< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/11/18

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: جهات في ماهية المعاملات-المرحلة الثانية

الكلام في مبحث البيع مع رعاية المراحل العديدة في تعريف البيع وماهية البيع? فبدل ان نطرح البحث بالنمط التقليدي نمزجه ببحث مستحدث طبعا البحث في المرحلة الثانية من المراحل الخمسة اي ماهية البيع? وما هواختلافها عن ماهية الاجارة وعن ماهية الصلح وعن ماهية الهبة المعوضة وعن ماهية القرض وعن ماهيات معاملية عديدة اخرى معوضية

طبعا البحث حساس ومثمر جدا لماذا حساس? لان احكام البيع تختلف عن احكام بقية المعاملات اختلاف كثير لا سيما ان الفقهاء في باب المعاملات جلهم يدور واقع المعاملة عندهم مدار الماهية المقصودة وليس الاسم والعنوان المتلفظ به بل ولا العنوان المخطور في خاطرة ذهن للمتعاقدين وهذا بحث مهم جدا ان العقود تابعة للقصود ومقصودهم من القصود هي قصد المسمى وليس قصد الاسم صوتا ولفظا باللسان ولا الاسم عنوانا كخاطرة في الخطور

هذا مبحث ليس بالسهل وانما مبحث حساس في كثير من المعاملات العصرية يعنونها بعناوين معينة لكنها بالنظر الى الماهية هي ليست تستحق تلك العناوين ولا الاسماء وانما يسمونها بتلك الاسماء اما من باب الخداع والتلاعب والتحايل او مقصودهم ليس الخداع والتحايل مقصودهم غاية معينة فلاحظوا تلك الغاية فاطلقوا عنوان واسم على هذه الماهية بلحاط تلك الغاية ولكن الان من باب المثال في الغاية من الودائع البنكية لماذا سميت الودائع البنكية ودائع? سميت ودائع لان المال الموجود لديك لو خزنته في المنزل معرض للسرقة بينما تودعه البنك تجعله عند ذمته فتصبح مشغولة ومديونة لك والبنك معتبر او الجهة المالية الاخرى معتبرة ، فالغرض من اعطاء المال للبنك ما هو? يعني كالوديعة والامانة هذا الغرض صحيح وحقيقي وليس تخيلي ولا تحايلي رغم ذلك لكن الماهية ليست وديعة ولا امانة بالمعنى المصطلح الاخص وانما هي وديعة بالمعنى العام او بالمعنى الغائي لا انه بالمعنى الخاص المصطلح هي وديعة

بينما احد مراجع النجف رحمة الله على الشيخ محمد امين زين الدين بنى على انه عليه ودائع وهو رحمة الله عليه ذو باع في القضايا البيئات العصرية جدا قوي يعني متميز بين مراجع النجف في الاطلاع على البيئات العصرية هذا المطلب سألت السيد محمد الروحاني رحمة الله عليه عن الشيخ الشيخ محمد امين زين الدين فقلت له يقال انه اخباري? قال كلا الصحيح ان الشيخ محمد امين زين الدين افضل من قرر للمحقق العراقي فهو اقوى وادق من قرر دورة اصولية موجودة ما مطبوعة وهو السيد محمد الروحاني له زمالة مع الشيخ فقال رأيتها دقيقة متينة امتن مما طبع للشيخ محمد تقي البروجردي او الشيخ علي محمد البروجردي

اغا بزرك الطهراني يصف الدورة الاصولية التي قررها الشيخ محمد امين زين الدين ايضا نفس الوصف اللي ذكره السيد محمد الروحاني الان للاسف الى الان موجودة طبعا رجل زاهد رحمة الله عليه وهو كان من الدورة الاولى الذين كلهم توفوا يدخلون الدورة الاولى عشرة الى احدى عشر تلميذ للسيد الخوئي الراعي الاول لتلاميذ السيد الخوئي الذين كتب معهم تعليقة على العروة كاملة قبل ان يأتي الجيل الثاني اكثر الاعلام اللي تعرفونهم من تلاميذ ايضا من الجيل الثاني وليسوا من الجيل الاول على كل فرحمة الله عليه الشيخ محمد امين زين الدين ورع

وليس البحث يختلف كثير اذا بني الشيخ محمد امين زين الدين هذا المبنى ان الوديعة في المبنى هي ليست وديعة والا اذا كانت الوديعة في البنك وديعة وليست قرض الزيادة ليست ربوية مئة وثمانين درجة البحث يختلف

الان لماذا نحنا في صدد البحث في هذه القاعدة? سيأتي البحث فيها مهم جدا مهم القاعدة نخاعية جدا في المعاملات ما معنى العقود تابعة للقصود؟ فالذي بنى عليه مشهور الفقهاء انه المدار في العقد على البعد الماهوي وليس البعد الصوتي اللفظي ولا البعد العنوان الخطوري تقول وديعة في خاطرة ذهنك او تقول قرض او تقول لا المدار على الماهية وهذا بحث مهم انه ما هو الفرق بين الصورة الذهنية والصورة الصوتية ؟

فما هو الفرق بين الصورة الذهنية لعنوان البيع مثلا او الاجارة او اي معاملة وبين الصورة المعنوية الماهوية للمعاملات

يعني جنس فصل جنس الجنس فصل الفصل اي هذا هو ؟ هو الشيء الماهية او البعد المهوي في المعاملة اما اذا اتيت في الصورة الذهنية يسمون الصور اللفظية اللسانية ذهنية بعد اتيت بعنوان البيع صورة ذهنية لا صورة صوتية لفظية فعنوان البيع وعنوان الاجارة هذي العناوين ليست هي المدار عندهم المدار عندهم على البعد المهوي التحليلي وهذا مهم جدا هذه هي قاعتهم هكذا اذا كان المدار عندهم على هذا لا على اللفظ المتصوت الصوتي ولا على العنوان الذهني الخطوري بل على البعد المهوي وهذا بعد ما هو مهم كما حدث في المعاملات كيف نفرق بينه وبين بقية المعاملات? بحث مهم

فمراد الله عز وجل عندما يقول احل الله البيع هو البيع الماهوي او البيع اللفظي او البيع العنواني الخطوري الذهني الذي ينشأ او البيع الماهوي ؟

تجارة عن تراض ، لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل يعني بالخدع وغسيل الاموال والتحايل لا تأكلوا هكذا ولا بالنهي به والنهب وكذا كل هذا الاسباب الفاسدة لا تأكلوا اموالكم بينكم بالاسباب الفاسدة بل لا بد ان تكون تجارة عن تراض فما هو الفرق الماهوي بين التجارة وبين الاسباب الماهوية الفاسدة? معترك بحث في الاسواق العصرية و بورصات شركات سهامية تبادلات في العملة

جهة ثانية قبل الخوض في ماهية البحث جهة مستحدثة وابتلائية عصرية مهمة هي هل المعاملات والمعاوضات حصرية في المعاملات المعهودة التقليدية ام انها ليست حصرية ؟

هذا مبحث حساس جدا انه هل الموضوع لادلة المعاملات هي العقود المعهودة حصرا اي العقود والمعاملات المعهودة التقليدية المعروفة حصرا ام يستوعب المعاملات والعقود المستجدة? وحلحلة هذا البحث تبدأ وتكمن من ها هنا المرحلة الثانية جدا مهم هذه الزاوية هذه الجهة الثانية يجب نلتفت اليها من جهة ثانية

طبعا من تطبيقات الجهة الاولى والثانية هذي الجدل العلمي الموجود او العقدة العلمية الموجودة انه ما هو الفرق بين المضاربة وبين الاستثمار الربوي ؟ هو من البحوث المعقدة التي عليها معترك جدلي علمي بين الاعلام شديدا ما هي الفوارق المهوية بين الاستثمار الربوي والمضاربة وهو استثمار محلل ، هو بحث معقد

الحيل الشرعية حقيقة حيل ؟ يعني حل وحلول او هي مثلا ليست حلول ؟ التفاف ودوران مبحث ابتلائي جدا وهذا المبحث الابتلائي قوام حلحلته وتبيانه بالتركيز على البعد المهوي في المعاملات لكي نفرق بين باب المضاربة وباب القرض الربوي مبحث مهم

هذي على اية حال من تطبيقات الجهة الاولى والثانية لكن هي في نفسها جهة مستقلة ابتدائية صعبة جهة افرضوها الجهة الثالثة يعني محل ابتلاء

جهة اخرى في هذا المبحث بحث معقد ومهم ومثمر جدا يلاحظ تداخل المعاملات يعني معاملة تدخل جيبيا يعني زاوية تدخل في بعض المعاملات الاخرى يعني هل هناك تداخل بين المعاملات?

مثلا ما الجهة المميزة او الغير مميزة الموحدة بين باب الشركة واستثمار الشركاء او الشركات وبين استثمار المضاربة ؟

رحمة الله عليه السيد الكلبيكاني في تعليقته على العروة يثير هذا المطلب في خضم ما نحن فيه يقول ما المائز الموحد بين باب الاجارة وباب المضاربة? لاحظ هناك ذوبان بين باب اجارة وباب المضاربة لان باب المضاربة عامل وله اجرة قد يقال هكذا فما الفرق بين باب الاجارة وباب المضاربة? اذا الاجابة دخلت على الخط كما يعبرون في الاصطلاح العصري دخلت يعني هو تمازج ففعلا بعض مسائل المضاربة المهمة الرئيسية لم يذكرها الفقهاء في باب المضاربة وذكروها في باب الاجارة في كتيب موجود مسائل الاستثمار في المضاربة والمشاركة حاولنا ان نتتبع ونلاحظ هذه المسائل المشتركة بين هالابواب يعني مسائل مصيرية مهمة في المضاربة لم يذكرها الفقهاء في المضاربة ذكروها عجيب في الاجارة عمود فقري وحيوي وعملي للاستثمار في المضاربة ذكروه في الاجارة

ثلاث ابواب تتداخل مشاركة مضاربة اجارة

بعد ما المائز او الموحد بين الوكالة وباب الاجارة وباب المضاربة ؟ لانه كثيرا ما سوا وكيل مؤسسة او وكيل قطاع خاص جزئي يوكله الموكل يقول اذهب واشتر السلعة الفلانية بهالسعر هذا الوكيل ماذا يصنع? يشتري قيمة اقل ويبيعها على مثلا الموكل بسعره الذي حدده يصح او لا يصح ؟ ؟ يجوز او لا يجوز?

لاحظ نفس عامل شبيه استثمر من الوكالة فهل هذا التفاوت في المال اجرة الوكالة? او هو الربح المضاربة او ماذا?

ومباحث كثيرة انه بين المعاملات التداخل ما هو في الجملة ؟ او بينها لا حدود جغرافية ماهوية صارمة ام لا تداخل ؟

بحث جدا ابتلائي حتى في الايقاعات ان الايقاعات ماهيات متباينة تماما او يمكن في الجملة لا اقول في الجملة لا احد يدعي انه بالجملة التداخل ليس بالجملة لكن في الجملة

هذي الجهات يجب ان لا ينسى الان نحن فقط استعرضناها فهرسيا ولم نخض في امعاء وعروق هذه المباحث لكنها مهمة جدا لانها مرتبطة بالمرحلة الثانية وهو البعد المهوي

ان شاء الله تتمة مواصلة البحث في الجلسة القادمة.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo