< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

45/06/18

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: أبواب التقنين العقلائي المفتوحة أو المتشرعي

 

كان الكلام في كيفية تولد وتوالد المعاملات المستجدة كيف تتولد وكيف يمكن التعامل معا بحسب ضوابط وقواعد وموازين المعاملات، هذا مبحث مهم يعني على كل منهجية صناعية في المعاملات الالتفات اليها جيد وهذا باب كما مر بنا في الحقيقة يفتح ان الشارع باب فتحه وصلاحية اعطاها للعرف العقلائي ان يقنن، فالتقنين العقلائي ليس كثيرا ما يحسب بان الشارع امضا ما مضى من تقنينات، يشترط في الامضاء تعاصر السيرة العقلائية مع امضاء الشارع الان في زمن الغيبة كيف يتحقق الامضاء؟ سؤال هذا مذكور، والجواب انه ليس الامضاء بنحو التقريظ الحالي بل هناك امضاء بلحاظ العمومات من الامضاء على نحو القضية الحقيقية.

فعندنا امضاء للسيرة العقلائية امضاء تقرير حالي حال الشارع لم يردع اذا كان الامضاء مصدره ومدركه عدم الردع مثلا هذا التقرير حالي فلا بد ان نفرضها سيرة عقلائية غير مستجدة وانما كانت قبل الف وثلاث مائة سنة ما عند الامامية عندنا الشرع استمر الى نهاية الغيبة الصغرى، الشرع الظاهر هو وواقع الشرع ممتد الف واربع مائة وخمس واربعين سنة، سبحان الله! الحمد لله الذي انعم علينا بالسبب المتصل بين الارض والسماء الحمد لله، وغيرنا عندهم في سنة عشر او بداية الحادي عشر الهجرية انقطع السبب المتصل بين الارض والسماء، عندهم هكذا يعني، اي بينما على كل من نعم الله العظيمة ان السبب المتصل بين الارض والسماء مستمر الف واربع مائة وخمس واربعين سنة، والى يوم القيامة ان شاء الله.

المقصود على اية حال فتقرير هناك بحسب ظاهر وجود الامام سلام الله عليه هذا استمر الى ثلاث مائة وتسع وعشرين او ثماني وعشرين بانقطاع النيابة الخاصة لان النائب الخاص اي النواب الاربعة في تماس ظاهر مع المؤمنين وهو حلقة وصل بين الامام وبين المؤمنين، نعم النائب الخاص طيلة سبعين سنة منذ استشهاد الامام الحسن العسكري الى نهاية الغيبة الصغرى هذا التماس الظاهري.

اما الغيبة فليس انعداما للسبب ليس انعداما، قناة رسمية ما موجودة لكن مع ذلك ليس انعداما للسبب، اما المفيد والطوسي والمرتضى وجملة من القدماء فعندهم وجود صاحب العصر هو قائد سكان المذهب ولو بنحو اللطف، قاعدة في اللطف عندهم، ومن ثم توافق الطائفة على امر في قرن من القرون عندهم يكشف عن رضا المعصوم.

فالشيخ الطوسي وقبل المرتضى وقبل المفيد وجملة من القدماء عندهم قاعدة اللطف بشرائط معينة قناة استكشاف موقف السبب المتصل بين الارض والسماء قاعدة اللطف، لذلك الاجماع عندهم لا ينحصر بظهور وحضور المعصوم حتى في الغيبة الاجماع اذا فرض فهو حجة اذا اطبق الطائفة، ولو لم يتصل هذا الاجماع بمن قبله من القرون.

عندهم هذا مبحث مهم عقائدي انه كيف يمكن ان يستكشف رأي وقول صاحب العصر والزمان؟ عند القدماء بقاعدة اللطف، اتفاق الطائفة، فقاعدة اللطف عندهم لا زالت موجودة واصلة بين الامام ورعيته فليس انقطاع تماما هذا عند القدماء وليس فقط المفيد ويعني جماعة علماء الكلام والفقه في بداية الغيبة الكبرى الى ابن ادريس قائلون بهذا المبنى ابن ادريس توفي قريب ست مائة قرن الخامس والرابع والثالث، ثلاثة قرون وبعدها ايضا موجود ومتفقين عليه وبقاعدة اللطف يعبرون عنه، فاذن هناك جسر او نافذة استكشاف عقلية وليست بدنية.

على كل هذا مبنى، كما ان التشرف، الاجماع التشرفي كل علماء الامامية ايضا قالوا به هذه نافذة وليست نيابة خاصة وليست دجل نيابة خاصة ولا تزييف، لكن التشرف حقيقة امكانية واقعة ووقعت وتقع عند كل علماء الامامية، ودلت عليه النصوص وهي غير النيابة الرسمية الخاصة، هذه قناة اخرى من شاء فليؤمن ومن شاء فليتردد وهو بحث آخر، فالتشرف لا يعني النيابة الخاصة ابدا في حال من الاحوال، فقط يفيد نفس الشخص ولو انت تدعو تجمع كتاب يشتمل على كلمات علماء الامامية من الاولين والاخرين حول بحث التشرف كي لا يكون في افراط ولا تفريط، وانه ايضا نافذة نحو نافذة، على كل هذا بحث آخر.

المقصود التقرير الذي ذكره علماء الامامية عند الشيخ الطوسي من ان قاعدة اللطف يمكن تقريره وتحصيل تقريره حتى في الغيبة الكبرى يمكن، او من نافذة التشرف يمكن تحصيل التقرير او ما شابه ذلك ولو بالنسبة الى من تشرف نفسه.

على اي تقدير المهم لكن هناك نمط من التقرير للقوانين العقلائي المستجدة وان لم تكن قبل الف سنة او الف ومائتين سنة او الف و اربع مائة سنة، حتى القوانين العقلائية المستجدة في عصرنا هذا هل هناك طريق في الامضاء؟ نعم، عبر ماذا؟ عبر العمومات، او التقرير الحالي بدعوى قاعدة اللطف لمن بنى على هذه التوسعات اجمالا دعنا هنا ما للعمومات وقد نظرنا الى قاعدة اللطف التي تمسك بها الشيخ كثيرا والمرتضى والمفيد كيف هذا نعم تارة الشارع يمضي ماهية معينة ماهية صنفية فردية مثلا، وتارة لا الشارع يمضى عنوان هذا العنوان جنس ماهوي فوقي لما يمضي الشارع يعني كل ما يكون هذا المفروض في هذه الماهية الجنسية الفوقية المفروض فيها انها اصل تركبها عقلائي ما اعطى الشارع؟ اعطى نافذة جنسية للتقنين العقلائي وما يستجد لديهم من انواع هم يقننوها او اجناس تحتانية او انواع او اصناف.

فبالتالي اذن هذا العنوان هو نفسه نوع من نافذة او باب اعطى مثل اوفوا بالعقود العقود مر بنا العقود اعم من المعاملات والعقود نعم اعم من المعاوضة بينما ان المعاوضة اخص والعقود معاوضية تمليكية اذنية اقسام العقود اوفوا بالعهد بعد اعم من العقود ما لم يكن يحلل حراما او يحرم حلالا اي ما لم يكن هناك دليل خاص يمنع، لا دليل خاص حتى لو كان دليل عام، مثلا المؤمنون عند شروطهم مر بنا المؤمنون عند شروطهم في رتبة في اي عموم من العمومات مر بنا ان رتبته اعلى من رتبة اوفوا بالعقود عجيب! مرتبة في جنس ماهوي اعلى في اي مرتبة في مرتبة اوفوا بالعهد، العهد اعلى الشيء والمؤمنون عند شروطهم الشروط كذا في رتبته ثم نأتي باوفوا بالعقود ثم نأتي لتجارة عن تراض ثم نأتي لاحل الله البيع الهبة الاجارة هلم جرا، مراتب.

هذه المراتب اصول تشريعية في باب المعاملات والعقود وهلم جرا، اصول تشريعية فوقية فلما الشارع لاحظ هذا ـ احد الاخوة طرح عنده السؤال حل وسهل هذه هي الاصول التشريعية وفلسفة التشريع ـ كيف فلسفة التشريع اصول تشريعه المتأخري العصر النائيني واغاضياء والشيخ الانصاري والاخوند والكمباني وغيرهم من اتى بعدهم من تلاميذهم يرتبون العمومات بدرجات ويقولون العموم في الدرجة الاولى هذه العبارات موجودة عموم الدرجة الثانية الدرجة الثالثة، والرابعة، ما مقصودهم بالدرجة؟ يعني عموم كل شيء فوقي درجة او لا عموم رتبة انزل درجة ثانية عموم درجة ثالثة ورابعة، اذن هذه العمومات تشريعية؟ لا انها فقد فرض ديكور لفلسفة التشريع لا اصول التشريع طبيعة علم القانون طبقات منظمة طبيعتها الى ما شاء الله ولو عشر طبقات عشرين طبقات، هذه صعوبة علم القانون والفقه القانوني والفقه يعني وصناعة الفقه بالتالي وفي العلوم طرا هذه الحالة موجودة ليس مختصا بالفقه في الاصول هكذا وهلم جرا، في الكلام هكذا، في التفسير هكذا، في الفيزيا والعلوم التجربية هكذا.

اذن لدينا نافذة لفتح باب صلاحية التشريع للعقلاء المستجدة بتوسط اوفوا بالعقود، تجارة عن تراض، اوفوا بالعهد، المؤمنون عند شروطهم إلا أن يحلل حراما او يحرم حلالا، الا عندنا تقييد آخر الا ان يخالف الكتاب والسنة، مثلا يريد ان يحلل الرضاع هذا ممنوع، يريد ان يحلل الغنا هذا ممنوع يريد ان يشرع الاحتكار البرجوازية هذا ممنون استعصار ممنوع، يريد ان يحلل اللهو الباطل المجوني في المجتمع يحلل ان يروجه ممنوع في غدد سرطانية خطوط حمراء جعلها الشارع في باب المعاملات اذا ما تستخرج منها لا اشكال، وغرر والغرور يسبب مشاكل ونزاعات اذا ما استخرج منها لا اشكال وهلم جرا، فاذا التزم لضوابط المعاملات لا اشكال في ذلك.

فاذن هذه العمومات فتح باب لصلاحيات تشريع العقلاء ليس القديمة الامضاء، الامضاء حتى المستجد بها، بعينه التزم الفقهاء في ﴿ومن يعظم شعائر الله﴾ ان الشعيرة والشعائر ليس من الضروري ان تكون توقيفية توقيتية، لم؟ قال ايما يستعشر به معلن مقدس ديني ولو يضعه المتشرعة هذا يعظم، يعظم بسبب ماذا؟ بسبب اشارة المعنى المقدس الديني، لغة اعلام لغة تربوية نعم الشارع تعبد ببعض المصاديق.

لاحظ هذه فتح باب لصلاحية التقنين للمتشرعة في قاعدة الشعائر نعم مفتوح بضوابط ان لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا ولا يخالف الكتاب والسنة ولا يوجب وهن المذهب او كذا وهلم جرا هذه الشروط العامة، هذه الشروط العامة ما هي؟ قاعدة صلاحية التشريع يتكيف بها المتشرعة لترويج الدين، هذه قاعدة الشعائر هي قاعدة اعلامية تربوية منتهى التدريب مجتمعي والفن له دور عجيب في هذا المجال الاعلام والفن لهما دوران دور عجيب، علم الاجتماع له دور التقنين لها دور الرفق والنعومة لها دور، هذه آليات لادارة السحرية الادارة الاعجازية، عنصر الادارة، عنصر التقنية عنصر الرفق عنصر المجتمع عنصر الاعلام عنصر الفن، كل عليها تقسيط شرعي.

قصة سليان النبي سليمان دور الفن في تربية المجتمع قصة سليمان التي يستعرضها القرآن في عدة صور يبين فيها دور الفن في التربية الهادفة الدينية الفن له دور جذابة عجيب سحر آليات الفن المختلفة محللة وهذا الجانب المؤمنون المتن الديني ضعيف فيه كما ان في جانب الادارة كذلك في جانب الامن كذلك في جانب الفن ايضا كذلك فنون التجميدية هذا التشريع موجود قرآني لم ينشط في تشريع الفقهاء رضوان الله تعالى عليهم يعني لازم باب نعقد لباب الفن باب الفن، طبعا موجود مسائله المتناسبة، تصوير متى حرام متى ليس بحرام موجود مسائله فقط تجمع هذا باب هذا اجتهاد جديد تحقيق جديد فتح مساحة جديدة في الفن، باب الفن ودوره وترويجه وتاثيره ودوره التربوي فن واحد جذاب اعظم من ربما مائة محررة فكرية.

لا اريد استخف بالفكر الفكر له دور لكن النفس تستجيب للفن اشد انصافا من استجابة النفس للعقل، العقل يستجيب للفكر ولكن النفس لا، تستجيب للفن، طبيعة النفس معذرة كالمرأة تحب الجمال كيف المرأة عقولهم بجمالهن هذه حقيقة ذكرها كل الحكماء وهي مأخوذة من الوحي، العقل كالرجل الجاف يحب الفكر، جماله في عقله، النفس كالمرأة عقلها في جمالها نفس تحب الجمال، فنفس الرجل انها نفس المرأة، عقل المرأة رجل ونفس المرأة امرأة وعقل الرجل رجل ونفس الرجل امرأة، يعني شيء جميل هذه حقيقة هذه نوع من الطبيعة.

المهم الجمال لا يدور في النفس يا جماعة بخير هذا باب يجب باب يفتح تشريعا لنشر يجب اقتحام المؤمنين فيه بكل قوة في آليات محددة يجب ضروري جدا، فن الشعر فن الاطفال فن الموسيقى لا الموسيقى بالمعنى الحرام موسيقى يعني نفس هذه الصوت كل واحد الصوت كل الانسان صوته له نحو موسيقي هذه الموسيقي الرياضية لا الموسيقة الآلات موسيقى التكوينية لا الموسيقية الصناعية الان هذا باب لازم يفتح آيات الاحكام فيه الروايات فيه في باب الفن له دور.

لم ذكرت هذا الامر لان الشارع اعطانا باب تربوي اعلاني ضخم ﴿ومن يعظم شعائر الله﴾ باب ضخم هذه الشعائر، شعائر حسينية، شعائر غديرية، شعائر فاطمية، شعائر مواليد شعائر مختلفة، وليس الشعائر فقط يعني عزاء ومصاب لا حتى شعائر الاحرار، صلاة شعار، الرياضة الروحية شعائر لها شعائر كيف امير المؤمنين يتململ تململ السليم كذا وكذا، هذه شعائر، الحج شعائر الصلاة شعائر الرياضات الروحية شعائر، في الاطفال لهم شعائر وهلم جرا، هذا باب له مسيس ارتباط بالمجتمع او المسؤولية الاجتماعية والدينية باب خاص ينطوي في الفن ينطوي في التغنية، ينطوي في الاعلام، الاعلام بعد على حدة نفس الاعلام لازم باب يفتح نفس الكلام لتأصيله، منها قاعدة الشعائر، والا قواعد كثيرة موجودة هذه ابواب يجب ان تفتح مفتوحة هي ضروري كقواعد وضوابط كل هذه الصلاحيات الشرعية تارة يعطيها الشارع للعقلاء تارة يعطيها للعقلاء سواء متدينين او غير متدينين تارة يعطيها للمتدينين، ترى الشارع ينفتح على كل شعوب البشر شريطة على ان ينضبطوا بالموازين التي يريدها الكلام.

فهذه نكات جدا مهمة لا باس ان اذكر شيئا التزم به المعاصرون منهم استاذنا السيد محمد الروحاني وغيره من الاعلام المعاصرين في باب حجج كذلك فتح باب صلاحية التشريع هذا بحث مهم صلاحية التقنين مفتوحة في الابواب الشرعية، فقهية واصولية، نفس المبحث مهم فقد يمكن ان يضع فيه الكتاب للضوابط او موازين، ماذا قال المعاصرون جملة منهم؟ قالوا: اساس الانسان يكون صناعي منظومي فهذه المباحث مؤثرة، قالوا: ايضا في باب الحجج ليس الامضاء لما سبق فقط لا، عندنا تشريع من الشارع في باب الحجج لما يستجد من حجج عند العقلاء بضوابط، عجيب، اي نعم ليس الشارع امضا الحجج التي كانت في عصر النص يعني عصر الظهور، ثلاثة قرون او اربعة قرون لا، هناك نوافذ في الحجج لا زالت مفتوحة بضوابط وموازين لمايتجدد من الحجج، هذا نستطيع ان نعبر عنه بمستحدثات علم الاصول، الابواب المستحدثة في علم الاصول، ماذا تقصدون؟ واين هذا؟

قالوا عدة نوافذ ابقاها الشارع مفتوحة للحجج بضوابط وموازين لما يستجد من تقنينات عقلائية، اين؟ قالوا احد الابواب الاطمئنان، الاطمئنان بحثه متاخرو العصر عقب القطع واليقين قبل الظنون، اذا تلاحظون كتاب منتقى الاصول لاستاذنا السيد محمد الروحاني تقريراته، ذكر الاطمئنان عقب القطع واليقين قبل الظنون، ظاهرا السيد محمد سعيد الحكيم رحمة الله عليه ايضا عنده كذا هذا المبنى في كتابه في الاصول جملة كل من الاعلام لعل بعد الشيهد الصدر وغيره المظفر رحمة الله عليه، مظفر من تلاميذ الكمباني والنائيني، على كل جملة من الاعلام المعاصرين بنوا، ما مقصودكم بان الاطمئنان باب مفتوح؟ هم في اليقين ما قبلوا الضوابط الشخصية في القطع الم يقولوا قطع القطاع فيه كلام، القطع الناشئ من كذا و كذا فيه كلام، جملة من اقسام القطع رموها وابعدوها عن الحجية فكيف بالاطمئنان.

فما هي ضوابطه؟ هذا المبحث حساس وهذا مبحث اصولي كيف اتجهنا له في الفقه؟ لان ما نتعرض له مهم وهو من مباحث الحجج وليس من مباحث الفقه، لكن لكي نعزز ان هناك عناوين نوافذية الشرع امضاها هذه النوافذ قابلة لان تستوعب المستجدات في تقنين العقلاء او المتشرعة وهي بمثابة ابواب، ان صلاحية تشريع الشرع ليس اعطاها لله اولا ثم للرسول ثم للائمة ثم للفقهاء، ليس للفقهاء فقط لا، حتى للمتشرعة، كيف للمتشرعة؟ لان العام ينظر على التشريع بان هذه التقنينات تحتانية كما اعطى للعقلاء حتى لو لم يكونوا مسلمين او مؤمنين يعني ما يحصر الشرع مسيرة البشرية بالمسلمين او بالمؤمنين، قد يكون احد يقول لا والطرف الاخر غير المسلمين انشط في جملة من الامور العقلانية الحكيمة مثلا طرق الادارة، فالشرع ما يمنع، الشرع مفتوح وسعت الفقه عنده ﴿خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا﴾ يعني يكتسب المعرفة بعضكم من بعض فالشرع ما يسد الباب المهم ينفتح على الجميع بموازين، مسلم كنت ام غير مسلم، مؤمن كنت ام غير مؤمن، الشرع عنده ضوابط تلتزم بهذه الضوابط فبها ونعم وان لا تلتزم بحث آخر.

ومن ثم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في دولة نبوية في المدينة المنورة دافع عن مشركين لانهم اصطفوا سياسيا مع الرسول قبائل ولم يدافع عن المسلمين تخاذلوا الدعوة الاسلامية كانوا يعشون مع قريش في مكة، ضوابط وموازين نعم في جانب العقيدة شيء لكن في جانب المواقف البشري اصطفى فيه شيء آخر.

المقصود اذن هذا على اية حال هذه نكتة اخرى ان الشرعية والدين ليست حكما لا على المؤمنين ولا على المسلمين انما حكم على منهج الدين، فرق بين المؤمنين ومنهج الايمان، المؤمنين ليس من الضروري انهم استوعبوا كل منهج الايمان، وليس من الضروري ان المؤمنين راعوا كل منهج الايمان ربما غير المؤمنين وغير المسلمين يراعون بندا من بنود الايمان اكثر من المؤمنين ربما وهذا ليس في العادة تعييرا بالمؤمنين لا اعوذ بالله وانما اقصد ان الايمان كالاسلام فوق تطبيق المسلمين والايمان كمنهج فوق تطبيق المؤمنين وخطأ ان احاكم الايمان بالمؤمنين وبفعل المؤمنين وربما فعلهم سيء احاكم على الايمان؟ لا، ومن الخطأ ان احاكم الاسلام بفعل المسلمين، الاسلام بريء الاسلام هو نظرية ناصعة الايمان هو نظرية ناصة.

على اية حال هذا مبحث جدا مهم غير قضية صلاحية فتح باب صلاحية التشريع ان التشريع والشريعة منفتحة امام كل البشر بموازينه، هذه نكتة جدا مهمة في فلسفة اصول التشريع، بضوابط، تعطي المؤمن دور بضوابط بشروط لا مجانا هذه نكتة جدا مهمة في التقنين والشريعة.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo