الموضوع: الجهة الرابعة من جهات الترجيح

وصل بنا الكلام الى ما استعرضناه بالامس وهو كلام الفاضل المقداد رضوان الله عليه في شرحه على المختصر النافع الموسوم بالتنقيح الرائع حيث تقدم وخلاصة ما افاده اننا نأخذ خطاً من الشرق الى الغرب وعبَّر بالاعتداليين من الشرق والغرب وهو يمر حكما بنقطة فوق الكعبة فجهة الكعبة ما يشكِّل بين موقف المصلي وهذا الخط زاوية قائمة لا حادة ولا منفرجة يعني لا اقل من درجة تسعين ولا اكثر هذا ما افاده وظاهر عبارته هو هذا لا اكثر من هذا، ولازم هذا الكلام لاول وهلة ان المقصود جهة الكعبة ولو ابتعد بدرجات كثيرة عن الكعبة باعتبار ان من يقف اذا افترضنا النقطة المسامتة للكعبة فرضا في الوسط بين الشرق والغرب من يقف في الشمال في الوسط طبعا الوسط مش المقصود شخص واحد منطقة الوسط فحتى يشكّل مع الخط زاوية قائمة لابد ان يكون في هذه النقطة اذا كان من جهة الشرق وشكّل زاوية قائمة مع الخط سوف يكون مبتعدا عن الكعبة بدرجات كثيرة واذا كان لجهة الغرب ايضا وشكل مع الخط زاوية قائمة حتى لو فرضنا الارض محدبة مع كل ما فرضناه بالامس سوف يبتعد عن الكعبة هذا يعني لازم واضح لهذا الكلام، على ان فرض الخط من الشرق الى الغرب يجب ان لا يكون قاعدة لجميع الاماكن فانه قد يكون الانسان بالنسبة له الموقف هو غرب الكعبة فلابد ان يفرض الخط من الشمال الى الجنوب اذا كان هو في غرب الكعبة ويريد ان يتوجه الى الكعبة، وكذلك من هو في الحد الشرقي ايضا للكعبة فالقضية ليست هكذا إن صح، عموما هذا ما يطرأ الى الذهن لاول وهلة يعني بشكل واضح اسا اذا بدنا نأول كلامه ونوجهه بانه مثلا هو يتحدث عن منطقة خاصة او الى ما هو لا يظهر من عباراته ذلك هذا تأول لا بأس به لكن هذا تأولات تصبح وتخرصات فان عبارته غير محددة بالحدود والتشخيصات التي ترتبط بمنطقة واحدة من المناطق ( انما يعتمد على هذه الرواية هذه الروايات تخالف الروايات الكثيرة ونرد علمها الى اهلها الى اهلها هذه تعرضنالها سابقا، مو معقولة يترك الروايات كلها الصحيحة والمعمول بها ويروح يعمل برواية فقط بعيدة عنه، بعدين كيف قبلة؟ هذا كيف يلتقي مع ان الكعبة هي القبلة؟ لا يلتقي، هذا اللي واقف في اقصى الغرب بعيد كل البعد عن الكعبة كيف يصدق انه متوجه الى الكعبة بادنى الدرجات العرفية لا يوجد بل توجهه عرفاً الى جهة المغرب هذا اللي في اقصى الشمال الغربي متوجه الى الغرب تقريباً وكذلك من في الشرق اذا بده يشكل زاوية قائمة واذا فرضنا ما حدا افترض من العلماء انه اعتمد على هكذا رواية، لكن لو افترضنا اعتمد على الرواية المذكورة فهذا مخالف للضروري فضلا عن الروايات المتكثرة جدا التي جعلت القبلة هي نفس الكعبة المشرفة، وخلاف ما ذكره في بقية كلماته هو في التنقيح ايضا من ان الانسان عليه ان يتحرّى الكعبة بوضع الجدي بين كتفيه والى ما هنالك وكيف يلتقي هذا الكلام مع ذلك؟ صعب جدا، اسا اذا افترضنا عمل بهذه وبنى على هذه نعم يكون صحيح لكن اصل الاعتماد على الرواية ليس في محله مهما صحت فاننا نستطيع ان نقطع بان هذه الرواية بظاهرها واطلاق غير معمول بها بلا اشكال، لها توجيه لها توجيه؟ الرواية نعم جيد لابد لي من توجيهها والا فردّ علمها الى اهلها) عموما صاحب المستمسك بعدما تعرض لهذا الكلام وبعض هالاشكالات موجودة في كلام الجواهر انا كما رأيت وصفَ كلام الفاضل المقداد بالغرابة وأشكل عليه بثلاث اشكالات، الاشكال الاول من جهة ان الخط الخارج بين المشرق والمغرب الاعتداليين يمتنع ان يكون مارا بسطح الكعبة لانحرافها عنه الى الشمال هذا اشكاله الاول لان الكعبة لا تقع على خط استواء وهو اعتبر سيد المستمسك وجملة من المحققين قبله ان المقصود من الاعتداليين خط الاستواء، خط الاستواء يمر عبر دائرة وهمية في وسط كرة الارض والكعبة واقعة في شمال هذا الوسط منحرفة الى الشمال وليست على خط الاستواء بالكامل، هذا الاشكال اجاب عليه السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه بانه مبني على توهم ان مراد الفاضل للمقداد من الاعتداليين خط الاستواء، بينما استظهر السيد الخوئي ان مراده من الاعتداليين الليل والنهار الاعتداليين اذ حيث يتساوى الليل والنهار، طيب دعنا اخذنا بكلام السيد الخوئي من قال سيدنا اذا تساوى الليل والنهار يكون الخط مارا عبر وسط الكعبة شو دخل تساوي الليل والنهار في توازي الخط على الكعبة؟ شوفوا يا اخوان اما بدنا نقول باننا نرسم خطا من الشرق الى الغرب لا علاقة له بخط الاستواء ونفرضه يمر فوق النقطة التي فيها الكعبة حتما في نقطة في الارض فيها الكعبة هذا مسلم واضح وبديهي، فاذا انا رسمت خط من شرق الارض الى غربها في اواسطه نقطة الكعبة فوق الكعبة المشرفة فهذا جيد، لكن نسأل السيد الخوئي هذا شو علاقته سيدنا شو علاقته هذا بتوازي الليل والنهار وتساوي الليل والنهار؟ هذا الخط يرسم سواء تساوى الليل والنهار والله ما تساوى الليل والنهار انتبهتوا يا اخوان، النقطة الجغرافية التي فيها الكعبة يوجد شعاع منها افترضوا خط وهمي الى السماء باتجاه السماء وجبنا خط من الشرق الى الغرب من نقطة الشرق الموازية لموقع الكعبة الى الغرب الموازي لموقع الكعبة مرّ فوق الكعبة، خير ان شاء الله هذا فاستطيع ان افترضه في اي فصل من فصول السنة مهما استطال النهار او قصرا النهار استطيع ان افترضه هذا الخط شو خصه هذا؟ ما علاقته بتساوي الليل والنهار؟ البحث جغرافي وليس البحث زمني ما علاقته؟ لم نفهم علاقته، مع ان السيد لخوئي يذكر هذا بضرس قاطع وكأنه هذا هو مراد الفاضل المقداد، طيب اذا المقصود خط الاستواء لا اشكال ولا ريب في انه لا يمر عبر الكعبة المشرفة خط الاستواء تصبح الكعبة الى الشمال من اواسط الخط، على هذا الاساس والمفترض بحسب مناسبات الحكم والموضوع يعني ان الانسان في اي مكان كان عليه ان يفترض هذا الخط مش عم يذكر هو علامة للقبلة لمنطقة خاصة عم يذكر قاعدة على اساسها تحدد القبلة جيد، عموما هذا الاشكال في محله اذا اريد خط الاستواء اذا لم يرد خط الاستواء لا نعرف له وجهاً تساوي الليل والنهار لا نعرف له وجها الذي افترضه السيد الخوئي وخطّأ صاحب المستمسك ومن قال بمقالته من قبله جيد، اشكل صاحب المستمسك ثانيا طبعا لما عم بقول صاحب المستمسك لا يعني هو المستشكل قد يكون هذا الكلام موجود قبله: بان لازم ما ذكره ان يكون جميع البلاد الشمالية بالاضافة الى مكة قبلتها نقطة الجنوب بالدقة فان الخط الخارج من موقف المصلي الى الخط المذكور المقاطع له على زوايا قوائم هو خط نصف النهار المفروض ما بين نقطتي الجنوب والشمال وهذا ان لم يكن خلاف الضرورة من الدين فلا اقل من كونه خلاف ضرورة الفقه ومنافيا لجعل العلامات المختلفة باختلاف الاقاليم المخالفة طولا وعرضا لمكة، طبعا اسا في علامات ما في علامات منصوصة هذا بحث اخر، علامة الجدي قطعا منصوصة مو مهم هذا تفصيل بصير، شو عم بقول السيد في النقاش؟ عم بقول الواقف للصلاة في اي مكان وقف اذا خدت من الشرق بالدقة الى الغرب بالدقة راح يصير الشمال والجنوب مسامتان بزوايا قوائم في وسط الخط، أينما وقف الانسان اذا اخذ خطاً ذا قائمتين سوف تصبح قبلة كل من في الشمال هي الجنوب يقول دائما شوف الارض هكذا دائرية ماشي او بيضاوية اينما وقفت انا الخط مستقيم ومسامت للشمال والجنوب اينما وقفت انا سوف اصبح واقف على زاوية قائمة باتجاه الجنوب فتصبح القبلة بالدقة هي الجنوب شو لازم هالكلام سيدنا؟ اقول هذا خلاف ضرورة الفقه ليش سيدنا خلاف ضرورة الفقه؟ يقول لان لازم هذا الكلام هذا ما بينه السيد بس مراده واضح، يقول حينئذ من يقف في الشمال الشرقي او في الشمال الغربي سوف يبتعد عن القبلة بدرجات كثيرة اذا القبلة هي الكعبة المشرفة، كلما ذهب الى جهة الغرب كلما باتت قائمته اللي من جهة الكعبة تبدأ بالانفراج تسعين خمسة وتسعين سبعة وتسعين وهكذا كل ما ذهب الى الغرب، وكل ما ذهب الى الشرق ايضا بدا تنفرج لانه هو واقف على قائمة اذا في الوسط الذهاب الى الشرق بدا تنفرج من ها الميلة وتحد من من الميلة المعاكس هذا واضح، اذا بقي على قائمة فهو ابتعد عن الكعبة كثيرا، اذا قلتم مضمون رواية زرارة يقول هذا خلاف ضروري الفقه مش خلاف ضروري الدين، السيد الخوئي رحمة الله عليه انا ما ادري ما الذي فهمه بالضبط من اشكال صاحب المستمسك أعلى الله مقامه هنا حيث افاد وهو وناظر جزما الى صاحب المستمسك افاد ما هذا لفظه: كما أن الارادة عليه ثانيا بان لازم ذلك ان يكون جميع البلاد الشمالية بالاضافة الى مكة قبلتها نقطة الجنوب حيث ان الخط الخارج من موقف المصلي الى الخط المذكور المقاطع له اللي من الشرق للغرب على زوايا قوائم هو خط نصف النهار المفروض ما بين نقطتي الجنوب والشمال يقول ما قاله في غير محله ليش؟ فان موقف المصلي عند توجهه نحو الخط الاعتدالي، هو شو فرض السيد الخوئي الخط الاعتدالي؟ تساوي الليل والنهار في الزمن، المزبور لا يلزم ان يكون نقطة الشمال بل يمكن ان يقف ما بين الشمال والشرق طيب جيد او بينه وبين الغرب اي في خطوط طولية على غرار خط نصف النهار، طيب على راسنا، ومع ذلك يحصل من تقاطع الخط الخارج منه مع الخط الاعتدالي زوايا قوائم كما لا يخفى غايته ان بعض الزوايا تكون ضلعاها حينئذ اكبر من الاخرى، يلا تصورولي لشوف، كيف بدها تكون قوائم وضلعاها اكبر؟ يعني قوائم والله غير قوائم؟ اذا اخذنا نقطة الوسط كانه يريد ان يقول اذا اخذنا نقطة الوسط بدنا ناخذ الزاوية تبدأ من نقطة الوسط وهو راح عالغرب بده اخذ خط مستقيم من نقطة الوسط باتجاه الشمال واسحب خط موازي ليسجل قائمة باتجاه موقفه سيصبح هذا الضلع اطول من اللي واقف في الوسط طيب هذا واضح شو علاقته سيدنا هذا؟ هذا شو علاقته؟ سيد المستمسك ما عم يحكي عن ان نقطة الزاوية القائمة لا بد وان تكون من وسط الخط المسامت للكعبة ولا الفاضل المقداد عم يحكي عن هذا عم يحكي عن زوايا قوائم زوايا قوائم ايا كان ضلعها، مع هذا الخط زوايا قوائم مش لازم مبدأ الزاوية ناخذه ما فوق الكعبة، انتبهتو للسيد الخوئي شو عم بيقول السيد الخوئي عم بيقول اذا وسط الخط هي الكعبة هذا اللي واقف لجهة الغرب رح ناخذ خط بطول الخط اللي واقف في الوسط نفس الشيء لكن عرضه عرض الزاوية القائمة من هنا سوف يصبح هيك بدال ما تكون الزاوية مثلا طول هذا الظلع خمسة سنتي والضلع المسامت له هكذا خمسة سنتي راح يصير هذا عشرين سانتي وثلاثين سانتي والف سانتي والى اخره شو علاقته هذا بالبحث! هذا ما له علاقة بالبحث اصلا ليست له علاقة بالبحث، والعجيب انه السيد الخوئي فهم كلام السيد الحكيم على غير وجهه ثم لما اشكل بعدين هو عالفاضل المقداد اشكل بمراد السيد الحكيم لانه عندما انتهى من نقاش السيد الحكيم شو قال بعد ذلك، قال اولاً تفسير الجهة بما ذكره لا دليل عليه، ثانيا ان الاتجاه نحو الخط الاعتدالي بنحو الزاوية القائمة قد يستوجب الانحراف عن الكعبة بدرجات كثيرة طيب ما هو شو عم بقول السيد الحكيم؟ هادا اللي عم بقولوا السيد الحكيم من ذهب الى الغرب ويقف في اتجاه الكعبة لا بد ان تصبح زاويته منفرجة اذا بقيت الزاوية قائمة سوف يصبح الى جهة الغرب مش متوجه للكعبة بالمرة فلابد ان تنفرج قبلته، هذا اللي بده يقوله السيد الحكيم لم يفهم والله العالم ما رمى اليه السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليهما ولذلك اشكل بما اشكل عليه، شو دخل الزاوية القائمة اذا ضلعها طويل والله ضلعها قصير ما دامت قائمة، يعني مرة الزاوية قائمة بضلعين متساويين في القياس ومرة هكذا هذا هون الكعبة وضلع الزاوية القائمة جاية لهون هيك فهم الكللام وكلما ذهب نحو الغرب كل ما هذا الضلع بده يصير اطول ونفس النتيجة عمليا بس ليش بدك تفترضها هكذا؟ فان الفاضل المقداد مفترض زوايا قائمة يخرج حدها من نفس النقطة المسامتة للكعبة ابدا، اقصى ما في البين نقول هو يكتفي بالجهة مطلقا وهذا خلاف ضروري للدين كما يقول السيد الحكيم لا اقل ضروري الفقه، وقطعا هو لا يقول بذلك فلابد منه تأويل كلامه والا فنقول جواد كبى خير ان شاء الله شو هالقصة يعني، اما ما افاده السيد الحكيم ثالثا بانه خالٍ عن التعرض للجهة بالاضافة الى البلاد الشرقية بالاضافة الى مكة او الغربية الواقعة جيد ما في مشكلة هذا هذا اشكلناه نحن قلنا اول ما يأتي الى الذهن هذا الاشكال انه هذا مش علامة لكل الاماكن هذا علامة لمن يقف في الشمال ومش اشكال هذا على كل حال فيه يفرض خط لكل جهة لو صح هالمبدأ وفيه يفرض خط من الشمال الى الجنوب في يفرض خط من الغرب الى الشرق لمن هو في الجهات الجنوبية من الكعبة مو مهم هذا يعني مو اشكال علمي مهم، فعلى هذا كلام الفاضل المقداد لا ينتهي الى نتيجة ولا الى محصل نعم السيد الخوئي شو قال؟ قال تفسيرك للجهة بهذا التفسير خالٍ عن الدليل، اقول مو خال عن الدليل صحيح الزرارة تدل عليه لو اخذنا بها لكن قطعا هو لا يأخذ بها حتى الفاضل المقداد لا يأخذ بها ولا نعرف آخذا بها بمطلق الجهة حتى لو ابتعد عن الكعبة بعشرات او مئات الدرجات مو معقول ولا مقبول ولا احد يقول به من المسلمين اساسا حتى يقول به واحد عظيم مثل الفاضل المقداد جيد، فهذا المستوى من الكلام لا ينتهي الى محصَّل، بقي في البين الكلام الذي أفاده واشرنا اليه بالامس الذي افاده المحقق الاردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان حيث اعتبر انه لا يعتبر التدقيق في امر القبلة، يعني القبلة ليست برهانية القبلة وجدانية مثلا عرفية قال: وما حاله ، تقريبا نص عبائر المحقق الاردبيلي انا راجعت في شوية تغيير في الالفاظ بس ما في تغيير في المطلب اصلا قال: وما حاله كحال امر السيد عبده باستقبال بلد من البلدان النائية الذي لا ريب في امتثاله بمجرد التوجه الى تلك البلد من غير حاجة الى رصد وعلامات وغيرها مما يختص بمعرفته اهل الهيئة، فان القبلة لم تنزل للخواص يعني يريد ان يقول، المستبعد والممتنع تكليف عامة الناس من النساء والرجال خصوصا السواد منهم ما عند اهل الهيئة الذي لا يعرفه الا الاوحدين، اقول اصل الجهة اصل الجهة ليش مين بيعرفها؟ بيعرفوها عموم الناس يعني شو بعرفهم الناس الا اذا دلهم الخبراء، اصل الجهة شو بعرفنا نحنا؟ الناس العادية شو بعرفها الكعبة من هنا ولا من هنا؟ نحنا هون عايشين في حدا دلّنا جيد اسا، خصوصا السواد منهم بما عند اهل الهيئة الذي لا يعرفه الا الاوحدي منهم واختلاف العلامات التي نصبوها وخلو النصوص عن التصريح بشيء من ذلك سؤالا وجوابا عدا ما ستعرفه مما ورد في الجعل ، بس لأهل العراق ، من الامر تارة بجعله بين الكتفين واخرى بجعله على اليمين مما هو مع اختلافه وضعف سنده وارساله خاص ايضا بالعراق، يعني الاخذ به مشكل ولو اخذنا به فهو علامة خاصة بالعراق، مع شدة الحاجة لمعرفة القبلة في امور كثيرة توجيه الاموات توجيه الذبيحة الى ما هنالك خصوصا في مثل الصلاة التي هي عمود الاعمال وتركها كفر، كفرٌ مش بمعنى الشرك الاكبر بمثابة الكافر يعني يوم القيامة يحاسب حساب الكافرين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواه، ولعل فسادها بترك الاستقبال كذلك ايضا وتوجه اهل مسجد قبا في اثناء الصلاة لما بلغهم انحراف النبي صلى الله عليه واله يعني تحويل القبلة وغير ذلك مما لا يخفى على العارف باحكام هذه الملة السهلة السمحة اكبر شاهد على شدة التوسعة في امر القبلة وعدم وجوب شيء مما ذكره هؤلاء المدققون انتهى واخذه منه صاحب المدارك بامانة وبنى عليه بحسب ظاهر كلامه صاحب المدارك، شو عم بقول يعني المحقق الاردبيلي ما بدوش تفسير؟ المحقق الاردبيلي عم بقول احنا مش مقالة الفاضل المقداد قطعا الفاضل المقداد عم بقول اذا تم كلامه واخذنا بظاهره رح تصير القبلة جهة الجنوب لاهل الشمال وجهة الشمال لاهل الجنوب وجهة الشرق لاهل الغرب وهكذا، لا هو يقول بأقل من هذا، يقول يكفي الاستقبال العرفي العام طيب سؤال سيدنا العرف متى يقول مستقبل للانسان؟ اذا مستقبل الجهة مطلقا بهذا الخط الوهمي بين الشرق والغرب قطعا لا قطعا لا، نعم مو واجب كثير من التدقيقات يقول مو واجب كثير من التدقيقات فيما يرتبط بهذا المجال بل يكفي ان يقال هو مستقبل عرفا للقبلة، طيب تعالوا لنبحث في الاستقبال العرفي انا بسألك شيخنا الاردبيلي مش اشكال عليه بس استفسار المثال اللي مثلته السيد الذي امر عبده بالتوجه نحو منطقة اذا كانت هذه البلد لها طريق هكذا يذهب اليها ولو في اعوجاجات بس بشكل عام هو من هذه النقطة الى تلك النقطة مني الى الساعة هذا يصدق عليه انه مستقبل، اللي ذاهب عالبلد نفسها ولكنه اختار للذهاب طريق ابعد بكثير هذا اذا بدأ من هنا هكذا يقال له مستقبل لمجرد انه ذاهب الى البلد يقال له مستقبل البلد؟ قطعا لا يقال له حتى عرفا حتى عرفا لا يقال له، فلابد ان يكون مراد المحقق انا ما عم بشكل عليه مراد المحقق الاردبيلي انّ مَن توجه في الطريق المتعارف الى البلد هو مستقبل للبلد يعني مراده اختلاف الدرجات عن عين الكعبة خصوصا مع امتناع التوجه نحو الكعبة بالدقة خصوصا في تلك الازمنة كافي هذا كلام بهالمقدار يا اخوان جيد ما في مشكلة، لكن نسأل المحقق الاردبيلي هذا الا يستدعي من الانسان ما عم صير يصير عالم بالهيئة الا يستدعي من الانسان ان يلجأ الى اهل الخبرة ليعرف الكعبة في اي جهة مكة في اي مكان بالنسبة لمنطقته؟ يحتاج الى المقدار والله لا يحتاج؟ قطعا يحتاج، والا ربما وقف بعكس مكة اذا لم يعرف موقع البلد لا تقيسوا مثلا نحن الان والله بنعرف انه السعودية بالنسبة لنا شرق يحتاج بان يعرف هل مقدار ولا ما بيحتاج؟ في ناس ما بيعرفوا شرق ولا غرب ولا..، خصوصا اهل زمان نزول الدين كانوا على جهل عظيم طيب، فهالمقدار لا بد من معرفته ولا اظن ان المحقق الاردبيلي ينفيه وعبارته لا تظهر في هذا انصافا، فعلينا ان نتعرف على الجهة المتعارفة غاية ما هنالك المحقق الاردبيلي يقول التحري باكثر من الجهة العامة المتعارفة غير مطلوب هذا ظاهر كلامه، هذا الكلام بعد ان ذكرناه بطريقة لا يستهجن منه ولا يستغرب منه نقول له بان هذا الذي ذكرته يخالف يخالف اولا الروايات الدالة على ان الكعبة هي القبلة لازم ذلك ان عليّ ان اتحرى الكعبة باعتبار استقبالها شرط وجودي لصحة الصلاة فاذا امكنني التحري وجب علي التحري ولا محيص لعامة الناس عن الرجوع الى اهل الخبرة مو انه لازم كلهم يصيروا هيئويين لا ما حدا قال اذا عامي في الصحراء وما عرف الجهة يتحرى بقدر علمه لكن اذا في الحضر ويوجد اهل خبرة اي حرج في مراجعة اهل الخبرة في ذلك؟ اذا في حضر ويوجد مساجد منضبطة القبلة توجه عبرها ناس عشرات او مئات السنين نحو القبلة في مقابر موجهة من عموم الناس والمؤمنين هذا لا يستوجب حرج ما بيستوجب شيء من ذلك، ما فينا بزعم ان الشريعة سهلة سمحاء نحلله من هذه ايضا من هذه الامور وانا لا اظن ان المحق الاردبيلي يريد الخروج منها فاقول الرجوع الى اهل الخبرة على كل حال مطلوب او الى العلامات التي اعتُمد فيها اهل الخبرة كمحاريب المساجد عادة يعتمد اهل الخبرة في رسم قبلة المسجد كما لا يخفى، فعموما يبقى انّ التوجه يكفي فيه ان يكون عرفيا ايه على راسي على راسي يكفي ان اكون متوجها عرفا نحو القبلة لكن حتى هذا المقدار بحاجة الى اهل خبرة حتى احقق اني متوجه عرفا نحو القبلة هذا اولاً، ثانيا بعض الروايات ذكرت وسيأتي بعضها ان شاء الله قريبا لزوم التحرّي وانَّ من تحرّى فلم يقدر فحكمه كذا التحري مطلوب، اصلا هذا مقتضى القاعدة الاصولية الشروط الوجودية لابد من التحقق من وجودها كما لا يخفى، هو مأمور بالصلاة المقيدة بكونها الى القبلة القبلة جهة خير ان شاء الله لابد ان يتحقق من الجهة، كثير امور في الشريعة يا اخوان مهما كانت الشريعة سهلة سمحاء كثير امور في الشريعة موضوعاتها تحتاج الى مراجعة اهل الخبرة فلتكن القبلة منها خير ان شاء الله هذا لا يلغي عرفية القبلة لكن يبقي دورا ايضا لاهل الخبرة في هذا المجال، مو بس محل كلامنا بحاجة الى اهل خبرة ما اكثر الفروع الفقهية اللي أفتوا بمراجعة اهل الخبرة في التشخيص كما في المثل والقيمي ووو الى اخره، صاحب المستمسك لما ذكر كلام المحقق الاردبيلي قال: فيه ما عرفت من ان ظاهر ادلة الاستقبال وجوب الاستقبال بالمعنى المتقدم والخروج عنه مما لا موجب له، كأنه فهم منه توسعة زائدة، اقول بعد ان فسرنا كلامه يخرج عن هذا الاشكال بحسب الظاهر الا ان تكون قرينة عليه نعم تعذر العلم بها غالبا او صعوبته يجوِّز الرجوع الى الظن كما سيأتي، اسا يجوز مطلق ظن او لا يجوز يأتي ان شاء الله انه ظن مخصوص والله مطلق ما يحصل الظن للانسان حينئذ، السيد الخوئي فسَّر كلام المحقق الاردبيلي بانّ المقصود التوجه والاستقبال العرفي ثم بعد ذلك صار بصدد تدقيق ما هو الاستقبال العرفي قال خير الكلام ما ذكره شيخنا النائيني في كتاب الصلاة من رسم دائرتين دائرة صغيرة ودائرة اوسع منها محيطة بها الى ما هنالك هذا اقرأوه يا اخوان هذا ما بده شرح مش مطلب فقهي على كل حال وانا مش افهم منكم في الهيئة يعني حتى اشرح لكم علم الهيئة بل ربما كان العكس موجودا عند جملة من الاخوة والله العالم على كل حال، فهذا المقدار منتهي نعم السيد الحكيم اشكل فيما افاده المحقق النائيني فانه اشار والظاهر عندما كتب هذه المطالب كان النائيني لا يزال على قيد الحياة لانه قال: ذكر بعض مشايخنا دام تأييده في درسه، هذا المطلب اللي ذاكره هو معروف به المحقق النائيني لكن بعد ما ذكره قال: وما ذكره مما لا يشهد به عرف ولا لغة ولا تساعده كلماتهم فاستظهاره من الادلة غير ظاهر الوجه، اقول هو ما عم يستظهر من الادلة هو عم بينقح الاستقبال العرفي يا سيدنا لا اكثر ولا اقل والظاهر ان ما شخصه عرفا هو عرفي بلا اشكال، هذا تمام الكلام الى هنا في هذا المطلب، ويشترط العلم بالقبلة هذا من باب ان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني بلا اشكال اياً فسرنا القبلة يشترط ان المصلي يعلم بتحقق الشرط حتى يعلم بتحقق المشروط وهي الصلاة المتوجه بها الى القبلة هذا واضح بديهي ما فيه كلام بعد ذلك بيجي الحديث في العلامات ان شاء الله.