< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/11/13

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: المسألة الأولى من مسائل القبلة

 

بقيت رواية ذهلت عنها بالامس في اثناء البحث وهي الرواية الاولى من الباب العاشر من ابواب القبلة يرويها الشيخ الصدوق باسناده الصحيح عن معاوية بن عمار تعرضنا لهذا السند سابقا نحن انه سأل الصادق عليه السلام فالرواية صحيحة طبعا عن الرجل يقوم في الصلاة ثم ينظر بعدما فرغ ويرى انه قد انحرف عن القبلة يمينا او شمالا فقال له قد مضت صلاته وما بين المشرق والمغرب قبلة، تعرض لهذه الرواية في استعراض الادلة السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه، الرواية بظاهرها الاولي دالة على ان الانسان ابتداء يجوز له ان توجه الى جهة القبلة ولو ابتعد عن عين الكعبة وهذا يخالف الادلة التي تقدمت بشكل واضح في اصل بحث القبلة لكن بالتدقيق فيها واضح ان هذا الانسان كان مقصوده التوجه الى الكعبة المشرفة التوجه العرفي طبعاً، ثم ظهر له انه قد ابتعد عن عينها بعدما اكمل الصلاة فافاد الامام عليه السلام بان ما بين المشرق والمغرب قبلة وهذا يعني ولو شيء من التأول انه قبلة لامثاله بعد ان فرغ من الصلاة لا تجب عليه اعادة الصلاة لاجل هذا الامر والا فان ظاهرها الاولي ينافي ما تسالم عليه المسلمون وليس الطائفة فحسب من انه لا يحتسب مئة وثمانون درجة قبلة وعلى هذا فتوى الشيعة وغيرهم ايضا من انه لا تجب الاعادة في الاغلب فيما اعلم عن غيرهم لا تجب الاعادة اذا اكتشف ذلك بعد الصلاة طبعا الظهور الاول للرواية لا يُنكر بلا اشكال، وعلى هذا الاساس استُدل بها المقام لكن الذي يظهر لي ان هذه الرواية بعد عدم امكان الاخذ بظاهرها الاولي غير دالة على ان الانسان ابتداء اذا كان متحيراً يجعل ما بين المشرق والمغرب قبلة له فيصلي الى جهتين مثلا فاني لم اعلم بذلك قائلا على الاطلاق هذه حبيت استدركها فانا ارى ان هذه الرواية بالاجمال اجنبية عن المطلب يعني، طبعا بقيت بعض الكلمات لصاحب الجواهر بعضها سنتعرض له لاحقا في ثنايا المسائل لانه بتعرفوا انتم عادة صاحب العروة بالديباجة يذكر شيئا ثم يكرره في بعض المسائل الاتي هذه عادته فيه تبويب فصول العروة.
بعد هذا ندخل الى المسائل المسألة الاولى من المسائل قال الماتن اعلى الله مقامه الشريف: الامارات المحصِّلة للظن التي يجب الرجوع اليها عند عدم امكان العلم كما هو الغالب بالنسبة الى البعيد كثيرة منها الجَدي او الجُدي يقال ان جملة من ادباء العرب نسب هذا الى اهل الهيئة والابراج انهم سموه الجُدي حتى يفرقوا بينه وبين برج الجَدي والا الاصل في اللغة الجَدي وهو نجمٌ، الذي هو المنصوص في الجملة في الجملة المقصود في الجملة يعني قبلة لبعض الناس مش لجميع الناس طيب ليش عبر في الجملة؟ لِم ستعلمون من ان الروايات غير واضحة في هذا المجال انها قبلة مَن بالضبط؟ واشتهر انها قبلة اهل العراق، بجعله في اواسط العراق كالكوفة، طبعا هالمسألة يا اخوان لما الفقيه بيدخل الى مكان هو ميدان خبرة غيره لن تبرز طاقته وقدرته بطبيعة الحال، صاحب العروة على عظمته كفقيه استثنائي في القرون الاخيرة في مثل هذه الاماكن طبيعي هو مش اهل خبرة في الاخير وليس اهل اختصاص بعلم الافلاك والجهات فطبيعي يصير شيء من اللين في المطلب، الذي هو المنصوص في الجرم طب هذي اول تعبير "في الجملة" يعني الروايات مجملة لأنه يقول فيؤخذ بقدرها المتيقن، بجعله في اواسط العراق كالكوفة والنجف وبغداد ونحوها، مع انه كوكب الجدي سيأتي بحسب علم الهيئة يجعل بين المنكبين لاهل الموصل لانها هي المدينة التي بجعله بين المنكبين يكون باتجاه الكعبة، بينما قبلة الكوفة مثلا تميل والنجف والكوفة واحد وبغداد تختلف شيئا ما خلف المنكب الايمن، والاحوط يعني صار ميّال الى الشمال الى خلف المنكب الايمن مش بين المنكبين، والاحوط ان يكون ذلك في غاية ارتفاعه او انخفاضه يعني عندما يكون نجم الجدي في اوج صعوده او عندما يكون قبل مغيبه بشيء ما ليش هذا الاحوط؟ هل هو علميا له تأثير؟ ذكر اهل الخبرة في هذا المجال انه لا تأثيرة له اصلا ومن هنا استشكل جملة من المعلقين وبعض الشراح انه ما هذا الاحتياط يا سيدنا؟ ما هو موقع هذا الاحتياط؟ ثم وجد له البعض وجها وهو ان جملة من الفقهاء اللي ذكروه ذكروا هذا الامر فكانه احتاط لعدم الخروج من خلافهم مثلا مع انه كما ترى لو كان مشهور المتقدمين ويحتاط لها وجه جيد، والاحوط ان يكون ذلك في غاية ارتفاعه او انخفاضه والمنكب ما بين الكتف والعنق وهذا على خلاف ما يقول اهل التشريح والطب واللغة والعرف فان المنكب هو هذه المنطقة الى هنا يمتد المنكب يعني هو ما بين الكتف ويمتد الى العضد مش الى العنق، فهذا خطّأه في الجملة من اهل الخبرة، يقول يحمل على منكبه كذا جيد ما دخل العنق يعني ليس من الكتف صعودا الكتف نزولا شيئا ما يعني هو العظم هذا يلتقي هنا، ما بين الكتف والعنق اذ الاصح العضد نبه على هذا جملة من اهل الخبرة وتبعهم طبعا بعض المحققين كالمحققين النائيني والحكيم، جيد والاولى وضعه خلف الاذن يعني يكون من الجهة الداخلية يعني وفي البصرة وغيرها، طبعا اكثر هذا خطأ اكثره خطأ حسب العلم الحديث مش لتخطئة الماتن حتى الطرح القديم مخطَّأ يعني غير انه هو لم يتقيد في المسألة بما يذكره اهل الخبرة من جميع الجهات، وفي البصرة وغيرها من البلاد الشرقية في الاذن اليمنى في الاذن يعني هنا في الاذن بيصير على الجانب الايمن يعني، وفي موصل ونحوها من البلاد الغربية بين الكتفين، وفي الشام خلف الكتف الايسر وفي عدن بين العينين، وفي صنعاء على الاذن اليمنى عليها يعني اعلى باعتبار في صعوده مثلا، وفي الحبشة والنوبة صفحة الخد الايسر يكون الجدي على جهة صفحة الخد الايسر اسا هيدي علائم الجدي اللي ذكرها بعدين بيذكر علائم اخرى، شوفوا يا اخوان هذا البحث برمته ساقط في زماننا خصوص انني لم اجد متوافقين على شيء واحد في هذه الامور من الفقهاء وهم ليسوا اهل خبرة بذلك فان ثبت تعبدٌ فبها والا فالمرجع لنا اهل الخبرة هذا المجال واهل الخبرة من القدماء سقطت اقوالهم بعد ان بات امكان تشخيص القبلة في عصرنا كالحسّي نتيجة الوسائل الحديثة بل هو ملحق قطعا لان مبادئه حسية يعني الان لما بيوضع الانسان هذا جوجل ماب او غيره جي بي اس مبادئه حسية مبنية على القمر الاصطناعي الذي ينظر وانت قاطع بان تشخيصه دقيق واللي مش قاطع وبعد ما بيعرف يطمئن عادة لهذا الامر خصوصا وانه ثبت ان اهل الخبرة مع كل احترامنا لجهودهم اخطأوا في مجالات كثيرة في هذا المجال وثبت خطأهم بالعلم اليقين، هم خطأوا بعضهم خطأ بعضهم بعضا اهل الجغرافيا القديمة وفيما لدينا من علوم حديثة مبادئها حسية او كالحسية ملحقة بالحسية يعني لا اشكال ولا ريب في خطأهم في كثير من هذه الموارد، على ان هذه الموارد تبقى تقريبية ومع امكان الوصول الى مورد يكون يقينيا بناء على ما ذهبنا اليه من انه يجب التوجه الى الكعبة مش الى جهة الكعبة مطلقا فلا اشكال ولا ريب في انه لا عذر لنا في اعتمادها الا اللهم اذا ثبت انها لا تنحرف عن عين الكعبة الا بقليل بناء على قصة السُبع التي تقدم الحديث عنها فان الانسان يكون متوجه على كل حال حينئذ، لكن بعد ذلك سترون اشياء ذكرها الماتن على الخلاف تماما طبعا هذا من سهو القلم يعني بعض الكلمات التي ذكرها لا من سهو الفكر، عموما فان وجد نص او وسيلة قطعية فهي المعتمد كيف يعني وسيلة قطعية؟ سيأتي مثل محاريب المساجد التي كانت في صدر الاسلام في المدينة المنورة في الكوفة اذا ثبت لدينا ان هذه المحاريب بعد الهدم والعمران والبنيان لم تتغير، في العادة لم يتغير الاسلام في هذه المناطق التي صلى فيها المعصومون لكن وجدت الفقيه الهمداني يستشكل يقول محراب الكوفة موجود من قبل مثلا وامير المؤمنين مين قال بانه مكلف غير تكليف الناس في هذه الامور الظاهرية لا بمعنى قصور علمه بل بمعنى انه مكلف بالوسائل الظاهرية الفقهية كتكليف الناس بها نظير ما يقال في القضاء انما اقضي بينكم، لكن هذا انصافا الالتزام به صعب يا اخوان اذا كان يعلم وجدانا ان القبلة على غير ما هو المحراب كيف يتوجه عبر المحراب الامام، والحال انه مكلف كغيره بالتوجه الى عين الكعبة على كل حال لكن اذا اقل ما يقال في مثل هذه الموارد تورث ظنا قويا قريبا من الاطمئنان ان لم اجزم واقل الاطمئنان التام في هذا المجال، نعم لو انه هدم وبني في عصر اخر كالبلدان التي طغى عليها اهل الكفر ثم عاد المسلمون اليها بعده مُدد طويلة فلا عبرة بالمحراب قد يكون تبدل عشرين جهة وثلاثين درجة قصدي عشرين درجة وثلاثين درجة شبعرفني على كل حال، نعم اذا وجدت علامة منصوصة فبها ونعمت كثيرا ما سمعنا عن العلامات المتعبد بها او العلامات لكن لم نجد في الروايات سوى الحديث عن الجدي حديث الجدي واذا ما جئنا الى الاحاديث المتحدثة عن علامية الجدي سنرى انها غير مفيدة في شيء كما سترون، (كان معمر ويصلي الامام في محراب المسجد الامام المعصوم في مسجد الكوفة صلى في المحراب والنبي صلى في المحراب، طبعا قلت ما قلت انا قبل قليل قلت الذي صلى المعصوم، محاريب المعصومين يعني مش قلت صدر الاسلام الذي صُلي، صُلي فيه في صدر الاسلام من قبل المعصومين نعم جيد) الباب الخامس من ابواب القبلة (هي العلامة الوحيدة يعني المروية والباقي كله اهل خبرة حتى الفقهاء لما كتبوا كتبوا نقلا عن اهل الخبرة) محمد بن الحسن باسناده عن الطاطري وهي الرواية الوحيدة يعني سليمة سنداً تقدم تصحيح السند من قبلنا طعن فيه السيد الخوئي بوجود علي بن محمد بن الزبير واستغرب من تعبير صاحب المستمسك وغيره من جملة من المحققين عنها بالموثقة وقال لعله لغفلتهم عن نقد الطريق، اقول هذا غريب هذا الاشكال ما كانوا ليغفلون وهم يعلمون انه لابد من نقد الطرق والمشيخة، نعم قد يبني بعضهم على عدم لزوم نقد الطرق والمشيخة كما قد يظهر من ابي المعالي الكلباسي رسالته المعمولة لهذا، لكن اكثر المحققين على نقد الطرق والمشيخة لكن هذا ليس من الغفلة في شيء فان علي بن محمد بن الزبير بنى جملة من اعاظم المحققين على انه من كبار المعاريف الذين لم يطعن فيهم احد في هذا فاستند الى الطاطري ونحن منهم ليس محل توقف، عن جعفر بن سماعة جعفر بن محمد بن سماعة الكندي هذا غير ما له علاقة بسماعة المشهور، عن العلاء بن رزين طبعا هذا الثقة واقفي طبعا جلد في واقفيته لكنه ثقة عن العلاء بن رزين من اجلة الاصحاب عن محمد بن مسلم جيد فما في وهم في التعبير عنها بالموثقة كما يقول السيد الخوئي لا هي موثقة الخلاف معه مبنائي في هذا المجال، عن احدهما عليهما السلام قال سألته عن القبلة فقال ضع الجدي في قفاك وصلِّ، طيب الامامان في المدينة محمد بن مسلم رجل من اهل الكوفة صحيح هو طائفي لكن كان يسكن في الكوفة واتخذها مسكنا عموم حياته تقريبا طيب، لا يُعلم موضع السؤال واغلب الظن انه سئل في المدينة هل سأل عن قبلة العراق؟ هل سأل عن قبلة الكوفة؟ هل سأل عن القبلة وهو في المكان الذي هو فيه يريد ان يصلي او وهو في طريق الى مكة الى الحاج؟ يتبين لنا عن اي شيء سأل، جملة من المحققين حملوها على الكوفة حملوها على الكوفة طيب، ضع الجدي في قفاك ظاهر انه يضعه بين المنكبين مش على المنكب الايمن ولا على المنكب الايسر ولا في الاذن متل ما ورد في عبائر الماتن، طيب المكان الوحيد الذي قيل ان القبلة تنضبط به بجعله في وسط القفى هي قبلة الموصل اين محمد بن مسلم واين الموصل فان قبلة الكوفة مائلة نحو الشمال بدرجة معتد بها فالرواية مجملة من حيث المسؤول عنه، طبعا اشكال صاحب المستمسك تبعا لصاحب الجواهر وزاد عليه شيئا ما بعدة اشكالات انه الكوفة اذا السؤال عن الكوفة مو الكوفة قبلتها معروفة مسجدها الاعظم اللي هو مسجد الكوفة فيه محراب معصوم وهو معلوم، طبعا هذا الاشكال بهذا المقدار مو اشكال يا اخوان فان قبلة المسجد معلومة لكن قبلة اطراف الكوفة ماذا؟ الكوفة مصر ضخم من اعظم امصار الدنيا في ذلك الوقت الكوفة كان يسكنها في زمن امير المؤمنين اكثر من مئة وعشرين الف فقطعا زادت كثيرا الى زمن الصادق او الباقر صلوات الله والسلام عليهما كانت من اعظم الامصار في العالم مش بس انصار المسلمين نتيجة تجميع الجيوش وعوائلهم الى ما هنالك طيب، لكن اطراف الكوفة ارياف الكوفة قرى الكوفة شو هو يعني حامل محراب مسجد امير المؤمن معه اينما ذهب فلا يمتنع السؤال عن الكوفة لكن ما فيه في الرواية انه سأل عن الكوفة، فان سؤال الامام لم يعلم موضعه والاغلب بلحاظ غالب حالات الامام من حيث المعيشة انه في المدينة في ذلك الوقت والله العالم لا نجزم بهذا لكن في الجملة موجود شيء من هذا القبيل، طيب فاولا هي مجملة من حيث السؤال والجواب، ثانيا اذا كان السؤال عن الكوفة فهذه الاشكالية موجودة، السيد الخوئي دفع الاجمال قال ليش اجمال؟ محمد بن مسلم من اهل الكوفة والقدر المتيقن الذي يسأل عنه هو بلده، انا اقول من وين اجا هذا القدر المتيقم، من اين جاء؟ لو ان السؤال في الكوفة ربما قيل بهذا، حملها على الاطلاق يستلزم ان يتوجه الانسان الى عكس القبلة تماما اذا كان في جهة اخرى اذا دائما بخلي الجانب بين كتيفيه ما شاء الله فالناس تذهب نحو الغرب تذهب نحو الشرق، يكون البعض في قبلة فيه عكس قبلة من يضع الجدي فبصير القبلة ونقيضها وضدها التام يضع بين المنكبين وهذا مستحيل قطعا مقطوع العدم كما لا يخفى، قصة محراب الكوفة ايضا اللي اشكالها السيد سيد المستمسك محلولة انها لا تنطبق من اشكالات السيد في المستمسك انها لا تنطبق، طبعا انا عم بنقلا عن صاحب المستمسك والا بعض الاشكالات موجودة قبله عند الفقييه المهداني عند صاحب الجواهر صاحب الحدائق جيد، انَّ قبلة الكوفة لا ينطبق عليها الامر فان قبلة الكوفة قبلة الكوفة تميل نحو الشمال هيدا اشكله صاحب المستمسك، لكن انصافا تميل نحو الشمال ليس بالكثير ليس بالكثير تميل نحو الشمال باقل من عشرين درجة لعله قال البعض حدود تلاتطعش درجة وهذا لا يضر بناء على ان سبع يبقى كله توجه نحو القبلة هذا لا يضر يعني لا يعد دافعا للرواية من الاساس كما لا يخفى فمثل هذه الاشكالات وربما وجد نظير لها لا محل لها نعم اصل الرواية مجمل بلا اشكال وهي الرواية الوحيدة المعتبرة في المقام على ان الرواية لم يرد فيها التفصيل الذي ذكره الماتن فهذا التفصيل معتمد على اهل الخبرة كما لا يخفى بقية الامور غير الوضع بين المنكبين القفى يعني واضح انه معتمد على اهل الخبرة وليس معتمدا على الرواية لان بقية الروايات ايضا قاصرة عن هذا التفصيل، الرواية الثانية من الباب محمد بن علي بن الحسين قال قال رجل للصادق عليه السلام اني اكون في السفر ولا اهتدي الى القبلة بالليل فقال اتعرف الكوكب الذي يقال له الجدي؟ قلت نعم، قال اجعله على يمينك اذا كنت في طريق الحج فاجعله واذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك، طب ربما اكون في السفر دائما كل اسفاره يجعله على يمينه يعني؟ بس في طريق الحج يجعله في قفاه، اي في طريق الحج واضح بالنسبة لهذا الشخص لكن لا نعرفه ولا نعرف بلده لكن الظاهر انه كان من البلدان الشمالية الذي يعتمد الطريق الشمالي باتجاه الكعبة والله العالم فالرواية سندا دلالة ما فيها كما لا يخفى، محمد بن مسعود العياشي الثالثة في تفسيره عن اسماعيل ابن ابي زياد طبعا الاسانيد تعلمون في العياشي حذفت للاسف الشديد كانت مسندة ثم صارت مرسلة بسبب النسّاخ، عن اسماعيل بن ابي زياد اي السكوني هذا عن جعفر بن محمد عن ابائه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وبالنجم هم يهتدون قال هو الجدي لانه نجم لا يزول وعليه بناء القبلة وبه يهتدي اهل البر والبحر، شو يعني عليه بناء القبلة؟ نفس الكلام اولا بلا سند ضعيفة السند، ثانيا شو يعني عليه بناء القبلة؟ تعال يا معصومنا فصّل لنا بناء القبلة على اساس الجدي لكل قطعة قطعة بديش اقول الكرة الارضية من العالم الاسلامي، مو معقول الكل في قفاه يجعل الجدي فان بقية الروايات قالت في قفاه يجعل الجدي، من كان عكس عكس القفى يجعله بين عينيه حينئذ، ما بده يعرف يا اخوان ليفيدوا الجدي بده يعرف هو في اي جهة بده يعرف هو في اي مكان كيف بفيدوا الجدي بالله؟ اذا كان في صحاري لا يعرف جهة من جهة كيف يفيده الجدي؟ نعم اسا الجدي بالنسبة لمن يعرف طريقه وانه اين يذهب ايه علامة كبقية الكواكب التي تكون ثابتة موجودة في السماء، ايضا من العياشي عنه يعني عن اسماعيل بن ابي زياد عن ابي عبدالله وعلاماته وبالنجم هم يهتدون الرواية الرابعة قال ظاهر وباطن الجدي عليه تُبنى القبلة وبه يهتدي اهل البر والبحر لانه نجم لا يزول، نفس الكلام تقريبا نفس الرواية يعني ذكرها مرتين والله العالم، هي العلامة الوحيدة المنصوصة يا اخوان وهي لا تنفع فالعلامات الاخرى بطريق اولى ما بقول بطريق اولى العلامات الاخرى مبنية مش على التعبد وهذي العلامة مش مبنية عالتعبد يا اخوان اذا ثبت ان المعصوم قالها في منطقة خاصة فتورث العلم مش الظن هذا ليش اعتماد الوسائل الظنية كما لا يخفى، طبعا هو ارشاد وليس تعبدا بلا اشكال ولا ريب دلالة يعني على الجهة فقط، اما البقية ومنها سهيل وهو عكس الجدي اسا ليش بدي اعتمد عكس الجدي بالله؟ بعتمد الجدي اذا الجدي اضبط ومنصوص ليش بدي اعتمد سهيل؟ بعتمد الجدي غاية الأمر اجعله في صدري لان ذاك يجعل في قفاه هذا يجعل في صدره، بدي لعرف المكان انه عكس اذا عرفت ان المكان عكس سهل الامر بلا اشكال مثل ما ذاك يتوجه نحو الجنوب شوية نحو الشمال ذاك بدو يتوجه نحو الشمال شوية نحو الغرب بالعكس، بديش طول فيهم هاي العلامات يا اخوان البعض ذكر شو قالوا اهل الخبرة وغيره هذا مش مطلب فقهي وعلى انه بزماننا سالة بانتفاء الموضوع وكثير من هالخبرة تبين انها ليست بعلم وانها خلاف الواقع، ومنها الشمس لاهل العراق اذا زالت عن الانف الى الحاجب الايمن عند مواجهتهم نقطة الجنوب لانهم بالنجف الاشرف مهتمين بقوة العراق جيد ثم ماذا؟ بعد ذلك قال ومنها جعل المشرق على اليمين والمغرب على الشمال لاهل العراق، هاي العبارة لا تستقيم يا اخوان اهل العراق لجهة الشمال من القبلة قطعا الغرب بده يكون عاليمين والشرق بده يكون عالشمال بالعكس تماما يعني، اذا هيك بصير قفاه الى القبلة هذا من خطأ القلم قيل ان في بعض النسخ العكس، لاهل العراق ايضا في مواضع يوضع الجدي بين الكتفين كالموصل، اصلا نفس قوله يوضع الجدي بين الكتفين واضح انه خطأ تعبيري جيد، ومنها الثريا والعيوق لاهل المغرب يضعون الاول عند طلوعه على الايمن، طبعا هذا كله كلام اهل خبرة ها كما قيل، والثاني على الايسر ومنها محراب صلى فيه معصوم ايه جيد هذا، فان علم انه صلى فيه من غير تيامن ولا تياسر كان مفيدا للعلم والا فيفيد الظن، ليش اذا صلى الى تيامن وتياسر يفيد الظن؟ لانه قد يكون عملا بما ورد في الروايات في بعض البقاع انه يستحب التياسر او يستحب التيامن بناء على الفتوى بالتياسر كما لا يخفى لكن على كل حال هي تفيد العلم حتى لو تيسر القيام خلافا للماتن ليش؟ لان المعصوم قطعا اما لا يعمل خلاف الواقع في هذا الامر علمه الواقعي، واما لا يعمل خلاف الوظيفة الشرعية على اقل تقدير فسواء صلى بلا تيامن وتياسر او صلى مع تيامن وتياسر وعلمنا كيف تيامن وكيف تياسر فلا اشكال ولا ريب في اننا نعلم ان هذه وظيفتنا، نعم اذا تيسار قد يكون الواجب اقل من هذا التياسر لكن هذا التياسر قطعا صحيح ومبرئ للذمة لان المعصوم لا ينحرف عن المقدار الذي هو قبلته الواقعية كما لا يخفى، على ان اصل ثبوت تعبد حتى لو نقّح عين الكعبة تعبد بالتياسر ليس في محله فان استحباب التياسر لاهل الكوفة وما ولاها لان القبلة اكثر تمكينا اذا تيسر مش لانه استحباب تعبدي كما لا يخفى القصة المعروفة بين المحقق صاحب الشرايع والمحقق نصير الدين عندما كان يدرس مباحث القبلة واشكل عليه المحقق نصير الدين لعلي ذكرتها يمكن قبل اسبوع او اكثر فقال يتياسر من القبلة الى القبلة يعني اثنينها قبلة بس هذا اكثر تمكن وتحقق بالقبلة لكن على كل حال يفيد العلم بجهة القبلة يا اخوان سواء تياسر او ما تياسر ولذلك بينت لكم وجه فيفيد الظن، ومنها قبر المعصوم هذا اذا علمنا ان ما في داخل القبر مطابق لما فيما فوق القبر يعني الصندوق الذي على القبر يعني لأن الصندوق قد يخضع لامور هندسية في داخل الاضرحة البنية وقد لا يكون جهة القبلة بالكامل ونحن ما نراه هو الصندوق الذي فوق القبر الشريف (ل روح شوف ضيعة حاريص قديش بتختلف بين قبر وقبر بالمبني فوق القبر، ثم اذا التراب جُدد على مدى الدهور عدة مرات من قال بقي نفس الجهة بالدقة، بس بالمقابر هيك عادة ما بيراعوا القبلة بالدقة مولانا بتلاقي الامور مختلفة فيما بينها درجات معينة طبعا مش اختلاف كبير) طبعا قبر المعصوم دفن فيه المعصوم او دفنه المعصوم عليه السلام لكن البنية التي فوق القبر او الصندوق الذي فوق القبر من اين؟ ومنها قبر المعصوم فاذا علم عدم تغيره منين بده يعلم؟ هذي كلها فروض في فروض انا منين بدي اعلم؟ وان ظاهره مطابق لوضع الجسد افاد العلم، ايه بس من اين لي ان اعلم الشرط؟ والا فيفيد الظن، انصافا قبر المعصوم اذا بتغير عن القبلة بتغير درجات يسيرة لا يضر بالاستقبال يا اخوان بلا اشكال، ومنها قبلة المسلمين في صاتهم وقبورهم ومحاريبهم اذا لم يعلم بناؤها على الغلط، من اين بده يعلم بناؤها؟ المفروض هو لا يعرف هو اذا بيعرف يعني بيعرف هي غلط وبيعرف شو الصح اذا لم يعلم بناؤه على الغلط والا تفيد ظنا قويا يرقى الى مستوى اطمئنان عادة الى غير ذلك خصوصا في المدن الكبيرة والبلاد الشائعة، الى غير ذلك كقواعد الهيئة وقول اهل خبرتها، هاي المسألة يا اخوان ما بتستاهل انه نضيع وقتنا فيها اكثر من هذا، نعم بعض المحققين صاحب الجواهر وبعده الفقيه الهمداني قال: ولا بأس بذكر بعض ما قاله اهل الخبرة من المنجمين فتبعهم على ذلك البقية، صاحب المستمسك السيد الخوئي رضوان الله تعالى عنه نقله نقل عن اهل الخبرة، واعترف عكس بان ما ذكره اهل الخبرة كثير منه غير مطابق للواقع، اذا هني بزمانهم غير مطابق بزمانا بعد اوضح واوضح بكثير فالبحث عن هذه لا فائدة منه والاعراض عنها اولى وننتقل بعد هذا الى المسألة الثانية تأتي ان شاء الله.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo