الموضوع: بين المشهور والاردبيلي في دائرة حرمة معونة الظالمين

كنا في استعراض الروايات في حرمه المعونه الظالم او الدخول في معونه الظالمين ومر بنا ان المحقق الاردبيلي اختلف عن المشهور المتاخرين والمتاخرين متاخرين في كيفيه الجمع بين الروايات فانها طوائف والروايات كثيره من باب 42 الى قريب 52 او 53 يعني قريب 11 او 12 باب ولا زلنا في الباب الاول من الروايات فهي طوائف عديده كيف تجمع في الدلاله بين هذه الطوائف من الروايات والايات مشهور المتاخرين ومتاخري متاخرين كمان مر في بدايه البحث يبنون على ان اعانه الظالم فضلا عن موارد التعامل مع نظام الجور في المحللات الاعانة اشد اشكاليه من التعامل تعامل يعني التوغل في انظمة الجور و اما صرف التعامل فهو اعم. مر بنا القرب والبعد في الارتباط التعاملي مع نظام الجور على درجات عديدة.

مشهور المتاخرين جمعوا بهذا الجمع ان في المحللات جائز سواء اعانة او تعامل .

يستثنى من الجواز و ظاهر كلامهم ان هذا الجواز اولي وليس جواز بعنوان ثانوي بعنوان الخوف او عنوان الاضطرار فعندهم الجواز اولي بحسب الادله والدليل هو السيره القطعيه و مقتضى الجمع بين الروايات والدعي التسالم ايضا لكن المحقق الاردبيلي عنده التعامل والاعانه بقول مطلق ومعرفه التغاير بين كلام المشهور وكلام المحقق الار د بيني مهم جدا فالمتاخرين فضلا عن متاخر متاخرين يذهبون الى الجواز بلحاض الحكم الاولي يعني لا تحتاج الى عنوان ثانويه ومعذر لك التعامل في المباحات والمحللات مع نظام الجور بل حتى لو لم تكن مضطرا ولو لم ترد ان تعين المؤمن فانه في نفسه كحكم اولي جائز واستثنوا من هذا الحكم الجواز الاولي والحليه الاوليه ما اذا صدق على المكلف انه من اعوان الظلمه او من سدنتهم مکتوب دیوانهم فاذا صدق لا يجوز فاستثنوا هذه الموارد من المحللات وبنوا على الحرمه في هذه الموارد بان لا يكون يحبهم او لا يكون من اعوانهم كوزير او مدير وهذه الحرمه التي يستثنوها استثنوا منها ايضا عناوين ثانويه فيما اذا اضطر او اراد خدمه المؤمنين او دفع الضرر عنهم.

فلاحظ منوال البحث عندهم بهذا النمط بينما المقدس الاردبيلي يقول خارطه الجمع بين الادله والروايات ليس كما ذهب اليه المشهور يقول لا فرق هناك بين المحللات فضلا عن المحرمات فان التعامل والقرب من انظمه الجور كله حرام نعم فيه استثناءات ثلاثه وان كانت هذه الحرمه ايضا على درجات فان مطلق القرب قلبيا كان او غير قلبي مطلق القرب هو حرام وهو كما وصف في الروايات من ابواب النار ﴿لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار﴾ .

والقران دقيق، فهناك فرق بين ان يقول (تمسكم النار) او (تدخلوا النار) او (تخلدوا في النار) فقوله (تمسكم النار) قد لا تدخل النار لكن هي النار تاتيك وتمسك كما ورد في الروايات ايضا وليس من بعيد ان البعض ولو لم يكتب انه يدخول في النار لكنه تصليه النار لانه كما يقول الاردبيلي كما عن مفسري اللغه والعمده روايات اهل البيت عليهم السلام فان معنا تركنوا اي الميل القليل والا لو كان ازيد فازيد فاذا كان الميل اليسير يتوعد به الله سبحانه وتعالى عليه النار فان التوعد بالنار معناه انه كبير من الكبائر.

فالميل اليسير والانفتاح اليسير على انظمه الجور يهدد به الله عز وجل انها كبيره من الكبائر ومن ثم الاردبيلي يقول بالعكس هذه الايه تقول ان وجه الجمع مطلق الارتباط مع انظمه الجور هو حرام حرمه اوليه يستثنى منه استثناءات الثلاثه تخصص تخصيص وتزاحم التخصص ابعد عن الحرمه موضوعا وحكما التخصيص قريب من الحرمه موضوعا وان كان يخرج حكما لا موضوعا والتزاحم قريبه من الحرمه وهذه حالات الاحكام لطيفه جدا لان في بعض الحالات التخصص يعني موضوع للحرمه غير موجود.

نعم انما يتوهم صوره الحرمه تصور وخيال الحرمه لكنه تخصص لانه موضوعا خارج بخلاف التخصيص فانه موضوعا موجود لكنه حكما خروج حكمي كما يذكره الاصوليون بان التخصيص خروج حكمي وليس خروج موضوعي اما التزاحم مرتبط ومرتطم في الحرمه ويتنازع فيها لكنه يغلبها لكن ليست بحيث تكون الغلبه شافيه بل يغلبها باعتبار انه اهم او انه مساو له لان التزاحم ليس هو فقط بين الاهم والمهم بل هناك تزاحم بين المهمين مولاي انحصر التزاحم في الاهم ولا مهم بل يشمل المتزاحمين المهمين لان المتزاحمين المتساويين هذا يدفع باتجاه هو ذاك يدفع باتجاه فاتزاحم مرتطم بالحرمه وهو غير خالص عن الحرمه بخلاف التخصيص والافضل من الجميع هو التخصص.

المقدس الاردبيلي استثنى ثلاث استثناءات اذا الحكم الاول يقول في المحللات فضلا عن المحرمات فانها اشد واشد ان الارتباط والقرب من الظالم فان القرب يشمل حتى لو لم تكن موظفا ولا وزيرا ولا مديرا ولا رئيسا فان مجرد الارتباط والمشاوره والانفتاح عليهم في نفسه محرم الا بخلاف المشهور والمشهور كانهم يستدلون بقاعده لا تعاونوا على الاثم والعدوان مقاعده الاعانه في المحرمات والظلم ولكن في غير المحرم فهو جائز الا ان يصدق عليه انه من اعوان الظلمه كما لو كان وزيرا اوقاف او وزير الصحه فان الصحه من المحللات لكن بما ان اسمه وزيريوازر النظام الجور فهو حرام فمن حيث الفعل هو لا يرتكب محرما يعني هذه الجهه اي وزير الصحه لكن من جهه انه وزير ومؤازر الكابينه فهذا جانب اخر فهذا حرام من هذه الجهه .

هذا مسلك مشهور المتاخرين ومنهم السيد الخوئي وكثير من الاعلام هو الشيخ الانصاري ومحشي المكاسب فعندهم الموظف بوظيفه عاديه في نظام الجور اذا كانت في مساحات المحللات حليتها بحسب الحكم الاولي بينما الاردبيلي ليقول حتى الوظيفه العاديه ومكان خدمي في نظام الجور لا يجوز الا ب احد مسوغات ثلاثه ولا في نفسه لا يجوز بينما على مسلك المشهور لا يحتاج الى مسوغ اذا اردت ان تصير وزيرا لابد لك من مجوز على مسلك المشهور لانه من اعوان الظلمه اما اذا كانت وظيفه عاديه لا يحتاج الى مسوغ اذا كان في مكان محلل الاردبيلي بيني يقول مطلقه لا يجوز كما لو كان صاحب علاقات واليوم العالم عالم العلاقات ولا تحكمه القوانين فان العلاقات لها دور اكثر في الامور وهذه نافذه في الفقه السياسي الم يستكلون ان المراه اذا لم يكن لها منصب القضاء ومنصب الرئاسه ليس لها دور هذا كذب لان في عالم السياسه وعالم الاقتصاد وعالم المجتمع وحتى عالم البيئه الدوليه لا ينحصر التدبير بالمنصب يمكن عبر العلاقات والمراة اذا فتحت جانب العلاقات ولو بلحاظ جانب النسوي مثلا مجموعات حكم معين فتستطيع ان تؤثر او مع الرجال ولو بعلاقات عفيفة .

فمن قال بان الدور السياسي المصيري للمراة منحصر بان تتقلد منصبا؟ والذي مر بنا قبل اسبوع ذكرنا موردا وقلنا ان هذا نافذه من انشطهة المراة.

نعم شغل المراه كموظفه او غير وزيره مو غير رئيس فهذا مفتوح للمراه ان الاداره باداره امراء متوسطين يمكن للمراه ان تشغل هذا وهذه نافذه ثانيه وذكرنا نافذه ثالثه وهي المشوره فانها ليست بالضروري ان تكون منصبا رسميا وهناك نافذه رابعه وهو عنوان المعونه واعوان الظلمه فانه عنوان اعم فانه يمكن ان تكون المراه من اعوان الظلمه ويمكن ان تكون من اعوان الحق وانظمه الخير اذا قضيه ان المراه محرومه من الدور السياسي والدور العسكري هذا كله في حبس البحث في ضمن الروتين الرسمي وهذا خطا.

هناك تعبير لطيف في العلوم السياسيه الحديثه وفي معادله ذكرت في المصدر الرسمي و لماذا نذكر هذا البحث لانه نحن في بحث مرتبط بالبيئه السياسيه ومضطرين لهذا البحث مضطرين لان نعرف موضوع هذا البحث يعني كمان ارجع الى اللغوي في معنى الظالمين نرجع الى المتخصصين في هذا الموضوع المهم فعندهم عباره لطيفه يقولون:

بقدر اتساع ثوره المعلومات بقدر ما تتسع انواع الارتباطات وادوار التاثير

يعني انت تتصور انك وزير او مدير او رئيس لعن الامر اوسع من ذلك لان هناك انهر من العواصف السياسيه او العسكريه فانها تؤثر اكثر من هياكل رسميه سابقا كان سلطه تشريعيه سلطه قضائيه سلطه تنفيذيه سلطه اعلانيه لكن الان السلطات غير محصوره في حد ومن الخطا يعني يظن ان السلطات والنفوذ والقوه كان حاصروا في نافذه او قناه واحده ولذا قالوا اي المتخصصين بقدر سعه المعلومات تتولد انواع من الارتباطات كلها مسارات للتاثير على السلطه هو احد اسباب انهم لم يكتشفوا ونحن البشر ايضا لانكتشف بانه كيف يقوم الامام صاحب العصر والزمان بدوره هو انه ليس عندنا احصاء كامل لكيفيه اداره البشر لا نحتدي بكل اليات البشر احد ضرورات وجود الامام والسبب المتصل بين الارض والسماء واصل مفهوم الامامه منذ ادم الى الان هو ان اسباب التاثير في الارض في المجتمع البشري الارضي او غيره ليست اسباب منحصرة لانه الى الان البشر لا يفهم كيف تاثير الملائكه على المجتمعات البشريه يكذب من يدعي انه يفهم بل الانبياء ايضا متفاوتون والحال ان القران الكريم يقول: انهم لهم دور لكنه ليس لهم دور جبري ولا تفويض ما هو دور الملائكه واصناف الملائكه وطبقات الملائكه لا ندري لكنه نعلم انه ليس بنحو الجبر ولا بنحو التفويض لكنه ليس مفوض الى البشر ولدول العظمى والعالم الاول

بعبارة اخرى: ساحة التدبير غير منحصرة بشيء الشياطين والابالسة ما هو دورهم كيف يتم دورهم هذا بحث اخر والميكروبات اين دورها البيئات الحيوانيه كيف دورها وتاثيرها كل هذه عوامل منظومه من العوامل كوارث البيئيه تغير اقتصاد بلاد وتغير تحالفات ومن وراءها وكيف صارت ولا اريد ان اتوغل في هذه المباحث لكنها تفيد في البعد الفلسفه العقيديه لنظام التشريع.

نرجع الى ان دور المراه من قال ان دور المراه منحصر في المراء ه المناصب الرسميه فان هذا اول الكلام فان المراه لها دور عظيم من هذا بحث معونه الظالمين ولكن الاعلام في هذا المبحث وفي هذا الموضوع اي معونه الظالمين لم يحصروا عنوان معونه الظالمين بالمناصب الرسميه لانه من الواضح ان عون الظالم وتاثيره غير منحصر بطريقه رسمي روتين بل هو منفتح قدر انفتاح الافق هذه فائده موضوعيه في الفقه السياسي انا اذا اردت ان ابحث فقه المراه لازم ان اثبت العرش ثم انقش في اي مبحث تبحث في فقه السياسي للمراه وانها هل لها دور ومن قال لك ان دور المراه منحصر بالمنصب القاضي الرسمي وان هذا كل شيء؛

مع ان في غزوه احد كانت هناك امراة من النساء جاهدت فاخذت تذب عن رسول الله صلى الله عليه واله اكثر من الصحابه الهاربين فاخذت تعيبهم؛ نعم كان الدور الاول لامير المؤمنين عليه السلام في ارجاعهم الى ساحة المعركه لان بعد الاحد نصر المسلمون ثم وقعت الهزيمة هنا انقطعوا الفيلم مع ان الفيلم بعد باقي لانه بعد هزيمه المسلمين وقع النصر علي عليه السلام لكنه بما انه مرتبط بعلي بن ابي طالب عليه السلام قطعوا الفيلم لكن الامام الهادي عليه السلام والائمة عليهم السلام قالوا ان له تتم لكنه حذف وله شواهد و براهين.

المقصود من اللواتي اعان رسول الله صلى الله عليه واله امراءة كالمراءة التي في كربلاء والتي قتلت بعمود فانها كانت تحشم .

من الاشياء التي كان يتخوف منها عمر بن سعد من العقيلة حتى بعد انتهاء المعركة فانهم لم يسمحوا للسيدة زينب عليها السلام ان تخطب و تهيج فانهم كانوا يخافون من ان يثور عليهم نفس العسكر فانها كانت لها هذه القدرة بان تثير المعسكر ضد عمر بن سعد ولذا ضربت ضربا مبرحا يخافون من لسانها ان تنقلب عليهم المعادلة فانهم خافوا ان تحقق النصر بعد اخيها الحسين عليه السلام ولهذا الامر شواهد تاريخيه كثيره فقضيه الدوره الذي نتكلم حوله فان دور المراه غير منحصر بالمنصب لماذا الصديق الطاهره عليه السلام ما دامت حيه لحكومه السقيفه قرار حتى اني ارتحلت عليها السلام لانه يمكن للمراه بان تنسف الشرعيه نريد ان نبحث مبحثا عن فقهيا للمراه والدور السياسي للمراه والدور القضائي للمراه والدور العسكري للمراه من قال لك ان دورها منحصر بالجانب الروتيني الرسمي بل الروتين اعم والعياذ بالله في جانب الشر بالعكس فانظر الى هند ماذا صنعت في احد وتحريضها الى قريش حتى ان عادت قريش وحاربت رسول الله بعد سنه بعد بدر في احد فالمراه لها دور قابل للتصوير وهذه نقطه مهمه جدا لانه ربما البعض خاض في فقه المراه او فقه السياسي للمراه وغفل عن هذا فلاحظ بالتدبر والتامل في موضوع البحث والذي تسالم عليه الفقهاء وللكلام تتمه في شرح اقوال الاعلام.