الموضوع: المعاملات/المعاطاة /نظام تركب المعاملات الخمس والاستثمار المالي

نظام تركب المعاملات وعقد الاستثمار بين راس المال والعامل

كان البحث في ان هناك نظام تراكب المعاملات وهذا نظام مهم وفيه قيود والحديث عنه ما ينتهي ونحن نكتفي بهذا المقدار .

وبالتالي هذا المثال الذي نقض به صاحب الكفاية وهي مثال المضاربة يحتاج لتنقيح باعتبار ان عامل المضاربة لما يبيع السلعة يبيعها او يشتريها او يتاجر بما هو وكيل وماذون من قبل صاحب راس المال ومالكه ، فينوي التعاوض في ذمته ؟ او في ذمة الموكل ؟

وهذا البحث تطرقنا اليه في مباحث المكاسب المحرمة ربما قبل اكثر من سنة بتبع تعرض السيد اليزدي في باب المضاربة وله ثمرات اربع خمس صور تارة يعني ينوي انه في ذمة الموكل تارة ينوي في ذمة نفسه بما هو وكيل يعني تارة ذمة احدهما تارة بشكل مبهم .

الفرق بين الاستثمار القرضي واستثمار المال في المضاربة

فعامل المضاربة المستثمر الذي يقوم بالاستثمار بالاصطلاح العصري ماذا يقصد ؟ ماذا ينوي ؟ ما الفرق بينه وبين من يقترض المال ويستثمرها ؟ مثلا شركة وبنك استثماري ومؤسسة استثمارية للاموال ما الفرق بينه و بين ان تقول البنك يقترض وياخذ ودائع الزبائن وهو يستثمر ؟

في التعامل مع البنوك تارة تعطي المال كوديعة يعني قرض للبنك ، وليس بشرط الاستثمار لكن البنك يستثمر ، هذه الاموال الموجودة لديه يستثمرها في استثماريات تجارية ولو هذه الاستثمارات التجارية تظل في ضمن عالم المال ، بيع عملة بعملة او شيء اخر ، او في العقارات او في البيئات المختلفة للاستثمار التجاري .

فما الفرق بين القرض والمقترض يستثمر ، هو لا ينوي بنية صاحب راس المال في القرض وانما بنية نفسه والارباح لنفسه فما الفرق بينه وبين عامل المضاربة ؟

بينما في عامل المضاربة المفروض انه يوقع هذه الاستثمارات لصاحب راس المال على ان تكون الارباح لهما بالنسبة التي حددت ، فما الفرق ؟

الكيفية الصناعية لتقسيم الربح بين العامل المستثمر ومالك المال

نكتة استطرادية ، جملة من يتعاقد على المضاربة يستثمر المال ولكن في اخر المطاف يقول ما استثمره بنية المضاربة انا اوقعت البيوع لنفسي واسدد الدين من راس مالك ، فهذا التجارة كلها لي انا اعطيك راس مالك انا عصيت صحيح لكن حقك وضعا فقط المال واتلفته .

وكثير ممن يقوم بالاستثمار او المضاربة في بدء الامر يتعاقد على انه مضاربة انه انه انه ولكن بعد ذلك يقول انا نويتها عن نفسي لكنه سددت المال براس مالك ، فانقلب ونكث .

افترض عامل مضاربة ما صار عنده نكث او قلب لتعهداته واصلا ليس في ذهنه ان ينويه لمالك المال فيقال له انت مسؤول انت كذا .

وهذا بحث حساس ذكره السيد اليزدي في باب المضاربة واستعرضناه مفصلا بمناسبه بيع العملة في المكاسب المحرمة بقينا فيه اكثر من اسبوعين فراجعوا العروة مع الحواشي نكات والتسجيل موجود ربما 15 جلسة استغرقنا فيه بحث دقيق جدا في المكاسب المحرمة بمناسبة عنوان بيع العملة او النقد او الاستثمار .

وحتى الاعلام في حيص وبيص في تصويره وتنقيحه ، وذكرت هذا لاجل ان يتبين لنا ان المضاربة التي نقض بها صاحب الكفاية في حاشيته على المكاسب وانصافا حاشية الاخوند جزلة يعني قوية خير الكلام ما قل ودل ، مضغوطة وجزلة وقوية.

فهناك نقض صاحب الكفاية في حاشيته على المكاسب على الشيخ الانصاري ومن ذهب الى ان العوض يجب ان يدخل في ملك من خرج منه المعوض هذه مقدمات صناعية عديدة تتدخل في هذا البحث وقواعد شبكة عنكبوتية .

فياترى الكلام هنا في باب المضاربة مثلا صاحب المضاربة اشترى عقارا وهذا العقار ارتفعت قيمته السوقية الى اضعاف ، فقام وباع هذا العقار ، الان العقار ب 100 كان شرائه الان بيع وصار ب 300 ، فهذا ال100 راس المال لصاحب المال لان التقسيم بين العامل لاستثمار المضاربة ، اي عامل المضاربة الاستثماري مع صاحب راس المال التقسيم بينهما في الربح وليس في راس المال فالمئة التي في هذه ال 300 هي صاحب راس المال ماذا عن 200 الربح ؟ هذه المئتين افترض بين عامل المضاربة وكذا 50% بالمئة وخمسين بالمئية ، فالمئتين الربح نصفها لصاحب المال ونصفها لعامل المضاربة .

فمتى يتملك عامل المضاربة نصف الربح وليس نصف العوض ؟ العوض هو 300 لكن الربح 200 .
اشتراك الخمس وعقد الاستثمار في موضوع الربح

وهذا شبيه بحث الخمس ، الخمس لايتعلق براس المال اذا كان مخمس وانما يتعلق بالربح ولا يتعلق بكل العوض ، فهذا المال ال 300 قسم منه راس مال وقسم منه ربح فليس كله ربح .

لذلك في بحث الخمس كثير من الفضلاء يشتبه عندهم بين مجموع المال وبين خصوص الربح ، خصوص الربح غير مجموع المال ، الخمس فيه قيدان قيد الملكية وقيد الربح ، ليس كل مملوك يتعلق به الخمس ، وانما مملوك ربحية ، فانت نفس هذا المجموع العوض الذي اخذته اذن ليس كله يتعلق به الخمس وانما بالربح يعني نصف مقدارية من هذا المجموع .

ثم الخمس ليس مقداره كل الربح وانما خمس الربح من المجموع ، فعامل المضاربة عندما يبيع العقار الذي اشتراه كاستثمار كان قد اشتراه بمئة وباعه ب 300 اشتراكه مع صاحب راس المال في الربح وبمقدار النصف وليس بمقدار مجموع الربح ، له قدر استحقاقه نصف الربح او حسب ما اتفقوا عليها 40 60 70 80 90 .

عامل المضاربة النسبة المقدارية المملوكة من المشتري أم من رب المال

فهنا متى يتملك عامل المضاربة ؟ السؤال الصناعي وبين الاعلام شوشرة علمية متى يتملك عامل المضاربة ؟ هو يتملك نسبة مقدارية من الربح حين العقد بالعقد ؟ او بعد العقد ؟ بعد العقد ماذا يعني ؟ يعني ال 300 بمجموعها تدخل في ملكية صاحب المال وبعد صاحب المال تلقائيا من ملك صاحب المال النسبة المقدرية من الربح اللي هو 50% تدخل بعد ذلك في ملك العامل آنا ما .

تارة يقال ان عامل المضاربة النسبة المقدارية تملكها من المشتري ، اي طرف ثالث ، مثلا اشترى عقارا ب 100 مليون كله من مال وصاحب راس المال ، قبل ظهور الربح هل يملك عامل مضاربة على ذمة المالك ؟ كلا ، عامل المضاربة هل يملك عوضه في ذمة مالك المال او في المال الخارجية اللي هو مشترك ؟

فعامل المضاربة يملك في الربح والمالية الخارجية لا في ذمة المالك للمال ، فاذا اشتريت الارض ب 100 مليون بعد ذلك هذه الارض ارتفع سعرها يقال هذه الارض فيها ارباح ام لا ؟ نعم ، اذا كان فيها ارباح الان قبل البيع شريت هذه الارض قبل بيع الارض عامل المضاربة اشترك مع المالك في الارض ام لا ؟ لان الربح ظهر ، ظهر يعني وجد وتقرر.

تشابه استثمار المضاربة والخمس في التعلق بالربح

شبيه الخمس انت اشتريت الارض بمال مخمس 100 مليون وفجاة بعد شهر سعر الارض تضاعف الى ثلاثة اضعاف هل الخمس يتعلق بالارض ام لا ؟ نعم يتعلق بالربح الذي تحقق بالارض وان لم تباع الارض .

فبين عامل المضاربة وباب الخمس في تشابه فكل من البابين يتعلق بظهور يعني بوجود ، فكلمة ظهور تستعمل في المعارف الظهور بمعنى الوجود ظهرت السماوات يعني وجدت .

فظهور الربح بمعنى الوجود ، بمجرد وجود الربح باب الخمس او باب عامل المضاربة اذن قبل ان تباع هذه العين فيها ارباح وقد تملك عامل المضاربة يعني تملكه فصارت هذه العين مشتركة ، فهل تباع على انها لشريكين او انها لصاحب المال ؟

اذا شريكين المسالة تختلف ، واذا عامل المضاربة فتختلف .

تملك عامل المضاربة من مالك المال او من عقد الاستثمار

والجواب عنه : اذا في المعاملة ظهر ربح جديد غير ربح ارتفاع القيمة السوقية ذاك يقال له ربح ثاني حصل بسبب المعاملة لابسبب ارتفاع القيمة السوقية بل هذا ربح ثاني زائد حصل بسبب شطارة عامل المضاربة ، فهل يتملك عامل المضاربة الربح من مالك المال او يتملكه من العقد نفسه ؟

بحث السيد محمد روحاني والسيد البهشتي خمس عشرة عاما في العروة

ولذلك ذكرت للاخوان عن الوسط النجفي قبل 70 سنة يتباحثون في متن العروة باب المضاربة والاجارة والوكالة فروعها معقدة دقيقة لطيفة فيها تشابك رياضي صناعي تسبب يقظة الباحث صناعيا لدى الباحث مع الحواشي بالعشرات التعليقات موجودة وان لم تكن بمستوى واحد ولكن مفيدة جدا ، نفس باب المضاربة مثلا ويضطرون ان يرجعون للشركة الى الضمان والى الاجارة لانه هو السيد اليزدي يذكر حوالات ذكرناه وسياتي ذكره في الضمان في الوكالة في الايجارة .

هذا يعطي للباحث ذهنية شبكية كيف نربط الابواب يعني يعطي صناعة فقهية في باب المعاملات تترابط مع بعضها البعض قوية جدا ، السيد الروحاني من الدورة الاولى للسيد الخوئي وحضر عند المرحوم الاصفهاني اربع سنين والمحقق العراقي لكن عاكف على الاصفهاني مع ذلك كان عند السيد الخوئي في الدورة الاولى 10 تلاميذ او 11 ، وما بقي منهم احد كلهم توفوا .

فالسيد الروحاني تباحث مع السيد البهشتي زميله القديم في العروة 15 سنة ، انا سمعته بلسانه ، فتصير عند الانسان ذهنية صناعية ، وهو نفس السيد كتب تعليقة على العروة من هذه المباحثة .

وسيما مباحثة المعاملات مفيدة جدا فاذا لم يبحث الانسان كل العروة لااقل باب منها باب المضاربة الايجارة الوكالة الضمان الجعالة ابواب محل ابتلاء يومي يعني في البيئات المالية العصرية جدا ، والصناعة الموجودة في العروة زبدة الصناعة الموجودة في المكاسب وزيادة ، وزبدة الصناعة الموجودة على حواشي القوية للمكاسب وزيادة .

عامل المضاربة يتملك الربح من المالك او الطرف الثالث

فهذا النقض الذي ذكره صاحب الكفاية يحتاج له تدبر في باب المضاربة كي نرى ان هذا النقض في محله ام لا ، يعني هل عامل المضاربة يتملك الربح من المالك صاحب راس المال ام يتملكه من الطرف الثالث الذي يتم البيع والشراء معه ؟

هذا محل تدبر ، لان القاعدة ان الربح ملك صاحب راس المال فكيف يتملك غير المالك ، فالنماء تابع للاصل فهنا في باب المضاربة لو تدقق ان ما هي حقيقة المضاربة لو تنقح له تاثير في هذا البحث .

فرق استثمار المضاربة عن الربا و شركة المنافع والاعيان

المضاربة مشاركة عمل مع المال مال العين وعامل المال راس مال المنفعة شركة المنفعة مع العين المزارعة كذلك شركة منافع المزارعة كاجير مع صاحب الاصول الاشجار فالثمرة تكون بالنسبة بينهم،

في المساقات نخيل الساقي المزارع عامل صاحب النخيل والارض صاحب راس المال النسبه تكون في الربح كذلك في باب الاجارة هو اعظم من المضاربة والمزارعة والمساقاة وكانه هو الاصل .

قالوا من باب المثال لو اتى مستاجر يستاجر دكان او عقار وقال لصاحبه او صاحب العقار قال الاجرة ليست محددة ثابتة الاجرة لهذا العقار ولهذا الدكان مقدار الريع يعني النتاج المالي ، مقدار الريع المالي الحاصل من خياطتك لانه خياط فكم مثلا العوائد المالية تحصل في هذا الشهر ؟ انا لي صاحب العقار 30% هذا ليس من باب المضاربة ولا المزارعة ولا المساقات هو شركة المنافع مع الاعيان ، عامل المضاربة وعامل المزارعة والمساقاة ذكر في باب الاجارة وغفل عنه في التخريجات الاستثمارية الوقائية عن الربا ، لانه فرق المضاربة عن الربا ما هو ؟ ان المضاربة عامل صحي في النظام الاقتصادي للبلد بينما الربا سرطان تاكلي للنشاط الاقتصادي كالارضة هوما ينتج ولكنه ياكل فقط كالطفيل على اموال الاخرين .

احد اسباب تحريم الله عز وجل للربا لانه عامل كساد تجاري لا عامل نشاط تجاري المرابين يفكرون انهم مستثمرين هم مصاصين الثروات بلا نشاط تجاري بينما بخلاف عامل المضاربة او كما في الاجارة او المساقاة انما نشاط اقتصادي من الطرفين ، فهو اقتصادي يحيي البلاد .

وورد في الروايه ان القحط من المطر احد اسبابها تعاطي الربا في اي بلد ، يعني الربا ماهية جوهريه فرقها عن المضاربة.

خمسة ابواب استثمارية باندماج المعاملات

فالاحرى بالاعلام ان يثبتوا الماهية الجامعة للمضاربة والمساقاة والمزارعة وهي شركة المنافع والاعيان وشركة العين وشركة المنافع والاعيان لانه في باب الشركة هذه الابواب الخمس بينها ارتباط ماهوي فباب الشركة ايضا استثمار فالاستثمار للبيع عقد اولي هذه عقود متراكمة اندماجية ، الشركة المضاربة المزارعة المساقات الاجارة او الايجارة بمعنى الشركة .

انظر كيف تدخل ماهية الايجارة في باب الشركة فهل هي ايجارة او شركة المنافع والاعيان ؟ فتدخل ماهيات العقود في بعضها البعض فخمس ابواب بينها ارتباط ماهوي ليس كل الفروع وانما في باب الاستثمار ، نظام الاستثمار في الفقه الشرعي انظر حلاوة وثمار اندماج وتركب المعاملات اذن ليس بحث خيالي فرضي بحث له مصداقية.