< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/11/21

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: جهات في ماهية المعاملات- المرحلة الثانية

اثير هذا السؤال من جملة من الاخوة انه كان العزم على البحث في الشروط قبل البيع فما عدا مما بدا وصار تبديل ؟ وهذا التبديل وفق اي ضابطة كي نكون على التفات في التحضير وفي البحث وما شابه ذلك فما هو الضابطة?

المنشأ كان منشأ العزم على بحث الشروط هو ان البحث الذي يجري في الشروط رتبة مقدم على بحث البيع وسنبين هذا الشيء ان البحث في الشروط مقدم رتبة على البحث الذي في البيع سنبين ان شاء الله وليس فقط البيع بل على كل العقود والمعاملات فهذا الذي جعلنا ان نستهدف الشروط سابقا في عزمنا هذا ما كان سابقا ولم نرفع اليد عنه اجمالا اما تفصيلا صار عندنا تبدل في العزم وبدأنا نستعرض الشروط برمتها كاملة ثم نتعرض للبيع والسبب في ذلك ان البحث وجدناه في الشروط وفي البيع وفي الخيارات وكذلك في المكاسب المحرمة البحث عند الاعلام نقدر نسميه متنوعة تارة فيما هو متقدم رتبة وتارة فيما هو متأخر وتارة فيما هو متوسط رتبة فلم نجد ان البحث في الشروط متمحض فيما هو متقدم رتبته ايضا هناك مثل ما نقول شبه طفرة في بحوث الاعلام

كما اننا دققنا النظر في البيع فوجدنا ان البحث في البيع ليس فقط فيما هو متأخر رتبة فيه ، بحث ما هو متقدم وفيه بحث ما هو متأخر وفيه وهناك زوايا من البحث فيما هو متوسط و في الخيارات هكذا بالدقة يعني تبلور ان اللازم هي مراعاة المراحل تماما

وقسط من هذه المراحل المتقدمة استوفوها في البيع ونتابع الاعلام في البيع وقسم منها استوفوها في الخيارات في مرحلة متقدمة وقسم منه في الشروط وكان لزاما علينا ايضا ان نتابع هذا البحث المتقدم في الشروط وتصل النوبة الى المرحلة اللاحقة من المتوسطات نتابعها في الابواب الثلاثة ثم الثالثة والرابعة فاذا صار ان الاهم هو تعيين مراحل البحث المعاملي وملاحقة ومتابعة كلمات الاعلام وتحقيقاتهم في الابواب الثلاثة هذا هو المهم اذا صار مجال اليوم او بكرة او بعد بكرة سنبين كيف ان البحث الماهوي

امس كنا في البحث الماهوي للبيع واسميناه المرحلة الثانية ومر بنا ان هذا مرحلة اولى ثانية ثالثة رابعة خامسة خمس مراحل هذا التعداد الخماسي تعداد اجمالي وليست تعداد تفصيلي ـ، والتفصيل في هذه المراحل اكثر من حتى هذه المرحلة نعتبرها ثانية هي بالدقة ليست مرحلة واحدة مراحل كذلك المرحلة الثانية نعتبرها مرحلة واحدة بالدقة هي لا مرحلة واحدة وانما مراحل يجمعها عنوان اجمالي

المرحلة الثالثة وجود المعاملة هذه حقيقة ليست مرحلة واحدة والمرحلة الرابعة اللزوم ظاهرا مرحلة واحدة وحقيقة عدة مراحل يجمعها اسم اللزوم فاذن هذه المراحل الخمس اسمها خمس اجمالية وليست خمس تفصيلية وكل مرحلة من هذه الخمس فيها تفاصيل فيجب ان تلتفت لهذا الشيء ويجب ان نلتفت الى ان المراحل الخمس في المعاملات اجمالية وفيها تفاصيل وخطورتها في المعاملات والايقاعات شبيه خطورة البحث الاصولي في مراحل الحكم التكليفي او الوضعي

مرارا كرارا مر بنا في مباحث الاصول ان المرحلية تعدادا ورتبة واسماء وعناوين من البحوث الخطيرة في استنباطات اليومية في الفقه ومر بنا مرارا كالعمود الفقري حتى لمباحث الاصول و احد العروق النخاعية المهمة في علم الاصول كله مراحل الحكم التكليفي او الوضعي وهذا مرارا كرارا مر بنا انشائية فعلية تنجيزية امتثالية في مبحث الايقاعات هذه المراحل الخمس المعاملية مصيرية جدا واذا يركز الباحث عليها تنضبط صناعته في المعاملات والايقاعات

فاذن سنبين اليوم وهذا المطلب يجب ان لا ينسى يعني ان المرحلية في مباحث المعاملات مصيرية جدا كمصيرية مراحل الحكم في علم الاصول وبالدقة هذه المراحل الاجمالية فضلا عن التفصيلية في مباحث المعاملات هي مراحل للحكم الوضعي والتكليفي معا في المعاملات

وعندما نقول في خصوص المعاملات لا نريد ان نبعد مراحل الحكم التكليفي الاصولي المعهود لدينا ، تلك فهرسة وسلسلة وخارطة معينة وهذه خارطة اخرى كيف نمزج بين الخارطتين امر اخر ، ولكن كلا الخارطتين صحيحتين ولازمتين

معذرة مثل مبنى معين يقول خارطة الاعمدة والقواعد والاسس ما هي? في خارطة الجدران وتقسيمات و تقطيعات ماهي ؟ لكن هما خارطتين لا متنافيتين متداخلتين او خارطة الكهرباء وخارطة الماء يعني لاحظ المبنى الواحد فيه عدة خرائط ، ما في مانع ،

اذن هذه المراحل الخمس المعاملية اولا اجمالية وليست تفصيلية وفيها تفاصيل و ثانيا هي مراحل الحكم الشرع الوضعي والتكليفي في مباحث المعاملات وهذه كمراحل الحكم التكليفي او الحكم الشرعي في ابواب الاصول اللي مر بنا

وسنبين ان البحث في الشروط رتبة مقدم على البحث الماهوي في البيع والعقود ، وهذا ليس بحث ترف فني سنبين انه صناعي ومؤثر غاية التاثير حيث التدقيق في مراحل مباحث المعاملات التي هي خمسة اجمالية والاكثر تفصيل ، اذا اردنا ان ننظر اليه نظرة تفصيلية فلابد ان يتبين لنا كيف ان البحث في الشروط مقدم على البحث الماهوي في العقود? مع ان البحث المهوي في العقود المهوية جعلناه مرحلة ثانية والمرحلة الاولى هي موضوعات الاموال والاشياء التي تملك اي مالية الاموال وملكية الاشياء ، لما ذا هذه مرحلة اولى? لان هذي مرحلة بسيطة اصل تملك الشيء البيع او الاجارة او المضاربة او اي عقد من العقود ليس هو المصدر الاول للملكية ، وانما المصدر الاول للملكية هو المباحات والحيازات والسبق و الصيد

فعندنا اسباب للملكية متقدمة على العقود ونظام العقود والايقاعات دخيل في توليد وتولد النظام الملكية لاحقا لا اولا وابتداء وهذا خارطة مهمة يجب ان يلتفت اليه الباحث في النظام الاقتصادي حتى في الفقه يعرف من هو مقدم من هو مؤخر? فالبحث في المباحات او كذا او حيازات الاحياء مثل من احيا ارضا هذي اسباب يعبرون عنها في علم الفقه وعلم القانون يعبرون عنها اسباب اولية للملك اول يعني حتى لاحظ انت في بحث الفقه يجب ان تلتفت ما هي الابواب المقدمة و ما هي الابواب المؤخرة

طبعا لابد من ذلك ومن ثم يتبين اين هي ملكية الله و ولاية الله وملكية الرسول صلى الله عليه واله وسلم وولايته وملكية الامام يعني القيادية الالهية وولايته وفي المرحلة الاولى رأسا وابتداء

فاذن عندنا اسباب للملكية عبر عنها اولية في علم الفقه والقانون وفي اسباب للملك والحقوق - و ايضا الحقوق مصدر الملكية والحقوق - وفي اسباب ثانوية هذا اصطلاح معاملي للعنوان الثانوية لماذا اصطلاح? المعهود في اذهاننا من الثانوي بمعنى اخر ثانوي ما ناخذ هذي اصطلاحات ثانوية لا ثانوي في علم الاصول ، وان كان الثانوي في علم الاصول ايضا معنيين له? اذا واحد خلط بين الاصلاحات تضيع عليه الحساب هذا اصطلاح فقهي ثانوي و التباس الاصطلاحات يسبب اشتباهات كثيرة جدا كما ان جملة من الاعلام بنوا على ان الاسلام الظاهري هو نفس المصطلح الاصولي في الظاهر لكن اخيرا كلمات كثيرة عند المشهورة والقدماء المراد بالاسلام الظاهري ليس الظاهري في علم الاصول كلا ليس وانما هناك اصطلاح اخر وهذه الاصطلاحات يجب الالتفات اليه ويجب ان الانسان يتداعى ذهنه وينسبق وينصرف الى ما هو الاكثر استعمالا في الابواب المعينة في علوم معينة وهذا ليس شديد يجب التثبت في المصطلحات مثل كلمة الصحيح

لااريد ان اتوقف في الاصطلاحات لكن اقول هذه محطة خطيرة في الصناعة في صناعة الاستنباط اليقظة لاختلاف الاصطلاحات في العلوم الدينية منهج مهم?

مثلا الصحيح عند القدماء في الطريق وفي الاخبار يختلف عند النجاشي وعند الغظائري وعند الشيخ الطوسي عند المفيد عند الصدوق الصحيح عند القدماء سواء كانوا اصوليين اخباريين الصحيح اصطلاح يختلف عن الصحيح عند مدرسة السيد احمد ابن طاووس والعلامة الحلي والشهيد الثاني والمقدس الاردبيلي وانت جاي ـ يختلف فعدم التمييز في هذه الاصطلاحات يسبب ارباك كثير

حيث في علم واحد وفي مسألة واحدة يصير خلاف تارة اصوليين وفقهاء متكلمين واصوليين هذا لا بأس اصوليين في هذا الباب وفي ذاك الباب هذا يمكن واحد يعني يجرعها ويهضمها

فبالتالي جو واحد بين المدارس في هذا العلم تختلف الاصطلاحات وهذا التبس حتى على السنة وظنوا ان المتأخرين ظنوا ان صحيح البخاري يعني صحة الطريق وصحيح مسلم صحة الطريق وصحيح النسائي والبيهقي والترمذي هي نفس اصلاح المتأخرين وهذا اشتباه كامل ليس مراد المتقدمين منهم الصحة في الطريق ، عدم الصحة وهي الحجية هي الصحة حتى عنوان الصحة تدور مدار المتن

كما ان المتقدمين من علماءنا الى زمن ابن ادريس عندهم الصحة ليست تدور مدار الطريق وانما تدور مدار المتن في الدرجة الاولى وفي الدرجة الثانية الكتاب وفقط الطريق نادرا ان لم يكن منتفيا يطلقون الصحة عليه عند القدماء عند الفريقين

على كل انا ما اريد ادخل في هذا المثال وتطويل فيه وان كان خطير جدا او علم واحد من علماء واحدة اختلفت المدارس بحسب القرون في اصطلاح واحد في مسألة واحدة في مبحث واحد جدا مهم يجب ان يكون الباحث يقظ في الاصطلاحات جدا

نرجع الى بحث المعاملات فهنا المرحلية في مباحث المعاملات لازم نبينه ان البحث في الشروط متقدم على البحث الماهوي في البيع او في المعاملات في العقود البحث المهوي في العقود مر بنا لاي مرحلة ؟ مرحلة الثانية انت تكتب مشروع نظام اقتصادي يجب ان تلتفت لمراحله كيف تكتبها يعني? المرحلية اذن هي نظرة النظام الاسلامي او نظام الجعفري او المدرسة الجعفرية في الاسباب الاولية في الملك ما هي نظرته في الاسباب الثانوية

فيقع البحث الان في المرحلة الثانية وان كان هذه المرحلة الثانية مر بنا المرحلة الثانية رقم اثنين اجمالا نفس المرحلة الثانية هي مراحل تفصيلا والاعلام سموها المرحلة الثانية او رقم اثنين على التعداد تقسيم اجمالي وليس تفصيلي ففي التفصيل يجب ان نتدقق اكثر نفس المرحلة الثانية فيها مراحل بينها تقدم وتأخر كما ان المرحلة الاولى فيها مراحل اذا تدقق المرحلة الاولى فيها مراحل قالوا عنها مرحلة اولى الاسباب الاولية من باب الاجمال كيف فيها مراحل مثلا الارض المحياة نفس الارض الخارجية مقدمة على احياؤها او بعد ذلك تحييها في جواهر غوص تأخذها معادن

فلاحظ متقدم رتبته الاحياء ومتأخر وضع اليد متأخر ملكية الحاصلة من وضع اليد رقم ثلاثة هذه مرحلة ثالثة تفصيلية في المرحلة الاولى نفس المرحلة الاولى فيها كم? ثلاث مراحل اكثرها تجمعها المرحلة الاولى الاجمالية ونفس المرحلة الاولى هم مراحل بالتدقيق الله يعلم ثلاث اربع خمس ست

هذه الاسباب الاولية للحقوق هذا البحث ذكروه الاعلام في المراحل ليس مختص بالمعاملات المالية ايضا يتأتى في السياسية في الفقه السياسي اذا دقق في نفس الفقه السياسي لم يأتي الدكتور عبدالرزاق السنهوري وغيره من الاكادميين يعني الكبار منهم لا اقصد المتوسطين عند كتاب مصادر الالتزام مصادر الالتزام اصلا نفس العنوان اي شيء معناه? ربما اربعة اجزاء ، وهذا الكتاب غير الوسيط اللي عنده في مصادر الالتزام ـ لاحظ ما قال لك الالتزام قال مصادر يعني سبب لحصول الالتزام لاحظوا ملاحظ المسببين ، اذا تخوض في علم القانون لا من باب التبجح لكن جمعني مع كبار القانونيين والمحامين في بلد بعضهم على مستوى دول وبعضهم على مستوى كذا فصار نقاش ودردشة يعني اخوية ثقافية عن علم القانون في الحوزة وفرقه عن علم القانون في الاكاديميات وكذا كذا فطلب من عندي على كل مع حضور غفير قريب على كل ما استبعد به مئة شخصية وفيهم محامين دوليين يعني و ناس من المؤمنين التزم عندي محاضرتين حول شرح هذه المرحلة مراحل في المعاملات وذكرت لهم انه في علوم الحوزبة في تركيز على المرحلية يعني اعجب كثير ان هذه التدقيقات حتى عندهم في الدكتوراة ما يتم التدقيق فيها مع احترامنا للدراسة الاكاديمية ايا ما كان هذا المطلب وهو ان بحث المرحلية بحث مهم بعينها يمكن تجري في المعاملات السياسية والبحث ايضا في المعاملات السياسية القانون السياسي وو وو يجرجر الى البحث حول القانون الاعتقادي ومراحل المعاملات الاعتقادية مع الله ورسوله ومع الائمة ومع صاحب العصر والزمان هذه المراحل اذن ليس عبط جزاف وانما لها ثمار كثيرة يلتفت لها الانسان

ارجع فاذا نفس المرحلة الاولى تفصيلا فيها مراحل والمراحل بين رتبة تقدم وتأخر هذا البحث التدقيق الصناعي الرتبي ينسحب على المعاملات السياسية والفقه السياسي والقانون السياسي وعلم السياسة وقانون السياسة وينسحب على قانون الاعتقادي اذا لم يركز الانسان سبق ان ربما ذكرنا هذا المثال كثيرا ان سيد الرسل صلى الله عليه واله وسلم في اخر خطبة في المدينة المنورة اخر خطبة تقريبا اخر خطبة على عموم الناس في المسجد ما اقصد خطبة قد في غرفته المقدس بين ولاية النبوة وولاية الامامة في ثلاث امثلة معاملية سيد الانبياء بينها ، الولاية عقائدية للنبوة لسيد الانبياء ولسيد الاوصياء بينها سيد الانبياء في ثلاث امثلة معاملية الاجارة الولاية والحق الابوة

احسن احوال الشخصية قال تنطلق ولاية سيد الانبياء وولاية سيد الانبياء من هذه الثلاث ابواب المعاملية لاحظ لان هذه المعاملية المالية تنسحب الى المعاملة السياسية وتنسحب الى المعاملة العقائدية بنفس التبويب

المقصود البحث حساس ليس البحث يعني بعبارة اخرى يعطيك دربة في المباحث السياسية وقانون سياسي والعلوم السياسية ويعطيك دربة في العلوم العقائدية الادلجية فالبحث دقيق مهم مفيد في المعاملات فاذن كل مرحلة من المراحل الخمسة الاجمالية فيها مراحل تفصيلية وهاي المراحل التفصيلية بينها رتاب فالمرحلة الاولى فيها مراحل عدة تفصيلية والمرحلة الثانية فيها مراحل وهلم جرة

هذا تقسيم اجمالي مهم نلتفت ان شاء الله نتابع تتمة مواصلة البحث في الجلسة القادمة

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo