< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/08/06

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: حكم القطاع العام في النظم الوضعية

الصحيحه الاولى قلنا في الباب اللاحق باب 45 يعني حدد الامام عليه السلام ان الجواز في التعامل مع الانظمه الوضعيه هو الجواز في الاستفاده من الخدمات العامه التي يقدموها حق المؤمن اما الدخول في وظائفهم العامه فلا ؛ و هذه الروايه صريحه في ذلك. وليس فقط الوالي والمواقع القياديه والمواقع الحساسه في النظام الوضعي بل تشمل حتى الدخول في وظائف ولو كانت ادنى الوظائف فان الاصل الاولي فيها المنع الا بمجوز ومرخص وهو الموارد الثلاثه او الاربعه التي ذكرناها ومرت وسياتي الحديث عنها اكثر.

فلا ان الاصل الاولية صحهة الوظيفة بتعليل او باستدلال او بتقريب انه هذه الوظيفة خدمية خدمة للناس الامر كما امر لا ينحصر بالفعل في نفسه او بمورد الفعل قضية التصدي القطاع العام كل هو في الحقيقه مرتبط بولايه الامام صاحب العصر والزمان سلام الله عليه فهذه روايه مهمه اولا صحيحه اعلائيه فقال عليه السلام يا وليد اما تعجب من زراره سالني عن اعمال هؤلاء والاعمال ليس خصوص الولايه او الاداره العامه اعمال يشمل حتى مطلق الوظيفه في القطاع العام سالني عن اعمال هؤلاء اي شيء كان يريد ان يريد ان اقول له لا فيروي ذلك علي ثم قال يا وليد متى كانت الشيعه تسال عن اعمالهم يعني متى كانت الترديد في ان الدخول في القطع العام في النظام الجو ر هو في نفسه محرم وليس محل ترديد بعنوان حكم اولی انما الدخول لاجل كذا استثناء وليس هو حكم اولي ثم قال يا وليد متى كانت الشيعه تسال عن اعمالهم اصل القطاع العام ولايته بيد اهل البيت عليهم السلام وهم باعتبار خلفاء الله في ارضه لا ان الامه او البشريه مالكا نفسها.

نعم على الامه مسؤوليه الرقابه والمسؤوليه الشراكه والقيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر المؤمنون والمؤمنات بعضهم يامرون بالمعروف وينهون على المنكر وهذا يبين على ان باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الاصل البعد العام لا انه منحصر في البعد الفردي الاصل فيه البعد الاجتماعي السياسي المؤمنون بعضهم اولياء بعض وادله البيعه وما شابه ذلك تدل على ان الامه مختاره في من تنتخب لا انما يدل على ان الامه لها دور المشاركه ودور المسؤوليه والا بحث القياده والاداره هناك الطائفه كثيره من الايات والروايات داله على ان اصل الولايه بيد الله تعالى في اداره حكومه العباد ﴿انما وليكم الله ورسوله﴾ وامير المؤمنين الذي يؤتي الصلاه وهو راكع ومثل ﴿اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم﴾ اي اطيعوا في كل شيء و ﴿ما كان المؤمنين او مؤمن اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم﴾

لا انه ﴿امرهم شورى بينهم﴾ يعني لا ان امرهم مقدم على قوله ﴿وما كان لمؤمنين ولا مؤمنه اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم﴾ وكذا قوله تعالى ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم﴾ وكذا قوله تعالى ﴿ان الحكم الا لله﴾ ومن هذا القبيل كثير وكذا قوله تعالى ﴿الله يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة﴾

نعم انما لهم اي للامة دور في المشاركه والرقابه فانها حق للامه القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ايضا حق متى كانت الشيعه تسال عن اعمالهم يعني الامر واضح ان القطاع العام ولاية وهي مخصوصة باهل البيت عليهم السلام متى كانت الشيعه تسال عن اعمالهم يعني اصل العمل لا يصح انما كانت الشيعه تقول يؤكل من طعامهم ويشرب من شرابهم ويستظل بظلهم يعني خدماتهم لان الخدمات ليست ملكا للانظمه وانما هي ملكا للبيت المال العام.

الروايه الثانيه ايضا صحيحه اعلاىية ومن زعماء الروات وهي قطعية الصدور

و بالإسناد عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال: كُنَّا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ(عليه السلام)عَلَى بَابِ دَارِهِ بِالْمَدِينَةِ، فَنَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَمُرُّونَ أَفْوَاجاً، فَقَالَ لِبَعْضِ مَنْ عِنْدَهُ حَدَثَ بِالْمَدِينَةِ أَمْرٌ، فَقَالَ أَصْلَحَكَ اللهُ وُلِّيَ الْمَدِينَةَ وَالٍ، فَغَدَا النَّاسُ يُهَنِّئُونَهُ، فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُغْدَى عَلَيْهِ بِالْأَمْرِ يُهَنَّأُ بِهِ، وَ إِنَّهُ لَبَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ. لان نفس الوالي باب من ابواب النار لان ولايته التي لا تمت بصله الى اهل البيت عليهم السلام ولا الدين هذه ولايه طاغوت اولياؤهم الطاغوت يخرجونه من النور الى الظلمات فمن يكفر بالطاغوت فسر في الروايات المستفيضه او المتواتره التقاضي والتحاكم الى الحاكم الوضعي هو غير الشرعي هو تقاضي الى الطاغوت یریدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به يعني سياسيا اجتماعيا يجب ان لا ينقادوا اليه هذه الايه صرح في ذيلها في الروايات المستفيضه ان المراد السلطه القضائيه وكذا التشريعيه فحينئذ قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ليس فقط كفر اعتقادي بل لابد ان تكفر بالطاغوت سياسيا واجتماعيا وقضائيا القطاع العام وان المراد من الطاغوت ليس فقط الطاغوت الاعتقادي بل يشمل الطاغوت السياسي والاجتماعي والقضاء فان الذي لا ينقاد الى حدود الله فانه طاغوت لانه طغى ويجعل نفسه محورا وانه لباب من ابواب النار .

الرواية الثالثة: لا بأس بسندها الى محمد بن سنان لكن يحي بن ابراهيم لم يوثق. ويمكن ان يتبع حاله لكن حسب النظره السطحيه لعلم الرجال لم يوثق ولكن هذه ضابطه العجزه عن التتبع والا الصحيح في علم الرجال انه يجتهد بنفسه يتتبع المفرده كتتبع المفردات التاريخيه حتى يظفر بصوره واضحه فان كثير من المجاهيل التي يقال عنهم بمجاهيل هي مجاهيل حسب المنهج التقليدي في علم الرجال والا حسب المنهج التحليلي قل ما تجد مفرده مجهوله.

و عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن يحيى بن إبراهيم بن مهاجر قال: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(عليه السلام )فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ، فَقَالَ وَ (عليهم السلام) قُلْتُ يَسْأَلُونَكَ الدُّعَاءَ، قَالَ وَ مَا لَهُمْ قُلْتُ حَبَسَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ، (يعني منصور الدوانيقي) فَقَالَ وَ مَا لَهُمْ وَ مَا لَهُ، فَقُلْتُ اسْتَعْمَلَهُمْ (يعني جعلهم مؤظفين واعطاهم مسؤليات في القطاع العام) فَحَبَسَهُمْ، فَقَالَ وَ مَا لَهُمْ وَ مَا لَهُ أَ لَمْ أَنْهَهُمْ، أَ لَمْ أَنْهَهُمْ أَ لَمْ أَنْهَهُمْ هُمُ النَّارُ، هُمُ(يعني السلطة العباسية) النَّارُ هُمُ النَّارُ ثُمَّ قَالَ، اللهُمَّ اجْدَعْ عَنْهُمْ سُلْطَانَهُمْ،(يعني فرج عنهم) قَالَ فَانْصَرَفْنَا مِنْ مَكَّةَ فَسَأَلْنَا عَنْهُمْ، فَإِذَا هُمْ قَدْ أُخْرِجُوا بَعْدَ الْكَلَامِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.(يعني بدعاء الامام عليه السلام افرج عنهم.)

كلامنا في ان النظام الذي لا يمت باهل البیت علیهم السلام اي نظام الجوره هم النار وعليه فتكون القاعده الاوليه هي الحرمه وان الاستثناء يحتاج الى دليل.

الرواية الرابعة : صحيحة اعلائية لداوود بن زربي وهو من الفقهاء ومن تلاميذ الامام الصادق عليه السلام وكان وزيرا في الدولة العباسية وهذا من ضمن القائمهة الرواة الفقهاء واذن لهم الامام او امرهم في التغلغل في السلطة العباسية او الاموية.

 

و عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن زربي قال أخبرني مولى لعلي بن الحسين(عليه السلام)قال: كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فَقَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(عليه السلام )الْحِيرَةَ فَأَتَيْتُهُ،(ومر بنا الامام الصادق عليه السلام في حياته الشريفه مستدعيه الى الكوفه عده مرات كاقامه جبريه يجلب من المدينه الى الكوفه هو الحيره قبل بناء بغداد عاصمه للدوله العباسيه كانت الحيره عاصمه ومن ثم لامام الصادق عليه السلام ما قطع تاريخي وهو انه ربى تلاميذ في مسجد الكوفه وكذلك زياره عاشوراء هي من انشاء الامام الباقر والامام الصادق عليهما السلام وكان يزور بها الامام الصادق عليه السلام جده الحسين من عند جده امير المؤمنين عليه السلام يعني يزور الامام امير المؤمنين عليه السلام ثم يزور الامام الحسين عليه السلام بزياره عاشوراء.

فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ كَلَّمْتَ دَاوُدَ بْنَ عَلِيٍّ (وهو الراس المخطط للدولة العباسية في الجانب الامني والعسكري ومن اخبثهم وهو الذي قتل المعلی بن خنيس استفزازا بالامام الصادق عليه السلام فدعا عليه امام الصادق عليه السلام وهناك رئيس الشرطه في المدينه المنوره وكان واليها داوود بن علي ورئيس الشرطه هو الذي قتل المعلى بن خنيس داوود بن علي المحافظ تبرئ وقال هذا لم يكن باذني فامر الامام الصادق عليه السلام مجموعه مسلحه بقياده ابنه اسماعيل واراد ان يقتص منه وهو مما يدل على ان هناك بعض التحركات عسكريه امنيه بين الامام الصادق عليه السلام و الدوله العباسيه وذلك للموازنه ولم تكن انفلاتيا بالمره بل كان في بعض الموارد هكذا ثم هرب رئيس قائد الشرطه وقال يامروني بقتل الناس ثم يتبرون من ذلك لكن بالنهايه هو قتل على ايدي الشيعه )،

ذلك أَوْ بَعْضَ هَؤُلَاءِ فَأَدْخُلَ فِي بَعْضِ هَذِهِ الْوِلَايَاتِ، فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ إِلَى أَنْ قَالَ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ظَنَنْتُ أَنَّكَ إِنَّمَا كَرِهْتَ ذَلِكَ،افَةَ أَنْ أَجُورَ أَوْ أَظْلِمَ، وَ إِنَّ كُلَّ امْرَأَةٍ لِي طَالِقٌ، وَ كُلَّ مَمْلُوكٍ لِي حُرٌّ، وَ عَلَيَّ وَ عَلَيَّ إِنْ ظَلَمْتُ أَحَداً أَوْ جُرْتُ عَلَيْهِ، وَ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ قَالَ كَيْفَ قُلْتَ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْأَيْمَانَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ تَنَاوُلُ السَّمَاءِ أَيْسَرُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ.

يعني يريد ان يقول عليه السلام له انك لا تستطيع ولن تصل يدك اليهم فانه نظام وهذا دليل تفصيل الائمه عليهم السلام ففي الحاله العامه ينهون المؤمنين على الدخول في النظام فيقول لهم انكم لا تستطيعون وليست لكم كفاءه فتكونون طابورا خامسا للحق هو اكثر عامه المؤمنين من هذا القبيل انما الذي يتغلغل ويدخل هو ذوي المهاره والقدره و الدرايه كما ان ناهي الائمه عليه السلام في الخروج بالسيف اولا لان هذا الاسلوب ليس بضروري ان يكون ناجحا او من يقوم به يكون عنده خبرة لا انهم ينهون بقول مطلق بل هناك تفصيل لان عامه المؤمنين لا يجيدون ذلك ولا ينتقنون له بخلاف بعض الخواص.

منهم الحسين ابن علي الذي هو من احفاد الامام الحسن عليه السلام صاحب واقعة الفخ : الواقعة في اول مكه المكرمه وقبل مكان ادنى الحل اي تنعيم قبل التنعيم يعني مكه الجديده وهي اوسع من الحرام على يمينك هناك مقبره شهداء فخ كثير من المؤمنين يلتزمون بزيارتهم ولم ارى هناك ذم بالنسبه الى الحسين بن علي صاحب الفخ بل ورد فيه مدح وهذا مما يدل على ان هناك تخصيصات عند الائمه عليهم السلام لهذا الامر مثل بحث علم الكلام فانهم عليهم السلام ينهون كثيرا من المؤمنين علم الكلام لانه ليس الكل يجيد المهاره فن الجدل والحوار بينما انهم عليهم السلام يستثنون بعض الاشخاص الذين هم يجيدون ويتقنون هذه المهاره فليس لان العمل في نفسه محرم بعض الاحيان يدل على ان الانسان ليس له كفاءه وليس عنده دربه ودهاء وهذه نقطه مهمه في الجمع بين الروايات في مجالات متعدده مثل الفقه السياسي والفقه العسكري او الفقه الامن او الفقه التبليغ والارشاد هناك تفصيل بحسب كفاءه الطرف المقابل حسب بيانات الاي مع عليهم السلام وقد يكون عامه المؤمنين لا يصلح لهم هذا المجال بل هذا للخواص لا ان الشيء في نفسه غير جائز يقول فظننت انه نهاني مخافه ان اجور من ذلك وهذا بيان الى ان الكثير لما يدخل من الصعب عليه يتخلص من المحرمات الكبيره التي تحوط به فانه شيئا فشيئا ينجر فيها شاء ام ابى.

 

الرواية الخامسة صحيحة الى حماد عن حميد . عاده الشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار انه اذا كان احد الرواه بارز يكتفي باسمه الاول ولم يذكر اسمه الكامل فيكون كالمشترك ولكن لما يذكر اسمه الاول مثلا حميد هذا مما يبدل على انه ابرز واحد في هذه الطبقه اي طبقات اصحاب الصادق عليه السلام الذين يرون مباشره عن الامام الصادق عليه السلام فلا يبعد ان المراد به الشخص المعروف.

و عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن حميد قال: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(عليه السلام)إِنِّي وُلِّيتُ عَمَلًا( اي ولاية و موقع اداري وظيفة )، فَهَلْ لِي مِنْ ذَلِكَ مَخْرَجٌ فَقَالَ، مَا أَكْثَرَ مَنْ طَلَبَ الْمَخْرَجَ مِنْ ذَلِكَ فَعَسُرَ عَلَيْهِ، قُلْتُ فَمَا تَرَى، قَالَ أَرَى أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تَعُدْ .اي لا تدخل فلم يسوغ له حتى بمقدار التكفير لانه دخل میدون استئذان .

الرواية السادسة: رواية المناهي التي في طريقها فقهاء العامه لكن المشهور شهره عظيمه عمل بها وهي روايه طويله وحشد فيها احكام لكل الابواب.

محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه(عليهم السلام)في حديث المناهي :

و هذه رواية عظيمة وهي تدل على ان البحث ليس خصوص انظمة الجور بل في كل سلطة اجتماعية ولو غير رسمية الكلام الكلام . وليس الكلام في خصوص السلطه العباسيه او السلطه الامويه او السلطه السقفيه بل تشمل حتى السلطات الاجتماعيه غير الرسميه ذات النفوذ فيها مسؤوليه اما ان تكون سلطه جور وجاهه لجور او سلطه عاديه لكن ضوابطها اخف من ضوابط الحكومه الرسميه وشبيه هذه الروايه روايه اخرى ستاتي من مواقع السلطه غير الرسميه الاخرى .

قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله)مَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ قَوْمٍ،(كما يقال هذا عريف في الجيش يعني رئيس عشيرة او رئيس نقابة بالتالي هي قيادة غير رسمية متوسطة النفوذ ) أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَدَاهُ مَغْلُولَتَانِ إِلَى عُنُقِهِ، (الى هنا مطلق ثم يفصل الرسول صلى الله عليه واله) فَإِنْ قَامَ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَطْلَقَهُ اللهُ،وَ إِنْ كَانَ ظَالِماً هُوِيَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ. (هذا شبيه سليمان بن داوود على نبينا واله وسلم فانه اخر من يدخل الجنه من الانبياء وذلك لمسؤوليته في الحكم لكن النبي عيسى ماذا قال له عز وجل اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله وقوله اانت تصغير مع ان النبي عيسى بريء لكن لماذا الله عز وجل يحاكم عيسى لذلك سيدي الانبياء صلى الله عليه واله يتاذى من عصيان امته لماذا لانه يخاف ان لا تتحمل المسؤوليه مع ان النبي صلى الله عليه واله لا يقصر ولكن تقصير امتي وذنب امتي يحسب عليه كما يقال هو يعاتب مدير المدرسه اانت المدير المدرسه لماذا هذا الطالب هكذا صار نعم الى ان يثبت عدم تقصيره لكن اول من يسأل المدير وان كان غير مقصر كذالك النبي اول ذنب ترتكبه الامة يسائل عنها نبيها .

وهذا قانون في المساءله فيسال الوزير ولا يقول لا ادري انت لابد ان تدبر بنحو لا يقع هناك اي قصور ان ادخلتني الجنه فبذلك سرور النبي ولماذا يسر النبي غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر هذا ليس ذنبهم عليهم سهم بل هو ذنب الامه يحملونه يعني ليس فقط الرسول صلى الله عليه واله يقوم بالمسؤوليه بل يجب ان يقوم بالمسؤوليه بنحو ان يكون ان تكون النتائج اعظم النتائج مسائله السيده الزهراء سلام الله عليها امير المؤمنين عليه السلام لانه امام الامه الذي نصبه الله بعد الرسول كيف تكون الامه هكذا ؟

فلما تعاتبه اشتملت شملت الجنين انما تعاتب الامه في الواقع لكن ذنب الامه من هو اول من سيساءل عليه لا يسال عن الاول والثاني من اصحاب السقيفه قبل اصحاب السقيفه اول من سيساءل عن ما جرى على السيده زهراء عليه السلام هو امير المؤمنين عليه السلام عند الله اليس اودع الرسول صلى الله عليه واله حرمته عند امير المؤمنين عليه السلام فاول من سيساءل هو عليه السلام لانه مقصر في ذلك والعياذ بالله لكنه بالتالي هو مسؤول الاول ومسائله السيده الزهراء سلام الله عليها امير المؤمنين عليه السلام حتى تبين للخواص ان امير المؤمنين عليه السلام ليس على اصطفاف مع السقيفه سكوته عليه السلام عن السقيفه ليس اصطفافا معهم فلا يشتبه عليكم الامر.

ان امير المؤمنين عليه السلام لم يغير ولم يبدل ولذلك الامام امير المؤمنين عليه السلام قال في جواب السيده الزهراء سلام الله عليها يا ابنه رسول الله ما ونيت عن ديني يعني انا على الخط الذي كنت عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه واله و لم انكل ابدا فلا يتوهم الحواريون مثل سلمان و مع الهواشم عن سكوتي هذا معناه اصطفافي معهم او انا في هدنه مع هؤلاء فان سكوتي ليس عن هدنه ولكي توضح عليها السلام للخواص فضلا عن العوام ان سكوت امير المؤمنين عليه السلام ليس معناه ان هناك اختلاف رؤيه عند السيده فاطمه وامير المؤمنين عليهما السلام فالمقصود ان في السؤال الاول من يسائل هو القائد شئت ام ابيت فلما استلمت القياده تكون مسؤولا عن قمه التربيه المسؤوليه عظيمه.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo