< قائمة الدروس

الأستاذ الشیخ حسان سویدان

بحث الفقه

45/11/06

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الصلاة الى جهة الكعبة


انتهينا الى ان القبلة للقريب والبعيد هي نفس بنية البيت الكعبة المشرّفة وهذا ما افتى به الماتن اعلى الله مقامه الشريف ثم قال بعد ذلك: ولا يعتبر اتصال الخط من موقف كل مَصَلٍّ بها بل المحاذاة العرفية كافية غاية الامر ان المحاذاة تتسع مع البعد وكلما ازداد بعدا ازدادت سعة المحاذاة كما يعلم ذلك بملاحظة الاجرام البعيدة كالنجوم ونحوها فلا يقدح زيادة عرض الصف المستطيل الصف المستطيل عن الكعبة في صدق محاذاتها كما نشاهد ذلك بالنسبة الى الاجرام البعيدة والقول بان القبلة للبعيد سمت الكعبة وجهتها راجع في الحقيقة الى ما ذكرناه وان كان مرادهم الجهة العرفية المسامحية فلا وجه له.
بعد ان على الله مقامه الشريف ان القبلة مطلقا هي عين الكعبة وبعد وضوح ان البعيد الذي خرج عن المسجد المحيط بالكعبة فضلا عن من ابتعد ميلا او اميالا من المتعسر بل المتعذر امكانية احراز العين للكعبة المشرّفة التزم المحققون على تعابير مختلفة لهم بأن القبلة هي السمت هي الجهة هي ما يظن انه باتجاه الكعبة على تعابير مختلفة في كلماتهم، التعبير الذي عبره الماتن هنا عن هذه الحقيقة اشار الى سببه وعلته هناك اشكال معروف بين المحققين وهو اشكال فارد وهو انه بعد الفراغ عن ان الكعبة من كل جهة لتربيعها عشرون ذراعا ففي اي نقطة من الارض اذا عقدت جماعة واستطال الصف لاكثر من عشرين ذراعا فاذا اخذنا نقطة الوسط اللي هي الامام وعشرة اذرع الى يمين الإمام مع تنصيف نائب الامام يعني الواقف خلفه مباشرة، وعشرة اذرع الى يسار الامام فان الزائد في احد الطرفين يعلم وجدانا ببطلان جماعته اما لانه خرج عن الكعبة او لان امامه خارج عن الكعبة فاما صلاته او صلاة امامه الى غير القبلة وهذا علم تفصيلي منه ببطلان جماعته، هذا الاشكال تفنن المحققون الجواب عليه بعبائر مختلفة اسا راجعوا الكلمات واقل ما يقال فيه بانه مبني على تسطيح الأرض على اشكال لا تحديدها وكرويتها والا فاذا بنينا كما هو الصحيح من جهة على كروية الارض ومن جهة اخرى على ان استقبال الانسان لا يعني صفيحة متساوية الاضلاع مسطّحة واقفة امام نظيرها اللي هو حائط الكعبة بل ان نفسها مقاديم الانسان او بعضها على الاقل الرأس اللي هو اهم المقادير محدّبة ايضا دائرة والاستقبال عرفا ما دام الاحكام الشرعية مبنية على العرف وفهم ادلتها مبني على العرف لا البراهين العقلية بل حتى بالبراهين لكن مش مبني على البراهين مبنية على الوجدان العرفي كما بعض المحققين فان جبهة الانسان هذه المحدّبة وجه الانسان في الحقيقة لا اشكال ولا ريب اذا احتُسب الرأس يشكل السبع تقريبا واذا احتسب نسبة التحديد فيه مع كروية الارض وفرضنا خطوط تجري من كل واحد باتجاه الكعبة فمهما استطال الصف اذا كان البُعد كثير واخذنا خطا محددا بهذا الشكل بهذا الشكل بهذا الشكل في الدائرة فلا اشكال ولا ريب في الصدق عرفا حقيقة عرفية لكل من هو في الصفّ بانه مستقبل للقبلة مهما طال الصف من جهة اليمين او من جهة الشمال نعم قد لا يصدق هذا المعنى اذا انعقد صف طوله كيلو متر مثلا قريبا من مسجد الكعبة يعني احياء مكة المكرمة القريبة من الكعبة هناك لا يصدقق لكن في الاماكن البعيدة قطعا يصدق قديش بده يستطيل الصف كيلومتر ولا شي كيلومتر مع البعد بعد الاميال فضلا عن مئات الاميال فضلا عن الوفها الاماكن البعيدة جدا على البعد مع الشعاع القوسي إن صح التعبير الذي يخرج من جبهة الانسان من احدى نقاطها مش ضروري الوسط الى الكعبة اذا فرضنا دائرتين دائرة الكعبة ودائر الرأس للانسان لا اشكال ولا ريب ما دام الخطوط لا تخرج مستقيمة تماما نتيجة كروية الارض قوسية فلا اشكال ولا ريب في انه يصدق حقيقة عرفا بان هذا الانسان مستقبل للقبلة فلا يلزم تحقق هذا العلم، هذا المعنى هو المركوز في نفس الماتن والله العالم لكن العبارة التي افادها لا تفيد بمجردها بالشكل الذي صيغت فيه لا تفيد هذا المعنى بالدقة اذ لم يقترض اكثر من المقايسة بالاجرام البعيدة وانه الانسان وين ما كان لان هي كبيرة انت تراها صغيرة بس هي كبيرة جدا قد تكون اضعاف ارضك التي عليها كل كرة الارض نتيجة البعد تراها بعيدة فاذا مجموعة وقفوا بعرض بعضهم كل واحد منهم يراها وكأنها امامه تماما لكن هذه المقايسة يا اخوان بهذا الشكل غير صحيحة باعتبار ان هذه الاجرام في حد نفسها كبيرة جدا احنا اذا جعلنا الكعبة عين الكعبة الكعبة لا تكبر الكعبة صغيرة وتبقى صغيرة لو انك رفعتها في السماء بهذا البعد لما استبانت اصلاً لان شدة صغرها للبعيد يوصلها الى حد لا ترى بالعين المجردة انت الشمس اللي فيها اكبر من الارض باضعاف كثيرة جدا تراها جرم صغير نعم عندما تقع على نقطة الشمس نتيجة كبر حجمها لا يستبين ظلها اذا كانت متلبسة بالشاخص الا بعد مضي سبع ثمان دقائق حتى يبدأ يستميل والسبب هو كبر وعظم جرم الشمس وصغر جرم الارض فضلا عن هذه النقطة المحددة، مقايسة الكعبة بهذا المعنى ليست صحيحة باعتبار ان الكعبة لا تكبر الكعبة هي هذه البنية المحدّبة ولا يتوقف القول باستقبالها على هذه المقايسة اللي هي في غير محلها اصلا الا على سبيل الاشارة من البعيد لما يشبه من جهة بعيدة جداً والصحيح هو ما ذكر الان ما ذكرته هذا مش ابتكار مني يعني موجود في الكلمات، واكثر من تعرض له بشكل واضح وان استشكل فيه البعض من المحققين هو المحقق النائيني واشرت لكم ان انا قبل ايام قلت اقروا الكلام وبتتذكروا في كتاب الصلاة واشار اليه صاحب المستمسك والسيد الخوئي رضوان الله عليهم، شوفوا عبارة الماتن خلينا نرجع بعد هالتوضيح: ولا يعتبر اتصال الخط من موقف كل متصل بها، كلا إنما يعتبر شيء لكن الاتصال يتحقق بهذه الطريقة بهذه الطريقة يتحقق الاتصال يعتبر لكن اذا انسان غير قادر على الجزم بخط متصل بعين الكعبة لانه صعب جدا للبعيد الا بالوسائل الحديثة جدا حتى البوصلة ما بتأدي هذا الغرض فلا يجب عليه ما لا يتمكن منه لكن انتبهوا يا اخوان نقول هذا لاستحالة او صعوبة او عسر ان يصيب عين الكعبة حتى لو شخّص مكانها بالدقة ابدا باعتبار ان الاستقبال مش من نقطة وسط الجبهة الى الكعبة بل ما يوسّع بحدود على الاقل عشرين درجة او ستة وعشرين درجة من سمت جبهة الانسان باتجاه الكعبة مش عسير ابدا بالوسائل الحديثة ممكن جدا خصوصا وان العبرة بالعرف العبرة بالاستقبال العرفي وبعد ان اختار الماتن واخترنا واختار جملة من اعاظم المتأخرين بل اكثرهم اكثر متأخري المتأخرين ان العبرة في القبلة بعين الكعبة للقريب والبعيد مش جهة الكعبة وانما تحدثت الروايات عن الجهة لعسر وعدم امكان فاذا بات ممكنا قلتها بالامس او اول امس اذا بات ممكنا يجب بلا اشكال لكن مع ذلك لا يضيّق واسعا ما يتصور الانسان الكعبة ثابتة وهو ثابت في مسطح امامها بعيد عنها مئة ميل ميتين ميل الف ميل وانه عرض الصف عشرين شخص يعني عشرين ذراع تقريبا خلص هذا للكعبة اذا زاد من هنا واحد او من هنا لا يصبح الى الكعبة الامر ليس كذلك هذا لو كان الاستقبال فقط من وسط الجبهة هذا واحد، اثنين هذا لو كانت الامر مسطحة والارض كروية ليست مسطحة نعم الانسان لا يحس بكرويتها في الاماكن القريبة منه فاذا خرج عنها وامتلك عينا مسلّحة قوية جدا يراها من بعيد انها كروية بشكل واضح على هذا الاساس يعتبر ذلك عند التمكن مش لا يعتبر يعتبر لكن يعتبر عند التمكن والخط يجب ان يفرض من احد انحاء الجبهة مش من خصوص وسطها، ولا يعتبر اتصال الخط من موقف كل مصل به بل المحاذاة العرفية، الاتصال العرفي مش لا يعتبر يعتبر الاتصال لكنه الاتصال العرفي، كافية غاية الامر ان المحاذاة تتسع مع البعد، طب ليش تتسع مع البعد؟ ما ذكر بدو يشبهها الان وكلما ازداد بعدا ازدادت سعة المحاذاة ليش؟ هذا مش لفرض الارض كروية لفرض دائرة يا اخوان ودائرة في طرفها والاسهم التي تخرج تخرج مقوَّسة محددة بلا اشكال ولا ريب فيكفي هذا المقدار عرفا يقول، كما يعلم ذلك بملاحظات الاجرام البعيدة كالنجوم، لما شبّه بالنجوم النجم هو كبير مش صغير يبدو لك صغيرا ونتيجة كونه كبير وغير صغير انت تراه امامك مباشرة اذا كنت في افق لبنان اذا كنت في افق طهران ايضا تراه امامك مباشرة بس هذا ناشئ يا اخوان هذا ناشئ من عظم حجم القمر مش ناشئ من هذه الحيثية الكعبة مش هكذا الكعبة صغيرة حقيقة هي صغيرة عشرين في عشرين هذي الكعبة اللي .. وعلى هذا الاساس التشبيه مش دقيق، اللي بخلي ابن طهران يرى القمر امامه في نفس الجهة والدرجة طبعا هو مش في نفس الدرجة بتختلف الدرجة بالدقة عن من يرى في افق بيروت وعظم حجم القمر لا مجرد البعد (مولانا انت لماذا ترى القمر صغيرا؟ هو صغير!! انا بدي اسألك سؤال الان القمر الكبير الذي تراه صغيرا من هو في افق بعيد عن خط الاستواء إلى جهة الغرب ومن هو بعيد الى جهة الشرق نتيجة عظم القمر الذي هنا يراه امامه مباشرة والذي هناك يراه امامه مباشرة اما اذا كان الجرم صغير، عم بحكي التشبيه ليس في محله التشبيه مش في محله ما رح يرونه مش يرونه نفس الحجم اذا كان صغير ما رح يُرى على البعد اصلا راح تصل الى مكان لا تراه حتى بالعين المسلحة قد لا تستطيع رؤيته الا اذا متطورة جدا كيف ستراه! فضلا عن ان تراه امامك وفي نفس السمت ما راح تراها اصلا) شوف الان مثلا الشمس عندما تزول الشمس على الشاخص الصغير تتلبس في وسط كبد السماء منطقيا مفترض اللحظة الثانية الارض متحركة تدور مفترض اللحظة الثانية ترى انت بداية شعاع من جهة المشرق لأن الشمس ذاهبة نحو المغرب بينما لا تستطيع ان ترى شيئا من هذا الى ما بعد سبع ثمان دقائق على الاقل، ويختلف باختلاف قوة شعاع الشمس في الفصول شو السبب؟ السبب هو كبر حجم الشمس لو ان الشمس نقطة مثل هذه النقطة حقيقة بمجرد ان تزول من هنا لازم يبين، ظلال الشمس ظلال شعاع الشمس هي التي تمنع من رؤيته من جهة المشرق، ولذلك حتى يرى حسا يحتاج الى الثمان دقائق مثلا وربما اكثر في بعض الاوقات،
(اي بس ما دخل السبع دقائق من جهة هذا الموضوع اسا اهل الفن يعرفون هذا ويقولونه هم يقولونه انا لا ادعي اني متخصص في هذه الفنون جيد) ففعليا كان ينبغي للماتن ايضا فرض الارض كروية في عبارته حتى يصح الكلام بشكل ادق، طيب ليش عم بحكي هالكلام يا سيدنا؟ قال فلا يقدح اشار انه السبب هذا الاشكال: زيادة عرض صف المستطيل عن الكعبة في صدق محاذاتها، كلمة محاذاة مهمة مثل ما قال الشيخ بمحاذاة الكعبة كانه بجانبها التعبير وان كان يصح استخدامه في المسامتة، لو عُبر بتعبير مش حمال ذا وجوه احسن، كما نشاهد ذلك بالنسبة الى الاجرام البعيدة، والقول بان القبلة للبعيد سمت الكعبة يقول البعض قال وهذا كلام مشهور الان نتعرض له ان شاء الله بان القريب عين الكعبة قبلته بينما البعيد جهة الكعبة يعني الى جهة الجنوب خير ان شاء الله مو لازم عين الكعبة مطلوبها اصلا ما بتعود القبلة، شوفوا فرق يا اخوان بين ان القبلة هي عين الكعبة ويباح لي ان لا اتوجه نحو عينها باعتبار عدم التمكن فنتنزل الى جهتها وبين القول بان القبلة واقعا للبعيد هي جهة الكعبة مش عين الكعبة بصير الذي يجب التوجه اليه هو الجهة التي فيها الكعبة واقعا مش نفس الكعبة، الماتن بده يدفع هذا هذا التوهم او او الموهم من كلماتهم يريد ان يقول ببساطة بان عين الكعبة هي القبلة للبعيد كما هي القبلة للقريب نعم البعيد يكفي ظاهرا بحسب التمكن ان يتوجه الى عين الكعبة بحسب التمكن وهو عادة لا يستطيع ان يتوجه ان يحرز أنه يتوجه الى عينها اقصى ما يحرزه البعيد خصوصا في الازمنة السابقة بل غالب الناس في ازمنتنا هو خصوص الجهة ولذا عبر بعد ذلك: ويعتبر العلم بالمحاذاة مع الامكان ومع عدمه يرجع الى العلامات والامارات المفيدة للظن محطوطة لاهل العراق يضع الجري بين كتفيه لاهل كذا كذا موجودة وهذه علامات مش دقية كما لا يخفى تحدد الجهة اقصى ما في البين، في شي بده يكون يا اخوان وذكر فقيه كبير شيئا من هذا القبيل سنأتي الى كلامه لاحقا وهو المحقق الاردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان، شوفوا الدين جاء للناس اجمعين في شرق الارض وغربها ودعوة الاسلام دعوة عالمية وهذا الاسلام مبني على السهولة واليسر في احكامه فانها الشريعة سهلة السمحاء، الدين نزل لعموم الناس مو للاوحدي من الجغرافيين او الفلكيين ولا لخصوص العلماء والفقهاء الكبار وعندما أمرَ بالتوجه نحو الكعبة المشرفة لكل الناس اينما كانوا من هذه الارض فلا اشكال ولا ريب في ان المقصود التوجه نحو الكعبة بقدر الامكان عادة من دون تحمل عسر ومشقّة شديدين في معرفة الجهات والأجرام كما لا يخفى، وعلى هذا الاساس قطعا المطلوب هو التوجه العرفي نحو الكعبة لا اكثر ولا اقل وهذا التوجه العرفي مع معرفتنا بكروية الارض اللي ما كان يعرفها السابقون السابقون كثيرا هو الذي جعل الفقهاء يقولون يكفي الجهة وعبائر بعضهم على بعض التفاسير او على ما هو ظاهرها شديدة الاشكال في هذا المجال شديدة الاشكال في هذا المجال اذ يوحي بعض عبائرهم كما هي عبارة الفاضل المقداد بانك ترسم خططا ثم تأخذ اينما كنت من الارض زاوية قائمة باتجاهه وتكون باتجاه الكعبة طبعا له تفسير معقول بعد النظر في كروية الارض لكن هل كانوا يريدوا يكونوا كروية الارض؟ كانوا يعرفون كروية الارض؟ على هذا الاساس المقصود ان اقول بانه يكفي حينئذ التوجه العرفي من دون وسواس ومن دون مشقة نحو الكعبة بحيث يصدق عرفا ان هؤلاء الناس يصلون نحو الكعبة وعلى هذا الاساس استطال الصف ام قصر ومهما استطال كلما بعدوا كلما صار الصدق العرفي اكثر فاكثر طبعا بالتحليل الدقيق بعد معرفة كروية الارض الامر اوضح يصبح كما لا يخفى خصوصا بعد معرفة ان الاستقبال لا يكون نقطة في وسط الجبهة بل الاستقبال باي جزء من اجزاء المقاديم يكفي حينئذ فلا يضر الابتعاد بعشرين درجة فما دون تقريبا وهذه خلاصة ما ينبغي ان يقال في المقام، ثم ان الشراح الكرام رضوان الله تعالى عليهم تعرضوا هنا سواء شراح العروة او شراح غيرها من المتون كصاحب الجواهر الى عبائر اهم عبائر القوم في المستمسك لخص مطلب الجواهر يعني النقول اللي نقلها صاحب الجواهر كما هي عادته رضوان الله عليه فانه يماشي صاحب الجواهر في نقل الاقوال عادة مع تقديم وتأخير يقول: قال في المعتبر القبلة هي الكعبة مع الامكان والا جهتها، ظاهر العبارة انه مع عدم التمكن جهة الكعبة هي تصبح القبلة لكن اذا بتدقق بالعبارة اكثر صريح كلامه ان الكعبة هي القبلة لكن يُكتفى لك بالجهة ظاهرا من باب عدم تمكنك من العين لانه ما قال القبلة هي الكعبة للقريب والجهة للبعيد طب مع التمكن نحن في عصر صار يمكن تمكن يجب او لا يجب؟ اذا امكننا يجب كما لا يخفى، نعم لكن توجه للقبلة مش خط متل ما نحنا متصورين الان بيعطيك الجوجل خط الى القبلة مش خط واحد هو لان جبهة الانسان محدبة ايضا فلا اشكال ولا ريب شوفوا يا اخوان اذا بتتصوروها بتصير اقواس تخرج من الانسان من كل انسان مش من كل مصلي قوس واحد اقواس هذا قوس وسطي هكذا اذا فرضنا الكعبة مواجهة لي تماما، من هذه الجهة ايضا يخرج قوس هكذا هكذا الى الكعبة وهكذا اذا افترضنا هي النقطة المواجهة، فاي قوس من هذه الاقواس تحقق تحقق الاستقبال الانسان، افترضوا الإنسان هيط صاير فبيتحقق قوس من هنا الى جهة الكعبة موازي لما لو كان وسط جبهته الى الكعبة هذا يعد عرفا بلا اشكال يعني اقواس وهمية واضح يفترضها الانسان بلا اشكال ولا ريب يعني عشر درجات الى هالطرف وعشر درجات الى هالطرف تقريبا، طيب قال والا جهتها ثم اختلفت يقول كلماتهم وعبارتهم في تفسير الجهة فافاد صاحب المعتبر في نفس المتن الذي قرأته قبل قليل انها السمت الذي فيه الكعبة اي الجهة التي فيها الكعبة من باب انه في زمانهم ما ممكن اكثر من هذا، لكن لو سألنا المحقق لو امكننا اكثر من هذا انسان ملهَم يعرف نقطة الكعبة يكتفي بالسمت البهيد قطعا كان سيجيب بان هذا واجبه ان يتوجه لان الكعبة هي القبلة مطلقا وكلمة السمت اخوان وان كان العبارة لا بأس بها يعني لكن هل السمت واقعا هو الكعبة ام السمت ظاهرا؟ السمت ظاهرا من باب انه لا يتمكن من اكثر من هذا والا واقعا هي الكعبة، وعن التذكرة والنهاية اي نهاية الاحكام للعلامة مش نهاية الطوسي انها ما يظن انها الكعبة ما يظن انه الكعبة، واضح من كلامه ان عين الكعبة هي القبلة نعم هو ظاهرا لا يستطيع وحجج شرعية لا يوجد بعدين بيفرضوا شهادة عدلين شو يعني شهادة عدلين؟ مش هيي معرفة حسيّة عندهم فيه رجوع لاهل الخبرة مش شهادة حسّين واهل الخبرة في تلك الازمنة مو متل أهل الخبرة في زماننا، اهل الخبرة ايضا كلامهم تقريري مش تدقيقي في تلك الازمنة لان وسائلهم ما كانت متطورة، نعم ربما عبر بالظن العلامة لان العلامات التي ستأتي ان شاء الله انها علامات للقبلة لاهل العراق وغير اهل العراق هي لا تنتج اكثر من ظن بالاستقبال عادة فكانه الغى خصوصية هذه العلامات فكل علامة اورثت ظنا فهي كذلك وهذا بده بحث يعني هل هناك تعبد بهذه العلامات ام انها ارشاد عقلائي الى جهة الكعبة؟ اذا ارشاد عقلائي فكل ما فيه الارشاد العقلائي حينئذ ولا يختص بما نص عليه من الجري وغيره، وفي الذكرى وعن الجعفرية جعفرية رسالة احدى رسائل المحقق الكركي انها السمت الذي يُظَن كون الكعبة فيه نفس عبائر العلامة تقريبا يعني، وعن المقداد اسا دققولي شوي لانه هذه راح يوقف عند ويستشكل فيها: انها خط مستقيم يخرج من المشرق الى المغرب من المشرق الى المغرب الاعتداليين شو المقصود؟ في اصطلاح عادة الخط الذي يخرج من المشرق إلى المغرب الاعتدالي يعبر به عن خط الاستواء الذي هو خط ثابت مش خط متغير، فاذا افترضنا ان مقصوده خط الاستواء قال ويمر بسطح الكعبة، اول اشكال بانه خط الاستواء لا يمر بسطح الكعبة حينئذ اذا الكعبة الى الشمال من خط الاستواء وهذا معلوم لاهله، من هنا السيد الخوئي حمل العبارة على معنى ثاني قال من المشرق الى المغرب الاعتداليين للمشرق والمغرب وهو الذي يتساوى فيه الليل والنهار، ومراده مراده ليس خط الاستواء مراده اننا اذا اخرجنا خط من المشرق الى المغرب فيما يتساوى فيه الليل والنهار فوسط هذا الخط فرضناه يمر بالكعبة كيف بده يمر بالكعبة؟ اذا فرضنا ان الكعبة هي وسط الارض لنفترض كما توجد هذه المقولة فهي في نصف الكرة فأي مكان مرّ فيه هذا الخط سوف تكون الكعبة حينئذ يمر سوف يمر هذا الخط فوق الكعبة لان الكعبة في وسط الكرة، هذا الكلام يا اخواني ما بينطبق على جميع المشارق والمغارب، ثم ليش بدي افرض الخط انا مشرق ومغرب وفي ناس بدن يواجهوا الكعبة من الطرف المقابل في ناس هم من جهة شرق الكعبة بدون يواجهوا شمال الجنوب راح يصير خط صحيح او لا، وكذلك كمان في غرب الكعبة، وفي اناس هم ما بين المغرب الى الشمال في اناس ما بين المغرب الى الجنوب مش مشرق الشمس ومغرب الشمس هو الميزان الا لمن كان في مكان تقع الكعبة الى الجنوب منه وهو قريب من الوسط مش الى جهة الجنوب الشمال الشرقي من الكعبة ولا الى جهة الشمال الغربي لان كل ما ابتعد نحو الغرب او نحو الشرق اختل الخط راح يصير الخط يذهب من الجنوب الى الشمال او من الجنوب الشرقي الى الشمال الغربي، ما لازم يفرضوا شرق وغرب اذاً، لازم يفرض خط ونفترض الكعبة في هذه النقطة سواء هي وسط الدائرة او مش وسط الدائرة يمر فوقها خلينا نقول هكذا، بس هو لما عبر بالاعتداليين في الاصطلاح خط الاستواء وعلى هذا حمله صاحب المستمسك، بينما السيد الخوئي حمله على الاعتدال بين الليل والنهار يعني التساوي بين الليل والنهار مع ان التساوي بين الليل والنهار لم نعرف دخالته في قطع الخط وسط الكعبة تساوى الليل والنهار او ما تساوى الليل والنهار اذا الخط مرسوم بشكل مستقيم من جهة الشرق الى الغرب او من اي جهة الى اي جهة فلا اشكال ولا ريب فيما اذا فرضت الكعبة في الوسط سيمر عبر الكعبة حينئذ جيد ماشي، ويمر بسطح الكعبة فرضته يمر يعني مش انه تلقائيا بده يمر هو مش كل خط يمر بوسط الكعبة، فالمصلي يفرض من نظره خطا يخرج الى ذلك الخط من وسط جبهته او من جبهته فان وقع على زاوية قائمة فذلك هو الاستقبال، فان وقع على زاوية قائمة مع الخط والله مع النقطة التي قطع بها الكعبة سؤال مع الخط ولا مع النقطة التي وقع فيها؟ اذا كان مع الخط فلا اشكال ولا ريب في ان الخط نقطة منه فوق الكعبة الباقي مش فوق الكعبة الذين هم الى جهة الغرب من الشمال الى الغرب ليصيروا باتجاه الكعبة بدها تصير تنفرج الزاوية اكثر من تسعين درجة، واذا هم من الشمال الى جهة الشرق بدا تصير تضيق اقل من تسعين درجة بلا اشكال ولا ريب، اذا بدي افرض من هو في جهة الغرب من الشمال الزاوية تسعين الى الخط مش الى النقطة التي فيها الكعبة بان نأخذ الزاوية قائمة دائما فلا اشكال ولا ريب في انه سوف يبتعد عن الكعبة كثيرا الى جهة الغرب، بعضهم كصاحب المستمسك حمل كلامه على ان مراده الزاوية القائمة الى الخط مش الى النقطة التي تمر في وسط الكعبة لان النقطة التي تمر في وسط الكعبة ما بتكون قائمة دائما باعتبار لتكون قائمة مئة في المئة من الطرفين بدها تصير قائمة لتصير قائمة من الطرفين بده يكون هو في الجهة المسامتة تماما في الشمال، و بدا تكون القبلة ساعتئذ بالنسبة له دقيقا في الجنوب وهو لا يتحقق عادة، لكن يمكن ان يكون مراد الفاضل المقداد غير هذا يمكن ان يكون مراد الفاضل المقداد بس الله اعلم ما ادري اذا كان يعرف كروية الارض ان الانسان مع كروية الارض نقطة هنا فالشعاع يخرج فبيفرضها قائمة وان كان بالدقة لا تنضبط كما هو واضح كما انه من الشرق الى الغرب لا ينضبط العبرة بمكان وقوف المصلي اسا هو عراقي حلي قد يكون يتحدث عن بلده ففرضه من الشرق الى الغرب اسا ما بعرف بالدقة اتجاه الحلة او العراق كيف يصبح بالضبط على الخارطة المهم فان وقع على زاوية قائمة فذلك هو الاستقبال وان كان على حادة اي حادة من الشمال الى الشرق يعني اقل من تسعين، او منفرجة من الشمال الى جهة الغرب يعني اكثر من تسعين طبعا دائما المنفرجة في مقابلها حادة من الطرف المقابل بلا اشكال فهو الى ما بين المشرق والمغرب الى ما بين المشرق والمغرب بحسب وقفته طيب وهو الى جهة المشرق والمغرب انت كأنك فرضت الارض مسطحة فتريد النقطة القائمة هي في الوسط بينما اذا اخذنا النقطة من ذهب الى جهة الغرب ايضا مع القوس يصدق انه مستقبل للقبلة نعم الا ان يبعد كثيرا الى جهة الغرب ويصبح استقباله ايضا بعيد والا حتى لو بلغ نقطة الغرب نقطة الغرب وتوجه نحو القبلة سوف تصبح قبلته منفرجة جدا مش قائمة حتى يكون متوجه نحو القبلة نحو الكعبة المشرفة لان الارض كروية فاذا وقف في هذا الجانب من الكرة والخط بعده من الشرق الى الغرب سوف يكون هكذا حتى يواجه الكعبة بده يجي من جهة الغرب والمقابل بده يجي من جهة الشرق كما هو واضح فالتحديدات ما ادري اهل العلم ما عم يقدروا يفهموها يا اخوان يعني اهل العلم ما عم يقدروا يعبروا عنها فكيف يكلف بعوام الناس فهو الى ما بين المشرق والمغرب، قال ونظيره ذكر المحقق الثاني في شرح الالفية للشهيد الاول وعن الروض اوالروضة للشهيد الثاني: انها القدر الذي يجوز على كل جزء منه على كل جزء منه كون الكعبة فيه يعني يُظن يجوِّز كون الكعبة فيه ويقطع بعدم خروجها عنه لامارة شرعية، عم بيقول مو مطلق ظن بده امارة شرعية ومثله باسقاط القيد الاخير ما عن جامع المقاصد وفوائد الشرائع يعني ويقطع بعدم خروجها عنه لامارة شرعية فان الظن والاحتمال يقول صاحب المستمسك لا دخل له ما في مفهوم الجهة نحن عم نعرف الجهة الظن والاحتمال هي كواشف عن الجهة كواشف ظاهرية لانها كواشف ناقصة والا اذا بدنا نعبر بدنا نعبر عن الجهة بدنا نفسر مفهوم الجهة في كلامهم فهل الجهة قبلة واقعا؟ قطعا من اختار ان عين الكعبة هي القبلة فهو لا يفرق بين القريب والبعيد اذا كانت هي واقعا القبلة كما هو ظاهر النصوص ثم يناقش هو اسا غدا انا بتعرض لنقاشه.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo