الموضوع: أربعة أقسام في الأحكام و الموضوعات الاولية والثانوية

البحث في العناوين الثانوية من حديث الرفع جملة من الاعلام بنوا على ان الموضوع كما مر بنا ثانوي والمحمول ثانوي ، فثانوي في ثانوي

بينما مر بنا ان الموضوع في قواعد الرفع اولي والمحمول ثانوي وسنبين كيف هذا الاختلاف له تداعيات في الاثار

كما ان جماعة من الاعلام كما مر بنا جعلوا هذه القواعد الست في حديث الرفع تختلف عن قواعد فقهية اخرى مثل لا ضرر وقاعدة الحرج وقاعدة الميسور وقد مر بنا ان هذه القواعد الاخرى اسماء اخرى وعناوين اخرى ولسان اخر في ادلة اخرى لنفس هذه القواعد الست ، فهذه القواعد الست هي طبيعتها لها اسماء كل قاعدة منها لها اسماء متعددة ، في حديث الرفع رفع ما لا يطيقون هو نفسه ما جعل عليكم في الدين من حرج ، ونفس الميسور لا يسقط بالميسور ويسرا وعسرا نفسه ، وبعثت بالشريعة السمحة هذا لسان رابع لنفس القاعدة بعثت بالشريعة السمحة السهلة البيضاء ، السهلة غير اليسر مثلا وغير الحرج ، و لسان خامس اعنتكم لا يريد ان تقعوا بالعنت هذا لسان رابع او خامس وربما بعد واحد يستذكر اكثر او اكثر لسان سادس وسابع مثلا سبعة السن او مثلا يضع عنهم الاغلال التي كانت عليهم وادلة كلها لقاعدة واحدة ، فنلاحظ ستة او سبعة السن هي لقاعدة واحدة كما ان رفع عن امتي ما اضطروا ، اضطروا الطاء هنا طاء الوزن تاء فطاء هي تاء نقرأ الفاتحة على شرح النظام وعلم الصرف ؟ كي نفرق بين ماذا? بالتالي ما هو يعني تركيب الجملة حتى لازم نلتفت اليه جملة اسمية جملة فعلية نخاطب فيها الغائب ما نخاطب الغائب نعم البحوث على كل مهمة

اذا الالسن مختلفة لكن المعنى هو واحد مااضطروا اليه افتعلوا المادة الاصلية ما هي? ضاد را را ، اضطروا في كتب الصرف القديمة المادة الاصلية ضاد را را ولا ضرر ولا ضرار نفس الشيء ، الضرورة كل شيء الضرورة صاحبها اعلم بها حيث يبتلى كذا الضرورة نفسها والضرر نفسه والاضطرار نفسه ، فنلاحظ السن مختلفة لقاعدة واحدة وهلم جراء?

مثل جملة من الاعلام ما اقول الكل او كثير من الاعلام في قاعدة لا ضرر ركزوا فقط على لسان لا ضرر ولا ضرار وابدا لم يأت بطاري عن رفع ما اضطروا والضرورة عندما يبتلى بها ابن ادم هو اعلم حيث كذا والضرورة تقدر بقدرها ، والسنة اخرى لقاعدة لا ضرر لم يأت لها بطاري ، فبالتالي لاحظ بسبب يعني الغفلة والانغفال عن ان العناوين المختلفة والاسماء المختلفة هي لقاعدة واحدة

والا ايضا قاعدة البراءة ربما عشرة السن استدلوا بها الاصوليون لقاعدة وهم ملتفتين انها لقاعدة واحدة وهي قاعدة البراءة ، ما لا يعلمون لسان والناس في سعة ما لم يعلموا او ما كنا معذبين حتى وهلم جرا فهل المدار على الالفاظ او على المعاني ، و اي معاني? ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ، اذا ارد المعنى التصوري فهو مختلف في رفع ما لا يعلمون ، و اذا اردتم المعنى الاستعمالي ايضا مختلف والتفهيمي ايضا مختلف ، اذن من هو المتفق? المعنى الجدي ـ فالمعنى التصوري مختلف والمعنى التفهيمي فيه مختلف والمعنى الاستعمالي مختلف والتفهيمي مختلف وانما الجدي هو واحد فوحدة القاعدة بماذا? بهذه الالفاظ ؟ يا ويل على هذا الذي الباحث الذي يجمد لي على ماذا ؟ يجمد على اللفظ الواحد ، ويسمونه هذا عالم الجمود الحرفي ، هو عالم لكن بحرفية الالفاظ وعن المعاني هو ساهي

اي نعم هذي مشكلة فاذن هو هكذا وهكذا الاستفاضة المعنوية بل الوثوق المعنوي ، معنى واحد متكرر بين روايات ، افترض هاي الروايات ضعاف الطريق ، فحتى ان كنا من انصار الطريق والطريق هو الاول وهو الاخر وهو الظاهر وهو الباطن وهو كل شيء وهو بكل شيء عليم ، فالراوي هو اللي يحدد مصير وثاقة الراوي وحال الراوي والراوي والراوي هو هو الاول وهو كل شيء في الوحي وفي تصوير الوحي مثلا ، لو بنينا على هالحكي اللي يكفر به الشيخ المفيد كفرا عظيما والسيد المرتضى وابن ادريس والقدماء حتى لو ان الطريق اي طريق تقصد اي الالفاظ? او المعاني التصورية ؟ لاحظ حتى المعنى التصوري مع اللفظ المسموع الصوتي مختلفان ام واحد ؟ مختلفان

انت فتش في اللغة غالبا يعبرون عن المعنى التصوري بلفظ غير لفظ الصوت ، مثلا لفظة سميدع يقول لك اسد عجيب المعنى صوت اخر غير صوت ماذا? اللفظ ، فحتى المعنى التصوري يختلف واذا رحنا لمعنى التفهيمي الاستعمالي يختلف صوته واذا رحنا للمعنى التفهيمي سيختلف لكن الجدي هو واحد ، اللب هو الجدي وهو اللب فالذي لا يلتفت الى استفاضة معنى معين سواء استفاضة قليلة كالوثوق او استفاضة واسعة اللي هي استفاضة الصلاحية ، ازمة عنده في المعنى ازمة عنده ان لا يعمل ملكة الاستنباط والاجتهاد وانما يعمل ملكة الحافظة الصوتية والتسجيل الصوتي ، حيث الطريق هو هذا يعني وهذا جدا مهمة ويجب ان لا يغفل عنها المجتهد ان كان مجتهد وكونه مجتهد او كان باحث استنباطي ولم يكن يعني دوره محدث الاصوات والالفاظ

وهكذا في النسيان مثلا وغيره وفي السهو وفي الغفلة وفي الاكراه الا ان تكون تجارة عن تراض ، هو اخذ عكس الاكراه هاي لسان اخر نفس الشيء او لا يحل مال امرئ الا بطيبة نفسه

فاذن نلاحظ الادلة تصب في معنى جدي واحد وان كانت السنتها اللفظية و عناوينها التصورية والتفهيمية واذا تلفت الطرف الاخر الغافل عن هذا شيء يشوف استدلال بشيء لا ربط له ، لما ؟ لانه عنده الربط صوتي وحرفي وهذا اللي يعبر عنه الشيخ مفيد هذا هو قشور وما يبصر اللب ، قشري حشوي ، وما يكون من المحقق للادراك والنظرة للب و هاي مشكلة

ذي القاعدة متواترة ؟ يقول ليست متواترة ، بناءه التواتر فقط لفظي صوتي وليس هناك تواتر معنوي واي درجة من المعنى ؟ صعب عليه ان يلتفت وصعب عليه ان يغوص في المعاني ، طبعا لابد بموازين وبشواهد وبدلائل بس بالتالي الغوص في المعنى لا على ساحل الالفاظ فانت لست خواض لبحار المعاني

رحمة الله عليه الشيخ الانصاري في موارد عديدة يذكر يقول غواص بحار الانوار يعني المجلسي مع انه مثلا مسلك اخباري وما شابه ذلك لكن هذا محقق يعني غواص المعاني التي يأتي بها المجلسي في روايات الفروع فضلا عن روايات المعارف كثيرا ما اكثر مما يأتي به حتى صاحب الجواهر ، صاحب الجواهر رحمة الله عليه امتيازه في هندسة وفدلكة وصناعة القواعد جدا قوي نعم ولكن في الرواية الواحدة خمس معاني يأتي كلا ، نعم يأتي بس ليس بالسعة التي يأتي بها المجلسي

فالمقصود المعاني شيء مهم ان جربزة الذهن جربزة يعني مثل التنطط والتنوع والاستطلاع لمعاني عديدة الكتاب انسبها واقربها شواهدا ودلائل لا ان تجمد على معنى واحد ذهنك هذا ذهن جامد وهذا ما يصلح للاستنباط ، الاستنباط يراد له ذهن من متنوع ومتحرك تبصر الافاق والمسارات المتعددة كي تختار حينئذ اوجهها واما ان تصير جمودي على معنى واحد هذه حالة جمود في ذهن المستنبط

اذن هذه القواعد الست لها لازم نلتفت ان لها اسماء عديدة وينخدع الانسان ان هذا عنوان اخر ومعنى اخر ، نعم المعنى التصوري والتفهيمي والاستعمالي ولكن الجدي هو هو نفسه وهذي نكتة يجب نلتفت لها ومهمة جدا ، لان هذه القواعد الست تدرون بعد تجري بكل الابواب .

نقطة خطيرة اخرى على ضوء النقطة ومضطرين لان هنا الاعلام اثاروا جملة من النقاط ولا بد ان نحدد مصير هذه النقاط كي ندفع دعاوى جملة من الاعلام في هذا المقام بحث تولي ولاية الجور عن اكراه او اضطرار او التقية او ضرورة

نقطة اخرى جدا مهمة لماذا جمع النبي صلى الله عليه واله وسلم بين هذه القواعد الست في حديث واحد ؟ ليس امر صدفة او عبط لابد نكتة علمية موجودة في البين ، في موارد اخرى سيد الانبياء قال : لا ضرر ولا ضرار او ما جعل عليكم في الدين من حرج او بعثت بالشريعة السمحة السهلة البيضاء او كذا فرق بالالسن اما في هذا الحديث الشريف جمع القواعد الست ؟ لاسيما بعد على حديث التسع والطيرة والوسوسة في الخلق والحسد فلماذا التسع? او الست ؟ الست قواعد اما الثلاث الحسد والطيرة والوسوسة هذي اشبه بالمسائل وان كان يمكن تصويره بقواعد فما السر في ذلك?

جملة من الاعلام نبهوا على ان وجه الوحدة في هذه القواعد الست في قوله صلى الله عليه واله وسلم ؟ وانا مضطر وان كان هذا بحوثه في تلك بس مضطرين نشير له لانه له دخل مهم في هدا المبحث? المعروف ان البراءة قاعدة ظاهرية واصل عملي ظاهري ومعروف ان قاعدة لا حرج واقعية اما النسيان قد يقال ظاهري شبيه بما لا يعلمون ، اما الاكراه فقاعدة واقعية فبعض القواعد واقعية وبعضها ظاهرية فبالتالي جعل مزج فيه بين الجعل الظاهري والواقعي ام ماذا?

مر هذا البيان من اكثر الاعلام هكذا قد بينوا هذا المطلب لكن مرادهم الجدي والواقعي ليس ذلك ، اذن لماذا بينوا? طبعا هذا يؤثر في كيفية التمسك بهذه القواعد ، اذا لاحظنا المحمول في هذه القواعد الست ليس ظاهري ، رفع المحمول يعني رفع المؤاخذة لو كان المحمول في البراءة ظاهري ، ظاهري يعني يمكن ان يتخلف فاذا كان يمكن ان يتخلف فرفع المؤاخذة يمكن ان يتخلف فنؤاخذ ، فهل هذا يحتمله احد? ابدا !

اعيد لو كان رفع المؤاخذة وهو المحمول في البراءة لو كان ظاهريا معنى الظاهر ي انه يمكن ان يتخلف ، فهذا المحمول وهو رفع المؤاخذة اذا كان ظاهريا قد يخطئ وقد يصيب اذا كان قد يخطئ يعني بدل ان نقول ونقرر انه رفعت المؤاخذة فنؤاخذ وهذا ما يحتمله احد ، فما يمكن ان يقال ان رفع المؤاخذة في البراءة ظاهري ، وهاي نكتة جدا مهمة مبحث

السيد الخوئي و الشيخ الانصاري وكذا وكذا تعرضوا للمبحث هنا ومرتبط بهذا المبحث من باب المثال من خالف الاحتياط الوجوبي هل هو ظاهري او واقعي ؟ هو ظاهري يعني حكم طريقي ظاهري ـ، من خالف الحكم الظاهري الطريقي يعني يخطئ ويصيب قالوا من خالف الحكم الظاهري الطريقي سواء احتياط وجوبي او اي حكم ظاهري طريقي ، من خالف الحكم الظاهري الطريقي عقليا كان او حكم ظاهري طريقي شرعي ، الاحتياط الوجوبي حكم ظاهري طريقي عقلي وجوبي ، من خالفه فاسق واقعا عجيب! كيف فاسق واقعا ? يقولون فاسق ظاهرا قد يخطئ ويصيب ، لماذا يكون فاسق واقعي? واقعي يترتب على ظاهري? كرفع المؤاخذة ظاهري او واقعي? فيما لا يعلمون ؟، واقعي يدعو على ظاهري ، او ان نرفع اليد انه ظاهري وهذا مهم سواء حكم ظاهري طريقي عقلي كالاحتياط الوجوبي او حكم ظاهري طريقي شرعي كوجوب العمل بالامارة مخالفتها لا الى بديل يكون فسق واقعي ، حتى لو اخطأت هاي الامارة لماذا?

نرجع الى مثال حديث الرفع في قواعد الرفع الست ، رفع المؤاخذة مسلم عند الجميع حتى في البراءة ما لا يعلمون يعني لا نعلم ان هناك حكم الزامي وفي الواقع كان حكم الزامي فهل اخطأت البراءة ام لم تخطئ ؟ اخطأت ، ولكن رفع المؤاخذة هل يخطئ? كلا لا يخطئ ـ، الذي يخطئ العلم بوجود الحكم او عدم العلم بوجود الحكم ، الموضوع او متعلق الموضوع يخطئ ويصيب ظاهري لكن المحمول واقعي وليس ظاهري ، المحمول وهو رفع هذا واقعي وليس ظاهري اذن الموضوع زاوية منه ظاهري لكن هذا لا يستلزم ان المحمول ظاهري المحمول يبقى واقعي لا بأس

اوضح نقطة اخرى اذن في حديث الرفع ، الرفع حتى في النسيان رفع المؤاخذة واقعي لكن الموضوع ظاهري ولا يمتنع ترتب حكم واقعي على موضوع ظاهري وهذي ضابطة : لا يمتنع ترتب حكم واقعي على موضوع ظاهري

عندما يقال لا يمتنع ترتب حكم واقعي على موضوع ظاهري لا نريد ان ندعي ان دوما يترتب حكم واقعي على موضوع ظاهري كلا ربما موضوع ظاهري والحكم ظاهري

الم يمر بنا محمول اولي ومحمول ثانوي? موضوع اولي ومحمول ثانوي ؟ في الظاهري والواقعي ايضا هكذا موضوع واقعي ومحمول واقعي ، وموضوع ظاهري ومحمول واقعي ، وموضوع واقعي ومحمول ظاهري وموضوع ظاهري ومحمول ظاهري هذي التقسيمات بعينها في الواقعي والظاهري تجري ويختلف ظاهرية الحكم عن ثانوية الحكم وتختلف اولية الحكم عن واقعية الحكم ، يجب ان نلتفت الى انواع الاحكام و انواع واسناخ ذلك

فعندنا اذن اولي واولي وثانوي واولي واولي وثانوي وثانوي وثانوي وعندنا الظاهري والواقعي او واقعي و واقعي و ظاهري و واقعي و واقعي و ظاهري و ظاهري و ظاهري

اذن هاي التقسيمات الاربعة التي جرت مرت بنا في الاولي والثانوي بعينها تجري في الظاهري والواقعي والظاهري معناه يختلف عن الثانوي كما ان الاولي يختلف عن الواقعي كما ان الواقعي يختلف عن الاولي

فيجب ان نميز اذا اردنا نصبح من اهل التمييز ، فليس كل موضوع ظاهري حكمه ظاهري ، يمكن الحكم موضوع ظاهري لكن حكمه اولي ويمكن حكم ظاهري موضوعه ظاهري والقسم الرابع موضوع ظاهري حكمه ظاهري ويمكن موضوع واقعي حكم ظاهري وموضوع واقعي حكمه ظاهري ويمكن موضوع ظاهري حكمه واقعي وواقعي واقعي ، اي التقسيمات الاربع بعينها .