< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/08/20

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الشبكية في الطرق و في المتون في تراث الحديث

خلاصه ما مر امس من البحث الرجالي ان ما يترى صوره في الكتب الاربعه او غيرها من انها طرق احاد او طرق النجاشي الى الكتب او طرقا الطوسي في الفهرس للكتب او طرق الطوسي والصدوق في المشيخه مايترا ي من انها طرق احاد لا حقيقه له بلغ غالبا هي طرق مستفيضه فما ان يكون الراوي صاحب كتاب هذا مما ينبه على ان كتابه عامل للانتشار للطرق وعامل لتكثر وتولد الطرق واصحاب الامام الصادق عليه السلام بحمد الله والذين هم يعدون 4000 ويقال ان ابن عقده احصاء اكثر من ذلك تبلغ عدتهم 9000 .

وهم من اصحاب الامام الباقر والصادق بل من قبلهم من الائمه عليهم السلام والاكثر من الصادقين صلوات الله عليهما و كانوا اصحاب كتب واصول تسمى باصول الاربعمأة فين الاصل يعني كتابه وبالتالي هي معناه انه انتشر لئلا ينحصر الطريق بالآحاد وهذه عمليه تجذير وتكثير الطرق عملية مهمة. ولعل احد اسرار اصرار ائمه اهل البيت عليهم السلام على كتابة الحديث هو هذا اي لاجل اني انتشر ولا ينحبس في طريق آحاد.

ومن ثم ترى الصدوق كثيرا ما يبتدئ باصحاب الصادق عليه السلام فانه يدل على انهم اصحاب كتب وبالتالي هذا طريق المشيخه اليهم. فهذا الكتاب لم يرو من طريق واحد بل يتلقاه علماء الرواة وخبراء الرواة والمدمنين على الروايات فيتلاقفونه بالانتشار؛ ومن ثم كتب اصحاب الامام الكاظم بالدقة ليست هي روايات سماعية بل هي منقوله وماخوذه عن كتب من قبلهم .

كتب اصحاب الرضا عليه السلام كحسن بن محبوب صفوان ابن يحيى ومحمد ابن سنان وغيرهم فانها ليست ابتداء طرق وانما هي منقوله عن كتب قبلها والكتب عباره عن عمليه مضاعفه لتكثير الاسانيد وتنقيح اسانيد ومن ثم عرفت بمحطات الرواية جيلا بعد جيل بطبقات مختلفه و بشيوخ الاجازه .

يعني الكتاب دوره ان ينظم ويرعي لك وبالتالي يوجب الاستفاضه في الطرق وهذه نقطه اخرى غير التي ذكرناها سابقا وهي ان الكتب لها طبقات وانا شاهدت ذلك بنفسي فان الشيخ الطوسي لما يروي من كتاب الحسن بن محبوب والحسن ابن محبوب اخذ الروايه من كتاب ابن ابي عمير وهو اي ابن ابي عمير اخذ الروايه من كتاب منصور بن حازم فترى كتاب منصور بن حازم كعين نابعه ترفد كتاب ابن ابي عمير ثم ترفد كتاب الحسن بن محبوبه وكتب اخرى ورواه اخرى فهذه عمليه مشبكه الطرق الى ما شاء الله وهذه نقطه تنظيميه في نشر العلم اصر عليها ائمه اهل البيت عليهم السلام وهذه نقطه مهمه ذات اعجاز علمي لكي تتكاثر الطرق وتتقابل المتون فتصبح هناك عمليه تنقيح متن على متن.

ونحن بذلك نختلف عن العامه فان العامه انقطعوا عن تدوين الحديث طيلة مأة ونيف سنه و بعد ذلك وقع ما وقع ولذلك يذكر ان كتب الحديث -اذا كان اعتقدنا بامامه الائمه عليهم السلام واعتقدنا ان الائمه عليه السلام لديهم علم لدنی وعلم احاطي بخلاف ماله اعتقد بانه هم عليهم السلام علماء ابرار مجتهدين وان حالهم كحال بقيه العلماء الامه هذا بحث اخر اما اذا نعتقد بان لهم عليهم السلام من العلوم كذا وكذا - فان عندنا ان اصل النص ليس هو فقط ثلاثه وعشرين سنه اصل النص عندنا 320 سنه لان عصر النبي صلى الله عليه واله 23 سنه لكن اصل النص عندنا 320 سنه سلامت قرون وربع بالتالي الميزان موجود و وفيه يقول الراوي عرضت كتاب فلان على الامام الرضا عليه السلام فقال كذا وكذا.

لاحظوا في الغيبه الصغرى علماء الرواه وفقهائهم يكثرون من السؤال عن الناحيه المقدسه عليه السلام انه روي عن ابائك كذا وكذا ورويت طائفه اخرى كذا وكذا بايهما نعمل اكثر اسئله الرواد السؤال عن عن الحاله الروايات المرويه عن ائمه اهل البيت وعن ابائه عليهم السلام .

اذن حقيقه علم الحديث عند الاماميه هي حقيقه شبكيه وانها طرق مستفيضه وليست احاد نعم هناك قليلا ما يكون الكتاب احاد والا غالب الكتب ليست باحاد وهذا ما رايناه في ورشه عمل في علم الحديث والرجال من جمله ورشه العمل التي طالت ربما سنتين او اكثر من ورشه عمل للحديث رايت انه ما وجدنا متن دعاء او متن زياره او متن روايه معرفيه محال ان تكون كلها ابتداء من ذلك اليوم بل حتما مقاطع منها موجودة في الكتب الاخرى وفي ادعية اخرى و هذا واضح من العملية الشبكية وما يسمى باصطلاح الالكتروني بالتشجير. وهذه الشبكية والاستفاضة كان كل حديثنا عنها في الطرق ،

لكن هناك شبكية اخرى في المتن فلو اغمضنا النظر عن الشبكية والانتشار في الطرق لكن هناك شبكية أخرى في المتون .

وكأن تراث الحديث نسيج وبينها ترابط و تداخل و تمازج بحيث يصعب على المفتري ان يفتري لانه التشجير والتشابك اما في الطرق واما في المتن ولكن هذا يحتاج الى تتبع ونباهه في التتبع والانس بكتب الحديث و نباهه في المتون مثلا في دعاء الافتتاح معروف انه من الناحيه المقدسه لكن وجدنا ان نصفه من الامام موسى بن جعفر عليه السلام في بدايته ذكر ه مهج الدعوات عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام نعم تتمته من الناحيه المقدسه عليه السلام كذلك زياره الجامعه فان اغلب متونها انشئت في الزيارات الاخرى قبل الامام الهادي عليه السلام المفاصل اعجازيه وللامام الهادي انه لمها بنسق اعجازي و هذا التطابق كتطابق كل نبي مصدق للاخر فان الائمه عليهم السلام كل منهم يصدق الاخر ويطابقه وهذا باب عظيم لكن يحتاج الى مجتهد متضلع فقيه في اي علم من العلوم الدينيه.

احد الاخوة الان مشغول بتصحيح كتاب الصلاه للنائيني يقول هناك عشرات الموارد يقول النائيني: ان النقاش في السند حرفة العاجز عن الاستنباط فاذا كان عاجز عن ان يفهم متن الروايه فاذا كان المتن موجودا في طرق عديده او في متون عديده فاذا كانت عندك قدره وتضلع تعال افهم المتن وهذه الكلمه كررها النائيني في عده مواضع وهو فحل الفحول يقول النقاش في السند حرفه العاجز يعني لا يفهم المتن يعني بدلا عن ان يعمل الفقه والفقاعه والصناعه الاجتهاديه و ملكه الاجتهاد نريد ان يصير رجالي على هذا اضيق المدارس افقا.

فلابد ان التفت الى ان ترات الحديث الذي هو تراث مذهب اهل البيت عليهم السلام ولا ينبغي ان يبحث بان تحف العقول مثلا معتمد ام لا ومتى كان كتابه حرف العقول مبتورا عن منظومه علم الحديث متنا وسندا لماذا ننظر الى الكتب والروايات بشكل مبتور وبشكل مجزا ومفكك هذا خطا لان واقع الحال انه ليس مذكور لان هذا الحديث عن الامام الرضا عليه السلام موجود في طرق اخرى اسند الى الرضا عليه السلام ان لم يكن كل المتن لكن ابعاضه موجوده ومنتشره في متون وطرق اخرى اذن هذه الطريقه من البحث هي طريقه مشهوره من هم الشيخ المفيد والسيد المرتضى و اغارضا الهمداني صاحب الجواهر وغيرهم صاحب المستمسك كلهم مبناهم هو هذا.

اما مبنى السيد احمد ابن طاووس رحمه الله الى ان وصل الى مرحله الافراط لصاحب المدارك ثم الى السيد الخوي رحمه الله هذا مبنى التفكيك فالطرق غير صحيح ولذلك السيد الخوئي بنفسه اضطر ان ينجز طريق اخر وهو طريق تركيب في الاسانيد ومعنى تركيب الاسانيد ان هناك ترابط بين الطرق لتكثرها واتذكر ان في المجلد الاول من علم الرجال كنا نبحث هناك فصل ضاع ولعل المصلحه كانت في ضياعه هناك فصل باشرنا في بحثه مده سته اشهر انجزنا فيها نظريه التعويض والتركيب الاسانيد لكن نظريه التعويض معناها انه هناك ترابط بين الطرق المستفيضة المتكثره ولا تظن ان النجاشي طريقه الوحيد هوهذا ، بل هناك اساتذه مشتركه بينه وبين غيره وكذلك الشيخ الطوسي وهذا هو الذي صنعه السيد الخوي مع النجاشي فشخص الاساتذه والتلاميذ والطبقات.

فعندنا محطات من الطبقات الكتب والرواه وشيوخ الرواه وشيوخ الاجازه اصحاب الكتب عباره عن تكثير اشعه طرق الحديث كاشعه متداخله فعندنا تشابك وتكثر وتشجير في الطرق وعندنا تشابك وتشجير في المتون لانه اتي بالمتن من الاول الى اخر بل ولو وجدت فقرات منه في طوائف اخرى.

وهذه نقطه مهمه وهي ان طبيعه الحديث موضوعا بغض النظر عن المحمول والحجيه نفس الحديث موضوعا من ناحيه الطرق او من ناحيه المتون طبيعتها مترابطه ومتمازجه ومنتشره ومتشابكه هذا هو واقعه انت لم تلتفت الى ذلك.

من ثم اقول هذا من باب المثال: ابن الغضاري كتابه وان لم يكن معلوما اصله والعجيب ممن يدعي التشدد في السند يجعل هذا الكتاب الذي لا اصل له حاكم الحكماء على تراث الحديث اهل البيت كله وهذا تناقض كيف يكون كتابا لا سند له ولا طريق له يحكم على كل تراث اهل البيت عليهم السلام لا ادري كيف تتم هذه المعادله.

او انه على مبنى السيد الخوئي بان اقوال الرجاليين كان نجاشي والطوسي والكشي والبرقی اقوال الرجاليين في القرن الثالث و الرابع والخامس منقولة بنحو التواتر ويستشهد السيد الخويي بقول آغابزرك الطهراني ويعتمد عليه لان هذا هو الحجر الاساس في مباني السيد الخويي وان اقوال الرجاليين ما هي مستند اعتبارها يعتمد في ذلك على قول آغابزرك ونعم الاعتماد يقول قال آغابزرك ان كتب الرجال في القرن السابع في مكتبه علي بن طاووس اراضي الدين اخو سيد احمد ابن طاووس لكنه متبحر في علم الحديث والكتب يقول في مكتبته فقط في القرن السابع مأة ونيف فكيف في زمن النجاشي او في زمن الطوسي اذن الكتب متواتره اذن ما يقولونه كله متواتر مع انهم لم ينقلوا ولم يحكوا التواتر فلا النجاشي ولا الطوسي ولا البرقي ولا العقيقي لم يحكوا التواتر.

نعم لو حكوا نحن نقبل كلامهم وشهادتهم لانه بالتالي عندهم كتب وطرق متكثره لكنهم لم يحكوا التواتر في اقوالهم في التوثيق مع ذلك السيد القوي يقول هذا جميل على انه ليس رجما بالغيبه هذا حدس قريب بالحس والواقع وهذا يحكمه على كل تراث الحديث مع ان كتب الحديث قطعا هي اضعاف اضعاف كتب الرجال كيف هذه الكتب الحديث التي هي اضعاف اضعاف كتب الرجال لا تولد التواتر عند السيد الخوئي رحمه الله التكثر في طرق الكتب والتشابك كما عليه المشهور بينما تجد اقوال الرجاليين التي كتب الرجال فيها اقل واقل( 10%) بالقياس الى كتب الحديث كيف تتصور النتيجه هنا فهذا نوع من التحكم اللا موزون عند السيد الخوي ولذلك استاذنا السيد الروحاني يعتبر مباني السيد الخوئي دعاوي مع انه من تلامذته ولذلك عنده هو مبنى آخر وهو من انبغ تلامذه السيد الخوئي.

نرجع الى المطلب اذن واقع الحديث طرقا بسبب الكتب المراد من الكتب المعنى اللغوي ما تشمل الاصول والمصنفات والجوامع لان هذه اصطلاحات عند علماء الحديث ان الكتب سبب لتشجار واكثار الطرق ثانيا عندنا تشابك وتشجير في المتون ليس عندنا مقطوعه غريبه بل منظومه المتون مترابطه متشابكه مع بعضها البعض انما المهاره والعلميه في التتبع والنباهه في التصيد والوقوف على المتون هذا خلاصه امس و اليوم ذكرنا ها وهذين المطلبين شرحناهما بشكل موجز في كتاب مناهج صناعه الاستنباط فالتساهل لمن لا يبصر هذه الحقيقه لا ان تساهم ان تقول لي لماذا لا تبحث بشكل مبتور منفك.

 

نرجع الى متن الرواية التي كنا فيها ....

قلنا ان الامام عليه السلام اشترط في باب الفقه السياسي والتعامل مع الانظمه الوضعيه يشترط علاوه على الاضطرار والاكراه والتقيه شروط اخرى وكانما يخصص حديث الرفع لماذا لانه؛

اولا: لابد ان يُكَفَّرُ بِهِ مَا يَلْزَمُهُ فِيهِ مَنْ يَرْزُقُهُ، هذا هو الشرط الاول .

ثانيا: يرفع عنهم الموانع والضرر.

ثالثا: يوجد لهم المنافع.

فليس الاضرار والاكرام مسوغ في نفسه بل لابد من هذه الشرائط وهذا لابد من وهو على الضوابط وهذا الحديث على فرض انك لا تقبل شبكيه الطرق نفس فقرات هذا الحديث منتشره في هذه الابواب نعم انها ليست مجتمعه لكنها منتشره كقضيه كفاره عمل السلطان مرت بنا وقضيه دفع الضرر عن الشيعه مرات بنا عده مرات لذلك طبيعه المشهور لا ينظرون الى الروايه بمفردها بالهم يحاربون الاعتماد على احاديه الخبر من دائما يقولون ابصر الى مجموعه ومنظومه الخبر طرقا ومتنا كتلة واحدة.

قَالَ (فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ) فِي جَوَابِ ذَلِكَ أُعْلِمُهُ، أَنَّ مَذْهَبِي فِي الدُّخُولِ فِي أَمْرِهِمْ،

هنا استعمل امرهم في ولايه السلطان السلطه الموجوده النظام او المنظومه الموجوده .

ونحن ايضا نقول ﴿امرهم شورى بينهم﴾ لكن لا نقول امرهم شورى بيدهم فانه شورى بينهم حتى مع وجود النبي صلى الله عليه واله فان هذه الايه نزلت مع وجود النبي لا بعد فقد النبي صلى الله عليه واله مع ان النبي هو ولي اذن هي لا تنافي ولايه النبي صلى الله عليه واله الحاكميه في النص او النص في الحاكميه او حاكميه النص انما تدل على ان طبيعه النظام مبني على ما توصل اليه البشر وهو حكومه انفجار المعلومات الشفافيه من اين تاتي من انفجار المعلومات و سهوله الوصول الى المعلومات هذا ارق ما وصل اليه البشر هذا معنى الشورى والتشاور عند مذهب اهل البيت عليهم السلام يعني انه مبني على المعلومات وليس مبنيا على تحكيم الاراده يعني مبني على العلم بنك المعلومات والحكومه الالكترونيه التي الان يفترض فيها هكذا.

انظر هذه كلمه امرهم كيف ينبه استعمالها الى معناها واستعمالها في الايه.

وُجُودُ السَّبِيلِ إِلَى إِدْخَالِ الْمَكْرُوهِ عَلَى عَدُوِّهِ،

يعني سبب دخوله في النظام يريد ان يعرقل شبكتهم وفسادهم لا انه يعرقل صلاحهم اذا كانت هناك في بعض الطبقات صلاح.

وَ انْبِسَاطِ الْيَدِ فِي التَّشَفِّي مِنْهُمْ بِشَيْءٍ أَنْ نُقَرَّبَ بِهِ إِلَيْهِمْ، فَأَجَابَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَلَيْسَ مَدْخَلُهُ فِي الْعَمَلِ حَرَاماً بَلْ أَجْراً وَ ثَوَاباً.

وهذه الروايه لابد ان يراجع مصدرها وبهذا يؤخذ على ابن ادريس متون الروايات التي نقلها فيها تشويش لا انها ليست بحجه بل يجب ان تصحح في العرض على متون الكتب الاخرى وهذه هي فائده عرض الحديث على الحديث و عرض الطرق على الطرق للشبكيه التي موجوده بينها طبيعه تراث الحديث عندنا انه شبكي مترابط في الطرق و المتون.

من اعظم الاليات استنباط في الحديث ان الحديث يفسر بعضه بعضا كما ان القران يفسر بعضه بعضا كما ان الحديث يفسر القران هذه مرحله ثالثه او القران يفسر الحديث وهذه مرحله رابعه الانحاء الاربعه كلها صحيحه في معنى المعيه بين الثقلين ولابد ان تكون الاربعه معا لا ان احدها تكون مسارا منفردا عن الاخر بل اربعه مناهج يجدها الباحث عند علماء الاماميه او غيرهم فهذا العرض المتبادل والمتعاكس صحيح وانا اتصور ان المد فيه تشويش مظاهرا الحديث انه كلام الامام عليه السلام لكنه لابد من مراجعه الاحاديث في الكتب الاخرى.

الروايه اللاحقه موثقه مسعده بن صدقه هذه الروايه موجوده في تفسير علي ابن ابراهيم

علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع

عَنْ قَوْمٍ مِنَ الشِّيعَةِ، يَدْخُلُونَ فِي أَعْمَالِ السُّلْطَانِ، يَعْمَلُونَ لَهُمْ.يعني مواقع قيادية او ادارية او وضائف.

وَ يُحِبُّونَ لَهُمْ : والصحيح: يجبون لهم من الجباية ... وَ يُوَالُونَهُمْ، قَالَ لَيْسَ هُمْ مِنَ الشِّيعَةِ، وَ لَكِنَّهُمْ مِنْ أُولَئِكَ. يعني واقع الامر هؤلاء منتحلي الشيعه وهذا موجود في كثير في بياناته اهل البيت عليهم السلام وان الانسان في فتره ما قد يكون منتحلا للشيعه وليس هو على التشيع وهو ما اذا كان اصطفافه السياسي او النفساني مع مسارات اخرى.

ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(عليه السلام)هَذِهِ الْآيَةَ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ، عَلى لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، إِلَى قَوْلِهِ وَ لكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ ، قَالَ الْخَنَازِيرُ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ، وَ الْقِرَدَةُ عَلَى لِسَانِ عِيسَى كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ،

والنظام الجائر اكبر منكر فلا يتناهون اي لا ينكفئون عنها مع ان لا يتناهون له معاني عديدة وياتي بمعنى الانقطاع فان النهي لاجل الانقطاع.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo