< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

43/08/13

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: خارطة البشرية ابتداءاً وانتهاءاً

الحجج الإلهية بين العلن والخفاء:- كنا في هذه الاية الكريمة ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ اللطيف ان هذه الاية كما مر هي بعد سلسلة الآيات حول ائمة الهدى وائمة الضلال يعني هذه الآية لها صلة وان حاجة البشرية الى النبيين ليس على مستوى النبوة فقط. أيضا على مستوى الإمامة، كان الناس امة واحدة فبعث الله سنة الله فبعث الله النبيين، كل سلسلة النبيين الخطاب المعادلة هنا مرتبطة بكل سلسلة المجموعية لبعثة الانبياء وقد صرح القرآن بانه سلسلة الانبياء منهم حجج و الرسل منهم حجج معلنين ومنهم حجج ماذا? مغمورين مخفيين مستترين. ايتان في سورتين. ﴿ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك﴾ الاية الاخرى قرأناها عدة مرات في سورة اخرى نفس المضمون في بألفاظ اخرى، فمجموعة الانبياء التي بعثها الله ليس من الضرورة ان البشرية تتنبه الى بعثتهم ورسالتهم ولكن يقومون هم بالأدوار كما في امامة صاحب العصر والزمان عج في فترة الغيبة الكبرى او الصغرى نعم لكنه خفاء يقوم بالأدوار كذلك هناك سلسلة مجموعة من الانبياء مغمورين لم يفصح الوحي عن اسمائهم للبشر ولكنهم . حجج الله. ومر بها كيفية حجيتهم. بنمط قد تغاير نمط حجية الانبياء المعلنين او الحجج المعلنين اذا هذه المعادلة في هذه الاية ليست مختصة بالأنبياء عليهم السلام المعلنين بل تعم غير المعلنين كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق انزل معهم الكتاب اذا ليحكم بين الناس اذا اعطاهم النظرية الدينية كاملة في كل شمولية الحياة ثم الغاية اقامة هذه الاطروحة الإلهية أو النظرية الإلهية ان صح التعبير لأجل ايصال المعنى انا اذكر هذا المطلب. وانزل معهم الكتاب بالحق.. ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم، فهدى الله الذين امنوا بما اختلفوا فيه لاحظوا ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه إذا طبيعة الناس يختلفون وما اختلف فيه متى حصل الاختلاف عندما جاءت النبوة فدعوى ان مجيء الوحي والقرآن الى الناس والى الصحابة هذا يقطع طريق الاختلاف لا بالعكس القرآن يقول هذا يولد الاختلاف وسبب الاختلاف هو التحاسد و التنافس غير السليم بغيا بينهم .

المنهج القرآني في الاختلاف بين الصحابة:-فدعوى ان الصحابة لم يكن بينهم اختلاف هذا غير صحيح. دعوى ان هذا الاختلاف، أصحابي كالنجوم بيوم القرآن يقول منهم باغي ومنهم مبغي عليه ليس كلهم على الهداية هذا نص هذه آية محكمة في القرآن حاكمة على كل ما يتوهم من الآيات انها تمدح جميع الصحابة ابدا مع ان كل الآيات التي دعيت دققوا كل الآيات التي دعيت في مدح الصحابة بالدقة قد دقق فيها علماء الامامية بل و غير العلماء الامامية ? العلماء المنصفين ليست لدينا اية في مدح جميع مجموع الصحابة كلها مقيدة للبعض وبشرائط لا تنطبق على مجموع جميع الصحابة، فأي مدرك يدعى ان كل الصحابة حجة وكلهم على استقامة وكلهم بأيهم اخدتهم باي معنى . مع ان هذا الحديث النبوي الذي ادعى اصحابك النجوم، هو في جملة من نسخ هذا الحديث اهل بيتي. كالنجوم باي يوم اخذتم اهتديتم وليس الصحابة اوطبق الصحبة هنا الشراكة في المسئولية الالهية. ﴿لْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَٰذِبِينَ﴾ نعم معنى الشراكة وذكر اهل البيت عليهم السلام في ذلك، فاذا هذه نقطة منظومية مهمة في القرآن ان ليس لدينا في القرآن آيات حول مدح الصحابة مجموعهم وجميعهم ابدا كل ما تفتش لن تراها كن سلسله الآيات هذا اولا.

ثانيا :- هذه الاية ثانيا ماذا تقول في الآيات آيات التي هي قارعة في الصحابة اكثر من الآيات المادحة ماذا نصنع بهذه الآيات الطائفة الثانية طوائف ماذا نصنع بها اكثر من ذلك.

نقطة رقم ثلاثة :- هناك آيات قارعة ، قارعة لمن يصحب النبي او يحيط به عن قرب في الآيات عن قرب رجالا ونساء. ماذا تقول? آيات وسور آيات وسور ذامة و محذرة للمؤمنين وللمسلمين عموما، عن بعض من هو حوليه النبي رجالا ونساء. ماذا تقول? اكثر من هذا? بالتدبر والدقة كما اشار اليه العلامة الطباطبائي وتلميذه النيري وهو موجود في كلمات كثيرة من علماء العالم أصلا هذا لتركيز اضاءة فوكس زوم كيف تعبر من تعبير تركيز إضاءة عدسة العدسة تركز على منهم حوليه لا من بعداء نعم هذا. الجواب النقطة الثالثة. النقطة الرابعة مثل هذه الاية. آيات عديدة هي بصراحتها تفرز تفكك تميز بين الصحابة منهم على هدى ومنهم من هو على ضلال عمياوي وغمه الحرص على مطامع مثل هذه الآية الكريمة الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيت بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من حقهم بينهم، امير المؤمنين صلوات الله عليه في حجاجه واحتجاجه على القوم ذكر جملة من الآيات من جملة من السور بهذا المقام انه تبين ان معنى الرسل وبعد الأنبياء يقع اختلاف منهم ضال ومنهم مهتدين، والمهتدي هو الفئة الدائمة الأقل مثل سور اخرى التي تستعرض الاختلاف الذي حصل بعد موسى و هارون وهارون هو كان فئة الهدى والحق. وغيرها وغيرها هذه طائفة رابعة بعد من الآيات في ما يستعرضه القرآن الكريم طائفة رابعة خامسة سادسة. نعم في . سورة النحل. آية. ستة وثلاثين. اقرأ بداية الاية. ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾

مطابقة المنهج القرآني مع حديث الفرقة الناجية:- بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت، الطاغوت من البشر من نفس أمة ذلك النبي. نعم. فمنهم من هدى الله، ومنهم من حق عليه الضلالة الامم طبيعتها هذه بعث اليها الرسول منهم من حقت عليه الضلالة ومنهم من هدى هذا التقسيم موجود في موارد عديدة في القرآن الكريم يبين ان الامة بعد الرسل تنقسم الى فرق فرقة واحدة هادية مهدية ناجية والباقي لا ولذلك حديث الفرقة الناجية و البعض يحاول يعني. يعرج ويشاغب في معنى هذا الحديث معنى حديث الفرقة الناجية ان يستبيح المسلمين دماء بعضهم البعض، نتيجة الفرق لا ليس معنى الفرقة الناجية ان يستبيح المسلمين دماء بعضهم. البعض. او ان الفرقة الهادية تستبيح الدماء واموال واعراض الفرقة الغير المهتدية الضالة لا ليس هذا معنى الاية لا هي معنى الآيات ولا هو معنى الرواية، انما هذا بلحاظ السلوك الاخروي، لا التعايش الدنيوي، بلحاظ ماذا السلوك الآخروي فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه هداية بلحاظ البعد الآخروي وهداية دنيوية أيضا لم اختلفوا فيه من الحق بأذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم بلحاظ البعد الاخروي، هذا لا يعني نسف التعايش السلمي الدنيوي اين هذا من هذا ? هذه مغالطات باردة. عنجهية نعم فوضوية في التفكير فهدى الله الذين امنوا بما اختلفوا فيه من الحق بأذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. نعم.. فكون الفرق في كل دين بعضها على هداية وبعضها على ضلال هذا لا يعني نسف بنية التعايش السلمي و حفظ الحرمات فيما بينهم وماشابه ذلك هذا على حاله اما بلحاظ الهداية الاخروية شيء اخر شبيه ابناء مذهب واحد. منهم متقي ومنهم غير متقي الآن بين المتقين وغير المتقين تقع حرب يعني لا، المتقين وجهته الى الجنة لا سمح الله و غير المتقي وجهته الى جزاء العقوبة وماشابه ذلك فالمقصود ،

هذه نكتة :-

يجب الالتفات اليها ان الفرقة بلحاظ النتائج الاخروية شيء والتعايش السلمي شيء آخر وتعليق التعايش السلمي الدنيوي على ان يعطي بعض المسلمين بعض صكك. البراءة كل يعطيك البراءة . هذا لا معنى له. البراءة من النار والنجاة من النار. ودخول الجنة ليس بإعطاء ، فرقة الحكم لأخرى.. صكوك البراءة بيد ديان يوم الدين الله عز وجل ليس بيد من البشر ولا توقفة لحرمة الدماء وكذا على كون محترم ماله ودمه ليس بضال او انه مهتدي لا كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام المسلمون كأسنان المشط تتساوى حقوقه وكذا واما الجزاء على اعمالهم فهذا في الاخرة. بحث آخر اذا الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم. فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق بأذنه، والله هدى الله الذين امنوا كيف اذا فيهم من هو امام هادي. لأنه التعبير فهدى الله الذي امنوا مما اختلفوا فيه من الحق. هدى الله بأذنه، الاذن نوع ارتباط ملكوتي وهو وحي الامامة لا وحي النبوة. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وصف الصراط بالمستقيم، في قبال صراط النار، اجمالا اذا هذه خارطة قرآنية لطبيعة البشر الفطرية والعقلية بحسب القدرة والحد البشري ثم كيف يتكاملون البشر ثم الى اين تصل النتائج خارطة من المبدأ الى النهاية? كان الناس امة واحدة. احد التفاسير كانوا الناس. يعني بحسب الفطرة غرائزهم و نوازعهم واحدة لا انهم ليسوا مختلفين وان البشر حتى بمستواهم الفكري . مثل قبائل الهمجية الموجودة في افرض الغابات. هذه ايضا عندهم نزاعات ، واختلاف فكيف? يصور القرآن الكريم انه امة واحدة? المقصود أمة واحدة . قد هكذا تفسر يعني على جبلة غرائزية بطبيعة واحدة بهذا المعنى غرائز الشهوة غرائز الغضب. الاحتياج الموجود في الانسان هي طبيعة واحدة في بني البشر وبني ادم. لكن ليتكاملوا وليهتدوا بعث الله النبي الى آخر الآية بلحاظ ، مبدأ البشر وكيف يتكاملون والى اين ينتهون فلا يمكن لهم التكامل الا بالهداية الربانية. والقيادة الإلهية الربانية الان نحن في مشارف هذه السنين بعد طي البشر قرون من التطور العلمي والتقنية العلمية والتنمية الصناعية والبشرية و و فلماذا مثلا تقرع طبول الحرب المدمرة هذا ما يدل هل يدل على ان البشر وصلوا الى رشدهم? واي رشد هذا في ابادة اغلب البشر.. بأسلحة مدمرة فتاكة ، يكفي لاحظ في في عدم رشد البشر في قيادة انفسهم. ان يهدد بعضهم البعض بحرب تدمر. كلا الطرفين لو تدمر الحكام لكان الأمر هين تدمر الشعوب المغلوبة على انفسها، فهل هذه رشادة? هل هذه حكمة? وصل اليها البشر لاحظ انظر الى العيب النقص الموجود في البشر بدون قائد الهي لا يمكن. ان يؤمن على سعادة البشر. يوصل للمسيرة والمسار البشري ، الى ساحل الامن والامان والسعادة. و السلم البشري لا يمكن هذا البرهان تاريخي حضاري بعد أن مر على البشر قد يكون سبعة الاف سنة الآن. يعني السبعين قرن تقريبا الكلام الكلام البشرية هي هي ابسط الامور لا تستطيع ان تقيم أمن وتأمين وأمان وضمانة امن. حفظ النسل البشري . حفظ المكتسبات البشرية ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ هذه الترنيمة هذه النغمة التي تخوف منها الملائكة اخر ما الان نحن على كل بالقياس ما وضح لنا آخر بالقياس إلى ماسياتي بحث آخر بالقياس ما وضح لنا آخر جيل نحن أبناء آخر جيل بالقياس إلى ما مضى . ما الذي وصلت اليه البشرية? ذروة الكمال او ذروة الحضيض ذروة الدمار بقرار شخص او شخص يحرق الأخضر واليابس البشري. اعنف من الحرب العالمية الاولى. والثانية و غيرها لأن تلك الحروب ربما تقدر بمائة مليون مجموعها مئة مليون الآن تقدر بمليارات ومنهم اكثر شيء بعد الدول التي تدعي التحضر والتقدم والتطور اذا كان الناس امة واحدة فبعث الله حاجة ضرورية موجودة. وانزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس بالحق تقول ليس حاجة ضرورية?. هاك البرهان العياني الخارجي ببابك أمام ملئ عينيك البشر اين تدعي التطور والرقي والقمة وهي في ثواني. تحت اتن الهلاك. إفساد في الأرض إفساد كل المنجزات السابقة. وسفك الدماء لأغلب البشر لاحظ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ? هذه اوليات الجليات اساسيات النظام الاجتماعي أو السياسي ماذا? حفظ الأمن والأمور المادية وآليات المعيشة واعمارها وحفظ الدم والنسل البشري. امران أتجعل فيها في مقابل الصلاح.. هذان الرأسمالان الخطيران العظيمان فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف نفس المبدأ نفس المصلحة. هذان يفرط مبهما البشر في ادنى استفزاز ادنى تعثر وعيب في كيفية ادارة التعامل فيما بينهم.. في كيفية ادارة التعامل فيما بينهم غابة غالية فلتكن غاب غابية متوحشة عجيب بلغ مابلغ عجيب هكذا نعم كل يخرج للطرف الآخر أن يهبئو يعني رجعنه للحيوانية اين العقل هنا اليس هذا القرآن تاريخي دامغ على ضرورة المصلح الالهي والقواعد الإلهية انزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا وما اختلفوا فيه إلا من بعد ما جاءتهم البينات بغين بينهم فهدى الله الذي فهذه لاحظ الدورة البشرية من بدايتها إلى نهايتها? في هذه الاية مرسومه لذلك هذه الآية عظيمة من جهة محكمات رسم الخارطة البشرية بدئا .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo