< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

45/08/03

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: المعاملات/المعاطاة /المعاطاة أبعادها وجهاتها الغامضة

 

مركز البحث في المعاطاة تساؤلات عديدة

نبدا في بحث المعاطاة ونحن تداولنا مبحث ماهوي في المعاطاة وهو الذي يبحث في التنبيه الرابع كما مر بنا يعني الاولى التنبيهات تكون متقدمة على جعلها في ذيل المعاطاة .

سنخوض في اول مبحث المعاطاة ما هو هذا المبحث يبحثون عن ماذا الفقهاء في هذا المبحث ؟ وهذه زاوية صناعية مهمة .

مثلا من ضمن الاثارات والتساؤلات في هذا المطلب هل يبحثون في خصوص المعاطاة البيعية او مقصودهم اعم من معاطاة البيع معاطاة الاجارة والهبة والصدقة والوقف .

النكاح لا يسوغ في المعاطاة

طبعا مبحث المعاطاة تقريبا يمكن ان يقال ان الاعلام اثاروه في ابواب عديدة وتقريبا تسالم ضروري على ان المعاطاة في النكاح لا يسوغ في خصوصه هناك تسالم وضرورة طبعا وان كانت المعاطاة في النكاح ماهويا مباينا للزنا ففي الزنا لا يقصد انشاء ماهية النكاح بينما في النكاح يقصد انشاء الماهية والالتزام .

طبعا سياتي الكلام لماذا في النكاح هناك تسالم واتفاق على عدم وقوع المعاطاة فيه ؟ هل هناك نقطة صناعية وادلة او فقط اجماع التعبدي ؟ بتعبير الميرزا النائيني هذا التسالم ليس فقط على مذاهب المسلمين او مذهب الامامية حتى الديانات الثلاث يوجد تسالم بل هو نسب لكل الملل والنحل قضية ان النكاح لا يسوغ بالمعاطاة وسياتي الوجه في ذلك لا سيما وان النكاح ليس معاملة عادية وعقد عادي مثل عقود المعاوضات المالية وانما فيه شائبة طقوس عبادية معينة وله شواهد من الروايات والايات وسياتي بحثه ان شاء الله .

لذلك اعتبروا النكاح حتى في النصرانية وفي اليهودية النكاح طقوس مقدسة خاصة وليست طقس تعاملي بشري بحت وهذا بحث صحيح عندنا شواهد في الايات والروايات على ذلك ان النكاح نوع من الطقوس اللي فيها قدسية روحية خاصة وهذا الشيء يؤثر على مباحث النكاح ام لا هذا بحث اخر .

فتحرير ماهية كل معاملة او باب له اثار كثيرة فهذه الزاوية انه هل المعاطاة التي تبحث عند الاعلام خاصة بالبيع ام عامة .

هل بحث المعاطاة من جهة السبب ام المسبب أيضا

نقطة اخرى في هذا التساؤل الاول انه ما الذي يبحث في المعاطاة ؟ البحث في المعاطاة في البيع والاجارة من جهة انها في السبب والية الانشاء يعني بدل ما يستخدم لفظ يستخدم فعل هل هذا هو مركز البحث ؟ ام ايضا يبحث في المسبب ؟

ظاهر عنوان البحث ان المعاطاة في السبب لا في المسبب فبدل ان ينشا عقد البيع باللفظ وبالايجاب والقبول اللفظي ينشا عقد البيع او البيع بالفعل او قل اللفظ غير واجد للشرائط فهل البحث في المعاطاة بحث في السبب اللفظي الواجد للشرائط او اللفظ غير واجد للشرائط او فعل ؟ بحث في الة الانشاء في السبب او بحث في المسبب كليهما ؟

اذا كان مبحث المعاطاة في البين في البيع وكذا في بقية العقود في معاطاة الايجارة ومعاطاة الهبة ومعاطاة الوقف وفي بقية العقود بحث في السبب او بحث في المسبب ايضا ؟

على التقدير الثاني حينئذ عدم صحة المعاطاة في النكاح ربما سيكون له وجه يعني المعاطاة فيها تغيير في المسبب فمن الواضح اذا استعملت المعاطاة في النكاح يصير التغيير في مهية النكاح وهذا لا يصح ، فالمعاطات بحث في السبب فقط من دون اجراء اي تغيير في المسبب وماهيته ؟ او هي بحث ايضا في المسبب ؟

اذا كانت المعاطاة تغيير في المسبب اذن المعاطاة هي معاملة مقابل البيع يصير ومقابل الايجارة لانها في المسبب مقابل الوقف .

فالمعاطاة اذن بحث في السبب حصرا فقط فح يصير البحث اعم عن البيع باعتبار ان ماهية البيع باقية على حالها او ماهية التجارة او ماهية الوقف باقية على حالها اما اذا كان مبحث المعاطاة في مبحث المسبب ايضا هذا معناه التغيير واذا كان التغيير فتصير كل ماهية معاملة له شيء ماهوي يضادده او يغايره الاجارة فيها ماهية عملية تشابهها من جهة و تغايرها ، تشابهها من جهة وتغايرها من جهة مهوية ،

الوقف المعطاتي ماهية معاملية تشابه الوقف من جهة وتغاير الوقف من جهة ، فهل البحث في المعاطاة مسببي ؟ فحينئذ يكون نوع تغيير في المعاملات بسبب المعاطاة ، فصارت المعاطاة هي معاملة من راسها مقابل بقية المعاملات .

اذا كان البحث في المعاطاة في المسبب ايضا فاذن البحث في المعاطاة في السبب حصرا فستكون المعاملات بحث ذيلي تبعي لكل باب باب ام البحث في السبب فقط من دون تغيير في المسبب ؟ اما اذا كانت المعاطاة بحث في المسبب وهذا تغيير في ماهية البيع او الايجارة والقرض و .. .

المعاملات تدور مدار الماهيات لا الالفاظ

مر بنا نكتة صناعية ان المعاملات تدور مدار الماهيات لا الالفاظ وان كانت الالفاظ لها دور ، العقود تابعة للقصود والعقود يقصد منها المعاملات ، العقد يطلق على المعاملة يعني على المسبب مسبب ماهوي فاذا كانت المعاطاة تتصرف في المسبب وتغيير في المسبب ليس فقط في السبب ، فالمعاملات صارت مستقلة وهذه نقطة مهمة ان البحث في المعاطاة في السبب فقط او في السبب والمسبب معا ؟

نقطة اخرى وهي غامضة جدا ومعقدة والمجال للبحث امامكم حواشي المكاسب والكتب الفقهية هل البحث في المعاطاة بحث في انه بالمعاطاة ينشا وجود المعاملة وصحة المعاملة من دون ان يكون في البين انشاء للزوم المعاملة .

النقطة السابقة تفكيك بين السبب والمسبب وهذه النقطة هي في المسبب والسبب معا تفكيك بين انشاء الصحة وانشاء اللزوم كيف يمكن التفكيك بينهما ؟ او قل هل ماهية اللزوم في المعاملات مغايرة عن ماهية الصحة ؟ مبحث غامض معقد .

التعاريف التي يذكرها اللغويون او الفقهاء لماهيات المعاملات اي المسبب فانت عندما تعبر ماهية المعاملة المفروض على الاخوة ان لا يلتبس عليهم الامر ، ماهية يعني مسبب فالماهية بحث في المسبب لا في السبب ، الان هذه الماهية يرى بالمجهر عندنا ماهيتان ماهية الصحة وماهية اللزوم ، كيف يمكن ذلك وتفكيك ذلك ؟

الامور التي يذكرها اللغويون او الفقهاء تمليك عين بمال تمليك منفعة بمال القرض التمليك مال على وجه الضمان هذه التعاريف التي يذكرها اللغويين لماهيات المعاملات بالدقة ترجع الى الصحة والصحة يعني وجود المعاملة وماهيتها .

فاذن ماهية اللزوم ما هي واللزوم ما هو ؟ ما الفرق بين ماهية اللزوم وماهية الصحة ؟ يعني الصحة وجود الذي بحثه الاصوليون في مبحث الصحيح والاعم الصحة والفساد بحث الصحة ولم يبحثوا اللزوم فما هو المراد ؟

الان لو اوقع وانشئ البيع الفظي او الايجارة اللفظية او القرض اللفظية باللفظ او الهبة او الوكالة او النكاح المراة تقول زوجتك نفسي على مهر قدره كذا والزوج يقول قبلت التزويج على ذلك ، فهل هذا اللفظ انشاء النكاح اين هذا اللفظ في انشاء للصحة وانشاء للزوم ؟ لمن البائع يقول بعتك ايها المشتري هذه العين بكذا يقول مشتري قبلت شراء هذا العين بكذا فاين الزاوية في زوايا اللفظ فيها انشاء صحة وزاوية من زواياه فيها انشاء اللزوم ؟ وهل لدينا سببان في المعاملات سبب للصحة وسبب للزوم ؟

انا عمدا اثير هذه التساؤلات في مبحث المعاطاة صناعية وبعدين ندخل في كلمات الاعلام كلام نرى يمين ويسار وجنوب الشمال حيث اشتباك عجيب وغريب في ارائهم ومبانيهم

النقص في المعاطاة وسبب إنشاء اللزوم

فهل لدينا في كل معاملة سببان ومسببان ام هو سبب واحد ومسببين وما هو النقص في المعاطاة ؟ هل ليس فيها سبب لانشاء اللزوم ؟

ظاهر كلمات الاعلام هكذا او المشهور ان المعاطاة ليس فيها سبب لانشاء اللزوم فقط سبب الانشاء الصحة فانت ثبت العرش ثم انقش ، وضح لنا كيف تنفك ماهية الصحة عن ماهية اللزوم ثم نتبع ذلك تفكيك سبب الصحة عن سبب اللزوم . هل سيبان او مسببات ؟

هذه تساؤلات غامضة حاولوا ان تجدوا اجوبتها في كلمات الاعلام .

تصوير انفكاك الالتزام واللزوم عن انشاء وجود البيع

تساؤل اخر عندما يقول البائع في البيع او في الايجارة او عقود اخرى عندما يقول بعتك ملكتك العين بمال فهل ملكتك يلتزم ام لا ؟ كيف الالتزام يختلف عن الايجاد ؟ الصحة يعني وجود الماهية ؟ كيف يمكننا تصوير انفكاك او اللزوم والالتزام عقلا عن انشاء الوجود للبيع ، بعتك يعني مملكتك فهو جدي فاذن هو التزام والا فليس التزام .

كيف يمكن تفكيك الالتزام واللزوم عن الوجود والصحة ؟ اقرضتك هذا المال وملكتك هذا المال على وجه الضمان هل يلتزم ام لا ؟ فلما يقول ملكتك عين بمال يعني ماذا ؟ يعني انشا وجود البيع والتزم به اصلا الالتزام غير الارادة الجدية او شيء اخر ؟

التنويع الماهوي للعقود - عقود جائزة وأذنيه و لازمة

سؤال اخر ماذا يقصد الفقهاء عندما يقولون عقود جائزة وعقود اذنية انزل من الجائزة وعقود لازمة ، هذا التنويع المهوي للفقهاء بين العقود ماذا يريدون منه ؟ من جهه عقد وهذا يسموه جائز كيف عقد جائز ؟

كيفية تصوير عهد الصحة مختلف عن عهد اللزوم

سؤال اخر : او لم يقل الفقهاء ان العقد ربط العهدين ؟ عهد وعهد ؟ هل يمكن تصوير عهد الصحة يختلف عن عهد اللزوم ؟ لما يقول ملكتك يعني عهد ووعد ؟ ووعد ليس ابتدائي وانما وعد عقدي ، فالعقود او كل المعاملات او قل المعاوضات عهد ، حتى الوكاله عقد .

فرقوا الفقهاء بين عقد الوكالة وبين الوكالة الاذنية ، سياتي بحثه ، فعقد يعني عهد فكيف اذا كان العقد عهد اصل وجود الماهيات عهد ؟ ملكتك عهد تعهدت لك الملكيه ، فكيف نستطيع ان نفكك بين الالتزام وبين الصحة والوجود ؟ اذا كانت العقود هي عهد ؟ يعني هل في اللزوم عهدين وفي الصحة عهد واحد ام لا ؟ هذا بحث مهم

العهد يوجد الماهية المعاملية ام الماهية تختلف

سؤال اخر هل العهد يوجد الصحة او الصحة ايجاد يختلف عن العهد ؟ والتعهد يوجد الماهية او الماهية انشاؤها يختلف عن العهد ؟

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo