاقراهم فتحت الكتاب لن نستفيد شيئا اعطيتكم رقم الصفحة حتى تراجعوا المطلب فقط في الجزء الاول صفحة ثلاثمية واثنان واربع الى نصف الصفحة ثلاثمائة وثلاثة واربعون مقدار صفحة من الكتاب صفحة يعني بخط كبير، هذا المطلب فصله في مجلس الدرس ونقله عنه الشيخ البرجوردي اعلى الله مقامه الشريف، حيث ان المحقق العراقي انتبهوا يا اخوان ت ما تضيع المطالب عليكم صفحة تلاتمية واربعة وسبعين في نهاية الافكار بدأ عنوان الكلام في الترتب هون هو عاقد البحث في الترتب حتى ينظر للنائيني، هو حاكي اجمالا في فكرة التزاحم قبل هذا، الان المطلب الذي انقله عنه يبدأ صفحة ثلاثمائة وستة وستين وصفحات النهاية صفحات مملوءة يعني لعل الصفحة بتصير قريب صفحتين من المقالات، هو الاول والثاني جزء واحد وترقيم واحد لكن عبر عنهما بالاول والثاني مع انه الترقيم بجزء واحد الامر سهل، يقول وهو في سياق الحديث عن التزاحم بين المهمين في درجة واحدة من الاهمية يقول، هناك شيء مسلم عندنا لابد ان يقال وهو ان المكلف في مثل هذه الحالة من حيث النتيجة مخير عقلا في ان يأتي بايهما شاء لانه لا ترجيح لاحدهما على الاخر، والتنافي ليس بين اصل الطلبين حتى يسقطا بالكلية، التنافي بين اطلاقيهما في هذه الحالة، يقول فكون المكلف مخير منتهي يعني حتى لو يا اخوان ما قلنا بترتب وما قدرنا نطلع برهان العقل لا يتحير في هذه الحالة العقل بيقول لك امتثل اي واحد تختاره خلصني حتى لو ما استطعت اني ابين لك صيغة فنية عارية من الاشكال من حيث النتيجة واضحة الفتوى ما دام احرز انهما في مستوى واحد من الاهمية، يقول التخريج الصناعي يُتصوَّر على احد انحاء ثلاث هنا: النحو الاول رجوعه الى تقييد الطلب في كل من الواجبين بعدم الاخر هيدا اللي قبل شوي كنت عم قرره انا اشكال دور، انتبهوا يا اخوة انتبهوا للعبارة وحطه تحتها كم شحطة هذه (اما بعدمه المحفوظ قبل الامر) يعني العدم من قبيل السالبة بانتفاء الموضوع، يعني الثاني مقيد بعدم الاتيان بالاول ولو في مرتبة عدم تشريع الاول هيدا السالبة بانتفاء الموضوع، واما بعدمه متأخر عن العدم عن الامر يعني عدم الاتيان بالمتعلق في طول وجود الامر المنتزع عنه عنوان العصيان، انا ليش عم قل لكم حطوا تحت شحطات هادا شو بيعني هيدا بيعمل المحقق العراقي منتبه للتفرقة بين عنوان العصيان الانتزاعي وبين عنوان الترك الصادق من باب السالبة بانتفاء الموضوع متنبه وملتفت وعم يحكي عنها، واحد من هالقبيل لا يشكل عليه بما اشكل عليه الشهيد الصدر بانه منبدل عنوان العصيان بعنوان الترك هو متنبه لقصة الترك بعدين بيجي ان شاء الله بنربط البحث، هذا اول واحد هذا الوجه الاول هو اللي بيشكل عليه باشكال التدافع، الوجه الثاني: رجوعه الى تقييد الواجب اي التخيير في كل منهما بعدم الاخر مع اطلاق الطلب فيهما بضل الطلب مطلق مش مقيد،لوين بدنا ناخذ القيد اذا الطلب مطلق؟ اما باخذ القيد في كل منهما مطلق عدم الاخر بنحو يقتضي وجوب تحصيله خلينا نفهمها اول مرة، واما باخذه عبارة عن العدم الناشئ من قبل سائر الدواعي غير دعوة الامر والطلب بحيث لا يقتضي الطلب وجوب تحصيله شو عم بقول بهالعبارة، عم بقول الطلب مطلق من حيث متعلقه من حيث اخيه، يعني وجوب انقاذ زيد مطلق بالقياس الى وجوب انقاذ عمرو، ووجوب انقاذ عمرو مطلق بالقياس الى وجوب انقاذ زيد، اذا اثنيناتهم مطلقين صار تصادم تنيناتن الن فعلية تنجيزية ويستحيل ان يستقل العقل بتنجيزهما معا وهو لا يقدر على الاتيان بهما معا، طيب حتى يطلع من هالاستحالة قال اما باخذ القيد في كل منهما مطلق عدم الاخر مش العدم المطلق انتبهوا مش عدم وجود الاخر، مطلق عدم الاخر بنحو يقتضي وجوب تحصيله، يعني مش راجع الى الترك والعصيان القيد راجع الى مطلق عدم وجوب تحصيل المزاحم شو يعني؟ يعني ان لا يكون المزاحم واجب التحصيل بعينه يعني كيف؟ يعني وجوب انقاذ زيد مقيد بان لا تكون داعوية إنقاذ عمرو داعوية مطلقة من جميع الجهات، منجزة عقلا من جميع الجهات والعكس صحيح، طيب كيف لا تكون منجزة عقلا من جميع الجهات والحال ان التكليف مطلق عم بتقول مش مقيد؟ يقول تكليف بطبيعته لا يجب تحصيله على كل تقدير، طيب لا يجب تحصيله على كل تقدير كيف يعني لا يجبتحصليه على كل تقدير فهو مطلق وتحقق موضوعه في الخارج كيف لا يجب؟ يقول نفس جعل الشارع له بدلاً، لا يمكن ان يطلبهما معا، هذا يعني انه لا يطلبه على كل تقدير، ما لازم نقيد بعصيانه، صار الوجوب الاول باطلاقه بقرينة الوجوب الثاني مع اطلاقه في حال الالتقاء نعلم ان الشارع يريد الاول لا مطلقا، يريد الثاني لا مطلقا، مش بمعنى التقييد بعصيان الاخر، من الاساس هو لا يريده على كل حال، لا يريده الا في بعض الاحوال، طب من اين فهمت؟ يقول من نفس جعلهما معا فهمنا هذا المعنى، من نفس الخطاب لا نفهم هذا المعنى وهذا غير التقييد بالعصيان هذا غير التقييد بالعصيان او بخصوص عنوان الترك، خلينا ارجع اقرالكم العبارة:اما باخذ القيد هيدي افكار الجن الذي يتحدث عنها عادة يقولون كان يأتي الى مجلس الدارس كلما كان في تركيبة هيك غريبة يقول هذا افكار الجن في كل منهما مطلق عدم الاخر مش عدمه المطلق انتبهوا مش عدمه المطلق يعني عدم وجود الاخر مطلق عدم الاخر العدم المقيد بنحو يقتضي وجوب تحصيلهواما باخذه عبارة عن العدم الناشئ من قبل سائر الدواعي غير جهة دعوة الامر والطلب بحيث لا يقتضي الطلب وجوب التحصيل لا يقتضي الطلب وجوب التحصيل اذا لا يقتضي الطلب وجوب التحصيل فالنتيجة حتكون التخير العقلي بين الاول والثاني دققوا فيها شوية اكتر وعبكرا ان شاء الله بنكملها،وثالثها شو ثالث رجوعه الى وجوب كل واحد منهما على التعيينلكنه لا بايجاب تام بنحو يقتضي المنع عن جميع انحاءالتروك هو نفس الثاني بس بلكة، ها شو عم بيقول؟ خلاصة انتم اقروا العبارات شوي طويلة، عم بقول وجوب ناقص، اصلا الوجوب ناقص كيف وجوبه ناقص؟ يقول اوجب انقاذ زيد وجوبا ناقصا واوجب انقاذ عمرو وجوب ناقص وفي حال الالتقاء وجوب كل واحد منهما يكون ناقص، شو يعني ناقص؟ الوجوب الكامل يا اخوان لازمه المنع من مطلق انواع التروك واصناف التروك، لا تترك بوجه، معنى الوجوب التعييني لا تترك بوجه، صحيح او لا، معنى الوجوب الناقص هنا لا تترك من غير هذه الجهة انتبهوا لها صيغة بسيطة، معنى وجوب انقاذ زيد وانقاذ عمرو معا لا تترك هذا من جميع انحاء الترك لا تترك تعاقب، الا اذا كنت فاعلا لذاك كرمال انقاذ عمرو مسموح، هذا معنى الوجوب الناقص لان الوجوب التام بيقول لك لا تترك من اي جهة من الجهات، اسا بنيجي بنبحث ان شاء الله ما هو راح يقيمهو التلات احتمالات بعده عم بقرر احتمالات هو، هيدا الوجوب الناقص هيدا بيفرق عن الثاني بالصياغة، والصياغة مهمة على بعض الصياغات يكون في استحالة على بعضها لا يوجد استحالة هاي الصياغات الثلاثة يا اخوان تأملوا فيها الى الغد هو راح يقيمها راح يرفض الاول ويرفض الثاني ويعيّن الثالث الوجوب الناقص اللي صار مورد للاشكال من قبل الشهيد الصدر وبعض الاعلام يأتي.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo