< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

45/03/11

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الشروط والعقد والماهية في المعاملات

 

كان الكلام في مبحث عقد البيع وارتباطه بالشرط والشروط

ومر بنا اقسام العقد من المعاوضي والاذني والعقد برزخي بين الايقاع والعقد

والشروط مر بنا انه شرط ضمني وشرط مركب والاثارات التي مرت بنا امس

الكلام ايضا يقع في تحليلات هذه البحوث وتفسيره طبعا تقسيمات عديدة للشرط ذكرت كشرط الوصف وشرط الفعل وشرط النتيجة

الكلام هنا يقع في هذه المرحلة اذا الشرط هو تعهد والتقييد والتزام والزام فالشارط يلزم والمشروط عليه يلتزم فالتعهد غالبا هكذا يكون فهناك المتعاهدين المشروط عليه والمتعهد له وهو الشارط وربما يكون انشاء والتزام لان الانشاء شرط من المتعهد يعني المشروط عليه وربما يكون من المشروط له فاذن هل الشرط عقد ام ماذا? لان المشروط له متعهد له والمشروط عليه هو متعهد

اذن بعض الشروط هي عقد والحال نحن نريد ان نصور ان الشرط بسيط متقدم على العقد لانه مر بنا ان الشرط الضمني كالبيع بشرط خياطة الثوب مثلا وهناك شرط ابتدائي وهو ليس عقد وهو وعد محض فالموعود له او المشروط له في الوعد الابتدائي لا حاجة لانشائه ، فهو اذا رد الوعد يسقط ام لا يسقط? اذ يكون هناك عقد برزخي لانه قلنا ان هناك عقد معاوضي كالبيع والاجارة والصلح وهناك عقد غير معاوضي كالهبة وهناك عقد اذني كالعارية والوديعة والوكالة وعقد برزخي يعني يبطله الرد والمنع

فهناك جملة من العقود

وقد يقسمون العقود الاذنية الى ما يشترط فيه الاذن او ما يشترط فيه عدم الرد فشروط بحثها ليس بالسهل

ماذا عن العقد الذي هو من طرف البائع والشرط الذي من طرف المشتري? هذا الشرط لا يسمى ضمني ولا ابتدائي وانما يسمى تقابلي وتعاوضي

فالشرط حسب مدعي الاعلام ماهية جنسية وعنوان كالجنس للعقد فالشرط بمثابة الجنس ، يعني ماهية الشرط داخله انطوائيا في العقد وهذه لابد من الالتفات اليه

مرحلة اخرى نريد ندخل فيها معقدة هو لزوم العقد مر بنا يختلف عن صحة العقد فصحة العقد متقدم رتبة على لزوم العقد ثم لزوم العقد عندنا لزوم عند المتعاقدين ولزوم عند العرف العقلائي واللزوم عند الشارع وفي كل ايقاع موجود هذا اللزوم فالصحة متقدمة على اللزوم

فما هو فرق الصحة عن اللزوم?

الصحة يعني وجود الماهية اما اللزوم يعني استمرارية الوجود وثباته هذا المعنى الوضعي للزوم اذن الصحة وجود المهيو المعاملية واللزوم بقاء الوجود وهما تختلف بعضهما عن بعض فهل اللزوم تكليفي او وضعي او كليهما هذا بحث جدلي بين الاعلام?

هناك اقوال ثلاثة في حقيقة اللزوم في كل المعاملات :

اما الصحة فمعنى وضعي البتة اذن عندنا اللزوم يسبقه الصحة والصحة له معاني ثلاثة ايضا واللزوم له مراحل ثلاثة وهناك اقوال ثلاثة في اللزوم فالذي يسبق الصحة هو التقرر المفهومي لماهية المعاملة او ماهية الايقاع فالتقرر الماهوي للمعاملة يسبق وجود المعاملة ثم وجود الصحة يسبق استحقاق بقاء وجود المحمول هو اللزوم فهو ثلاث مراحل اجمالية لا تفصيلية والا التفاصيل فيها مراحل اكثر

فمرحلة التقرر المهوي ومرحلة الوجود ومرحلة اللزوم

هنا السؤال يطرح هذا العقد و الشرط اين يندرج ؟ في اللزوم او في الصحة او في التقرر الماهوي ؟

ظاهر كلمات الاعلام هكذا ان الشرط و العقد من مباحث اللزوم ومر بنا في مباحث المكاسب وان ادلة اللزوم عندنا وادلة الصحة عندنا و عندنا ادلة البيان المهوي للمعاملات فيمكن ان نقول ثلاثة انماط من الادلة

فيذكرون قوله تعالى احل الله البيع قالوا هذا من ادلة الصحة اما قوله اوفوا بالعقود او اوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا هذا من ادلة اللزوم والمؤمنون عند شروطهم من ادلة اللزوم للشرط

وايضا فيما ذكره الاعلام لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل فلا تأكلوا هو نفي الصحة الا ان تكون تجارة عن تراض هي الصحة وليس دليل لزوم يعني ينفي الصحة في مكان ويثبت في مكان اخر او حرم عليكم الميسر وهو القمار وهو سرطان المعاملات فالقمار يمارس على صعيد التجارة الرسمية الدولية باسماء اخرى وكذا الربا يتلبس بالبسة جديدة

ونكتة لطيفة ذكرها الاعلام ان ادلة اللزوم جلها هي ادلة لزوم وادلة صحة فيستفاد منها شيئان قالوا لان اللزوم موضوعه الصحة فلابد المعاملة تكون صحيحة كي نثبت العرش ثم ننقش فاذا ادلة اللزوم موضوعها الصحيح واللزوم هو المحمول وموضوعه الصحة واللزوم عند الشرع موضوعه الصحة حيث اللزوم محمول و موضوعه الصحة عند الشارع فاللزوم فرع الصحة وهذا فرع الصحة عند الشرع لا عند العرف

فاللزوم عند العرف محمول وموضوعه الصحة فاذن ادلة اللزوم محمولها اللزوم وموضوعها الصحة وادلة الصحة محمولها الصحة وموضوعها الصحة وادلة الصحة عند الشرع محمول والصحة عند الشرع وموضوعها الصحة عند العرف وتشخيص هذي امور مهمة

الصحة عند العرف محمول عند العرف وموضوعه التقرر الماهوي او التقرر اللغوي او التكويني والتقرر الماهوي مقدم على الصحة والصحة مقدمة على اللزوم

فالصحة عند العرف موضوعها التقرر المفهومي الماهوي هذي مراتب عقلية تكوينية لم يزعزعها الشارع في المعاملات وفي الايقاعات وهو نظام قانوني موحد بين القانون والتشريع السماوي والقانون والتشريع الوضعي البشري

اذن هنا اختلاف بين القانون الشرعي والقانون البشري والفرق في التصديقات لا في التصورات والفرق بين القانون العلماني المدني قانون الحادي شيوعي رأس مالي اشتراكي هل هناك فرق بين قانون دين السماوي باللغة? كلا فاللغة التصورية واحدة والشرع يقول حرم واحل الله البيع فيتكلم مع الناس بلغة قانونية ولغة القانون ما وراء العربية والفارسية والانجليزية وكذا

فلا تتوهم بانه في بحث القانون الشارع يجيب لك ويلغى التصورية من اساس وابتداء بقضها وقضيضها هذا ليس بمعقول فالاصل في التفاهم مع البشر هو اللغة العلمية التصورية لان من الخطأ الكبير ممن ينتقد الفلسفة والعرفان البشري انه ياتي باشكالات على اصل المعنى التصوري طبعا بلا شكل الفلسفة ليست وحي والعرفان ليس وحي لكن لا تقول بان اللغة المتصورية للفلسفة غير مشتركة مع اللغة العقلية للعقائد الوحيانية انما هي متطابقة معه كما ان لغة القانون الوضعي مع لغة القانون الشرعي ليست مطابقا معه مئة بالمئة لكن خمسة وتسعين او تسعة وتسعين متطابقة ولكن في التصديقات ثمانين او تسعين بالمئة هناك اختلاف عندهم

ففي بين باب التصديقات والاحكام وباب لغة التصور الفلسفة اليونانية والهندية تنتقل في لغتها التصديقية لا في التصورية فالتصورية مشتركة لغة عقلية واللغة العقلية ليست حكر للفلسفة كلا كما ان العرفان هو لغة قلبية ولغة وجدانية وهذه لغة تمني خشوع خوف رهبة فيه ، ضرب الله على سمعهم اوجعل في قلوبهم اكنة ان يفقهوه

هذه بحوث لغة تصديقية اما اللغة التصورية فليس فيها اختلاف هذا الذي يقوله علماء الاصول العرف العقلائي هي لغة تصورية سواء في القانون او في العقليات او في القلبيات لغة القلب ولغة الوجدان ولغة الضمير هذه اللغة تصورية مشتركة فكيف يحاجج النبي والمعصومين الملل والنحل في اللغة العلمية التي يحاججون بها وكذا يحاججهم بلغة علمية تصورية في اللغة العلمية غير اللغة العقلية كيف هذا التوهم? اللغة التصورية غير اللغة التصديقية فالتصديقيات نظريات والتصور شيء اخر

وهذه اللغات في لغة الاصول واضحة الان انت تدعي ان الاصول وتدعي الفضيلة التفت لهذا الموضوع فهناك افراط وتفريط ففي افراط انه عمم اللغة التصورية للفلسفة على التصديقات هذا خطأ او نعمم اللغة التصورية في هويات البشرية العرفانية للهويات الوحيانية وبين ان ننسف ولا تأتي بنا باصطلاح

كما ان الاصل في اللغة التي يستخدمها القرآن هي اللغة العربية الا ما دل القرآن على تخطئة علوم اصحاب اللغة الان تقول لي بان في العقد لا تأتي بلغة عقلية ابدا ابدا حتى تصير مادي والا لغة القرآن في العقائد وفي الامامة وفي النبوة لم يستخدم اللغة العقلية وانما الاجتماعية واللغة المادية

طبعا قل ان زعمتم انكم اولياء لله من دون ناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين والتمني حالة قلبية روحية فالمودة نشرحها بماذا نشرحها بلغة حسية مادية اجتماعية? ولغة معنية ومعنوية روحية المقصود لم نفرق بين اللغة التصورية اللي هي مشتركة بين العلوم وبين اللغة التصديقية ففي فرق بين هذين البابين.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo