< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الأصول

45/04/10

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: تتمة الكلام في عرض كلام المحقق الحائري


ً، ونظرا لفظلها العظيم رضوان الله وصلوات الله وسلامه عليها عموما وما اعتقده من فضل خاص علينا نحن جيل القميين حيث تربينا في كنفها صلوات الله وسلامه عليها فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ينيلنا من فيض معرفتها وشفاعتها خصوصا انه ورد في بعض الروايات المعتبرة في كتاب من جلة كتب الطائفة كتاب عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق رواية عن امامنا الجواد من زار عمتي فاطمة بقم فله الجنة نسأل الله سبحانه وتعالى بفضلها ومعرفتها وحقها ان يوفقنا ويثبتنا على المعرفة باهل هذا البيت والعظيم وان يديم هذا الصرح والمقام العظيم في هذا البلد الذي عرف بعشٍّ لال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وورد في رواية عن الصادق انه حرم اهل البيت عليهم جميعا افضل الصلاة والسلام في تلك الرواية التي جاء فيها وفد من اهل الري فقال مرحبا باخواننا من اهل قم ثلاث مرات وان كانت الرواية لا نعرف سندها باعتبار انها مصدرها الاصلي هو تاريخ قم القديم ونقلت في بعض الجوامع والكتب،ولا نستطيع ان نعرف شيئا من هذا لانه لم يوجد شيء منه التلقيب بالسيدة المعصومة صلوات الله عليها غير منصوص ما موجود في النص فهو لقب وليس مفاد نص شرعي واضح لكن ما ظهر من كرامات لهذه السيدة العظيمة وكونها موئلا للموالين لال محمد صلوات الله عليهم مضافا الى بعض الروايات الواردة في زيارتها في عيون اخبار الرضا يكفي الانسان فيما يرتبط بهذا المجال والقصص مع علماء كبار في بعض ما ظهر لها من كرامات فضلا عما ينقل مما لا يحصى عن عوام الناس كثير جدا في هذا المجال حتى ان بعض اكابر علمائنا كان يكتحل عندما آذته عينه من الغ الذي ينزل من نعال زوارها وهذا ما نقله بعض تلامذة العلامة الطبطبائي اعلى الله مقامه الشريف عنه عند المدخل مش بيخلوا هذي الحديد المشبك فيدوس الناس عليه ويدخلون الى الكشوانية فتدخلوا الحذاء اجلكم الله ويدخلون قالوا بان العلامة عندما اذته عينه طلب من بعض الخدم يرفع هذا الحديد ويعطيه شيئا من هذا الذي اجتمع تحته وكان يكتحل به عموما كل ما لدينا من اهل هذا البيت لان الدنيا والاخرة خلقت لاجلهم وببركة صلوات الله وسلامه عليه فنعزي امام زماننا ومراجعنا وحوزاتنا ونسأل الله عز وجل في الدنيا زيارتها وزيارة ابائها وابنائها مجازاًالطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وشفاعتهم في الاخرة ان شاء الله.

كان الكلام فيما ذكرناه من ان المحقق النائيني لم يبتكر مقدمات الترتب كما يوهم كلام جملة من المحققين الذين جاءوا بعده، نعم زاد في فذلكتها وتفصيلها وان كان فيما زاده غير قليل مما لا علاقة له بالترتب، واذا بتلاحظوا يا اخوان نقاشات المحقق الاصفهاني مع المحقق النائيني في المقدمات وبتبعهما مناقشات تلميذهما السيد الخوئي وما سرى بعد ذلك من مناقشات لصاحب المنتقى صاحب البحوث الشهيد الصدر كثير من النقاشات هي نقاشات مبنائية في بحث الاطلاق والتقييد وصرح بعضهم بان هذه الامور ما الها علاقة مباشرة بالترتب او بعضها على الاقل ضيع المطلب في الحقيقة هذا التطويل من هنا احببت اعادة الرصد، قلت ما هو جوهر الترتب الذي رمى اليه المحقق النائيني من دفع المعاندة والمطاردة من طرفي المهم للاهم وهذا واضح والاهم للمهم بحجة ان الحديث عن فعل المهم في طول فعليته الاهم وفي طول عصيانه اي عدم انهدام الخيار الذي اراد هدمه، وعدم وجود اطلاق لحاظي او ذاتي فيه باعتبار ان الامور اللاحقة على الدليل لا يوجد فيها لا اطلاق لحاظي ولا اطلاق ذاتي بل هي متوقفة على اصل وجود الخطاب الفعلي، فاختلاف الرتبة زعم رضوان الله تعالى عليه انه يدفع المطاردة ايضا من الاهم للمهم انا قلت اصلا المطاردة نحن لا نتعقلها بمعنى، وبمعنى ليست موجودة اصلاً، والا قلنا هالمقدار لا يدفع المطاردة على تسليم وجودها باعتبار ان قصد العصيان من دون عصيان بمعنى الفوت لا يمنعه من الفعلية والفاعلية بالفعل، فانّ العصاة اللي ناويين ان لا يصلوا صلاة الظهر ما دام وقت الظهر موجود ما دام الدليل فعلي وفاعل يطالبهم بها انا فآنا الى ان يفوت الوقت، فالعصيان ليس من هوادم فعلية او فاعلية الخطاب، والذي يقضي بالجمع بين الطلبين من طرف الاهم مع المهم يعني ممتد الاهم في فعليته الى الوقت الذي المهم فيه فعلي ايضا هو الذي يولّد المحذور وهو محذور اجتماع الخطابين وطلب الجمع بين الضدين ولا يشفع له حينئذ العصيان للمقصود منه الشروع في العصيان لا الانتهاء منه بالفوت والا خرج عن الترتب اصلا وانتهى، قلت هالحيثية وهذا المعنى الذي وسع فيه المحق النائيني اللي موجودة صريحا في كلمات المحقق السيد الاصفهاني الفشاركي اخذا لها ومفصلا لما اوجزه استاذه المجدد الشيرزاي بشهادة التلميذ المخلص الشيخ عبدالكريم الحائري رضوان الله تعالى عليه وكنت بصدد بيان كلامه قال:والامر المتعلق بالضد الاخر الذي فرضناه مطلقا ايهما المطلق الاهم يعنيلا يقتضي ايجاد المتعلق في ظرف عدمه بحكم المقدمة الثالثة شو مقصودك من المقدمة الثالثة؟ انه ما في اطلاق وتقييد بلحاظ الطاعة والعصيان التي سماها الشيخ النائيني النحو الثالث من انحاء الخطاب ماشي هو غير مطلق وغير مقيد من هالجهة لكن نحنا عندنا سؤال هنا سؤال مشروع: اطلاق وتقييد اصطلاحي ما في واطلاق وتقييد باصطلاح النائيني اي متمم جعل ما موجود وما مععقود، نسأل هذا السؤال: الخطاب باصل وجوده واحد تشريعية، اضف اليها وجوده الفعلي بتحقق موضوعه بشرائطه وشراشره يقتضي الفاعلية او لا يقتضي الفاعلية؟ قطعا يقتضي، هل هذه الفاعلية بالعزم على العصيان لا زالت موجودة ام لا زالت ام ام انتفت؟ ما دام تستطيع الامتثال ما زالت الفاعلية موجودة والمطالبة التشريعية موجودة او لا؟ اذاً توجد ارادة فعلية من المولى للامتثال لهذا حتى في ظرف عزمك على عصيانه صحيح او لا ما لم يفوت وقته وهذا هو الذي يجمع الطلبين، والقول بان رتبة الاخر مبنية على العصيان، والاول يستحيل ان يقيد بعصيانه او بطاعته، اقول لا يقيد لا بطاعته ولا بعصيانه لبّ المحذور مو هذه الجهة لب المحذور هو فعليته وفعاليته، له الفاعلية التشريعية الان ام لا؟ له الفاعلية التشريعية اذاً الكلام هو الكلام، اما تقول لي هذه ليست مطاردة أقوب لك صحيح انا بتعقل مع وجود فاعليته التشريعية يأتي المولى و يقول اذا لا تريد الإتيان بهآتي ذاك فلا محذور، لكن اذا سميت هذا مطاردة هذا ما فيك تلغيه لا بتعدد الرتب ولا بتعدد الفروض،يقول لك على فرظ اطاعته لا يكون الثاني فعليا، على فرض عصيانه فعليا على فرض عصيانه الذي تحقق او الذي شرع في تحقيقه، اذا الذي شرع في تحقيقه لا يمنع الفعلية بقاء بعدها باقي الفعلية والفاعلية، بدليل انه بعده يستطيع ان يرجع الى العزم على الاطاعة ويطيع ويكون ممتثلا صحيح او لا! بلا اشكال ولا ريب.
انا بدي اسألكم يا اخوان اذا كان المكلف به من التوسليات عازم على عصيان الاهم والاتيان بالمهم بقل لك النبي من قبيلة اخرى هذا المؤمن من عائلتي وعشيرتي نوى عصيان الاهم والاتيان بالمهم،ولكنهلا يعرف ابن قبيلته جيدا، ذهب نحو الماء بنية عصيان الاهم واطاعة المهم وانقذ فعلا النبي يعد ممتثلا ام غير ممتثل؟ف تحقيق متعلقه كيفما اتفق، والامر المتعلق بالضد الاخر الذي فرضناه لا يقتضي ايجاد المتعلق في ظرف عدمه، مقيدا بعدمه لا يقتضي مستحيل،الشيخ النائيني هذهأبدلها مقيدا بعدمه هناك هذا الذي سميتها روتشة من قبل المحقق النائيني بحكم المقدمة الثالثة حتى يلزم منه وجود التكليف بالضدين في ظرف هذا الفرض، الفروض لا تقدم ولا تؤخر، في الواقع الان وهو عازم على العصيان ما دام ينشغل بالمهم وهو لا يزال يستطيع امتثال الاهم، فعليا تكليفان في حقه او لا! في فرض عصيان الاهم الاهم فعلي او لا؟ لاننا عم نتكلم عن عصيان شروعي مش عن عصيان فراغي، واذا اتكلمنا عن عصيان فراغي مع الترتب هذا بامر ثاني وبدون امر ثاني انتهت فاعلية الاول اذا انتهى وقت امتثاله او ظرف امتثاله، بل الامر بالاهم يقتضي عدم تحقق هذا الفرض يعني عدم تحقق العصيان، يقتضي عدم تحقق العصيان، والأمر بالمهم يقتضي ايجاده على تقدير تحقق الفرض ايجاد متعلق المهم على تقدير الفرض ايه صحيح، ومن هنا يتضح عدم تحقق المانع العقلي في مثل هذين الامرين اذا المانع العقلي اجتماعهما في الفعلية انا بقول تعدد الفروض لا يكفي لنفي اجتماعهما في الفعلية فانهما مجتمعان في الفعلية، يا اخوان بديهية هذه انا في تقديري بديهية، فرض عصياني للاهم وانا في الوقت استطيع امتثاله لا يرفع فعليته ولا فاعليته، والمفروض ان المهم يصبح فعلي اجتمعا في الفعلية او لم يجتمعا،تقول لي فرض العصيان هو الفرض المقابل لاطاعة الاهم؟أقل لك على راسي يا اخي ولكنتتكلم في وقت تستطيع امتثال الاهم أو بعدانقضاء الوقت؟ اذا بعد انقضاء الوقت ما في شي اسمه ترتب هنالا يوجد الا المهم في الميدان، اذا قبل انقضاء الوقت لا يزال الاهم فعليا حتى لو نويت عصياناً، فتعدد الفرض لا يشفع لرفع غائلة مطاردة الاهم للمهم اذا سلمنا ان هذه مطاردة، اما اذا قلنا الاهم لا يدعو الا الى نفسه وغير ناظر لأحد في الكون المهم يدعو الى نفسه على تقدير عصيان الاهم فليجتمع الامران خير ان شاء الله ما بتخرب الدنيا، يطالَب بالاهم وبالمهم،تقول لي تكليف بغير المقدور؟ قلنا هذا ليس تكليفا بغير المقدور كما حررنا سابقا على ان محذوره بقدر التنجز فقط، لان المانع كما عرفت ليس الا لزوم التكليف بما لا يطاق لان ذلك انما يلزم من الخطابين لو كانا بحيث يلزم من امتثال كل منهما معصية الاخر، نقول لا فيكفي في التكليف بما لا يطاق ان يكون امتثال احدهما عصيان للاخر وهو من انشغل بالمهم وامتثله هو عاص للاخر،ليس هو عصيان للاخر التعبير مش دقيق يلازم عصيان الاخر، والا هو عين الامتثال ليست عصيانا للآخر، العصيان للاخر هو ترك الاخر انتبهتوا؟ ترك الاختياري للاخر هو العصيان سواء جئت بعمل او لم اتِ بعمل، فمن جاء بالمهم اتيانه بالمهم في الوقت الذي يطالبه الشارع بصرف همته في الاهم يلازم ترك الاهم فيلازم عصيان الاهم اذا كان اختياريا طبعا عم نحكي اسمه عصيان، طيب نسألك بالعكس مش كل منهما للاخر، الاتيان بالمهم عصيان للاهم أم ليس عصيانا للاهم؟ تركهما معا عصيان للاهم والمهم ام ليس عصيانا؟ باعتبار تارك الاهم المهم فعلي في حقه فاذا جاء بالمهم فقد اطاع وعصىأطاع المهم وعصى الاهم،لا احد يقول أنه ما في معصية للأهم يا اخي اذا يوجد معصية يعني هو لا يزال فعلي فاعلي والمحذور انما يأتي من هنا مش من تعدد الفروض، يعني حتى يلزم التكليف بغير المقدور لا يلزم ان تكون المطاردة من الطرفين يكفي ان تكون مطاردة من طرف واحد على المجرى الذي يجرونه، انا بكتفي بهالمقدار يا اخوان بالنسبة لنقلي من كلام المحقق الحائري نقلا عن استاذه السيد محمد الاصفهاني وكما ترى يا اخي فانه ليس كلاما خارجا عما افاده المحقق النائيني والمحقق النائيني رتبه ونمقه اكثر وليس شيئا اخر في هذا المجال، نفس الكلام اذا بتروحوا الى بقية المحققين مع بعض الفوارق الدقيقة لذلك انا مضطر اني اتعرض لبقية المحققين فيما يأتي ان شاء الله.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo