الموضوع: قيود وموضوعات الأحكام الثلاثة

مر بنا ان المحمول في القواعد الست الثانوية المحمول ثانوي واما الموضوع فاولي وان شاع في جملة من كلمات الاعلام ان الموضوع في القواعد الست الثانوية الموضوع ثانوي لانه اكراه طارئ والاكراه موضوع للرفع والاضطرار طارئ ثانوي موضوع للرفع في الاضطرار والنسيان طارئ والحرج طارئ وهلم جرا

فرفع عن امتي ما اضطروا اليه وما اكرهوا و استكره كذا هذا موضوع والرفع محمول فاذن القواعد الست موضوعها ثانوي ومحمولها ثانوي جملة من الاعلام يقررون في القواعد الست الثانوية انها من القسم الرابع ، موضوعها ثانوي و محمولها ثانوي .

في قبال جملة اخرى من الاعلام من يجعل القواعد الست موضوعها اولي ومحمولها ثانوي

والوجه في ذلك :

مر بنا ان في موارد الرفع هناك في الحقيقة تزاحم بين ملاكين اوليين ليس نفس الاكراه او نفس النسيان او نفس الحرج او نفس الاضطرار انما تزاحم بين ملاكين اوليين يعني النفس الانسانية مثلا الحفاظ على النفس او على الدم او العرض او بيضة الاسلام او بيضة الدين في مقابل مثلا محرمات اخرى ، فالمحرمات الاخرى محرمات اولية لكن اقل ملاكا في الاهمية ، بينما هناك اهم ملاكا وهو حفظ النفس او حفظ بيضة الدين فتزاحم بين ملاكين اوليين .

لقائل ان يسأل ان جزء من الموضوع اولي وجزء من الموضوع ثانوي بالتالي لا هو موضوع كامل اولي ولا هو موضوع كامل ثانوي والنتيجة تابعة لاخس المقدمتين وبالتالي كانما موضوع ثانوي او موضوع اولي لماذا نجعلها جزء ثالث? هذه نجعلها من القسم الرابع ما المانع في ذلك? يعني بالتالي ما الضابط في ذلك?

في مصطلح عند الفقهاء والاصوليين اذا اتقناه جدا مهم في الابواب الفقهية والاستنباط مصطلح ليس عبط وجزاف كلا وانما هو مصطلح له تداعيات ، هذا المصطلح طبعا يثار في مقدمة الواجب التي نحن فيها في علم الاصول مهم جدا في الاستظهار والتمسك بالادلة في الابواب الفقهية ، المصطلح هذا عند الفقهاء والاصوليين يعني في علم الفقه وفي علم الاصول المصطلح هذا لدينا موضوع الحكم اولا ولدينا قيود الحكم فعنوانين ، ما هو الفرق بين موضوع الحكم وقيود الحكم? هو موضوع الحكم نوع من قيود الحكم ، ما الفرق بين موضوع الحكم وقيود الحكم? وما الثمرة في ذلك?

الثمرة شيء كثير كثير نعم يسلم الفقهاء والاصوليين يسلمون بان موضوع الحكم قيد الحكم ، فكل موضوع حكم هو قيد حكم ولكن ليس كل قيد حكم هو موضوع الحكم وهذا عجيب غريب ، اذن ما الفرق وما الثمرة? فهو بحث فقهي طبعا صحيح لكن طابعه فقهي وصناعة فقهية وسابقا مر بنا الفرق بين الصناعة الفقهية والصناعة الاصولية طابع فقهي اضيف مصطلح ثالث ذكروه في هذا المضمار وهو في هذا الخضم يفرقون الفقهاء والاصوليون بين قيد موضوع الحكم وبين الحكم وهذا مصطلح ثالث

اذن لدينا موضوع حكم ولدينا قيد موضوع الحكم ولدينا قيد الحكم ، كل موضوع حكم هو قيد حكم لا العكس ، وايضا كل قيد موضوع حكم هو قيد حكم لا العكس ، لانه اذا كان موضوع الحكم هو قيد الحكم فكيف يتابع الموضوع? نفس الموضوع هو قيد الحكم لا العكس فعندنا موضوع الحكم وعندنا قيد موضوع الحكم وهذا ليست تقسيمات زخرفية وانما في متن يوميات الاستنباط في ابواب العبادات والمعاملات ومؤثرة عجيبة في صلاة المسافر و الخلل وفي الحج والخلل في الصلاة يدور على هذا المطلب يعني احد الزوايا المهمة اللي يدور عليها

اعيد العبارة احنا كلامنا مع الوجوب عندنا موضوع الوجوب وحرمة وملكية وزوجية اي شيء ، فعندنا موضوع الحكم وعندنا قيد موضوع الحكم وعندنا قيد الحكم فكل موضوع حكم هو قيد الحكم لا العكس ليس كل قيد حكم هو موضوع الحكم ولدينا قيد موضوع الحكم وقيد موضوع الحكم هو ايضا قيد الحكم ثلاثة وليس كل الثالث قيد الحكم هو قيد موضوع الحكم

وبعبارة اخرى

بعض قيود الحكم لا هي موضوع ولا هي قيد موضوع الحكم وهذا من الروائع الصناعية الدقيقة التي بلورها الاصوليون في القرن الاخير

اذا عندنا ثلاث عناوين اذا ضبطت هندسة فروعات الابواب الكثيرة تصير المفتاح بيده ثلاث عناوين موضوع الحكم وقيد موضوع الحكم وقيد الحكم وكل موضوع حكم هو قيد الحكم لا العكس وكل قيد موضوع الحكم هو قيد الحكم هو الثالث ايضا فبعض قيود الحكم ليست موضوع حكم ولا قيد الموضوع الحكم

الثمرة هنا في بحث القواعد الثانوية هذا البحث له تأثير مصيري الان مثلا صلاة المسافر الصلاة دائما الفقهاء في الابواب الفقهية عبادات او معاملات او قضاء او اي شيء اول ما يتوجهون الى ما هو ركن قيود الحكم وما هو الركن الركين? الركن الركين لقيود الحكم هو موضوع الحكم

مثلا في صلاة المسافر السفر وثمانية فراسخ لذلك تسمى صلاة المسافر وهو الركن الركين

او في نفس الحيض دم الحيض و في البيع مثلا نفس البيع امور اخرى

فدائما في الابواب المعاملية او الابواب العبادية او اي ابواب فقهية اخرى اول ما يتوجه الفقيه في الاستنباط يتوجه الى ما هو الركن الركين في قيود الحكم? هو موضوع الحكم هو الركن الركين

الركن الثاني او الدرجة الثانية :

قيود موضوع الحكم اي في الرتبة الثانية في فرق بين موضوع الحكم وقيود موضوع الحكم في في فرق وسنة بيننا فرق موجود

اما قيود الحكم التي هي رقم ثلاثة سيما الابعاد التي من قيود الحكم ليست هي موضوع الحكم رقم واحد وليست هي قيود موضوع الحكم رقم اثنين هي ثلاثة فقط هذه القيود لها دخل ودور ولكنها اضعف العناصر دخالة اضعف العناصر

مثلا الان الفقهاء في صلاة المسافر يذكرون ثمان قيود للحكم لصلاة المسافر لكن هذه الثمان قيود ليست على رتبة واحدة الركن الركين هو المسافة وقطع المسافة مثلا في الاقامة ما هو الركن الركين? قصد العشرة ثبت العرش ثم انقش اما نفس عشرية العشرة فيها خلل عند هذا المكلف اصلا ما تحققت الاقامة تسعة ونص ما يصير ما تحققت ، تسعة وثلاث ارباع ما تحققت عشرة اشتبه حسب التاريخ والتاريخ عشرة هو مهم هي تسعة اذا قالوا مات من الاصل مشتبه فيها

في بحث الاقامة الركن الركين عشرية العشرة في السفر الركن الركين هو المسافة قصد ثمن فراسخ

قيود الموضوع في الرتبة الثانية اما قيود الحكم التي هي لا موضوع حكم ولا قيود موضوع حكم هذه قيود رقم ثلاثة يعبرون عنها رتبة ثالثة

هذي يمكن ان يترقص الحكم تجاهه ويترقص يعني مثل الزئبق يصير من باب المثال :

قصد الفعل المباح من السفر لا قصد المعصية هذا ليس من موضوع الحكم ولا هي من قيود الموضوع يمكن الحكم ان يترقص فالتمام والقصر يترقص مع ترقص قصدك ، تردد قصدك في الاباحة والمعصية

اما عدم قطع المسافة بوطن هذه تخل باصل الموضوع تخليه كالعدم فقيود رقم ثلاثة قيود الحكم هذه مترقصة ويمكن تروح وتيجي ما دام الركن الركين بموضوع الحكم سالم الحكم يصير سالم اما اذا جائت موانع و ازالت لك موضوع الحكم انت من جد وجديد موضوع الحكم تلاحظه

في الحيض هكذا اجلكم الله في البيع كذا في الربا كذا تمييز الباحث بين موضوع الحكم وقيود موضوع الحكم و قيود الحكم كما مر بنا من مترقصة مثل معلق مثل درجة معلقة يمكن ينوجد ينوجد ارتفع ارتفع يريد ان يوجد يرجع موضوع الحكم الركن الركين لا زال سالم في الرتبة الثانية قيد موضوع الحكم سالم يبقى حينئذ قيود الحكم بلحاظه مترقص او منوط باناطة تعلقية قابل لان ينوجد و ينعدم

اذن لدينا بالدقة هذه الاقسام الثلاثة كلها قيود حكم ولكن موضوع الحكم قيد حكم وزيادة يعني الركن ركين في قيد الحكم قيد رقم واحد

قيد رقم اثنين قيد موضوع الحكم هو صحيح قيد الحكم لكن زيادة في انه قيد الموضوع يقولون قيد موضوع الحكم يتعلق بالحكم بالواسطة اول شيء يتعلق بالموضوع ثم الموضوع هو يتعلق بالحكم بخلاف رقم ثلاثة قيد الحكم رقم ثلاثة يتعلق بالحكم مباشرة وهو ليس الركن الركين للحكم وانما مترقص هذا بحث مهم يجب الالتفات اليه

اذن الفقهاء يفرقون بين موضوع الحكم وبين قيد موضوع الحكم وبين قيد الحكم ربما يطلقون على قيد الحكم بشرائط الحكم في قبال موضوع الحكم ومقصودهم من شرائط الحكم وقيد الحكم هو قيد الحكم بالمعنى الاخص يعني رقم ثلاثة والا مر بنا رقم واحد اثنين ثلاثة كلها قيد حكم ،

فما هو ربطه بقواعد الستة الثانوية؟ في القواعد الست الثانوية اي شيء هو موضوع الحكم واي شيء هو قيد الحكم? اذا دققنا سندقق ان الاكراه النسيان الحرج الاضطرار هي قيود الحكم وليست هي موضوع الحكم وانما هي شرائط الحكم الثانوي وليست هي موضوع الحكم الثانوي

الركن الركين في ذي القواعد الست هو تزاحم الملاكات الاولية كحفظ النفس مقابل ارتكاب محرم هذا هو الموضوع والركن الركين ، الاكراه او الحرج او الاضطرار او التقية هذا شرط الحكم رقم ثلاثة وليس هو رقم اثنين ولا رقم واحد ، هو رقم ثلاثة وليس رقم واحد ورقم اثنين والقضايا الشرعية القانونية الاحكام تندرج في الاقسام بلحاظ موضوع الحكم لا بلحاظ قيود الحكم رقم ثلاثة مر بنا الان بحث صلاة مسافرة مثلا او الاقامة او غيرها

فمن ثم الصحيح في القواعد الست ان تكون مندرجة في القسم الثالث لا في القسم الرابع

اذن هذا المصطلح يجب ان لا ننساه عندنا موضوعات الاحكام وعندنا قيود الموضوعات رقم اثنين ورقم ثلاثة عندنا قيود الحكم او قل شرائط الحكم بالمعنى الاخص ثلاث اقسام من القيود لدينا ثلاث اقسام مثل اقم الصلاة لدلوك الشمس هاي الدلوك هنا الموضوع وليس فقط رقم واحد يعني لا رقم ثلاثة ولا رقم اثنين الى غسق الليل

رحمة الله عليه السيد الكلبيكاني زرته وكان في مجلس وهو كان السنتين الاخيرتين ما كان يدرس جليس الدار والفراش على اي تقدير فكنت اردت اسأل سيدنا ما الدليل على اجزاء الموقف مع العامة? الدليل اللي تعتمده سيدنا على اجزاء الموقف في عرفة مع العامة ما هو

فاحد الاعلام والمجلس غاص بالاعلام كلها اصحاب رسائل عملية واحد من الاعلام قال من باب حديث الرفع قلت له يا شيخ حديث الرفع ما يرفع اذا كان القيد من قبيل يوم التاسع لموقف عرفة من قبيل قيد الرقم واحد او اثنين لو ثلاثة

اذا كان من قبيل رقم واحد انت تشيل انجاز الحكم كله نعم لو كان من قبيل رقم 3 لكان له وجه ، اذا كان من قبيل رقم واحد كيف لو ترفع السفر عن المسافر ما الذي يبقى من صلاة المسافر?

هذا التقسيم اللي ذكرناه الثلاثي في قيود الحكم ندقق نكتة مصيرية عينه يجري في قيود الواجب هذا لا يفوتكم البحث مصيري جدا الذي ذكرناه من التقسيم الثلاثي بقيود الحكم وقيود الوجوب عينه يجري في قيود الواجب فقلت له بان يوم التاسع من ذي الحجة بالنسبة لموقف عرفة هذا من قبيل القسم الاول انت اذا رفعته رفعت كل شيء وهو سكت ورجع بعد ذلك بين السيد وجه متين السيد الكلبيكاني رحمة الله

على كل المقصود يجب ان نميز بين القسم الاول والقسم الثاني والقسم الثالث في قيود الوجوب او في قيود الواجب