< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/08/01

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: أنواع صور التعامل مع أنظمة الجور

كنا في روايه صفوان قال المشهور في دلالتها حيث انهم لم يبنوا على امتناع حرمه التعامل نعم انما الاردبيلي بنى على ان كل قرب وكل ارتباط محرم الا الاستثناءات الثلاثه او اكثر والا فكل قرب وكل ارتباط بالنظام الوضعي في نفسه غير جائز يحتاج الى تخريج.

فما هو موقف المشهور الذين قالوا بان الاعانة على الحلال محللة فضلا عن التعامل في الحلال، قبل هذه الروايه، اي: روايه صفوان الجمال؟ كيف يخرجون هذه الصحيحه ؟

قالوا هذه الصحيحه في صدد حرمه حب بقاء الظالمين قال تحب بقائهم حتى يخرج كرائك قال نعم قال عليه السلام من احب يعني بهذا المقدار من محبه الظالمين من حكام الجور هكذا نتائجها الوخيمه فانها موبقه في الدين فالامام عليه السلام يحذره بان التعامل وان كان في نفسه جائزا في الحلال على المشهور لانهم عندهم الاعانه على حلال محلله الا ان يكون الانسان من اعوانهم ومرت من التقسيمات الموجودة عند المشهور في التعامل معهم هو مر اختلاف ما ذكره المشهور عما ذكره الار دبيلي وان الاقوى ما ذكره الار د بيلي وفاقا لقول جماعه ليست بقليله.

بغض النظر عن الاختلاف بين المشهور وبين الاردبيلي الكلام في هذا المطلب وهو ان على المشهور كيف يفسرون هذه الروايه الصحيحه فسروه بانه وان كانت الاجاره محلله في محلل وهو ليس من اعوان الظلمه لكن الامام عليه السلام يحذره من مقارنات المحرمه الاخرى وهو حب بقائهم والانس بهم.

وفي بعض الروايات ان الانسان في العشرة مع الشخص كما ورد في الروايات ان من عاشر قوم اربعين يوما كان منهم فان معنى عاشر يعني ذاب فيهم فطبيعه الروح والاخلاق كما عن خواجه نصير الدين الطوسي في تحصيل مواد مثل هذه الروايات ان الروح كالشيء الذي يجلب الروائح طبيعه النفس الانسانيه هكذا الا ان يكون الانسان من قبيل كن في الناس ولا تكن معهم هذا بحث اخر والا طبيعه الخوض والغوص في جماعة والعشرة معهم تلقائيا يصير هناك تاثير وتاثر.

فالمشهور يفسرون هذه الصحيحه ان الحرمه ليست من جهه اجارة الاسطول الذي عند صفوان لنقل السلطه العباسيه في محلله هذه في نفسها محلله اذا الحرام الذي شدد عليه الامام عليه السلام على صفوان م عليه السلام اين هو انما هو بالحظ المقارنات او التداعيات الاخرى التي هي محرمه كحب بقائهم والانس بهم و الالفه القلبيه معهم يعني بالح باطلهم فانه مشكل بالتالي يقال ان فلان نديم وفلان وهذا يصبح كعوان الظلمه يعني يحسب من مسوده اسمائهم وكان الامام عليه السلام يعذره عن المقارنات او التداعيات المتعاقبه والمتلاحقه والحاصله تلقائيا من دون ان تشعر او لا تشعر كما مر بنا روايه الامام الصادق عليه السلام يقول هم ابواب النار حذاري ان تحترق هذا على مبنى المشهور لكن على مبنى الاردبيلي كل تعاملهم حرام غايه الامر تخريج التعامل بتخريجات اخرى محلله يحتاج الى محلل.

لذلك الامام موسى بن جعفر عليه السلام يتعامل مع هذا الفقيه التاجر بهذه الشده ويتعامل اخرى مع الفقيه التاجر علي بن يقطين هذا ليس تناقض باعتبار ان توجه علي بن يقطين متمحض في الخدمة لكن توجه صفوان في هذا المجال لا يجوز له الانفتاح على السلطة تلقائيا يشوبه الانسان ما يشوبه هذا تعامل مختلف من امام واحد تجاه فقيهين ثريين وكلاهما وجيهين اجتماعيين وهذه من النقاط الظريفة في تعامل المعصوم عليه السلام لذلك هارون العباسي اغتاض لانها لم تكن مجرد اجارة وانما كانت لصلة بينه وبين صفوان ولذا قاا بلغني انك بعتك جمالك قال نعم قال ولم قال انا شيخ كبير و.. قال اني أعلم ان الذي اشار عليك بهذا ..

فلاحظ انه يعتبر انفتاح صفوان عليه صلة وعلاقة و ارتباط و ليس هو مجرد عمل. وهذا الذي حذره الامام الكاظم عليه السلام منه. بانه لا تنزلق معهم.

الباب 43باب تحريم مدح الظالم دون رواية الشعر في غير ذلك

الروايه الاولى: روايه شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد وهي التي تعرف بحديث النواهي وهذا الحديث عمل به الطائفه كل الاصحاب عملوا به وان كان السند عاميا رواه الصدوق في طريقه العامی جعفر بن محمد صادق علیه السلام نظير ما سئل الامام الصادق عن النكاح المنقطع قال اذهب واروي ما يروي اليك عبد الملك بن جريج وهو من فقهاء العامه في مكه وكان المعروف عنه انه كان يتشدد في الفتوى بحليه النكاح المنقطع يتشدد فيها تنظيرا وتطبيقا المقصود ان الامام الصادق عليه السلام يقول للراوي الشيعي من الفضلاء اذهب وروي ما يرويه عبد الملك بن جريج لك عني فقد حملته من العلم فكان عند عبد الملك بن جريج كتاب كامل رواه عن الامام الصادق عليه السلام عن ابائه على رسول الله صلى الله عليه واله خاص بنكاح المنقطع فهناك موارد هم الائمه عليهم السلام يودعون علومهم للمخالفين ويقولون للخواص ان يروا عنهم يطمئن عليه السلام انهم يرون عنهم ويشتمل على اكثر من الابواب الفقهيه وهذا العلم حمله الامام الصادق عليه السلام لحسين بن زيد وشعيب بن واقد ايضا من العامه ان النبي صلى الله عليه واله نهى عن المدح وقال احثوا في وجوه المداحين التراب. وهذا ليس محل كلامنا.

قال وقال صلى الله عليه واله من تولى خصومة ظالم. يعني يتخاصم عن الظالم. والخاصم يعني وكيل و محامي بالتعبير العصري ولا تكن للخائنين خصيما بل حتى في قضيه علمت فيها ان الظالم غير متورط فيها لا يجوز لك تبرئته ولا يقال انه من باب الانصاف اي انصاف لهذا السفاك وهل تريد ان تلمع صورته وكانك بتبرئته تلمع صورته وتقوم بدجل وزيف وتغطي على كل القبائح الشديده والعديده فتصبح لعبه اعلاميه ولعبه حقوقيه انك اذا ركزت على نقطه لا محاله تطمس مساحه كبيره من الظلم والظلام الموجود في تلك الشخصيه ولذلك قال لا تكن للخائنين خصيما وليست تبرئته من الانصاف فلا بد ان تركز على جانب الدمويه والظلام الذي هو فيه والدجل والزيف الذي فيه فاذا ركزت على جانب من جوانبه هذا يسمى الدجل في الاعلان وخداع الاعلان وهو غش كما لو غششت في سلعه معينه لم تركز ولم تسلط الضوء على النواقص فيها وانما تركز على الجانب التام فيها فهذا غش لانك تمركز ذهن الطرف الاخر في في جانب وتغفله عن الجوانب الاخرى لذلك تبرئه الظالمين او حكام الجور او المنحرفين مطلقا حرام وهي كبيره من الكبائر عند الله عز وجل هنا في هذه الروايه ايضا يقول النبي صلى الله عليه واله من تولى خصومه ظالم او اعان عليها ثم نزل به ملك الموت قال له ابشر بلعنه الله ونار جهنم وبئس المصير.

ايضا في نفس الحديث: قال وقال صلى الله عليه واله من مدح سلطانا جائرا وتحفف وفي نسخه تخفف وهو يعطي نفس المعنى اما بمعنى احترمه واما بمعنى خدمه وتضعضع له طمعا فيه كان قرينه في النار وهذا من الطبيعي لان الانسان اذا تعامل مع نظام الجور لامحاله يتضعضع له كان قرينه في النار فان نفس الارتباط وان لم يكن محرما لذلك قال الاعلام ان ظاهر المستفيضه حرمه التعامل مع الجور حتى في المحللات لكن ماذا نصنع بها اذا لم يعمل بها المشهور فنحملها على كذا وكذا لكن الصحيحه هو وجه الجمع الذي قدمه المقدس الاردبيلي ووافقه اجمالا الشيخ الانصاري فقال بالتفصيل وانه حرام الا ان يدخل في الاستثناءات الثلاثه او المستثنى الثالث والرابع كما سياتي .

فالامام الصادق عليه السلام يقول نوع الارتباط بهم كانما هو ارتباط مع النار هو الاحد يرتبط مع النار قال لا قال هو هكذا هو كما ذكرت لك هم ابواب النار.

قال وقال صلى الله عليه واله قال الله عز وجل ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار يعني مطلق الميل القليل فان الركون فسر في اللغه بالميل القليل فضل عن ان تتخذه ركنا.

وقال عليه السلام من ولي جائرا على جور كان قرين هامان في جهنم المشهور يحاول ان يقيد دلاله هذه الروايه بهذا اللحظ ولجائرا على جور وليس مطلقا لكن كما مر الاولى ما ذهب اليه الار دبيلي.

 

الروايه اللاحقه وفيها بعض من لم يوثق ومن هو مجهول عن رجل عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام ان المامون قال له هل رويت من الشعر شيئا فقال قد رويت منه الكثير فقال انشدني ثم ذكر اشعارا كثيره انشدها له في الحلم والسكوت عن الجاهل وترك عتاب الصديق هو استجلاب العدو وكتمان السر وغير ذلك مما كان يقوله ويتمثل به .هذا يعني ان الامام عليه السلام وصاه بتقليل الظلم والفرعونيه.

الباب 44 باب تحريم صحبه الظالمين ومحبه بقائهم

الروايه الاولى : محمد بن يعقوب عن عده من اصحابنا عن سهل بن زياد وهذه من الموارد التي روى الكليني عن السهل والبعض يوجه ويقول كما روى عنه روى عن غيره اقول في بعض الموارد انفرد في نقله عنه وقال بعض الباحثين ان الذي اخرجهم محمد بن عيسى الاشعري القمي من قم الى الراي كانت مسرحيه بهم الى الري ليكثف تواجد الشيعه في ري لان الذين اخرجهم هم نجوم في العلم فزج بهم الى الري وهذا مما يمهد الطريق بان تعرفوا الاشعري هو قبل الكليني بطبقتين ولكي تنقلب الري الى بؤره مؤمنه هذه كانت سياسه من العلماء قوم وهو ليس ببعيد وهذا الباحث قدم شواهد كثيره في مقالته وان الذي قام به الاشعري هو عمل صوري فكان يزج بمن كان قویا في العقائد في بؤره النواصب لا لانهم من الغلات بل لانهم اقوياء في العقائد ويمكن ان يؤثروا في بيئة المخالفين في ري وفعلا اثروا و قلبوا عاليها بسافلها بدأ من السيد عبد العظيم الحسني.

 

و هذا تحليل لطيف وله شواهد كثيرة ، كثير من الموارد فيها سناريوا من الوجهاء الامامية ومن ثم نفس الاشعري مشى في جنازة ابن خالد البرقي صاحب المحاسن توبة من الله مما قد فعله فيه وهل من المعقول ان يتوب في ليلة و ضحاها مع انه كان من زعماء قم والمرجع الاعلى في قم ما معنى انه يخرج في تشييع جنازة و يعلن ان موقفي خاطيء انا اريد ان اتوب الى الله من هذا الموقف الذي وقفت فيه ثم ان احمد بن محمد بن خالد البرقي هو في نفسه عيلم انا اشبهه بالنراقي الابن لانه موسوعي وعالم وابوه ايضا عالم اي النراقي الاب عالم وكذا الابن فانه موسوعي فالبرقي ليس هين وان اخرجه الاشعري الى الراي لكنه طود عند الطائفه تعاملوا مع البرق الابن كطود من اطواد الطائفه ولا يبعد ان القضيه كما مر سيناريو من الاشعري كما ذكر هذا الباحث والا هؤلاء النجوم العلم .

على كل، عن سهل بن زياد رفعه عن ابي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار قال هو الرجل ياتي السلطان فيحب بقاءه الى ان يدخل يده الى كيسه فيعطيه . بهذا المقدار يحب التعاطي معهم كبيره من الكبائر وموبقه في الدين فهذا الروايه تحملها على ماذا لان كل تعاطي فيه نوع من الانفتاح.

 

الروايه الثانيه روايه صحيحه الى النضر بن سويد عن محمد بن هشام وهذا قابل للتوثيق لانه مع الكبار عمن اخبره عن ابي عبد الله عليه السلام قال ان قوما ممن امن بموسى عليه السلام قالوا لو اتينا عسكر فرعون فكنا فيه ونلنا من دنياه وليس مقصودهم الاعانه على الظلم بل ياخذون نصيبهم من بيت المال حتى اذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى عليه السلام صرنا اليه ففعلوا فلما توجه موسى عليه السلام ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم واسرعوا في السير ليلحقوا موسى عليه السلام وعسكره فيكون معهم فبعث الله ملكا فضرب وجوه دوام بهم فردهم الى عسكر فرعون فكانوا في من غرق مع فرعون.

هذه الرواية كالروايه التي سبقت حق على الله ان يصير مع من عشتم معه ولو في الاخره قد يكون من الناجين وهذا المورد اشد من مورد من احب قوما حشر معهم حقا على الله ان تصيروا مع من عشتم معه في دنياه لانه بالتالي صار نوع من التماسك المعيشي بينه من ثم الاخوه المؤمنين الذين يذهبون الى المهجر اذا كان مقصودهم هنيئ العيش معهم يذوبون من حيث لا يشعرون اما اذا كان مقصودهم انهم يحملون رساله وتنوير ثقافه اهل البيت عليهم السلام للعالم وللبشر هذا بحث اخر اما بمجرد ان العيش هناك مرفه وهذا ايضا كذب للارقام والاحصائيات ولكن بغض النظر عن انه ليس بكذب فان الذهاب والهجره الى ديارهم لاجل العيش الهنيء يشمل حق على الله ان يسيرهم مع من عاشوا معه في دنياه يعني هذا امر لا محال وهل المراد من ان تصيروا الصيروره الابديه او في بعض المقاطع هذا بحث اخر.

من احب قوما حشر معهم اللي يعني ان المراد ان المال الابدي معهم او ماذا او اعم لا اقل يصابون ببعض اللسعات يوم القيامه وان لم يكن منهم كالمؤمنين الذين يدفنون في اراضي الظلام فانه في نفسه عذاب في مقابل عشر سنين او 20 سنه ترفه 300 سنه سجن في الظلام هل يسوي ذلك نعم اذا كان قد ذهب وكان من همه وهمه نشر النور قد تنقله الملائكه النقاله هذا بحث آخر والا مقابل عشرين سنة او خمسين سنة ترفة سيسجن خمسمأة سنة خمسة قرون في الظلام .

هذا جزاء من كان معهم شعوبا فكيف بالظالمين حاكمية و سلطة فان عذابه اشد و اشد.

بعث الله ملكا فضرب وجوه دوابهم .. مع كونهم مؤمنين لكن بهذا المقدار حوبوا واصابتهم الحوبة فكانوا فيمن غرق مع فرعون . تارة ينزع روحه مع المؤمنين وتارة تنزع روحه مع الكافرين فيصيبهم من ذلك هول واقل ما فيه ان الجو يختلف في النزعتين.

ولو كانوا يستحقون من العقاب سيحرمون من الرجعة لاجل الترفه في كم سنة . تتمة الروايات غدا ان شاالله.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo