الموضوع: الفارق بين البيع و الهبة المعاوضية

كان الكلام في ارتباط العقود بالشروط او عقد البيع بالشرط ، وما هو الارتباط?

ومر بنا ان العقود او المعاملات ذات مراحل

    1. مرحلة التقرر الذهني

    2. ومرحلة وجود المعاملة

    3. ومرحلة اللزوم
فسؤال هنا من باب توضيح وتشريح البحث بشكل اكثر

• وهو انه تركب العقود يعني فيما يعنيه هو تركب ماهوي قبل مرحلة اللزوم وقبل مرحلة الصحة ؟ او تركب العقود مثل الان في البيع هل هو تمليك عين ويلتزم البايع بتمليك عين هل هو بشرط التزام المشتري بتمليك الثمن ؟ فالرابط الذي يربط تمليك المبيع بتمليك الثمن الرابط ماهوي? او الرابط هو مرحلة اللزوم والالتزام ؟ او الرابط مرحلة الوجود والصحة ؟

• يعني التركب في الماهيات اين يقع? المفروض التركب في الماهيات المعاملية حيث البيع مركب وليس بسيط نعم الهبة بسيطة بدرجة ما ولكن ليست بسيطة تامة ، لان هي عقد بعد ولكن بسيطة بدرجة ما فهي تمليك من قبل الواهب للموهوب له وان كان هذا التمليك كما مر بنا ايضا مركب ، اي تمليك الواهب وتملك الموهوب فالهبة هنا التركب ماهوي ، في مرحلة ماهية التركب او في مرحلة الصحة والوجود او في مرحلة اللزوم ؟

•

• نثير التساؤل بعبارة اخرى:

• ارتباط ابيعك هذه الارض بكذا ثمن بشرط ان تخيط لي الثوب خياطة الثوب هنا مرتبطة بالبيع ليست مرتبطة ماهويا شرط هذا خياطة الثوب لكن هذا الشرط وهو خياطة الثوب ليس منطويا ما هويا في البيع بل ارتبط بالبيع بدرجة مرحلة اللزوم والالتزام ، فارتباط الشروط الضمنية في العقود بالعقود ارتباطأ بتوسط الالتزام واللزوم

• ماذا عن تمليك المبيع وتمليك الثمن? حيث اخذ في تمليك المبيع شرطية تمليك الثمن هذي الشرطية ماهوية او خارج الماهية ؟ المفروض انه حسب كلمات الاعلام التركيب الموجود في المعاوضات قسم اكبر مهم في العقود والتي فيها طرفي عوض ، حسب تعاريف الاعلام وتعاريف اللغويين ان التركيب في العقود المعاوضية التركيب مفهومي اي عوض في قبال عوض وكل منهما عوض ومعوض بمعنى ، مثل الاخ والاخ هذا من الاضافة المتشابهة

•

• فما الفرق بين الهبة المعوضية? وبين البيع عندنا هبة معوضية? تمليك وتملك وتمليك وتملك واهب والموهوب هم يقوم بهبة اخرى يكون هو واهب الواهب موهوب يصير فالموهوب واهب ثاني والواهب موهوب ثاني لان الهبة معوضية

• ومر بنا ان الهبة المعاوضية على ثلاثة انحاء والتعويض بالهبة يسمى ثواب يعني الهبة ردوا الهبة بالهبة الرد الهبة الرد يسمى ثواب اثابه وان جازاه فالهبة المعوضية اما بدون شرط وتصير لازمة اذا وهب وذاك قبل الهبة الثانية الموهوب قام بهبة الواهب هبة ثانية فتصير هبة معوضية لازمة اما بدون شرط او مع الشرط والشرط اما شرط الفعل اي قسم ثاني او شرط النتيجة هذا يكون قسم ثالث

•

• فالهبة المعوضية كما مر بنا في كلمات الفقهاء ثلاث صور والكلام لاسيما بالصورة الثالثة ولو بين الصورة الثانية والثالثة في ابهام

• الصورة الثالثة :

مر بنا هي شرط النتيجة وهذه مصطلحات المفروض يكررها الانسان في ذهنه عشرات المرات كي يرسخ الاصطلاح الصناعي لانها قاعدة صناعية وهي الشرط النتيجة وهي مهمة شرط النتيجة نذر النتيجة عهد النتيجة وعندنا شرط الفعل في مقابل مثل نذر الفعل نعم فرق بين الشرط النتجية وشرط الفعل بين نذر النتيجة من باب مثال اخر ونذر الفعل فالنتيجة هي دايما معنى وضعي

• في شرط النتيجة مثلا اهبك هذه السيارة بشرط ان تهبني الارض تعطي معنى شرط الفعل شرط الفعل يعني اشترط عليه ان اقوم بعملية انشاء هبة جديدة ثانية للارض ، هذا شرط الفعل فاهبه بشرط الفعل

• وهبتك السيارة او المركبة بشرط ان تهبني الارض فالارض هنا شرط فعل او نتيجة ؟ هو شرط فعل

• وماذا عن هبتي اياه للسيارة ؟ هذي بنحو الشرط النتيجة لو شرط الفعل ؟ هي شرط النتيجة ، وهبتك السيارة اي تعهدت بالنتيجة وهبتك يعني السيارة مملوكة لك بشرط ليس ان ساقوم بانشاء عقد الهبة فالهبة التزام ، فهل التزام نتيجة او التزام فعل ؟ التزام نتيجة ، فالهبة تمليك بسيط ولكن هو التزام نتيجة وليس التزام فعل

• فهل بشرط الهبة المعوضة الهبة المعوضة شرط الفعل تارة يعني ان تهبني اي ان تقوم بانشاء لعقد جديد اخر ان تهبنيه ، تارة التعويض في الهبة وشرط الهبة يتعلق ليس بالفعل يتعلق بماذا? بالنتيجة ، اهبك هذه السيارة بشرط ان ارضك ملك لي ، لا ان تهبها لي بشرط ان تكون ارضك موهوبة ومملوكة لي ، فتلقائيا النتيجة حاصلة ـ، فما ان يقول قبلت هو يتملك السيارة وانا اتملك الارض فهي شرط نتيجة ، النتيجة يعني حصول النتيجة تلقائيا بنحو اوتوماتيكيا يعني ما يحتاج بعد ينشأ هيبة ،

•

• هذه شرط النتيجة فهبة السيارة بنحو النتيجة تملكي للارض بنحو النتيجة هذه هي الصورة الثالثة من صور الهبة المعاوضية وسابقا مر بنا اثارة هذا السؤال ما الفرق بين الصورة الثانية في الهبة المعاوضية? مع البيع والفرق بين الصورة الثالثة في الموهبة المعوضية والبيع?

•

• الفرق في الصورة الثانية اوضح حيث الصورة الثانية حتى لو مثلا اقول له وهبتك السيارة بشرط ان تقوم بهبة الارض لي وقال قبلت هنا لم تدخل الارض في ملكي انا الواهب الا ان يقوم الموهوب بانشاء الهبة في شرط الفعل ففرقه عن البيع واضح يصير ، لكن ماذا عن الصورة الثالثة في الهبة المعاوضية?

•

• الصورة الثالثة في الهبة المعوضية صياغتها هكذا اهبك السيارة بشرط ان تكون ارضك موهوبة لي وملك لي وما ان يقول قبلت وهو يحصل على ملك السيارة وانا احصل على ملك الارض تلقائيا، فاخذ شرط في الهبة الاولى اخذ نتيجة عقد هبة ثانية ، لماذا سمي شرط النتيجة بالنتيجة? لانه اشترط نتيجة عقد ثاني ولم يشترط العقد الثاني كفعل وحدث يقوم به المشروط عليه بل اخذ نتيجة العقد الثاني ونتيجة العقد الثاني ملكيتي للارض ومن ثم يسمي شرط نتيجة ، فشرط النتيجة بديل عن العقد الثاني هو نفس الشرط بديل عن عقد ثاني بديل عن انشاء عقد ثاني ويشترط في شرط النتيجة نتيجة العقد الثاني فلا يحتاج الى ايجاد عقد وانما يكون نفس انشاء الشرط هو بديل عن انشاء العقد الثاني بخلاف شرط الفعل حيث في شرط الفعل لا يكون الشرط بديلا عن نفس الفعل اذا كان الفعل ليس من قبيل خياطة الثوب وانما من قبيل هبة مثلا

•

• فما الفرق بين الهبة في الصورة الثالثة وهي الهبة المعاوضية بنحو الشرط النتيجة فرقها عن البيع ما هو? لان في الهبة المعوضية في الصورة الثالثة وهي شرط النتيجة تلقائيا هو سيتملك السيارة الموهوب والواهب سيتملك الارض يعني كانما مثل البيع

• فما الفرق يقول لك بعتك السيارة بثمن وهو الارض ومن يقول له وهبتك السيارة بشرط ان تكون الارض مملوكة وملك لي

•

• هذا التساؤل هو صياغة خامسة لنفس التساؤلات وهو ان الارتباط بين تمليك المبيع في البيع مع تمليك الثمن في البيع الارتباط ماهوي او الارتباط في اللزوم ؟

• في كلمات الاعلام انه ارتباط مهوي ، ارتباط تمليك المبيع بتمليك الثمن ، يعني ليس بالالتزام بالشروط بينما في الهبة المعوضية ارتباط الهبة الاولى بالهبة الثانية ماهويا او بالشروط التزاميا ؟ بالشروط التزامية

•

• اذن هذا فارق مهم بين ماذا وماذا? بين الهبة المعاوضية في الصورة الثالثة مع ماذا? مع البيع

•

•

فاذن الفرق بين الهبة المعوضية والبيع عنا في الهبة المعاوضية الارتباط بماذا? بالشروط بالالتزام هكذا اليس? اذن ماذا يعني قول البايع في البيع: بعتك هذا بثمن ، الباء ما هو معناه? الباء اذا كان معناه الشرط صار مثل المعاوضية واذا كان الباء ليس بشرط شيء ماهوي? فنعم يصير هناك فرق بين البيع وماذا? والهبة المعاوضية

هذا التساؤل حتى الاعلام في حيص وبيص من عنده في حسب وهذا البحث الى الان غامض ربما على الاخوان والفحول من محققي شراح المكاسب خاضوا فيه حتى الجواهر قبل هذا بحثه ونحن سنعرضه ببيان اخر جديد للميرزة النائيني بحث مهم ولعله يصير اوضح و اسلس وبحث مهم مهم لانه يميز لك بين ماهيات العقود

قبل ان نستعرض كلام الميزة النائيني وهوكلام رشيق ولطيف جدا لاحظوا في كتاب البيع مبسوط كلامه قبل ان نستعرض اذكر الاخوان مر بنا لانه لابد من تذكره مر بنا انه عندما البايع او غير البايع ينشئ البيع ينشئ الصحة ام ينشأ اللزوم ام ينشأها معا ؟ ينشأهما معا ، مر بنا امس ينشئهما معا ، ومعا زمانيا ولكن بينهما تقدم وتأخر رتبي ومن ثم قال الاعلام ان ادلة اللزوم كاوفوا بالعقود هي ادلة لزوم وادلة صحة مطابقة اوفوا بالعقود دليل لزوم و بالدلالة الالتزامية هو دليل الصحة ولكن هنا الدلالة الالزامية متأخرة عن المطابقية ولايوجد مانع

هنا الدلالة الالتزامية متأخرة اثباتا لكن مدلولها متقدم رتبة ، الدلالة المطابقة هنا متقدمة على الدلالة الزامية اثباتا لكن المدلول في الدلالة المطابقية متأخر رتبة مع ان اوفوا بالعقود دليل لزوم صحيح دليل لزوم لكن هذا الدليل اللزوم متضمن لكونه دليل صحة

فالبايع عندما ينشئ البيع ينشئ البيع واللزوم وحينئذ يكون قد انشأ الصحة بل الصحة انشئها رتبة لا زمنا ومتقدم على انشاء اللزوم

الان في الهبة لما يقول وهبتك هذه العين للموهوب انشأ كلا من الصحة وهو تمليك العين واللزوم يعني التزم بتمليك العين فانشأ شيئين الصحة واللزوم ، فالصحة اصل وجود التمليك او ملكية العين الموهوبة وملكيتها للموهوب هذه هي الصحة واللزوم هو التزام بذلك

في الحيازة هذا حائز شيئا هنا يكون انشاء وتسبيب للصحة و للزوم او تسبيب للصحة فقط ؟ من احيا ارضا فهي له هذا دليل صحة وليس دليل لزوم عندما يقصد انه يحوز الارض او يحوز شيء انشأ الصحة فقط ولم ينشا اللزوم وهذا نوع من تفكيك الصحة عن اللزوم سواء في الاسباب او في الادلة

كما انه احل الله البيع دليل الصحة وليس دليل لزوم ابتداء

ففي موارد تنفك الصحة عن اللزوم وفي موارد تندمج الصحة وتقترن الصحة مع اللزوم حتى في موارد اقتران الصحة مع اللزوم تكون الصحة متقدمة رتبة على اللزوم

هذي ابجديات اوليات وانا اعتذر يعني انا ذكرتها بصورة معقدة يعني مقتضبة اقصد كثيرة لكن هذه تمهد الطريق لابحاث صعبة اخرى هذا في كل باب من ابواب المعاملات هذه الامور يلتفت لها.