< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/08/13

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: المسؤولية العامة والاحتياط في الأغراض

الروايه اللاحقه وهي معتبره مفضل ابن عمر

روى الصدوق في التوحيد عن أبيه وهو علي بن بابويه وهو معاصر للكليني والنائب الرابع و شيئا ما من النائب الثالث وكانت وفاته ..

من الامور المهمه في علم الرجال معرفه وفيات الرواه حتى تعرف طبقات الرواه كيف هي فعلي بن بابويه -اي صدوق الاب- توفي في نفس السنة التي توفي فيها النائب الرابع والكليني و يقال سنة وفات ابن قولويه -الاب- وان كان مختلف فيه ابن قولويه ابن استاذ الشيخ المفيدابن قولويه الاب من زعماء الاشعريين وقبره امام حوزه السيدالگلبایگانی قريب الحرم وابن بابويه الاب ايضا قريب مدرسه السيدالگلبایگانی على كل الابوان قبرهما قريب بعضهما لبعض وهما الاشعريان واظن ان الصدوق ايضا اشعري وان كانت والدته جيلانيه ينقل عن ابن بابويه عن استاذ والده سعد بن عبد الله الاشعري وقد توفي سنه 300 توفي بعده تلميذه ابن بابويه الاب سعد بن عبد الله تلميذ الصفار محمد بن الحسن الصفار ابن فروخ صاحب كتاب بصائر الدرجات .

وسعد بن عبد الله الاشعري تاليفاته كثيرا ما تشابه تاليفات اساتذته وهكذا التعرف عن مفردات الرجال هو علم الرجال ان الانسان يعرف المنظومه التاريخيه لهؤلاء الروات الف سعد بن عبد الله الفرق والمقالات الشيعه على ضوء كتاب قبله للنوبختي المتكلم العالم المعاصر للنائب الثالث وهو اي النائب الثالث نوبختي من ال نوبخت وهي عائله عريقه في علم الفلك والهيئه وكانوا منفتحين على السلطه العباسيه)عن سعد عن محمد بن الحسين (ابن ابي الخطاب وهو كوفي من اجلاء الكبار وليس هو ابو الخطاب المعروف ذاك من طبقه اصحاب الصادق عليه السلام وهذا من اصحاب الامام الهادي عليه السلام وهو محطه للكتب الروائيه الكبيره يعني ترانزيت طريق لكثير من الكتب.

عن محمد بن إسماعيل: النيسابوري وهو وان كان مشتركا لكن الاقرب انه تلميذ الفضل او هو ابن بزيع و كليهما ثقة.

عن الحضرمي: لما لم يات باسمه يعني المقصود ابرز احد لقب به في هذه الطبقه وهو اصطلاح عند المحدثين والرجاليين فلما لم يات بالاسم بكامله كما لو قال البجلي او النخعي في هذه الطبقة اشهر شخص من البجليين يراد هو. وهذا الصلاح فليس هو بمجهول ولا مشترك كما يظن البعض بل هو الصلاح داب عليه المحدثون والرجالون كما لو قالوا الثقفي في طبقه محمد بن مسلم يقصدون هو لا غيره من الثقفيين الاخرين او لو قال العجل فان المراد منه بريد العجلي في هذه الطبقه ففي كل طبقه اذا اتى باسم او كنيته او لقبه فانه ينصرف الى ابرز المصاديق.

عن مفضل بن عمر : وهو وان طعن فيه النجاشي لكن صاحب قاموس الرجال المرحوم التستري مع انه نجاشي اي انه متعصب للنجاشي هنا يطعن في رأي النجاشي بسب طعنه في مفضل بن عمر فيقول المفضل وما ادراك ما المفضل . الان بعض الفرق الباطنية تنسب نفسها الى المفضل هذا بحث آخر لا ربط له ببراءة الرجل ويظهر من الروايات ان المفضل كان نائبا خاصا للامام الصادق عليه السلام وليس نائب عام كزرارة و محمد بن مسلم بل نائب خاص .

وليس المقصود ان الامام عليه السلام اعطاه اذن خاص بل المراد انه كالنواب الاربعة لما ذكرنا مرارا ان النيابه الخاصه التي بينها وبين الامام ارتباط ملكوتي هذه ليست فقط في زمن الغيبه الصغرى بل هذه كانت من زمن سيد الرسل صلى الله عليه واله سواء كانوا نساء او رجالا وكثير من العلماء الاماميه الفوا في النواب الخاص للمعصومين عليهم السلام وقيل ان فضه نائبه خاصه للصديقه فاطمه الزهراء عليها السلام او اسماء بنت عميس. مع ان النائب الخاص ليس من الضروري ان تستقيم عاقبته بل هناك قائمه من النواب الخاصين انحرف فان النيابه الخاصه لا تعني العصمه مع انه مقام جليل الا انه لا يغتر الانسان بانه قد يصل الى مقام ثم ينزلق منه لا سمح الله.

     قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام)مَنْ نَظَرَ فِي اللهِ كَيْفَ كَانَ هَلَكَ: اي التفكر في ذات الله

وَ مَنْ طَلَبَ الرِّئَاسَةَ هَلَكَ.

لان طبيعة الرئاسة انها مسؤلية الانسان مسؤول حتى تثبت براءته .

وفي تعبير لطيف للامام امير المؤمنين عليه السلام ان الاجير الذي يستاجر للرعاية الاصل انه ضامن حتى تثبت براءته هذا بحث في باب الاجارة . كالطبيب و الحمال الحامل لنقل معين وعنده خبرة في كيفية الحمل و النقل كالكهربايي . يعني الخدمات و المنافع التي يفترض فيها رعاية خبروية معينة الاصل فيها انه ضامن وهي اي مسألة ضمان الاجير مسالة اختلافية بين الفقهاء.

احصائيات كرونا تقول كانت المستشفيات معطله خوفا للعدوى وكان علاج بقيه الامراض قد توقف في هذا الظرف 70% من الوفيات قلت من الامراض الاخرى معنى ذلك ان 70% من الوفيات بسبب تقصير الاطباء مع احترامنا لهم وهذا موجود في كل العالم بنسبه 50 % او 40% يعني نسبه اقل نسبه ذكرت في العالم لقله الوفيات من غير كورونا في الدول الاخرى بسبب توقي الوفيات قله معدل الموتى 40% معنى ذلك ان مهنه الطب الحديثه في العالم اقل ما فيها انها تسبب لموت 40% بسبب تقصير قصور الاطباء وهذه نسبه عالميه فظيعه ومع ذلك المؤسسة الكذائيهة العالميه تمنع الطب القديم.

نرجع الى نفس البحث، في باب الاجاره هناك جدل فقهي ان الاجير الذي اجارته متوقفه او مفترض في كونها ان تكون راعويه خبرويه اذا قصر هذا الاجير يضمن حتى لو كان من قصور لماذا اذا لم تكن عندك ايها الطبيب والكهربائي تلك المهنه ان تتصدى لذلك فبحث الاجاره بحث حساس.

وهكذا في الرئاسه فانه يطلب منك ان تكون عفريتا في الاداره والتدابير وكلما ينجم عن قصو رك فضلا عن تقصيرك انت مسؤول وانه لماذا لم تطور نفسك والياتك فالاداره مسؤوليه خطيره.

وَ مَنْ طَلَبَ الرِّئَاسَةَ هَلَكَ. وهذه تدل على نفس المطلب اصل الاداره العامه الاصل فيها ان يقوم بها فان القصور فيها تقصير ولا فرق بين القصور والتقصير فيها.

الشيخ الانصاري عنده كلام في حديث الرفع في الرسائل وهو رفع عن امتي النسيان يقول كيف رفع فان النسيان قصور كيف يمن الله عز وجل على الامه بان يرفع النسيان عنها او ما اضطروا اليه ما هو معنى الامتنان فيها اليس العقل يحكم بعدم المؤاخذه ورفع الحكم؟

هناك اجاب الشيخ الانصاري رحمه الله بجواب لطيف يقول ان النسیان له مقدمات يعني في الحقيقه لو الانسان يذكر نفسه من بعيد ويستنفر الحاله بعدم النسيان لا يقع النسيان منه ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عده وهذا محل جدل في الفقه وفي العقائد وفي علم الاخلاق وفي علم الرياضات الروحيه هل الصفات الانسان مسؤول عنها كما لو كانت عندي صفه البخل او عندي صفه الجبن من الصفات الرذيله. هل انا مسؤول عنها؟ او انه مسؤول عن الافعال التي تصدر من تلك الصفات الرذيلة؟

جمله من الاعلام قالوا ان الانسان غير مسؤول عن الصفات الرذيليه فانها موجوده كيف الانسان يقدر على ازالتها فبالتالي المحقق الحلي عنده في الشرايع هذه العبارة :الحسد كبيرة او معصية معفو عنها واذا صدرت منه الكبيرة يكون مسؤول عنها .

وكذلك سوء الظن بالله و التبرم من الله اي يسخط العبد من الله او من نبيه او من امامه والعياذ بالله . وهل الانسان مسؤول عن هذه الحالات ؟ نعم مسؤول عنها. وان كان الان ليست بيده ولكن بالتدريج سيبرزها التدريج في المقدمات البعيده كان بامكانه ان يمنع من حصولها ففي الصفات الرذيليه القصور فيها تقصير فهناك موارد للقصور وهي تقصير نعم له افترضنا انه ليس له قدره في المقدمات هذا بحث اخر هذا قصور في قصور اما القصور الذي ينتهي الى التقصير فهو مسؤول ما شاء الله سبحانه وتعالى منه يرفع عنه ومن ثم قالوا ان النسيان بسوء الاختيار ليس من المعلوم ان يشمله حديث الرفع وهذه التفصيلات ذكروها في قاعده الرفع ولا اريد ان الخوض فيها لكن بعض الابحاث مرتبطه بهذا البحث ان بعض الامور القصور فيها سواء صفه او حاله هكذا في الرئاسه الاصل في الرئيس ان يكون مسؤولا والا لماذا الله عز وجل يخاطب نبي عيسى يوم القيامه على الملا اذ قال الله لعيسى ابن مريم اانت قلت للناس كما لو قلت اانت صدقت انت ارتكبت هذا فانه يسائل لما حدث حدث يسائل الرئيس اذن الاصل في المسؤوليه انه يساءل .

هنا نقطه لطيفه تفيد في البحث الفقه السياسي والفقه الاجتماعي والفقه في القطاع العام وهي ان الوجوب فيها ليس قائم على التنجيز والتعذير بل قائم على لزوم تحصيل الغرض مهما امكن.

وهذا من زبده مباحث معونه الظالمين تولي ولايه الجائر والمسؤوليه تجاه النظام العام بحث ذكره الاصوليون في السيره العقلائيه بعض السير العقلائية او كثير منها قائم على التنجيز والتعذير والحجية ان حصل لك علم تلزم به والا فلا لكن بعض العقلائيه ليست قائمه على التنجيز والتعذير بل الاحتمال فيها منجز فضلا عن الظن المعتبر وبعباره اخرى قائمه على لزوم تحصيل الغرض مهما امكن وليست قائمه على الامتثال الظني المعتبر بل قائمه على الامتثال اللزوم القطع اليقيني مهما امكن ولا يفيد فيها الظن.

كما لو اعطى الانسان ماله لمن يستثمر المال كما لو كان عامل مضاربه فان المسؤوليه عليه ان يثابر في النشاط الاستثماري لانه ينتظر ويضع يده على خده ويقول متى ياتيني المشتري اذا اتاني المشتري فانا اقوم بها والا فانا معذوره فان العقلاء لا يقبلون هذا فان باب التجاره ليس قائم على التنجيز والتعذير بل هو قائم على لزوم تحصيل الغرض مهما امكن وربما تسميه الاحتياط كما في باب الدماء والفروج الاصل فيها الاحتياط لا البراءه وليس المنجز محصور بالظن المعتبر بل في باب الدماء والاعراض الاحتمال الضعيف فيها منجز يعني لزوم امتثال الاحتياطي اليقيني الوجداني مهما امكن.

لذلك قالوا في بعض النفوس والاعراض والاموال الخطيره ليس الاصل فيها البراءه بين الاصل هو الاحتياط يعني لزوم تحصيل الغرض مهما امكن.

ففي بعض التكاليف والابواب المسؤوليه ليس الاصل فيها البراءه حتى يثبت المنجز بل الامر بالعكس الاصل فيها التنجيز مهما امكن بحسب القدره .

بيان رابع: في الحج يجب اذا حصلت الاستطاعه اما في بيان قيود الواجب كالذهاب الى المكه المكرمه بعد الحصول على المال هنا انت لازم ان تحصل القدره وتتواجد في مكه والسفر لا انك تنتظر الى ان يذهب بك صدفه الى مكه بل انت عليك ان تسعى فهناك موارد الوجوب معلق على القدره وهناك موارد معلق على انه يجب ان تحصل القدره فهناك قدره تلزم بها بعد حصولها وهناك قدره تلزم بتحصيلها هذه النقاط لابد ان نلتفت اليها والفرق بين السيرتين سيره انما تنجز عليك بالقدره بالعلم من بعد العلم وبعد القدره وهناك سيره في ابواب تكاليف انت يجب ان تسعى لتحصيلها وتحصيل التعلم اي تحصيل الغرض مهما امكن الولايات العامه الحاكم السياسي يلزم بتحصيل الاغراض لا انه يلزم بالشيء عند علمه وقدرته ولابد ان يقيم استخبارات في النفط والزراعه والتعليم واخلاق المجتمع فلا يضع يده على يده ويقول انا غير ملزم كيف لا تكون ملزما انت حاكم بلد لازم عليك ان تحصل العلم بنفسك وتحصل القدره لماذا لان المسؤوليه هنا ان تحصل الغرض مهما امكن والقصور فيها ليس عذرا بل القصور فيه تقصير باب الولايات عموما سواء ولايه العامه او ولايه الوقف او سائر الولايات القصور فيها ليس عذرا ويحاسب على القصور فضلا عن التقصير.

كما قال الله تعالى ﴿واعدوا لهم ما استطعتم من قوه﴾ قوه اعدادية قوة معلوماتية قوة زراعية قوة صناعية قوة مصرفية قوة اخلاقية لا انك تصبر حتى يحاصر البلد اقتصاديا او تصبر حتى يقيم عليك عقوبات في العمله بل انت لازم ان تستعد نفسك باب الولايه متوقف على ان السعي على القدره لازم لا انه اللزوم بعد العلم وبعد القدره هذا ليس كموازين العقوبات الجنائيه في افراد المجتمع وان الانسان بريء حتى تثبت ادانته هذا باب اخر اذا في الفقه عندنا نمطين من الابواب حتى في علم الاصول وعلم العقائد ذكرا اصوليون في تنبيهات باب الانسداد قال صاحب الكفاية بعض العقائد يلزم عليك ان تتعلمها لا انه تنتظر الى ان تتعلمها ثم تلتزم بها والقصور فيها تقصير و بعض العقائد ليس من اللازم ان تؤمن بها الا اذا علمت بها وحصل لديك علم بها الا انك لا تلزم بتحصيلها الا اذا كنت من عشاق الكمال فالعقائد قسمان .

هكذا في باب الفقه الامور المرتبطه بباب الولايه وباب الجهادليس القائم على البراءه حتى تثبت لك فان باب الجهاد وباب القوه العسكريه ووزاره الدفاع قائم على الاستنفار على طول الوقت استنفار معلوماتي نشوف استنفار كفاءات فلازم على الانسان ان يعد نفسه اعدوا لهم ما استطعتم من قوه يعني استعدوا لا انكم تنتظرون داعش فالقصور في هذا تقصير دخول داعش تقصير كيف تجعل يدخل داعش لا انه بعد ان يدخل تستعد له وتعالج هذا تقصير وليس قصور فهو على كل المسؤولين لا يبرر فيها احد لماذا لان الله قال اعدوا واستعدوا لانه من قبيل ان ياتوا باربعه شهداء وهذا البحث مهم جدا.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo