< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/11/03

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: تصنيف القرآن للمجتمع المسلم

كان الكلام ان الفرض الفقهي لتولي ولاية الجائر او التعامل المالي مع نظام الجور الذي مر بنا من بداية هذا العام الدراسي يعني قواعد اربعة في الفقه السياسي كما مر وفيها قواعد وفروع كثيرة كل هذه القواعد الاربعة في المكاسب مبنية فرضها الفقهي على مبحث اعتقادي مرتبط بالبنية السياسية او البنية العامة في القطاع العام فاذا لم تكن واضحة هناك مشكل

مر بنا كيف ان الولاية لاهل البيت وصاحب العصر والزمان كاصل ساقي الشجرة التي تضرب بفروعها واغصانها في كل ابواب الفقه وليس في اقامة الصلاة

وعطفنا البحث على ذلك في تقسيم مكونات المجتمع في نظر القرآن ونظرة الثقلين وهذا البحث ايضا مرتبط بهذه المسألة انه تلوين المجتمع كمكونات في كل العالم ان هناك جانب مشترك وطني وهو مسؤولية مدنية يجب ان لا يفرط فيه ولا يزعزع في حين تلوين المكونات ايضا لا يغفل عنه

فالتوازن هو الصحيح لا تغيب المكونات ولا الجانب المشترك الوطني المدني والتعايشي سواء بين المسلمين فيما بينهم او ما بين المسلمين وغير المسلمين التوازن هو الصحيح

نعم التركيز على جانب تلوين المكونات قد يزعزع الوحدة الوطنية والتعايشية والسلمية وبعبارة اخرى اعطاء توازن هو الصحيح وهو ليس بالشيء السهل والا التفريط في كل جانب من الجانبين خطأ يعني يسبب على حساب احد الجانبين فهناك عشرات الايات تصنف المجتمع المسلم الى مكونات واصناف ومر بنا انه ليس فقط تصنف المجتمع المسلم الى اصناف او مكونات بل تصنف جيش المسلمين لدى النبي في احد وبدر وحنين تصنف الجيش الواحد الى اصناف

فهذا بيان للتوازن لانه سيأتينا قضية القواعد الست التي ترتبط باصناف مكونات المجتمع وذكروا ذلك صريحا كل الفقهاء الذين بحثوا هذه المسألة ان ملاحظة المكونات دخيل في بحث الاكراه والحرج والاضطرار وهناك معلومة مهمة ان كل حرب ابتلي بها سيد الانبياء تعرضت لها سورة من السور مثلا سورة الانفال مختصة بغزوة بدر مع انها هي دفاعية وهذا مبحث هام جدا

رحمة الله عليها الشيخ عبد الكريم النيري من تلاميذ العلامة الطبقة الاولى والده كان من البطانة الخاصة للسيد البروجردي الشيخ عبدالرحيم النيري كان جارنا في قم هذا الف كتاب المواجهة بين النبي والمنافقين وهذا الكتاب الفه بامر من العلامة الطبطبائي هناك سلط الضوء على انه كيف ان كل سورة سورة تخص بمعركة من معارك النبي وكذلك سورة ال عمران مثلا متعرضة لحرب احد وسورة الاحزاب متعرضة لمعركة الخندق وكذا تتعرض لهذه المعركة سورة محمد ومثلا سورة براءة تتعرض لمعركة حنين وتبوك

فالقرآن يصور في كل الحركة ويلون مكونات الجيش وانه في هذا الجيش كذا كذا مع انهم يواجهون جيش معين وحتى البدريين وانا وفقت لزيارة ارض بدر وهي تتوسط بين ارض غدير خم وقرية الابواء التي فيها قبر امنة بنت وهب والدة النبي وولد فيها الامام موسى بن جعفر والى الان بستان الامام الصادق موجود فيها وهي تبعد عن المدينة المنورة مئة وخمسين كيلو متر او عن مسجد الشجرة وحتى احد المشايخ الوهابيين قال لي لماذا تزورون قبور شهداء بدر وفيها احد من بني هاشم وهو عبيدة وهو اول شهيد في بدر قلت له فلنقرأ ايات بدر وسورة الانفال لان القرآن يصنف المنافقين قال كلا قرية بدر الان انشئت ولم تكن سابقا يعني هو يحول الحديث من حرب بدر الى قرية بدر فلماذا يركز القرآن على التلوين في الحروب? مع ان النبي هارون عندما قال له النبي موسى انه لماذا ما واجهتهم? قال خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل يعني اريد ان احافظ على الوحدة ففي حين حافظ هارون على وحدة بني اسرائيل الى انهم عبدوا العجل

مضمون قوله تعالى ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبع امري افعصيت امري؟ قال خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائسل ففي حين ان النبي هارون عنده الوحدة اهم شيء ولكن هل رفع يده عن انكار الضلال? كلا مع ذلك قال يا قوم انما فتنتم به يعني لم يترك النبي هارون الارشاد وانما جعل موازنة

ففي حين ان القرآن يؤكد على وحدة جيش المسلمين في احد في القرآن يبين طبيعة الجيش في كل الحروب وكذا بين في حنين ان جميع الصحابة فروا عن بكرة ابيهم ولم يبق مع النبي الا بني هاشم اي ثمانية فقط ولذا تخصيص بني هاشم بانه انذر عشيرتك الاقربين ورهطك المخلصين حيث هم اخلص الناس للدعوة لان نبيهم من بني هاشم وهم يتحملون المسؤولية في الدرجة الاولى والا الكل فروا كما ان في بدر الذي تقدم للمبارزة هم بنو هاشم فيجب الالتفات الى اختلاف المكونات والا ان نبي جاهد قريش بالمنافقين وهذا امر قطعي انه في معركة احد الجيش الذي خرج به النبي الى احد ثلثه قطعا منافقين وتراجع قبل المعركة يعني كيف يرجع ثلث الجيش قبل المعركة? ماذا يسبب في الارباك النفسي للجيش? ففي حين مكون منافق لكن النبي يتعايش معه بل حتى من بقي من الثلثين مع النبي في معركة احد يصرح القرآن بانه فئات من المنافقين موجودة فيه وهذا من التعايش سواء في بدر او في احد او في بقية المعارك وهذه السياسة عظيمة وامير المؤمنين يحارب معاوية بصفين بالخوارج مع انهم خوارج فاذن الوظائف المشتركة مع مكونات مختلفة في المجتمع هذا لا مانع منه

لاحظ البيان القطعي المتواتر عن النبي وعن امير المؤمنين ان في فئات المسلمين مؤمنين ومستضعفين قاسطين ناكثين ومارقين هذا التقسيم الذي روي متواترا عن النبي ص بل هو اصل القرآني يا ايها النبي جاهد الكفار وهذه وكلت لوصي النبي ص وهم بدأوا منهج داعش مع امير المؤمنين فاذن المارقين هم البغاة ، المارقين والقاسطين والناكثين هم بغاة

الان الفقهاء عندهم تقسيم المجتمع المسلم الى بغاة يعني يحملون ويصدعون الوحدة الاسلامية بالارهاب والدم وهم لا زالوا موجودين داعش وطالبان والقاعدة وهذا اسلام تنزيلي ظاهري للمستضعف اسلام لكن اسلام ناقص الاسلام طبقات حيث هناك اسلام تنزيلي كالطواف بالبيت صلاة يعني ببعض الاثار فهناك من لديه اسلام تنزيلي ومن لديه اسلام ناقص وليس على درجة واحدة مثلا النواصب كل فرق المسلمين بحثتها من يظهر التدين بالعداء لاهل البيت لا يحكم عليه انه مسلم تنزيلا وهذا عند كل فقهاء الجمهور وهم عندهم الناس بخمسة عشر قسما وعلماء الامامية ذكروا بالزائد اربعة اقسام فاذا اظهروا العداوة وجعلوه دينا فهو انكار لقوله تعالى قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى وفريضة المودة في القرآن في اية المودة في سورة الشورى جعلت فريضة المودة اعظم من الصلاة فاين الولاية دون او في عرض الصلاة في منطق القرآن ومنطق المسلمين ؟

يعني جعل اجر كل الدين وكل الرسالة باقامة الصلاة وايتاء الزكاة كلا ؟ وانما بفريضة المودة

اذن في منطق القرآن اعظم فريضة على الاطلاق مودة اهل البيت ومن ينكر وجوب المودة اعظم مما ينكر وجوب الصلاة فالقرآن الكريم يصنف مكونات المجتمع المسلم ليس بكيل واحد وانما بموازين

اذن في حالة التشنج العسكري بين فئات المسلمين هؤلاء نسميهم بغاة واذا لم يصل الحال الى تشنج عسكري بحيث يجب الحفاظ على الوحدة يبين مع من حتى يشارك في الدفاع عن الاسلام لا يفت في الوحدة ولا يعطي ادارة في ذات مصيره في كيفية منظومة مكونات المجتمع المسلم وهذه نقاط جدا مهمة وهذه سياسة القرآن وتوصيات القرآن للحاكم السياسي والتشريعي وان اساس هذه المنظومة كلها هي ولاية اهل البيت

مثلا لاحظ المنافقين لئن لم ينته المنافقون والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم يعني يصير اجراء تنفيذي ثم لا يجاورونك فيها يعني حتى حق السكنى في هذه المنطقة التي هي مركزية حساسة لانها مسببون توتر امني وخيانات امنية مع انهم قاموا بارجاف اعلاني في البيان الموجود في القرآن الكريم

فالوحدة ضروري المحافظة عليها ولكن باليات متوازنة او باليات فيها بصيرة والا خلايا ناعمة تفجر مفاجأة والا بعد ما تقع سفك الدماء فنستدارك الامر هذا خطأ ـ، لو كنا من الاول نتدارك الامر لما اسيلت تلك الدماء بسبب عدم التوازن في الادارة في المكونات

وللكلام تتمة

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo